يجهز المخرج الأميركي، مارتن سكورسيزي فيلماً عن المسيح، وفقاً لما أعلنه خلال زيارته إيطاليا أخيراً، بعدما حضر عرض فيلمه الجديد "كيلرز أوف ذا فلاور مون" Killers of the Flower Moon في مهرجان كانّ السينمائي الدولي في فرنسا.
وقال سكورسيزي (80 عاماً) لمجلة "الحضارة الكاثوليكية" La Civiltà Cattolica: "لقد استجبت للنداء الذي وجهه البابا للفنانين بالطريقة الوحيدة التي أعرفها: تخيل وكتابة فيلم عن المسيح، وأنا على وشك البدء بتصويره".
تحدث سكورسيزي للصحيفة في اليوم الأخير من مؤتمر عُقد بين 25 و27 مايو/ أيار الحالي، في فيلا مالطا في روما، تحت عنوان "الجماليات العالمية للخيال الكاثوليكي". نُظم من قبل المجلة المذكورة بالتعاون مع جامعة جورج تاون. جمع أكثر من 40 شاعراً ورواة قصص وكتاب سيناريو وصناع أفلام من جميع أنحاء العالم ممن يعتبرون أنفسهم كاثوليكيين أو يشعرون أن الكاثوليكية شكلت جانباً من أعمالهم الفنية.
وأكد ممثلو سكورسيزي لصحيفة ذا غارديان البريطانية، الاثنين، أنهم ليس لديهم معلومات إضافية عن المشروع بخلاف تلك التي أفصح هو عنها
يذكر أن سكورسيزي اختار رواية نيكوس كازانتزاكيس "الإغواء الأخير للمسيح" ليصنع منها فيلماً بالعنوان نفسه عام 1988، عن سيناريو لبول شريدر. خلّف تمثّل السيناريو العلاقة بين يسوع (ويليام دافو) ومريم المجدلية (بربارا هيرشي) جدلاً كبيراً وانتقادات حادّة من الجماعات الإنجيلية، بلغت أوجّها في فرنسا، حيث استهدفت صالات عدّة كانت تعرض الفيلم، بعمليات إرهابية، كما منعته دول، مثل الأرجنتين، لسنوات.
عُرض فيلمه "كيلرز أوف ذا فلاور مون" ضمن مهرجان كان السينمائي، ولكن خارج المسابقة، وقال إن سبب عدم سعيه إلى الفوز بسعفة ذهبية ثانية هو أن "الوقت حان لإفساح المجال للآخرين".
هذا الفيلم الروائي الذي أنتجته "آبل تي في" تبدأ عروضه التجارية في أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، ويجمع فيه مارتن سكورسيزي للمرة الأولى بين ممثليه المفضلين ليوناردو دي كابريو وروبرت دي نيرو.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق