محمد عبيدو
توفي المخرج الإسباني المعروف خوان خوسيه بيجاس لونا - الذي أطلق الممثلة بينيلوبي كروز والممثل خافيير بارديم إلى عالم الشهرة في تسعينيات القرن الماضي من خلال فيلمه الشهير «خامون خامون»- بعد صراع مع السرطان عن 67 عاما في منزله في تاراجونا قرب برشلونة في شمال شرق إسبانيا.
برز بيجاس لونا في مهن متنوعة كرسام، ومصمم ومخرج سينمائي.. هو الفنان المتفرد جدا ومتعددة التخصصات... وهو مكتشف اهم المواهب التمثيلية في السينما الاسبانية الحديثة مثل (جيل خوبي ، خافيير بارديم ، بينيلوبي كروز ، فيرونيكا ايشيغوي وملا جوردي) أفلامه الطويلة وغير المتجانسة يظهر فيها الرغبة القوية في العيش ومحاولة اكتشاف معرفة كل شيء.
بدأ حياته المهنية في عالم التصميم، عام 1969. وأقام عدداً من المعارض في وقت سابق، منذ بداية 1960، وأظهر اهتماماً كبيراً بالفن المفاهيمي والتكنولوجيات الناشئة البصرية. بدأ على الشاشة الكبيرة في عام 1976 مع فيلم الوشم و في عام 1979 عرف دوليا كمخرج في السينما الإسبانية مع فيلم بلباو Bilbao، لدى عرضه في مهرجان كان السينمائي، في عام 1986 تقاعد إلى تاراغونا من أجل تكريس وقته للعمل في رسم اللوحات. في عام 1990 وبعد عشر سنوات تقريبا أقنعه المنتج أندريس غوميز فيسنتي بالعودة إلى السينما، وعهد إليه أفلمة لرواية أعمارهم بين اللولو Las edades de Lulú، وهو الفيلم الذي أوصله إلى عامة الناس. من دون التخلي عن تفانيه في الرسم والتصوير الفوتوغرافي، وانعكس ذلك على العديد من المعارض، و مع «الوشم» (1976)، وافلمة واحدة من روايات دورة مانويل فاسكيز مونتالبان.
بدأ العمل على خامون خامون Jamón, jamón، ولم يمنح (خامون خامون) الذي أنتج في 1992 الشهرة لكل من بينيلوبي كروز وزوجها الحالي خافيير بارديم فقط، لكنه منح بيجاس لونا أيضا جائزة الأسد الفضي في مهرجان البندقية السينمائي وجائزة لجنة التحكيم في مهرجان سان سيباستيان الدولي. عن الفيلم الذي يمزج بين التراجيديا والكوميديا. ليصبح الفيلم - رمزاً لتلك السنوات. خففت أسلوبه مع - «لولا» (1986) - ومال إلى حدود الثقافة الكاتالونية التقليدية.
وبيجاس لونا معروف في إسبانيا بأفلامه التي تتضمن مشاهد مثيرة جنسيا، في سعيها للقبض على الهواجس والمشاعر الجامحة والدوافع الماسوشية، وانعكاساً مدمراً على استراق النظر والمحرمات، وإلى جانب هذه الأفلام، قدم افلاماً استفزازية صادمة مثل «أعمارهن بين لولو» (1990).
وصور فيلم البيض الذهبي - Huevos de oro عام (1993) و حليب مقمر - La teta y la luna جائزة السيناريو في مهرجان البندقية عام 1994 عن امرأة تجد نفسها متورطة مع قصص مستحيلة. في وقت لاحق، مع فيلم قصير للإنترنت عام 2001، Collar de» Moscas»جرى إحياء الاهتمام بأعماله في طليعة التجارب والأشكال السمعية والبصرية، وفي الوقت نفسه اكتشف مهنة للتحقيق في السينما الرقمية بعد العمل على فيلم «فولفرانات – Volavérunt» مع كاتالينا بونس في عام 1999. عرض في عام 2002 تجربة في عالم التكنولوجيات الجديدة ، مكرسة لإنشاء وتعزيز المشاريع المبتكرة والمواهب الجديدة.. وحقق أيضاً نجاحاً دولياً بفيلمه (اسمي خواني) Yo soy la Juani في 2006 والذي يتناول قصة امرأة شابة هجرت بلدتها الصغيرة إلى أضواء العاصمة الإسبانية مدريد وكان فيلمه الأخير, ودي دي هوليوود (2010). وفيه تغيرات الزمن عبر عقود ، ونرى الفجوة بين صور الفيلم في سنوات الرصاص والقتل في برشلونة. بإمكان لويس بونويل، مان راي، سلفادور دالي ومارسيل دوشامب أن يحوموا في العقل الباطن للمخرج، ولكن الواقع هو أنه في أفلامه المبكرة لم تتحقق على نمط الفيلم السائد وإنما مختلفة تماما عما كان معتاداً في الأفلام التي نهضت بعد سبات على الفور بعد الدكتاتورية. وتوفي بينما كان يعمل على فيلم مستوحى من رواية الكاتب الكتالوني مانويل دي بيدرولو.
بعد وفاته قال وزير الثقافة الإسباني خوسيه اجناسيو ويرت: إن معظم الممثلين الإسبان الذين نالوا شهرة دولية عملوا مع بيجاس لونا. وأضاف في بيان «اتسمت أفلام بيجاس لونا بتقديم رؤية جديدة تماما لكن أحيانا بلمسة انتقاد لاذعة لبيئتنا».
محمد عبيدو - جريدة تشرين
توفي المخرج الإسباني المعروف خوان خوسيه بيجاس لونا - الذي أطلق الممثلة بينيلوبي كروز والممثل خافيير بارديم إلى عالم الشهرة في تسعينيات القرن الماضي من خلال فيلمه الشهير «خامون خامون»- بعد صراع مع السرطان عن 67 عاما في منزله في تاراجونا قرب برشلونة في شمال شرق إسبانيا.
برز بيجاس لونا في مهن متنوعة كرسام، ومصمم ومخرج سينمائي.. هو الفنان المتفرد جدا ومتعددة التخصصات... وهو مكتشف اهم المواهب التمثيلية في السينما الاسبانية الحديثة مثل (جيل خوبي ، خافيير بارديم ، بينيلوبي كروز ، فيرونيكا ايشيغوي وملا جوردي) أفلامه الطويلة وغير المتجانسة يظهر فيها الرغبة القوية في العيش ومحاولة اكتشاف معرفة كل شيء.
بدأ حياته المهنية في عالم التصميم، عام 1969. وأقام عدداً من المعارض في وقت سابق، منذ بداية 1960، وأظهر اهتماماً كبيراً بالفن المفاهيمي والتكنولوجيات الناشئة البصرية. بدأ على الشاشة الكبيرة في عام 1976 مع فيلم الوشم و في عام 1979 عرف دوليا كمخرج في السينما الإسبانية مع فيلم بلباو Bilbao، لدى عرضه في مهرجان كان السينمائي، في عام 1986 تقاعد إلى تاراغونا من أجل تكريس وقته للعمل في رسم اللوحات. في عام 1990 وبعد عشر سنوات تقريبا أقنعه المنتج أندريس غوميز فيسنتي بالعودة إلى السينما، وعهد إليه أفلمة لرواية أعمارهم بين اللولو Las edades de Lulú، وهو الفيلم الذي أوصله إلى عامة الناس. من دون التخلي عن تفانيه في الرسم والتصوير الفوتوغرافي، وانعكس ذلك على العديد من المعارض، و مع «الوشم» (1976)، وافلمة واحدة من روايات دورة مانويل فاسكيز مونتالبان.
بدأ العمل على خامون خامون Jamón, jamón، ولم يمنح (خامون خامون) الذي أنتج في 1992 الشهرة لكل من بينيلوبي كروز وزوجها الحالي خافيير بارديم فقط، لكنه منح بيجاس لونا أيضا جائزة الأسد الفضي في مهرجان البندقية السينمائي وجائزة لجنة التحكيم في مهرجان سان سيباستيان الدولي. عن الفيلم الذي يمزج بين التراجيديا والكوميديا. ليصبح الفيلم - رمزاً لتلك السنوات. خففت أسلوبه مع - «لولا» (1986) - ومال إلى حدود الثقافة الكاتالونية التقليدية.
وبيجاس لونا معروف في إسبانيا بأفلامه التي تتضمن مشاهد مثيرة جنسيا، في سعيها للقبض على الهواجس والمشاعر الجامحة والدوافع الماسوشية، وانعكاساً مدمراً على استراق النظر والمحرمات، وإلى جانب هذه الأفلام، قدم افلاماً استفزازية صادمة مثل «أعمارهن بين لولو» (1990).
وصور فيلم البيض الذهبي - Huevos de oro عام (1993) و حليب مقمر - La teta y la luna جائزة السيناريو في مهرجان البندقية عام 1994 عن امرأة تجد نفسها متورطة مع قصص مستحيلة. في وقت لاحق، مع فيلم قصير للإنترنت عام 2001، Collar de» Moscas»جرى إحياء الاهتمام بأعماله في طليعة التجارب والأشكال السمعية والبصرية، وفي الوقت نفسه اكتشف مهنة للتحقيق في السينما الرقمية بعد العمل على فيلم «فولفرانات – Volavérunt» مع كاتالينا بونس في عام 1999. عرض في عام 2002 تجربة في عالم التكنولوجيات الجديدة ، مكرسة لإنشاء وتعزيز المشاريع المبتكرة والمواهب الجديدة.. وحقق أيضاً نجاحاً دولياً بفيلمه (اسمي خواني) Yo soy la Juani في 2006 والذي يتناول قصة امرأة شابة هجرت بلدتها الصغيرة إلى أضواء العاصمة الإسبانية مدريد وكان فيلمه الأخير, ودي دي هوليوود (2010). وفيه تغيرات الزمن عبر عقود ، ونرى الفجوة بين صور الفيلم في سنوات الرصاص والقتل في برشلونة. بإمكان لويس بونويل، مان راي، سلفادور دالي ومارسيل دوشامب أن يحوموا في العقل الباطن للمخرج، ولكن الواقع هو أنه في أفلامه المبكرة لم تتحقق على نمط الفيلم السائد وإنما مختلفة تماما عما كان معتاداً في الأفلام التي نهضت بعد سبات على الفور بعد الدكتاتورية. وتوفي بينما كان يعمل على فيلم مستوحى من رواية الكاتب الكتالوني مانويل دي بيدرولو.
بعد وفاته قال وزير الثقافة الإسباني خوسيه اجناسيو ويرت: إن معظم الممثلين الإسبان الذين نالوا شهرة دولية عملوا مع بيجاس لونا. وأضاف في بيان «اتسمت أفلام بيجاس لونا بتقديم رؤية جديدة تماما لكن أحيانا بلمسة انتقاد لاذعة لبيئتنا».
محمد عبيدو - جريدة تشرين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق