أتى حريق شب ليلة الجمعية إلى اليوم السبت، 16 مارس، على ستوديو الأهرام والذي يعد واحدا من أعرق ستوديوهات السينما في مصر والعالم العربي، والذي يعود تأسيسه إلى بداية الأربعينيات.
والتهم الحريق كل محتويات الأستوديو الواقع بمنطقة الجيزة غربي القاهرة على مساحة 27000 مترا مربعا، كما امتدت النيران إلى مبان مجاورة تم إخلاؤها قبل أن يصل إليها الحريق.
وحسب وسائل إعلامية مصرية، احترقت 3 بلاطوهات – إحداها تحوي ديكورات مسلسل المعلم بطولة الفنان مصطفى شعبان- كما طالت النيران موقع تصوير حارة تحول إلى كوم رماد. كما امتد الحريق إلى 6 عقارات سكنية ملاصقة للأستوديو ما تسبب في تضرر أكثر من 30 وحدة سكنية بين تفحم كامل محتوياتها أو بشكل جزئي.
وحسب ذات التقارير، لم يسفر الحريق عن وقوع ضحايا، لكن تم تسجيل 12 إصابة بين اختناق بالدخان وإصابة بكسر في القدم، حيث تم إسعاف 3 منها في المكان فيما نقل الآخرون إلى المستشفيات.
فيما لا يزال التحقيق مستمرا لمعرفة أسباب هذا الحريق الذي لم يتكمن رجال المطافئ من السيطرة عليه إلا بعد 6 ساعات.
وتم تأسيس ستوديو الأهرام من طرف اليونانيين أفابخلوس أفراموسيس، وباريس بيلفيس عام 1944، حيث تم بناؤه خلال الحرب العالمية الثانية، وتم تصنيع جميع معداته في مصر.
وطيلة فترة نشاطه ساهم في إثراء الحركة السينمائية المصرية والعربية، حيث صور فيه ما يزيد على 450 عملًا فنيًا، بداية بفيلم عنتر وعبلة عام 1945، كما شهد الأستوديو بدايات المخرج يوسف شاهين بأفلام بابا أمين وصراع في الميناء وباب الحديد وابن النيل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق