محمد عبيدو - ابو ظبي
شهد قصر الإمارات في أبو ظبي في الفترة من العاشر حتى التاسع عشر من تشرين الاول 2008 عروض مهرجان الشرق الأوسط السينمائي الدولي في دورته الثانية والذي نظمته هيئة أبوظبي للثقافة والتراث.
واستضاف المهرجان عدداً كبيراً من نجوم العرب والعالم السينمائيين ونقاد الفن السابع، إذ توافد نجوم السينما على أبوظبي فتألقوا في تقديم عروضهم. وتوالت العروض السينمائية والمحاضرات والندوات النقدية في المهرجان في محاولة لتحقيق شيء من المعادلة المطلوبة بين العروض السينمائية وطرح الأسئلة النقدية والسجالية المتعلّقة بشؤون السينما وعلاقاتها بالثقافة والفنون والمجتمع والناس. وشارك في هذه الدورة 152 فيلماً استمتع بها الجمهور على مدى 186 عرضاً في خمسة مواقع في أبو ظبي، وزّعت الافلام على عناوين ، كالمسابقة الرسمية والتكريم حيث احتفى المهرجان بالعديد من المبدعين العرب الراحلين، فأهدى برنامجه “المخرجات العرب” إلى المخرجة اللبنانية الراحلة راندا الشهال، كما نظم معرضا فنيا من مئة لوحة للمخرج المصري يوسف شاهين، يتضمن عشرات الصور الفوتوغرافية والوثائق النادرة.
وأهدى المهرجان برنامج فلسطين إلى شاعرها الراحل محمود درويش، وعقد كذلك حلقة بحث مهداة إلى رائد السينما السودانية جاد الله جبارة.
و تضمن كذلك مهرجان المهرجانات وعروضاً خاصة شملت الشرف السهل” (المملكة المتحدة) إخراج ستيفان اليوت الجثة المؤنقة إخراج يعود لتسعة من مخرجي الأفلام القصيرة الذين شاركوا في دورة المهرجان الأولى (2007).
وهم نيكولاس كالينكوس، راما موسلي، مريم مهاجر، جنيفر نيدلمان، اليزابيت مارواوليفيه بونتن رنا كزكز، ستين مشيلسين وار يك روزينلند “ايجور” (الولايات المتحدة الأميركية) اخراج انطوني ليوندس “غاندي” (المملكة المتحدة) اخراج ريتشارد اتنبوروه “وسط اللامكان” (كندا) اخراج جين ستوكويل، تمثيل سوزان ساراندون، انطون يلشين، ايفا أموري.. “معجزة في سانت آنا” (الولايات المتحدة الأميركية، ايطاليا) اخراج سبايك لي ميشيما: حياة في أربعة فصول” (الولايات المتحدة الأميركية) اخراج بول شريدر “المحظوظون” (الولايات المتحدة الأميركية) اخراج نيل برجر ( “فيكي كرستينا بارشيلونة”: إخراج وودي آلن وتمثيل سكارلي يوهانسون، بنيلوبي كروز، خافيير بارديم، ربيكا هول، باتريشا كلاركسون وكيفين دّن. تماما كما كانت مدينة نيويورك مكاناً لأحداث فيلم وودي آلان مانهاتن فإن برشيلونة هي مكان أحداث المغامرات العاطفية التي تقوم بها فيكي وكريستينا. تمضي الشابتان الاميريكيتان الصيف في اسبانيا وتلتقيان بفنان مبهر (خافيير بارديم) وزجته السابقة المجنونة (بنيلوبي كروز). فيكي (ربيكا هول) على وشك الزواج اما كريستينا (سكارليت يوهانسين) فهي حرة وصاحبة مغامرات جنسية. عندما تتشابك خيوط حيواتهم العاطفية جميعها فلا يمكن حينها الاّ ان توصف بالفوضوية. والمخرجات العربيات و “ستين عاما على تقسيم فلسطين”، ويشمل 16 فيلما من الإنتاج الغربي، ومن ضمنها “المتظاهرون دائما على حق”، و”رسائل من فلسطين”، و”غيتو غزة”، و”جئت إلى فلسطين”، و”الانتفاضة سبيل الحرية”، و”على أرضنا”، و”أصوات من غزة”، و”أرض الأجداد”، و”اقتل وابك”.
ونظم المهرجان لأول مرة برنامجا لأفلام الحفاظ على البيئة، منها الوثائقية والروائية والتحريك، ومن ضمنها “إنقاذ لونا”، و”تيرا الأرض”، و”تحت بشرتنا”، و”هذا لا يجب أبدا”، و”الظبي روح الصحراء المتحررة” وغيرها، بالإضافة إلى “مسابقة أفلام من الإمارات”، فيما بلغ عدد الأفلام المشاركة في المسابقة الرسمية للمهرجان التي بلغت جوائزها مليون دولار أميركي 16 فيلماً طويلاً و34 فيلماً قصيراً تمثل أكثر من 32 دولة. وفي إطار تكريم جهود العاملين في السينما العربية فقد تم تكريم السينما الفلسطينية والسينما المغربية والمخرج العربي الراحل يوسف شاهين والمخرج التونسي ناصر الخمير.
حضر المهرجان نخبة من أعلام السينما ومنهم النجم العالمي ادريان برودي بطل الفيلم الذي افتتحت به فعاليات المهرجان وهو «الاخوان بلوم’’ والنجم انطونيو بانديراس وميلاني غريفيث وميغ رايان و كان وجود كاترين دينوف في فيلمها ‘’أريد أن أرى’’ صوتاً استطاع أن يتحدث عن المآسي التي خلفتها الحرب الإسرائيلية على لبنان صيف عام ،2006 كذلك سوزان ساراندون التي تحدثت عن قضايا المرأة وعن موقفها المعارض للحرب الامريكية على العراق في لقاءات «سينما الحقيقة’’ في مهرجان الشرق الأوسط السينمائي. وجين فوندا في تكريم خاص عن «مجمل إنجازها» و «تشجيعها التفاهم بين الثقافات» حيث عرضت مواقفها المعارضة لسياسات بلدها العسكرية منذ حرب فيتنام ، و حرصت النجمة الفرنسية كارول بوكيه التي نشطت في عدد من الجمعيات التي تدافع عن قضية «مجاعة الأطفال’’ أن تسهم في هذه الاحتفالية، وتحدثت ‘’يسرا’’ عن مناهضتها الاغتصاب ونظرة المجتمع للمرأة المغتصبة. وتعد مشاركة المخرجة الهندية كوم يهافاني متميزة إذ تألقت هذه بمواقفها ضد الفقر والمجاعة. وكذلك حضور جمال سليمان وسلوم حداد وسلاف فواخرجي ورشيد عساف وسميرة أحمد وحسين فهمي ولبلبة وصفية العمري وغيرهم.
وجاءت جوائز المهرجان على النحو التالي : فاز بجائزة اللؤلؤة السوداء لأفضل فيلم روائي و قيمتها 200 ألف دولار فيلم «خزيّ’’ disgrace للمخرج ستيف جاكوبز، وهو فيلم من إنتاج أسترالي وجنوب أفريقي مشترك، ومن بطولة جون مالكوفيتش وجيسيكا هينز وإريك بواني، سيناريو الفيلم الذي كتبته آنا ماريا مونتيشيلي مقتبس عن رواية بذات الاسم للحائز على جائزة نوبل للآداب الجنوب أفريقي جي إم كويتزي، وتدور قصة الفيلم حول استاذ جامعي يؤدي دوره جون مالكوفيتش الذي لعب دورا مدهشا يقوم بتدريس الادب الرومنسي مركزا على كتابات الشاعر لورد بايرون في جامعته بجنوب افريقيا لكن الفضيحة العاطفية التي يتعرض لها الاستاذ اثر علاقته بطالبة سوداء تدفعه للتخلي عن وظيفته ويخرج من الجامعة حيث تعيش ابنته في احدى المزارع. والفيلم يعالج في اطار نفسي جميل مسألة العنصرية.. ففي 120 دقيقة يتجول بنا الفيلم وسط حقل شائك من الأحاسيس الفردية والأزمات العامة الموزعة على البؤس والفقر والجريمة، وهذا الحقل هو تعبير بصري وسوسيولوجي يمثله واقع جنوب أفريقيا كدولة مازالت تترنح من صدمة التفرقة العنصرية، ومن غياب الأمن، وشيوع البطالة والفوضى الاجتماعية المنعكسة تبعاتها على السود والبيض على السواء. وروايات كويتزي عموما تذهب في اتجاه تحليل هذه الظواهر المتطرفة في مدن وأحياء جنوب أفريقيا، فكتابته أشبه بعملية تشريح لنسيج المجتمع وللإرث الدموي الملوث للأذهان…
في حين فازت بجائزة اللؤلؤة السوداء لأفضل ممثلة الهام شاهين عن دورها في فيلم خلطة فوزية وتبلغ قيمتها 75 ألف دولار وتناول الفيلم الذي تدور احداثه في حارة شعبية مهمشة شخصية امرأة فقيرة ولكن قوية ومقاومة تتزوج خمسة رجال وتطلق اربعة منهم. فيما فاز بجائزة اللؤلؤة السوداء لأفضل ممثل وتبلغ قيمتها 75 ألف دولار عن فيلم “دم ثائر” الممثل لوكا زينجاريتي. والفيلم يدور حول اوسفالدو فالنتيني ولويزا فريدا ( مونيكا بيلوتشي ) وهما نجمان من نجوم سينما التلفزيون الابيض التي تبنتها الحكومة الفاشية، رغم اعجاب الجمهور بهما الا انهما كانا ضحيتين للشهرة واضوائها الفاضحة، على الشاشة كانا بارعين في اداء شخصيات الرجل الجذاب الوغد والمرأة الضائعة بلا قلب وفي الواقع كانا مدمنين على المخدرات . فتحولت حياتهما الى فضائح صادمة للمجتمع الايطالي البرجوازي . وبعد معاهدة 1945 انحازا الى جانب الجمهورية الاشتراكية التي قدر لها السقوط وخلال الحرب الاهلية وجها نشاطهما للسوق السوداء وانضما الى مجموعة من الفاشيين الذين اقترفوا جرائم تعذيب وحشية. وكان من الضروري ان يكون هناك عقاب يضرب به المثل وتم اعدامهما من قبل الثوار يوم 30 نيسان 1945 بعد خمسة ايام على التحرير.
وذهبت جائزة اللؤلؤة السوداء لأفضل مساهمة فنية وقيمتها 75 ألف دولار لفيلم “عيد ميلاد ليلى” لرشيد مشهرواي وفيه قدم الفلسطينيين برام الله كما هم في الحياة بدون صورة الميديا الاعلامية التي تصلنا عنهم برغم القسوة التي كانت حاضرة.
انه فيلم يريك شيئاً لا تراه بنشرات الاخبار حيث نرى الفلسطينيين بمشهد واحد ، بينما نراه سينمائيا بمشهد مختلف . وتدور احداث عيد ميلاد ليلى حول شخصية فلسطينية محورية بالفيلم هي ابوليلى(اداء رائع جدا وعميق الصدق من محمد بكري) كان قاضيا ولكن لان الحكومة لم تعد تستطيع ان تدفع مرتبه فإنه أجبر على أن يعمل سائق تاكسي وفي يوم عيد ميلاد ابنته ليلى(نور زوبي) السابع تصر زوجته ( أرين عمري) على أن يعود للمنزل مبكرا ومعه هدية وكعكة، ولكن الحياة اليومية في فلسطين فوضوية تأخذه في اتجاهات عديدة قبل أن يصل إلى المنزل . حكايات صغيرة يرويها الفيلم كلما تغيرت هوية الراكب في التاكسي فهناك السجين السابق او زوجة الشهيد او العاشقان الشابان اللذان لا يجدان مكانا يلتقيان فيه فيقرران استقلال سيارة الاجرة … وتركب هذه الحكايات مجتمعة صورة ساخرة للحياة في المكان لا تخلو من الكوميديا السوداء .
الفيلم سهل بشكله وعميق بفكره وذكي بمقاربته للواقع السياسي والاجتماعي بإشارات لماحة وعلى عكس فيلمه الاول “ حتى اشعار اخر » الذي تدور احداثه كاملة داخل منزل فلسطيني بغزة اثناء الحصار وحظر التجوال، هذا الفيلم مفتوح خارج البيوت على شوارع المدينة،إذ يرينا رام الله كما لم نرها من قبل ، مدينة تنبض حياة وتحفل بالمتناقضات وتتحدى الاحتلال الذي لا نراه مباشرة ولكن نحس بثقله في كل تفاصيل الفيلم . كما يتميز هذا الفيلم بقيامه على المفارقات القوية التي توصلنا الى ما يسمى الكوميديا السوداء. اما افضل فيلم وثائقي فقد فاز به “محصورون” للمخرج جونزالو أريخون وتبلغ قيمتها150 الف دولار، وفيه استطاع المخرج ان يقنع 16 ناجياً من حادث اصطدام وتحطم طائرة في البارغواي بالحديث معه بعد ثلاثين عاما من الواقعة، مانحا كلا منهم 24 دقيقة من وقته للحديث عن معاناتهم ، والتأمل في المعنى الاعمق لما حدث لهم ، وصولا الى تصوير فيلمه “محصورون “ ليعكس واقع الحال انذاك.
في حين حصل فيلم “يوسوندور – اجلب ما أحب” على الجائزة الخاصة للجنة التحكيم وتبلغ قيمتها 125 ألف دولار عن المغني السنغالي يوسو ندور، و اسطوانته الأخيرة “مصر” التي يخلط فيها بين الموسيقى الافريقية والعربية والصوفية..حصل فيلم المشهد على جائزة اللؤلؤة السوداء لأفضل فيلم روائي قصير والتي تبلغ قيمتها 75 ألف دولار للمخرجين حازم البيطار ورفقي عساف فيما فاز فيلم صانعو الخبز بجائزة اللؤلؤة السوداء لأفضل فيلم وثائقي قصير وقيمتها 75 ألف دولار للمخرجة ياسمين فضة اما افضل فيلم تحريك قصير والبالغة قيمتها 75 ألف دولار فقد ذهبت لفيلم جاسينتا للمخرجة كارلا كاستينيدا والمنتجة لويز تيليز.
فيما يتعلق بجوائز اللؤلؤة السوداء فئة الاعلانات الثقافية فقد فاز ضد العبودية للمخرج إيريك لين والمنتج بارتيزان فيلمز – ميدي مينوت وبلغت قيمتها 25 الف دولار في حين حصل فيلم المعركة كأفضل فيلم عن فئة الإعلانات التجارية 25 ألف دولار للمخرج تراكتور والمنتج بارتيزان فيلمز – ميدي مينوت اما عن فئة الاعلانات كأفضل مساهمة فنية وبلغت قيمتها 25 الف دولار فقد حصل الفيلم المقلد العظيم للمخرج باتريك بيرج والمنتج بارتيزان فيلمز – ميدي مينوت.
وذهبت جائزة اللؤلؤة السوداء لأفضل فيلم روائي عن فئة الطلبة وقيمتها25 ألف دولار للمخرج برهان قرباني اما افضل موهبة سينمائية صاعدة عن فئة افلام الطلبة فقد ذهبت لفيلم لولابي للمخرجة سيرينا ابي عاد وقيمتها 25 الف دولار في حين حصل فيلم ادهيرينت على جائزة اللؤلؤة السوداء لأفضل فيلم تحريك – فئة أفلام الطلبة وقيمتها 25 ألف دولار للمخرج جوليان نازاريو فارجاس .
وعرض ضمن المسابقة الرسمية للافلام الطويلة فيلم “حسيبة” الروائي الرابع للمخرج ريمون بطرس عن رواية بالعنوان نفسه للروائي خيري الذهبي، وهو من إنتاج المؤسسة العامة للسينما بدمشق بالتعاون مع “موسفيلم” الروسية.
ويقدم فيه صورة إنسانية شاملة عن واقع العيش في دمشق القديمة، و تاريخاً مختلطاً من السياسة والحبّ والاجتماع، من خلال حسيبة، المناضلة في الجبل، والخاضعة للعنة القدر، والشاهدة على الخراب الإنساني والمجتمعي. تقاتل “حسيبة” إلى جانب والدها المجاهد” صياح” في الجبل ضد الفرنسيين، ولكنهما يضطران للعودة إلى دمشق بعد أن ينفض عقد الثورة، حيث يلتجأ الأب وابنته هناك إلى بيت قريبهما الشيخ حمدان الجوقدار.
تتزوج حسيبة الشيخ حمدان ومعه تبدأ (الفتاة-المقاتلة) باكتشاف حياة تخص عالمها الأنثوي لم تعرفه من قبل في الجبل إلى جانب المقاتلين الرجال، لكن علاقتها بالرجال سرعان ما تدخل في دوائر الفقد والفجيعة، فالأب يغادر تحت جنح الظلام ليقاتل في فلسطين، والزوج سرعان ما يموت، بعد أن تنجب منه ابنة، وحسرة بموت ثلاثة مواليد ذكور …هكذا يغيب الرجال من حياة “حسيبة” لتجد نفسها وحيدة مع ابنتها “زينب” في مشوار حياة محفوف بالمخاطر والقصص و اللقاءات غير المنتظرة وهواجس النجاح وإثبات الذات. إلى جانب حسيبة، ستكون هناك قصص لنساء أخريات “ خالدية، مريم، وداد”، هن مثلها مفجوعات برجالهن ونار الفقد، وحيدات يبحثن عن معنى حقيقي لوجودهن. وتبرز شخصية خالدية كوجه من وجوه النساء التي تمردت جسديا أو جنسيا على الرجال رغم أنها تزوجت أكثر من مرة، وعوقبت معاقبة قاسية، وكانت فنانة تطريز، وهو الفن الوحيد الذي كان يسمح للمرأة أن تقدمه أو تمارسه في وقت سابق ويكون موتها محملا بالمأساة والجمال اذ تنقلب عليها اصص الورود التي تملأ منزلها لتغطي جسدها الميت.
الفيلم ، كما الرواية المأخوذ عنها، يحتفي بالمكان بوصفه البطل الأول في الفيلم ومن خلاله سيسرد ريمون بطرس أحداث شخوصه في الفيلم ابتداء من السيناريو الذي كتبه عن الرواية، انتهاء برؤيته البصرية الخاصة لها إن الفيلم أقرب ما يكون إلى المرثية، فهو مرثية لحياتنا حاول فيه ريمون بطرس أن يقدم عبر سرد بصري مدهش الوجه النسائي في محاولة الخروج من هذا التاريخ المرعب، و التقط المرأة السورية، وبالتالي العربية، في حالاتها الحادة تماما وكيفية الخروج من تلك الأزمة التاريخية، وقد اشترك في تمثيل “حسيبة” الفنانة سلاف فواخرجي في اداء مدهش ، يصاحبها جيانا عيد، وطلحت حمدي، وسليم صبري، ومانيا نبواني، وعامر علي، وصالح الحايك، وكاميليا بطرس. والفيلم من تصوير جورج لطفي الخوري، ومونتاج محمد علي المالح، ومدته 135 دقيقة، ويعد أول فيلم سوري طويل يصور بكاميرا ديجيتال.
كما عرض من المغرب فيلم " زمن الرفاق " للمخرج محمد طريبق وبطولة فرح الفاسي , يعود فيه طريبق الى فترة السبعينات في الجامعات المغربية واشتعال الصراع بين التيارات الماركسية والتيارات الدينية .
نشرت بجريدة البعث السورية