في مدينة توليد بولاية أوهايو الأميركية، انطلق "مهرجان الفيلم الفلسطيني" في التاسع من الشهر الجاري بعرض الفيلم الوثائقي "غزّة" (2019)، للمخرجين الأيرلنديين غاري كين وأندرو ماكونيل، والذي يصوّر الحياة اليومية لمُواطني القطاع وتنوّع شخصياتهم وأشغالهم وطموحاتهم.
يقدّم المخرجان شخصيات مثل الطفل أحمد، الذي يحاول أن يتعلّم الصيد ليصبح صيّاداً في المستقبل، وكرمة التي تنتمي إلى عائلة من الطبقة الوُسطى وتعزف التشيللو وتلعب كرة السلّة، وكذلك ساري، الذي كان يلعب كرة القدم لكنه أُصيب بثلاث رصاصات في قدمه تسبّبت بإصابته بشلل نصفيّ، لكنّه اكتشف موهبته في الكتابة والتأليف لاحقًا، وأصبح مغنّي راب.
أما اليوم الخميس، فيُعرض عند الخامسة والنصف مساء الفيلم الوثائقي "1948: الخلق والكارثة" (2017)، للمخرجين أندي تريمليت وأحلام محتسب، والذي يروي قصة قيام دولة الاحتلال من خلال شهادات عدد من الشخصيات التي عاشت تلك اللحظة.
كما يًعرض فيلم "فرحة" (2021)، للمخرجة الأردنية الفلسطينية دارين سلّام، الذي يتناول قصة واقعية دارت أحداثها عام 1948، حين اضطر مختار إحدى القرى لحبْس ابنته في غرفة المؤونة عند مهاجمة العصابات اليهودية على قريته، فتمضي في الغرفة أشهراً عدة تنظر من نافذة صغيرة لفظائع تلك العصابات، حتى يتسنّى لها الهروب منها والمغادرة قسراً إلى سورية.
المهرجان الذي يتواصل حتى الثالث عشر من الشهر المقبل في عدد من فضاءات المدينة، يتضمّن عرض أكثر من عشرين فيلماً، منها: "خريطة الطريق إلى الفصل العنصري" (2012)، للمخرجين الأميركية آنا نوغيرا والجنوب أفريقي ديفدسون ايرون، و"فيلم ما زالت القضية" (2003)، لطوني مبارك، و"الحرب من حولنا" (2014)، للمخرج الأميركي الليبي عبد الله عميش، و"احتلال العقل الأميركي" (2016)، للمخرجين الأميركيين لوريتا ألبير وجيريمي إيرب، و"ملح هذا البحر" (2008)، لآن ماري جاسر، بالإضافة إلى مجموعة من الأفلام القصيرة التي أنتجها مخرجون فلسطينيون خلال العقدين الأخيرين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق