أعلن مايك داوني المدير الفني لمهرجان أنطاليا السينمائي الذي سيقام بدورته الـ 54 في الفترة ما بين 21 - 27 من شهر تشرين الأول/ أكتوبر القادم، عن 13 فيلمًا من مختلف أنحاء العالم ستُعرض في المهرجان. 10 منها ستنافس على الجوائز، وستةٌ من الأفلام الطويلة صُنعت بإخراجٍ نسائي.
وقد نال موضوعُ أزمة الهجرة العالمية اهتمامًا واسعًا من قبل المؤسسين وطاقم العمل المشرف على المهرجان، حيث تم اختيار فيلم "لا تتركني أبدًا" للمخرجة عايدة بيغيك ليفتتح المهرجان في يومه الأول، ويروي الفيلمُ قصة ثلاثة فتيانٍ أيتامٍ سوريين: أحمد وعيسى ومعاذ، يحاولون الهرب من ماضيهم وذكرياتهم الصادمة من خلال البحث عن معنى حياتهم في مدينة شانلي أورفا التركية، وسيظهر الفيلمُ كيف عبر الثلاثة من طريق التدمير والعداء إلى طريق الحب، وكيف كانت صداقتهم الوثيقة سببًا في السلام الداخلي الذي سيعيشُه كلٌّ منهم برغم كل ما مرّوا به من آلام.
وتعد مخرجته البوسنية عايدة واحدةً من أكثر المخرجات والمخرجين الذين نالوا احترام الجمهور وتقديره، نتيجةً للأعمال الهادفة والمؤثرة التي اعتادت على تقديمها، مثل "أطفال سراييفو" الذي تم ترشيحه لجائزة الأوسكار عن فئة أفضل فيلمٍ بلغة أجنبية، كما حازت عايدة على جائزة التميز الخاصة في مهرجان كان السينمائي. وقد اختير "لا تتركني أبدًا" للافتتاح باعتباره فيلمًا من شأنه أن يصنع منظورًا صادقًا وحقيقيًا حول أزمة الهجرة.ومن الأفلام التي اختيرت والتي تدور حول موضوع الهجرة أيضًا:
فيلم "الضيف"
للمخرج التركي أنداتش هازنيدار، ويعد الفيلمُ الإنتاج التركي الأردني المشترك الأول. نال الفيلم دعمًا من وزارة الثقافة والسياحة بسبب موضوعه الذي يدور حول معاناة فتاةٍ مهاجرة تبلغ من العمر 8 سنواتٍ فقط، تُدعى لينا. وسيعرض لنا الفيلم مراحل الهجرة التي مرت بها لينا بعد أن فقدت عائلتها في الحرب، محاولةً أن تصبح بنفسها عائلةً بديلةً لأختها الصغيرة، وستمضي طريقها إلى جانب جارتهم مريم والمهاجرين الآخرين.
“تدفق الإنسان"
للمخرج والفنان الصيني آي ويواي، والذي يعد الفنان الصيني الأشهر بسبب أعمال النحت والتصميم والرسم المذهلة التي قام بها.
يعد ويواي أيضًا مخرجًا مغامرًا وشجاعًا، حيث يسلط الضوء على أكثر مواضيع العالم قسوةً وقمعًا وظلمًا، بطرقٍ عاطفية وإبداعيةٍ وخلّاقة، من شأنها أن تصل إلى قلوب جميع المشاهدين وترسخ في أذهانهم.
عُرض فيلمه "تدفق الإنسان" للمرة الأولى في مهرجان فينيسا السينمائي، كما عرض في مهرجان أمريكا الشمالية السينمائي ومهرجان تورنتو السينمائي، وسيكون مهرجان أنطاليا السينمائي وجهته القادمة.
"الجانب الآخر من الأمل"
للمخرج الفنلندي أكي كوريسماكي. يعرض الفيلم أزمة اللاجئين من منظور صاحب مطعمٍ وبائعٍ سابق، يلتقيان ببعضهما البعض لدى وصولهم إلى فنلندا مع مجموعةٍ من اللاجئين، وسيروي الفيلم قصة صداقتهما.
وستُعرض في المهرجان كذلك مجموعةٌ واسعةٌ من الأفلام ذي المواضيع المختلفة، من بينها أفلام الدراما والكوميديا والأفلام الوثائقية الإبداعية التي أنتجها مشاهير صناعة الأفلام ممن يضعون في نهجهم أولوية التعامل مع القضايا الراهنة التي تشغلُ المجتمعات والدول، منها:
"ابنة أبريل"
للمخرج المكسيكي ميشيل فرانكو. يتحدث الفيلمُ عن فتاةٍ بالـ 17 من عمرها اسمُها فاليريا، تعيش مع أختها غير الشقيقة كلارا. فاليريا تحملُ في سنها الصغير، الأمر الذي يضطرها لأن تطلب من والدتها أبريل أن تعيش معها في المنزل لكي تحمل عنها جزءً من المسؤولية. الفيلم يوضح لنا لماذا خرجت الأم من حياة ابنتها في السابق، ولماذا لم تستطع الفتاةُ البقاء مع أمها في منزلٍ واحدٍ وحياةٍ واحدة.
"الملائكة ترتدي الأبيض"
للمخرج الصيني فيفيان كوي. وفي الفيلم، تتعرضُ وين البالغة من العمر 12 عامًا للاعتداء على يد رجلٍ في متوسط العمر، في فندقٍ يقع على شاطىء البحر في بلدةٍ صغيرة. ميا، فتاةٌ في سن المراهقة كانت مناوبةً في مكان الاستقبال في الفندق تلك الليلة، هي الشاهدة الوحيدة، إلا أنها تختار السكوت لكيلا تفقد وظيفتها.
تجدُ وين أن المتاعب والمخاطر في حياتها قد بدأت، محاصرةً في عالمٍ مخيفٍ وغير آمن. على وين وميا أن تجدا طريقةً للتخلص من هذه المآزق الذي وُضعتا فيه.
"الأم المخيفة"
للمخرجة الجورجية آنا أورشادر. يتحدث الفيلمُ عن سيدةٍ في الـ 50 من العمر، وهي ربةُ منزلٍ مثالية تخلّت عن شغفها وموهبتها في الكتابة لأجل عائلتها. تقررُ مَنانا في النهاية العودة إلى الكتابة، الأمر الذي يكلفها خسائر نفسية وبدنية، وربما يكلفها خسارة العائلة.
"راديانس"
للمخرج نعومي كاواس. يروي قصةَ مصورٍ يعشق التصوير لكنه ولسببٍ ما يفقد بصره.
"البطة القبيحة"
للمخرج إندر أوزكارمان، وهو فيلم درامي عائلي يحكي عن امرأةٍ تحاول التغيير من منظرها الغير راضية عنه.
"رجل النزاهة"
للمخرج الإيراني محمد رسولوف، والذي يسلط الضوء على موضوعات الظلم والفساد.
"حبُّ فينسينت"
للمخرجين دوروتا كوبيلا وهيو ويلكمان. يروي الفيلمُ حكاية الفنان الهولندي فينسينت فان كوخ وقصة موته الغامضة، وقد اختير كالفيلم الاختتامي للمهرجان.
وسيتم عرض أكثر من 30 فيلمًا في خمسة مواقع في أنطاليا خلال المهرجان الذي سيستضيف لوحات واجتماعات، ومن المتوقع أن تجذب البرامج التدريبية السينمائية فيه جمهورًا قياسيًّا.
ترك برس