الأحد، 26 مارس 2017

فيلمه "ممنوع الاقتراب أو التصوير" في الصالات . المخرج المصري روماني سعد : ميرفت أمين كانت الداعم الأول لى فنيا وانسانيا



 محمد عبيدو
بفيلمه الروائي الطويل الأول "ممنوع الاقتراب أو التصوير"، الذي بدأ عرضه التجاري في مصر الأسبوع الماضي، يثبت المخرج روماني سعد، قدرته على التناول الابداعي المتنوع و المختلف بأساليبه للرؤية والشكل السينمائي ، من فيلم إلى آخر، فيلمه الاخير "ممنوع الاقتراب أو التصوير"، تدور أحداثه فى تدور أحداثه في إطار ملئ بالمفارقات الكوميدية الاجتماعية ، حول عقار، يشغل جزء منه قسم شرطة، و هو النجمة ميرفت أمين، سيدة تنحدر من عائلة ارستقراطية عريقة تضطر تبعا لسياق الأحداث، لرفع قضية ضد الحكومة لاسترداد المكان الذى يشغله القسم .  الفيلم بطولة ميرفت أمين وبيومي فؤاد ويسرا اللوزي وشيماء سيف وياسر الطوبجي.
وفي فيلمه القصير "سحر الفراشة" يناقش العلاقة بين المرأة والمجتمع العربي، من خلال قضية التحرش الجنسي، لنعيش مع اليوم الثاني فى حياة فتاة بعد أن تعرضت لحادثة تحرش ونفس اليوم في حياة الشاب الذي تحرش بها، لننتقل بين العالمين في محاولة لطرح أسئلة تلقى الضوء على ظاهرة التحرش الجنسي في المجتمع المصري، برغم تدينه الظاهري.
 وقبله تطرق روماني سعد بفيلمه  التسجيلي الطويل "توك توك " ظاهرة (التوك توك) التي تسير في الشوارع المصرية، ويوضح هذه الظاهرة من خلال ثلاثة أطفال صغار السن من الأسر الكادحة، يقودون هذه المركبات من أجل إطعام أسرهم، ويتتبع الفيلم معاناة هؤلاء الأطفال (شارون وبيكا وعبد الله) مع الشرطة واللصوص والسيارات الأجرة.
 كما تطرق بفيلمه القصير " جوا البحر " الى حالة  فتاة لم تتعد العشرين عاما ، تقوم برعاية شقيقتها الكبرى ، التي تعاني من تأخر عقلي ، وتتحمل   مسئوليتها ، ومسئولية البيت بعد موت والديهما . يصور الفلم مشاعر الفتاة التي لم تتجاوز العشرين من عمرها ، وكَمَّ الضغط والمسئولية الملقاة على عاتقها ، ويطرح تساؤلا عن مدى قدرتها على التحمل .
فيما يدور فيلمه "برد يناير" حول أم فقيرة تقطن هي وأطفالها في حجرة بلا أثاث أو باب، بعد بيع الأب لكافة محتويات الحجرة، حينها تضطر الأم للعمل كبائعة أعلام أثناء ثورة ٢٥ يناير، كي تتمكن من شراء باب للغرفة يحميها هي وأطفالها من برد يناير.
يتحدث المخرج روماني سعد  في حوار " للحياة " حول فيلمه الجديد وعمله السينمائي :
++ دراستك للفن التشكيلي كيف أثرت بعملك السينمائي؟
+ مؤكد أنها ساعدتني كثيراً على مستوى الصورة، لكن الأهم كان حول طريقة التفكير في الفن، وأنه يجب أن أعبر عن رأى بشكل حر لأن لكل فنان بصمته الخاصة التي تميزه.
++ كيف كان تعاملك أثناء التصوير مع الأطفال السائقين في  فيلم توك توك ؟
+ يتتبع الفيلم معاناة هؤلاء اﻷطفال الصغار السن الكادحين . وقد حاولت أن أتعامل معهم ببساطة شديدة حتى أكسب ثقتهم وأعتقد أن ذلك ظهر بوضوح فى الفيلم.
++ وهل لاحظت تغير بأوضاعهم بعد انتهاء الفيلم؟
+ لا يوجد أى تغيير.
++ أي طموح اجتماعي جديد بعد الثورة للام الفقيرة وعائلتها في فيلم "برد يناير" ؟
+ الأم مثل حالها في الفيلم لا تعرف شيء عن الثورة ولا تنتمى إليها ولكنها تحاول أنت تعيش وتحمى أطفالها ومازالت على ذلك الحال.
++ كيف كانت فكرة فيلمك الطويل "ممنوع الاقتراب والتصوير" ما الذي جذبك لانجازه؟
+ الفكرة بدأت بعد أن قرأت خبر حول أن الفنان حسين فهمى يمتلك مبنى قسم شرطة حلوان وأنه قام برفع قضية على الدولة وأسترد ملكية المبنى ولكن وجود به قسم شرطه حال دون ذلك، ففكرت أن ذلك بداية لمشروع فيلم كوميدي وقد كان.
++ هل عانيت من إيجاد التمويل بالنسبة لفيلمك الطويل؟
+ المنتج مينا فايق كان يبحث عن فيلم كوميدي مناسب للسوق المصري وعرضت عليه الموضوع فتحمس للعمل.
++ كيف كان تعامل النجمة ميرفت أمين معك كمخرج فيلم الأول ما الذي شجعها على العمل معك
+ النجمة ميرفت أمين تحمست للسيناريو عندما أرسلته لها وطلبت مقابلتي وتناقشنا في بعض التفاصيل البسيطة جداً، ووجدت أنها مثال للتواضع والالتزام الشديد، وهى كانت الداعم الأول لي على المستوى الفني والانسانى.
++ وكيف كان تعاملها مع باقي الممثلين ومعظمهم من جيل الشباب؟
+ تعاملت معهم بكل الحب والتواضع ولم تبخل عليهم بالنصيحة لخبرتها الكبيرة، وكانت قدوه لهم في الالتزام.
++ بشكل عام ما الذي يجذبك لانجاز فيلم هل هو الشخصية او المكان او القصة ؟
+ كل فيلم بيكون حالة خاصة ومختلفة، ولكنى أحب أن أقدم العمل الذي يمسني بشكل شخصي، وأيضاً يشبه ما أحب أن أشاهده من أفلام، وأيضاً بشكل واقعي العمل الذي أظن أن الجمهور سيحبه، فسواء شئنا أو أبينا فالسينما هو فن جماهيري يجب أن صل للناس
++ تحب تحكي عن الضجة التي سبقت الفيلم؟
+ كل الأفلام تصاحبها ضجة إعلاميه وذلك يكون من باب الترويج والدعاية للفيلم ليكسبه شهره بأشكال مختلفة حتى يصل إلى الجمهور، ولكن بعد نزول الفيلم لا يبقى إلى الفيلم والجمهور.
+++
كادر
روماني سعد : من مواليد القاهرة 1974 درس الفن التشكيلى بكلية الفنون التطبيقية ثم أتجه إلى السينما ودرس الإخراج السينمائي بالجامعة الفرنسية بالقاهرة شارك فى مهرجانات عالمية عديدة وحصل على عدة جوائز دولية :أحسن فيلم روائي قصير مهرجان بوسان بكوريا الجنوبية الجائزة الأولى/ أحسن فيلم عن الثورة مهرجان الأسكندرية 
/ جائزة لجنة التحكيم مهرجان بغداد الدولى / الجائزة الثانية بمهرجان كرامة لأفلام حقوق الأنسان بالأردن / جائزة دعم السينما المستقلة لموسم الفنون المستقلة الأول بمصر / الجائزة الأولى أحسن فيلم روائى قصير مهرجان الشاشة المستقلة ببنى غازى ليبيا / الجائزة الثانية مهرجان نابل السينمائى الدولى تونس / الجائزة الثانية مهرجان نواكشوط السينمائى الدولى بموريتانيا / شهادة تقدير من جمعية الفيلم بمصر / أحسن سيناريو مهرجان تيزنيت بالمغرب .
عن ملحق سينما / جريدة الحياة / الجزائر


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق