رحلت عن عالمنا، يوم الخميس 19 أكتوبر، نجمة السينما الفرنسية الممثلة دانييل داريو عن عمر يناهز 100 عام، حيث تعد من أكثر الممثلات شعبية في فرنسا.
قالت الناقد المسرحي إيرينا مياخكوفا، والمترجمة لعدد من المسرحيات الفرنسية ومن بينها "أوسكار والسيدة الوردية"، للكاتب الفرنسي إيريك إيمانويل شميت، والتي كتب عليها إهداء خاصا لدانييل داريو، قالت إن داريو كانت بالنسبة للشعب الروسي "نموذجا للأنوثة والجمال في عنفوان شبابها. أما في شيخوختها فقد كانت مثالا للحكمة والإنسانية والعمق".
ربما كان ذلك هو السبب الذي دفع إيريك إيمانويل شميت لكتابة إهدائه لـ"أوسكار والسيدة الوردية" لها، وكأنه يراها في دور السيدة الوردية.
وقد لعبت داريو دور السيدة الوردية والطفل في مونودراما (مسرحية لشخص واحد) من إخراج كريستوف ليدون بنفس الاسم "أوسكار والسيدة الوردية" على خشبة مسرح الشانزيليزيه، في الفترة من 7 فبراير إلى 29 يونيو عام 2003، محققة نجاحا وشهرة واسعة للرواية، التي تحولت فيما بعد إلى فيلم.
ولدت دانييل داريو في بوردو الفرنسية، وكانت تنوي احتراف الموسيقى، لكنها اتجهت للسينما وكان أول أدوارها في فيلم "حفلة راقصة" عام 1931 للمخرج النمساوي فيلهيلم تيلي، وكان عمرها آنذاك 17 عاما، ثم فيلم "الموعد الأول" عام 1941.اشتهرت داريو عالميا بعد ذلك عقب أدائها دور البطولة في فيلم "مايرلينغ" عام 1936، الذي كان يحكي قصة حب ولي عهد مملكة النمسا المجرالأمير رودولف وابنة الدبلوماسي النمساوي مريم فون فيتشيرا.
ظهرت داريو خلال مسيرتها السينمائية في أكثر من 100 فيلم، من بينها: "سيدة" من إنتاج عام 1953 و"آنسات روشفور" إنتاج عام 1967، والتي أصبحت من خلالها أحد رموز الجمال والأناقة لأجيال من المشاهدين حول العالم. كذلك لم تنس داريو عشقها الأول للموسيقى، وسجلت ألبومين من أغانيها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق