الأربعاء، 1 مارس 2017

المخرج العبقري الياباني الشهير سيجون سوزوكي

توفي المخرج الياباني سيجون سوزوكي الذي اثر في الكثير من السينمائيين العالميين من أمثال كوينتين تارانتينو وداميين شازيل، في 13 شباط (فبراير) الماضي عن 93 عاما على ما اعلن استوديو السينما “نيكاتسو”.
واوضحت الشركة، ان السينمائي توفي من مرض في الرئتين، مشددة  ان “اعماله كان لها تأثير كبير على عشاق السينما والمخرجين في العالم”.
ولد سوزوكي سيجون عام 1923 في اليابان وبدأ حياته المهنية مساعد مخرج, حتى أتيحت له الفرصة لإخراج أول أفلامه الروائية التي تناهز الثلاثين في عام 1958. يستلهم سيجون أسلوبه الفني من مسرح كابوكي التقليدي الياباني الذي تتمثل أهم عناصره في الحب والقتل والمعارك. ومن أشهر أفلام سيجون عن عصابات ياكوزا في الستينات, فيلم "الشباب والوحش" (1963) و"مصمم للقتل" (1967), .بعد بداية مسيرته في العام 1956، اخرج سوزوكي على مدى 12 عاما أفلاما  في استوديو “نيكاتسو” مع حس فريد بالالوان اطلق عليه محبوه اسم “جمالية سيجون”.
الا ان دار النشر “كينيما-جونبوشا” التي تصدر كتبا ومجلات عن السينما ذكرت ان سوزوكي صرف من عمله هذا العام 1968 بعدما وصف صاحب الاستوديو أعماله بأنها “غير مفهومة”. و رفع شكوى الى المحاكم وتوقف بعدها السينمائي عن إخراج الأفلام لمدة عقد من الزمن.وعاد الى السينما العام 1977، الا أن عودته الفعلية حصلت العام 1980 مع “اللحن الغجري” الذي نال تنويها في مهرجان برلين للفيلم.أتبعهما لاحقاً بأفلام قوية أمثال "يوميجي" (1991) و"أوبرا المسدس" (2001)
أما فيلمه الأخير فكان “برينسيس راكون” الذي عرض خارج إطار المسابقة العام 2005. وقد وصف البعض هذا الفيلم المدهش في غرابة قصته وتجلياته الفنية الساحرة, بأنه أشبه بقضاء عطلة خيالية رائعة في عالم الواقع والقيام بجولة في أعماق عالم الأساطير الشعبية والقصص الخرافية, تصل إلى حافة الجنون. وقد اشتهر سيجون في الستينات من القرن العشرين بأفلامه التي دارت حول عصابات "ياكوزا" اليابانية الموازية للمافيا الإيطالية والأمريكية, والتي انفرد فيها بمقاربته الغريبة للشخصيات والحبكة وتصميم مسارح الأحداث , وهي مقاربة يتشاطرها فيلم الأميرة الراكون. ولكي نستطيع التمتع حقاً بمشاهدة هذا الفيلم الاستعراضي الذي ساهم بإبداعه رفيق درب المخرج تيمورا تاكيو, لا بد لنا من التخلي عن المنطق التقليدي الرافض لغير المألوف وتقبل مختلف شطحاته الغريبة. إذ تدور قصة الفيلم حول جبل أسطوري مقدس وأمير جميل يلعب دوره النجم الياباني المتألق أوداجيري جو, تخلى عنه والده, فيقع في حب حيوان راكون أسطوري قام بتحويل نفسه إلى امرأة جميلة (زانج زيي) لكي ينقذ الأمير المسكين.









ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق