محمد عبيدو :
يمثل الفيلم الروائي الطويل "إلى آخر الزمان" للمخرجة ياسمين شويخ، الجزائر في مهرجان دبي السينمائي، بعد أن أعلنت عن المجموعة الأولى من الأفلام المشاركة في مسابقة "المهر الطويل" في الدورة الرابعة عشر، المزمع تنظيمها من 6 إلى 13 ديسمبر المقبل. سيقدم فيلم "إلى آخر الزمان" في عرضه العالمي الأول للمخرجة ياسمين شويخ بدعم من برنامج إنجاز لمرحلة ما بعد الإنتاج، وهو برنامج تابع لسوق مهرجان دبي السينمائي، وهو العمل الذي أعطيت إشارة انطلاقه شهر مارس عام 2016 من لدن وزير الثقافة عز الدين ميهوبي بولاية مستغانم. بمشاركة مجموعة هامة الممثلين منهم جميلة عرّاس، الجيلالي بوجمعة، إيمان نوال، محمد بن بكريتي، مهدي مولاي، إلى جانب 100 ممثل وممثلة من ولاية مستغانم، وعن حيثيات الفيلم صرحت شويخ أنها تدور داخل مقبرة يسهر عليها الولي الصالح سيدي بولقبور، حيث أن كل شيء جاهز لاستقبال العائلات الوافدة إلى المكان بمناسبة الزيارة الموسمية للترحم على أرواح موتاها، وداخل الحافلة التي تقل العائلات توجد جوهر البالغة من العمر60 عاما، وهي بطلة الفيلم، والتي قررت بعد فقدان زوجها الذهاب ولأول مرة إلى سيدي بولقبور لزيارة قبر أختها، لكن خلال وجودها بعين المكان تكتشف ماضي شقيقتها، وفي يوم ما تطلب الجوهر من علي حفار القبور أن يساعدها على تحضير ترتيبات جنازتها عندما تلفظ أنفاسها الأخيرة، إلى جانب تفاصيل ومغامرات طريفة تعيشها بطلة الفيلم داخل هذه المقبرة. وتخوض المخرجة ياسمين شويخ هذه التجربة الأولى في الأفلام الروائية الطويلة، إضافة إلى تجربة تلفزيونية درامية بعنوان "استديو 27". حصلت على الجائزة الفيدرالية الروسية للسينما، عن ثاني افلامها القصيرة "الجن". بطلة الفيلم هي إحدى فتيات المنطقة المقتنعة بالخرافة، لكن قناعاتها تتغير بعد أن تتعرف على فتاة أخرى تتأثر بأفكارها، وتفتح أعينها على واقع اجتماعي مفبرك تعيشه المرأة في الصحراء الجزائرية.، ويعكس الفيلم ملامح عميقة من المجتمع الصحراوي بعاداته وتقاليده المحافظة مع إبراز الزخم التراثي لهذه المنطقة، مسلطاً الضوء على دور المرأة في المجتمع عن طريق أربع شخصيات محورية، حيث تتقمص "عنبر" الشخصية الرئيسية التي تعيش صراعاً نفسياً بين رغباتها الداخلية المكبوتة كامرأة، ودورها في المجتمع. وتربط "عنبر" علاقة قوية بوالدها، بالإضافة إلى "الشيخة" رمز المجتمع التي تسعى، عبر مكانتها، للحفاظ على الطريق السليم للفتاة بتوجيهها، وإصدار الأوامر للحفاظ على السير الحسن لكل أفراد المجتمع وفق العادات والتقاليد المتعارف عليها، بالإضافة إلى "آمال"، التي تجسد دور الفتاة المهمشة التي لا تخضع لقوانين المجتمع الذي تعيش فيه. وقبله صورت الفيلم الروائي القصير (الباب)، وفيه تبحث المخرجة ياسمين شويخ عن خلاص وحرية لكل نساء الجزائر الذين يتعرضون لكثير من أشكال العنف نتيجة للحالة والمفاهيم السائدة في المجتمع الجزائري حاليا.. وتقدم ياسمين من خلال الفيلم شخصية الفتاة سامية التي تتفرغ لأعمال البيت اليومية ولكن يأتيها ضوء من بعيد يسحرها ويجعلها ترفض هذه الحياة، وهذا الاستسلام، ولكنها كلما اتجهت نحو هذا الضوء يوقفها فرد من أفراد العائلة ويطلب منها العناية والاهتمام به. وكان فيلمها القصير (20 دقيقة) "الجن" 2013 قد نال الجائزة الأولى في مهرجان بغداد السينمائي، في هذا الفيلم الذي استوحت تفاصيله من عمق الصحراء الجزائرية تواصل شويخ خطاها بتركيز على المرأة الشابة الساعية لتجاوز خوف محيطها نحو عالم أرحب من الحرية التي هي خارج الذات المتخمة بالخوف من الآخر، عبر قصة فتاة تضع رغباتها فوق رغبات الجماعات الضاغطة التي تقصد بها ما يمليه المجتمع من توجهات على الفرد، ما يخلق شرخا كبيرا ينتهي في الكثير من الأحيان بمأساة. وتشارك المخرجة المصريّة هالة القوصي بفيلمها "زهرة الصبّار" المدعوم من برنامج "إنجاز" أيضاً. ويعود المخرج المغربي نبيل عيوش إلى المهرجان بفيلم "غزية"، الذي اختير ليمثل المغرب رسمياً لـ"أوسكار" أفضل فيلم اجنبي لعام 2018. وتشارك المخرجة الفلسطينيّة آن ماري جاسر بفيلمها "واجب" الفائز بجائزة "دون كيشوت" في مهرجان لوكارنو السينمائي والذي اختير لتمثيل فلسطين رسمياً لـ"أوسكار" أفضل فيلم اجنبي لعام 2018. ويروي قصة عودة شادي الابن المهندس من إيطاليا إلى البلاد لمساعدة والده أبو شادي في إعدادات حفل زفاف شقيقته آمال، حيث يكشف طبقات الواقع المعقدة اجتماعياً وسياسياً. تدور معظم أحداث العمل داخل السيارة أثناء توزيع دعوات العرس، حيث تحيل الحوارات إلى حياة أهل الناصرة وكيف يعيشون تحت الاحتلال الإسرائيلي، وكيف يبتكرون الطرق والوسائل لتسهيل حياتهم اليومية وتفاصيلها. وينضم إلى الأفلام المشاركة في مسابقة "المهر الطويل" فيلم "جنّة بلا ناس" في عرضه العالمي الأول للمخرج اللبناني لوسيان بورجيلي، والفيلم غير الروائي "آخر الرجال في حلب"، للمخرج السوري فراس فيّاض، الذي سبق وحاز على جائزة لجنة التحكيم الكبرى في "مهرجان ساندانس السينمائي". ومن لبنان أيضاً، تشارك المخرجة رنا عيد بفيلمها غير الروائيّ "بانوبتيك"، ويشارك المخرج العراقي محمد جبارة الدراجي بفيلمه "الرحلة". ويعود المخرج العراقي البلجيكي سهيم عمر خليفة، مع فيلمه الروائي الطويل الأوّل "زاغروس".
عن جريدة الحياة / الجزائر
يمثل الفيلم الروائي الطويل "إلى آخر الزمان" للمخرجة ياسمين شويخ، الجزائر في مهرجان دبي السينمائي، بعد أن أعلنت عن المجموعة الأولى من الأفلام المشاركة في مسابقة "المهر الطويل" في الدورة الرابعة عشر، المزمع تنظيمها من 6 إلى 13 ديسمبر المقبل. سيقدم فيلم "إلى آخر الزمان" في عرضه العالمي الأول للمخرجة ياسمين شويخ بدعم من برنامج إنجاز لمرحلة ما بعد الإنتاج، وهو برنامج تابع لسوق مهرجان دبي السينمائي، وهو العمل الذي أعطيت إشارة انطلاقه شهر مارس عام 2016 من لدن وزير الثقافة عز الدين ميهوبي بولاية مستغانم. بمشاركة مجموعة هامة الممثلين منهم جميلة عرّاس، الجيلالي بوجمعة، إيمان نوال، محمد بن بكريتي، مهدي مولاي، إلى جانب 100 ممثل وممثلة من ولاية مستغانم، وعن حيثيات الفيلم صرحت شويخ أنها تدور داخل مقبرة يسهر عليها الولي الصالح سيدي بولقبور، حيث أن كل شيء جاهز لاستقبال العائلات الوافدة إلى المكان بمناسبة الزيارة الموسمية للترحم على أرواح موتاها، وداخل الحافلة التي تقل العائلات توجد جوهر البالغة من العمر60 عاما، وهي بطلة الفيلم، والتي قررت بعد فقدان زوجها الذهاب ولأول مرة إلى سيدي بولقبور لزيارة قبر أختها، لكن خلال وجودها بعين المكان تكتشف ماضي شقيقتها، وفي يوم ما تطلب الجوهر من علي حفار القبور أن يساعدها على تحضير ترتيبات جنازتها عندما تلفظ أنفاسها الأخيرة، إلى جانب تفاصيل ومغامرات طريفة تعيشها بطلة الفيلم داخل هذه المقبرة. وتخوض المخرجة ياسمين شويخ هذه التجربة الأولى في الأفلام الروائية الطويلة، إضافة إلى تجربة تلفزيونية درامية بعنوان "استديو 27". حصلت على الجائزة الفيدرالية الروسية للسينما، عن ثاني افلامها القصيرة "الجن". بطلة الفيلم هي إحدى فتيات المنطقة المقتنعة بالخرافة، لكن قناعاتها تتغير بعد أن تتعرف على فتاة أخرى تتأثر بأفكارها، وتفتح أعينها على واقع اجتماعي مفبرك تعيشه المرأة في الصحراء الجزائرية.، ويعكس الفيلم ملامح عميقة من المجتمع الصحراوي بعاداته وتقاليده المحافظة مع إبراز الزخم التراثي لهذه المنطقة، مسلطاً الضوء على دور المرأة في المجتمع عن طريق أربع شخصيات محورية، حيث تتقمص "عنبر" الشخصية الرئيسية التي تعيش صراعاً نفسياً بين رغباتها الداخلية المكبوتة كامرأة، ودورها في المجتمع. وتربط "عنبر" علاقة قوية بوالدها، بالإضافة إلى "الشيخة" رمز المجتمع التي تسعى، عبر مكانتها، للحفاظ على الطريق السليم للفتاة بتوجيهها، وإصدار الأوامر للحفاظ على السير الحسن لكل أفراد المجتمع وفق العادات والتقاليد المتعارف عليها، بالإضافة إلى "آمال"، التي تجسد دور الفتاة المهمشة التي لا تخضع لقوانين المجتمع الذي تعيش فيه. وقبله صورت الفيلم الروائي القصير (الباب)، وفيه تبحث المخرجة ياسمين شويخ عن خلاص وحرية لكل نساء الجزائر الذين يتعرضون لكثير من أشكال العنف نتيجة للحالة والمفاهيم السائدة في المجتمع الجزائري حاليا.. وتقدم ياسمين من خلال الفيلم شخصية الفتاة سامية التي تتفرغ لأعمال البيت اليومية ولكن يأتيها ضوء من بعيد يسحرها ويجعلها ترفض هذه الحياة، وهذا الاستسلام، ولكنها كلما اتجهت نحو هذا الضوء يوقفها فرد من أفراد العائلة ويطلب منها العناية والاهتمام به. وكان فيلمها القصير (20 دقيقة) "الجن" 2013 قد نال الجائزة الأولى في مهرجان بغداد السينمائي، في هذا الفيلم الذي استوحت تفاصيله من عمق الصحراء الجزائرية تواصل شويخ خطاها بتركيز على المرأة الشابة الساعية لتجاوز خوف محيطها نحو عالم أرحب من الحرية التي هي خارج الذات المتخمة بالخوف من الآخر، عبر قصة فتاة تضع رغباتها فوق رغبات الجماعات الضاغطة التي تقصد بها ما يمليه المجتمع من توجهات على الفرد، ما يخلق شرخا كبيرا ينتهي في الكثير من الأحيان بمأساة. وتشارك المخرجة المصريّة هالة القوصي بفيلمها "زهرة الصبّار" المدعوم من برنامج "إنجاز" أيضاً. ويعود المخرج المغربي نبيل عيوش إلى المهرجان بفيلم "غزية"، الذي اختير ليمثل المغرب رسمياً لـ"أوسكار" أفضل فيلم اجنبي لعام 2018. وتشارك المخرجة الفلسطينيّة آن ماري جاسر بفيلمها "واجب" الفائز بجائزة "دون كيشوت" في مهرجان لوكارنو السينمائي والذي اختير لتمثيل فلسطين رسمياً لـ"أوسكار" أفضل فيلم اجنبي لعام 2018. ويروي قصة عودة شادي الابن المهندس من إيطاليا إلى البلاد لمساعدة والده أبو شادي في إعدادات حفل زفاف شقيقته آمال، حيث يكشف طبقات الواقع المعقدة اجتماعياً وسياسياً. تدور معظم أحداث العمل داخل السيارة أثناء توزيع دعوات العرس، حيث تحيل الحوارات إلى حياة أهل الناصرة وكيف يعيشون تحت الاحتلال الإسرائيلي، وكيف يبتكرون الطرق والوسائل لتسهيل حياتهم اليومية وتفاصيلها. وينضم إلى الأفلام المشاركة في مسابقة "المهر الطويل" فيلم "جنّة بلا ناس" في عرضه العالمي الأول للمخرج اللبناني لوسيان بورجيلي، والفيلم غير الروائي "آخر الرجال في حلب"، للمخرج السوري فراس فيّاض، الذي سبق وحاز على جائزة لجنة التحكيم الكبرى في "مهرجان ساندانس السينمائي". ومن لبنان أيضاً، تشارك المخرجة رنا عيد بفيلمها غير الروائيّ "بانوبتيك"، ويشارك المخرج العراقي محمد جبارة الدراجي بفيلمه "الرحلة". ويعود المخرج العراقي البلجيكي سهيم عمر خليفة، مع فيلمه الروائي الطويل الأوّل "زاغروس".
عن جريدة الحياة / الجزائر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق