القاهرة: محمد عبيدو
أفتتح مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته رقم 32 «وهي واحدة من أهم دوراته حيث يتحقق فيها كثير من الطموحات السينمائية»، فهذه الدورة بما فيها من نجوم وأفلام وبرامج تعيد للمهرجان ريادته وخصوصيته. وهذا العام تم تكريم عدد من النجوم الكبار مثل تشارليز ثيرون وسوزان ساراندون وجوليا اورموند وكيرت راسل وجولدي هون وميراسورفينو وانجيلا مولينا والمخرج المكسيكي الكبير ارتورو ريبستاين الذي تم تكريمه في حفل الختام . كما شارك في المهرجان 350 فنانا وسينمائيا وإعلاميا من ثمانين دولة.. وأعلن وزير الثقافة المصري فاروق حسني اهداء دورة المهرجان عن جدارة واستحقاق لروح المخرج المصري العالمي يوسف شاهين. وقام بتكريم وزير الثقافة الإسباني سيزار أنطونيو مولينا وعدد من نجوم السينما الاسبانية على خشبة المسرح بمناسبة اختيار اسبانيا ضيف شرف الدورة الثانية والثلاثين للمهرجان تتمثل بنجومها وأفلامها اضافة لهذه الدورة. وكذلك الاحتفاء بالسينما الأفريقية التي تعكس "سموها الفكري وتفردها".وعرض في الافتتاح الفيلم الإسباني العودة الى حنضلة الذي تدور أحداثه حول سيدة مغربية تفقد شقيقها في محاولة هجرة غير شرعية لإسبانيا.
وكرم المهرجان من مصر : سميرة أحمد- محمود ياسين- بوسي- طارق التلمساني ونهاد بهجت ومن الايجابيات أيضا ان ادارة المهرجان انتهت الى ضرورة اعادة جذب الجمهور الى صالات العرض فكان هذا الاشتراك بمبلغ20 جنيها لكل الطلبة لمشاهدة أفلام المهرجان وهناك10 صالات عرض عرضت فيها الأفلام.
شارك في المهرجان 59 دولة آسيوية وأفريقية وأوروبية ويقدم في برامجه المختلفة أكثر من160 فيلما تمثل أهم الأفلام التي عرضت عالميا وحصدت التقدير العالمي من خلال برنامجي القسم الرسمي ومهرجان المهرجانات.. أما الأفلام الجديدة فهي عنوان المسابقة الرسمية والتي يشارك فيها16 فيلما من14 دولة.. وتحتل مسابقة الأفلام العربية مساحة مهمة حيث عرضت أفلاماً من ثماني دول هي: الجزائر والبحرين ومصر ولبنان والمغرب وفلسطين وسورية وتونس. وتقدم وزارة الثقافة المصرية جائزة قدرها مئة ألف جنيه مصري (حوالي 18 ألف دولار) لأفضل فيلم عربي لعام 2008 مناصفة بين المنتج والمخرج، واستحدثت في هذا العام جائزة أفضل سيناريو وقدرها أيضا مئة ألف جنيه.. وللعام الثاني تستمر وبشكل قوي مسابقة أفلام الديجيتال وأصبحت من برامج المهرجان المتميزة..
تضم لجنة التحكيم للمسابقة الرسمية 11 عضواً، ويترأس اللجنة المخرج الإسباني ايمانويل أوريبي وعضوية كل من المخرج محمد خان، والممثلة داليا البحيري من مصر، والمنتج الألماني كارل بوم جارتنر، والمنتج الإيطالي غراسيا فولبي، والمخرج والكاتب الفلسطيني هاني أبو أسعد، والمخرج دالي شوان من الصين، والممثلة صوفي نداب من جنوب إفريقيا، والممثلة السورية سوزان نجم الدين، والممثلة التركية جونجور بيرك، والممثل الإنجليزي انطوني سولمان.
وتضم المسابقة الرسمية أفلاماً متنوعة القضايا والاتجاهات، فهناك «مغني التانغو» إخراج جبرائيل ادريان ارجوي من الأرجنتين، و«القطع» إخراج يان فركاين من بلغاريا، و«الراقصون» إخراج باميلا فيشر من الدنمارك، و«سيرافين» إخراج مارتين كرو بروفوست من فرنسا، و«علامة الملاك» إخراج صافي نيبابو من فرنسا، و«الحلوة» إخراج يانيس سارة روبديس من اليونان، و«الحاوي» إخراج توماس المازي من المجر، و«في الجسد» إخراج كريستيان انجلي من إيطاليا، و«معركة شاي» إخراج فونج ياننج من اليابان، و«فايندج شانجرينا» إخراج أسماني تينج من الصين، و«الإمبراطورية الخفية» إخراج كارين شخنازروف من روسيا، و«الرجوع إلى هانسيلا» إخراج كريس بوتيراس من إسبانيا.
و«زهرة الشمس العمياء» إخراج جوزيف لويس من إسبانيا، و«حب تندوري» إخراج اوليفيه باردين من سويسرا، و«ساعي البريد» إخراج جاجان ايماك من تركيا، وأخيراً «المسافر» إخراج أحمد ماهر من مصر، وهو الفيلم العربي الوحيد المشارك في المسابقة الرسمية.
وبالاضافة للمسابقة الرسمية هناك مسابقة «أفلام الديجيتال» وهي مخصصة للأفلام الروائية الطويلة ولها جوائز مالية مقدمة من المهرجان، حيث يحصل الفائز بالجائزة الفضية على مبلغ 6 آلاف دولار، وهذه الجوائز يتم توزيعها ما بين المنتج والمخرج، وتتكون لجنة تحكيم هذه المسابقة من 6 أعضاء يرأسهم المخرج المصري طارق العريان و هشام الغنام من الكويت، والممثلة النيجيرية رحماتو كيتا، والمخرج النيجيري محمود علي بلجوم، والممثلة البريطانية ريتا توشنجام، ورئيس المركز السينمائي الروماني ايجان سوربانسو. ويتنافس في هذه المسابقة 13 فيلما هي «غروب الشمس» إخراج جيفر محمد، وإنتاج مشترك بين أمريكا وباكستان، و«مازليم» إخراج إدريس بارمول من أميركا، و«الغابة المتغيرة» إخراج فاروق افلابي من نيجيريا، و«نقطة» إخراج درفيس زام من تركيا، و«زيمبابوي» إخراج داريل جيمس رود من جنوب إفريقيا، و«نحن» إخراج لاين أوماكلين من ايرلندا و«الأطفال العاديين» إخراج دانيال هارفن من إسبانيا، و«وراء النافذة» إخراج زريكا اورجستي من كرواتيا، و«أفضل معي» إخراج إيلي حبيب من لبنان، و«3 ليرات» إخراج اندريا بليسيه من إيطاليا، و«وداعا» إخراج بونجي كيمارا من اليابان، و«فصول الحياة» إخراج شارلز شيمو من مالاوي، و«نمرة واحد» إخراج مارشيلا موسنسون من الأرجنتين.
وهناك تظاهرتان الاولى بعنوان «الإسلام في السينما العالمية» وتشارك فيها ثمانية أفلام، و«سينما حقوق الإنسان» وتشارك فيها سبعة أفلام منها فيلم «أذان» وهو فيلم جزائري فرنسي عن صاحب عمل مسلم يقرر تأسيس مسجد وتعيين إمام له. والفيلم الإنجليزي "نيران على مرمى البصر" عن حياة شرطي مسلم في المباحث البريطانية، والفيلم الإسباني "14 كيلومترا" يروى رحلة هجرة شاقة من شمال أفريقيا هربا من الجوع والفقر.
ندوات
أقيمت بفندق سوفيتل الجزيرة ندوة ( السينما كمنبر لحقوق الإنسان) أدارها عزت أبو عوف رئيس المهرجان وتحدث فيها يسرا ومحمود قابيل وخالد أبو النجا والنجمة الأمريكية ميرا سورفينو ود.ليلي تكلا أحد مسؤولي الأمم المتحدة بالقاهرة والمنتج الهندي بريمندرا مازومدر والمخرجة الفلسطينية أن ماري جاسر حيث أكدوا خلالها أن الدراما الفنية هي أسرع لغة تصل بالمعاني إلى القلب مباشرة وأن الظلم هو الأزمة الحقيقية التي ينتج عنها غياب حقوق الإنسان والسينما تحاول تعريف البشر بحقوقهم وأن حقوق الإنسان أول أسس قيام منظمة الأمم المتحدة ويندرج تحتها الكثير من الحقوق مثل الأمن والسلام والعلاج والتعليم.
وعقدت النجمة العالمية «تشارليز ثيرون»، وخطيبها الممثل والمخرج «ستيوارت تاونسيند» والنجم «مارتن هينرسون» مؤتمر صحفيا حول فيلم ( معركة في سياتل) المعروض في المهرجان للمخرج "تاونسيند" و بطولة كل من «مارتن» و«تشارليز»، وإن كان هناك الكثير من الأسئلة حول تاريخ تشارليز المعروف واهتمام عام بأفلامها التي نالت عنها أوسكار من قبل. وقد تحدث ستيوارت عن الفيلم مؤكدا أنه يتناول قضية المظاهرات التي حدثت في سياتل عام 2003 عند اجتماع ( رؤساء التجارة العالمية ) الـ WTO لتقديم بعض القرارات التي قد تزيد من المشاكل البيئية المختلفة، وأنه قدم مجموعة من الشخصيات المختلفة في الفيلم محاولاً ربط الحدث بالحياة الأمريكية. وتحدثت تشارليز في المؤتمر حول مشوارها السينمائي وفيلمها وكيف استعدت لهذا الدور.
افلام من المهرجان :
«يوم ما تقابلنا»:
الفيلم المصري والعربي الوحيد بالمسابقة الرسمية «يوم ما تقابلنا» سيناريو وحوار زينب عزيز اخراج اسماعيل مراد وبطولة لبلبة ومحمود حميدة وعلا غانم وراندا البحيري وغادة ابراهيم وسيف عبدالرحمن وانعام سالوسة.
تدور أحداث الفيلم في يوم واحد فقط حين تلتقي بطلة الفيلم لبلبة مع حبيبها يوسف محمود حميدة ابن الجيران في الشارع اثناء تصويره مشهدا لاحد الأفلام التي يقوم ببطولتها فتتذكر ايامها الماضية وتكتشف ان حياتها التي تعيش فيها لابنائها وزوجها ليست هي الحياة التي كانت ترغبها.. بعد التقائها بابن الجيران تعود الى واقعها وترضى بقدرها كما يعالج الفيلم هجرة الابناء لوالديهم لاغترابهم وانقطاع الصلة بينهم وشعور الاباء والامهات بأن حياتهم توقفت لافتقادهم الحنان بعد ان اصبحوا بمفردهم منقطعين عن العالم الخارجي ويعيشون في الوهم لحين عودة الابناء.
هافار
هذا الفيلم مأخوذ عن وقائع حقيقية عن انتشار عمليات انتحار فتيات في قرية باتمان جنوب شرق تركيا، ولكن الفيلم يلفت الأنظار إلى أنها ليست عمليات انتحار بل قتل عمد من أهالي هؤلاء الفتيات ليثأروا لشرفهم بعد أن يعرفوا علاقات غير شرعية لبناتهم مع رجال غرباء.. مخرج الفيلم محمد جولير باز هو مخرج أفلام وثائقية، ويبدو أن هذا ساعده لاختيار هذا الموضوع الشائك الذي يتم التستر عليه ليفضحه من خلال فيلمه هذا.
حيث العشب أكثر اخضرارا
من الممكن تلخيص فكرة الفيلم الألماني السويسري «حيث العشب أكثر اخضرارا» للمخرج تامارا ستاوتد في واحد من أهم مشاهده، عندما تدخل «إيفا» بطلة الفيلم إلى مركز الباحثين عن عمل، فتوقف النظام هناك وتتكلم مع الموظفة وتقول لها : أنا اسمي «إيفا»، ألمانية تعيش في برلين، لدي خبرات ثلاثة أعمال سابقة، أحب العمل، ولا أستطيع أن أصدق أنكم لا تجدون لي مكانا أعمل به. ويبدو أن إيفا قد وجدت أمنيتها، فلقد وجدوا لها مكانا تعمل به، حيث ستقوم برعاية مجموعة من الأبقار فوق جبال الألب السويسرية. وهناك تبدأ ولادة إيفا من جديد، حيث تبدأ بمواجهة العالم، تفهم طبيعتها كإنسان، وأهميتها كشخص، وقدرتها على الحياة وحيدة والسيطرة على مقاديرها بنفسها.
الامبراطورية الخفية
رغم بطء أحداثه، استطاع فيلم الامبراطورية الخفية The Vanished Empire للمخرج الروسي كارين شاخنازاروف أن ينقل صورة واضحة عن الاتحاد السوفييتي في أعوام مجده الأولى، ناقلاً أفكار مراهقيه وأحلامهم الصغيرة، ومشاكل حياتهم التي لا تنتهي.
ويتابع الفيلم حكاية بطله الشاب "سيرجي"، والذي وقع في هوى زميلته في الدراسة "لويندا"، ويحاول كسب ودها بكل الأشكال، مشكلة «سيرجي» أنه حائر تماما ككل أبناء جيله، ما بين ما يسمعه من شعارات دائمة في الممرات ومرسومة على الحوائط، وقبل الأفلام الأمريكية في السينمات عن روعة الاتحاد السوفييتي، وما بين موسيقى البيتلز والرولينج ستونز، والتي يشتري ألبوماتها من السوق السوداء هاربا من الشرطة التي تمنع بيع مثل هذه المنتجات، وما بين عائلته العريقة، وجده عالم الآثار المعروف، والذي تحول إلى تحفة أثرية بدوره، تماما كمدينة "خوارزم" التي وجدها، والذي يسميها بالمدينة الخفية.
أرض السائرين نياما
يبدأ فيلم " أرض السائرين نياما Sleepwalking Land" للمخرجة الموزمبيقية تيريسا براتا بأحد رجال موزمبيق السود وابن أخيه الصغير اللذين وجدا باصا محترقا فيقرران استخدامه كمسكن، فقط كي يجد الفتى الصغير دفتر مذكرات صغير فيه، فيبدأ الفتى في قراءة مذكرات رجل ماتت عائلته، لتتراوح القصة بين عرض قصة الفتى وعمه، وبين قراءتنا لحكاية الرجل ومحاولاته للبحث عن ملجأ يحميه من الحرب الأهلية.
زهورعباد الشمس العمياء
يحكي فيلم «Blind Sunflowers» زهور عباد الشمس العمياء قصة «إيلينا»، التي تغلق باب منزلها كل مساء على نفسها مبعدة العالم عن أسرارها الكثير، فهي تحاول جاهدة إخفاء حقيقة عائلتها المشتتة والمتعبة قبل الحرب الأهلية في إسبانيا.
فزوجها «ريكاردو»، والذي يعادي الحكومة وقتها، يعيش في غرفة صغيرة داخل خزانة الملابس في غرفة النوم، أما ابنتها لولا فقد هربت مع حبيبها الشاعر نحو البرتغال على أمل النجاة، وابنها «لورانزو» يتعرض لمضايقات أحد القساوسة في المدرسة التي يدرس بها. لم تكن «إيلينا» تدرك أن القس في الواقع معجب بها هي، ويحاول الوصول إليها بحبه المجنون الذي تدفعه الشهوة والجنون الذي يعاني منه القس نفسه.
14 كيلومتراً
يتحدث الفيلم الاسباني 14 كيلومتراً للمخرج : جيراردو أوليفارس عن المسافة بين شمال أفريقيا وإسبانيا، ورغم أنها تبدو مسافة قصيرة إذا حسبتها بالكيلومترات (14 كيلومتراً) ولكنها بالنسبة للمهاجرين غير الشرعيين مسافة طويلة ورحلة شاقة تقارب المستحيل.
ويتابع الفيلم قصة اثنين من المهاجرين غير الشرعيين، وهما «فيوليتا» المراهقة التي تعيش في قرية على ضفاف النهر في مالي، والتي يجبرها أهلها على الزواج من رجل مسن وفاسق، فتخطط للهرب إلى أوروبا، أما "بوبا" فهو ميكانيكي نيجيري، ولاعب كرة قدم متميز، يقنعه أخوه بالهرب إلى أوروبا للاحتراف هناك.
حب على الطريقة الهندية
يحكي الفيلم السويسري «الحب على الطريقة الهندية: Tandoori Love» للمخرج: أوليفر باولوس قصة «سونيا» وهي فتاة شقراء جذابة تعمل نادلة في مطعم ريفي تقليدي في جبال الألب السويسرية، ومرتبطة عاطفيا برئيسها في العمل «ماركوس»، والذي يعتبر إنسانا أنانيا بمعنى الكلمة، حيث أنه يحاول دائما أن يطوع الأحداث من حوله لتتناسب مع مخططاته. ولكن حياة «سونيا» تنقلب رأسا على عقب عندما يقرر منتج هندي أن يقوم بتصوير فيلم هندي على قمة جبال الألب، وهو الأمر المعتاد في سينما بوليوود، ليقابل الطباخ الهندي "راجا" الفتاة السويسرية، ويغير من أسلوب تفكيرها نفسه.
مسخرة
يعبر هذا الفيلم عن حالة التهميش التي يعاني منها كل من لا يمتلك سلطة أو نفوذاً وهي حالة يعاني منها مواطنو الشعوب العربية وقد عبر عنها المخرج الجزائري ليث سالم من خلال هذا الفيلم الذي يقدم حالة شاب وأخته يعانيان من سخرية من حولهما، إلى أن يدعي الشاب أن اخته قد خطبت لأحد أهم الأثرياء في البلد. ومن هنا يبدأ الاهتمام بهما من قبل من حولهما.
إن مهرجان القاهرة السينمائي في هذه الدورة(18-28 تشرين الثاني) حمل الكثير من المفاجآت الحقيقية والأفلام التي تستحق المشاهدة والبرامج التي تجعل فاعلياته مليئة بالحيوية، والتنظيم المميز والألق السينمائي..
جائزة الهرم لفيلم اسباني
حصل الفيلم الاسباني (العودة الى حنضلة) على الجائزة الكبرى (الهرم الذهبي) من مهرجان القاهرة. كما فاز الفيلم نفسه بجائزة لجنة تحكيم اتحاد الصحافة السينمائية (فيبريسي). وقالت لجنة التحكيم الدولية في بيان ان الفيلم الذي عرض في افتتاح المهرجان "يصل بين حضارتين" من خلال معالجته قضية الهجرة غير المشروعة من شمال افريقيا والتي راح ضحيتها أفارقة حالمون بالوصول الى الشاطيء الاوروبي وتدور أحداثه حول امرأة مغربية تحاول استعادة جثمان أخيها الذي مات أثناء الوصول الى اسبانيا.
أما جائزة الهرم الفضي ففاز بها الفيلم البلجيكي (الضائع) اخراج جان فيرهاين كما تقاسم الفيلم نفسه جائزة أفضل سيناريو (جائزة سعد الدين وهبة) ونالها كاتبه برام ريندرس مناصفة مع كاتبي الفيلم الفرنسي (بصمة الملاك). كما حصل صافي نيبو مخرج فيلم (بصمة الملاك) على (جائزة نجيب محفوظ).
ونال اليوناني خوان ديجو خوتو جائزة أفضل ممثل عن دوره في فيلم (الغريكو) اخراج يانيس سمرجديس وفازت الفرنسية يولان مورو بجائزة أفضل ممثلة عن دورها في الفيلم الفرنسي (سيرافين) اخراج مارتن بروفوست.
وحصلت المخرجة الدنمركية بيرنيل كريستنسن على جائزة أفضل اخراج عن فيلمها ( الراقصون) أما جائزة الابداع الفني فحصل عليها المخرج السويسري أوليفر باولوس عن فيلمه (الحب على الطريقة الهندية).
أما مسابقة الافلام العربية التي تبلغ جائزتها مئة ألف جنيه مصري ففاز بها الفيلم الجزائري (مسخرة) لليث قاسم وتقاسم جائزة أفضل سيناريو في المسابقة نفسها المصري أحمد رشوان مؤلف مخرج فيلم (بصرة) والفلسطيني رشيد مشهراوي مؤلف ومخرج فيلم (عيد ميلاد ليلى).
ومنحت لجنة تحكيم أفلام الديجيتال الجائزة الذهبية وقدرها عشرة الاف دولار للفيلم التركى (نقطة) والجائزة الفضية وقدرها ستة الاف دولار للفيلم الياباني (وداعا). وتخصص الجائزة للعام الثاني على التوالي للافلام الروائية الطويلة التي صورت بالطريقة الرقمية.
مهرجان القاهرة السينمائي الدولي هو مهرجان سينمائي سنوي يعقد في القاهرة في مصر. وقد تأسس في عام 1976 وكان أول مهرجان للأفلام في منطقة الشرق الأوسط، و يعتبر هذا المهرجان واحدا من أهم أحد عشر مهرجاناً على مستوى العالم.
بدأ مهرجان القاهرة السينمائي الدولي فعالياته بعد حرب أكتوبر بثلاث سنوات، وبالتحديد في 16 أغسطس 1976 على أيدي الجمعية المصرية للكتاب والنقاد السينمائيين برئاسة كمال الملاح الذي نجح في إدارة هذا المهرجان لمدة سبع سنوات حتى عام 1983، ثم شكلت لجنة مشتركة من وزارة الثقافة ضمت أعضاء الجمعية واتحاد نقابات الفنانين للإشراف على المهرجان عام 1985، الذي تولى مسؤوليته الأديب الكبير سعد الدين وهبة، حيث احتل مهرجان القاهرة خلال هذه الفترة مكانة عالمية وأورد تقرير الاتحاد الدولي لجمعيات المنتجين السينمائيين عام 1990 أهم ثلاثة مهرجانات للعواصم، فجاء مهرجان القاهرة السينمائي في المركز الثاني بعد مهرجان لندن السينمائي، بينما جاء مهرجان استوكهولم في المركز الثالث . وبعد رحيل سعد الدين وهبة تولى الفنان حسين فهمي رئاسة المهرجان لمدة أربع سنوات من عام 1998 وحتى عام 2001، إلى أن تولى إدارته شريف الشوباشي حتى عام 2005 ليرأسه بعد ذلك الفنان د.عزت أبو عوف الرئيس الحالي والفنان عمر الشريف كرئيس شرف خلال العامين الماضيين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق