محمد عبيدو : ليس
أمراً عابراً ان تسجل الريادة الزمنية لهيفاء المنصور بصفتها اول مخرجة سينمائية
في المملكة العربية السعودية، فقد لفتت هيفاء المنصور , وهي من
مواليد عام 1973 , الانظار لها من خلال الضوء الذي تسلطه داخل المجتمع السعودي في
افلامها بالرغم من قلتها وتصنيفها ضمن الافلام الروائية القصيرة. ولدت وترعرعت في
المنطقة الشرقية في السعودية، والدها الشاعر عبد الرحمن المنصور ويعتبر من رواد
الشعر الحديث في السعودية ووالدتها باحثة اجتماعية. لم تأت هيفاء للسينما من خلال
دراسة السينما. تخرجت في كلية الآداب قسم الادب الانكليزي المقارن في الجامعة
الامريكية في القاهرة، وكان هوسها بالسينما ملازماً لها ،وقد دفعها لولوج تجربة
الاخراج السينمائي لأول مرة عام 2003 بفيلم روائي قصير بعنوان (من؟) استوحت فكرته
من شائعة كانت رائجة في المجتمع السعودي عن رجل سفاح اشتهر بقتل النساء يرتدي
الملابس النسائية ويدخل البيوت ويقتل ضحاياه، ويعد من افلام الاثارة والترقب
والعنف، ويتمحور حول تغييب المرأة والامعان في اقصائها من المشهد الحياتي ...
ونجاح فيلمها الاول ورد الفعل الايجابي تجاهه دفعها للمضي قدماً في التجربة
السينمائية حيث اخرجت فيلمها الثاني"الرحيل المر" الذي عرض في اكثر من
مهرجان سينمائي عربي آخرها مهرجان الاسماعيلية بمصر، تناولت في "الرحيل
المر" ظاهرة الهجرة والانقطاع عن الجذور، الامر الذي يفضي بالبطل الى الشعور
بعدم الانتماء الى اي مكان وضياع الهوية والاغتراب داخل مساحات المدن. بدأت هيفاء
تصوير افلامها بتقنية الديجيتال الحديثة ولكنها صورت فيلمها الثالث "أنا
والآخر" سينمائياً وهو ما يعتبر من التجارب الرائدة على مستوى السينما
المستقلة الخليجية. "أنا والآخر" فيلم جريء يروي قصة ثلاثة مهندسين
سعوديين يجدون انفسهم تائهين بين كثبان الرمال ورمضاء الهجير بعد ان تعطلت سيارتهم
وهم في طريقهم الى اماكن عملهم، ولانهم يمثلون اتجاهات فكرية مختلفة، يدور بينهم
الحوار فالجدال فالخلاف: فأحدهم ليبرالي والآخر أصولي متطرف والثالث يميل الى
الوسطية والاعتدال. ويحتدم الخلاف بين الاصولي والمعتدل الى درجة التصادم ونسيان
انهما على وشك ان تبتلعهم الصحراء فجأة يتذكرون انهم يواجهون مصيراً مشتركاً
وبينما هم يعملون على اخراج سيارتهم العالقة في الرمال تظهر على الشاشة رقم
السيارة:(و، ط، ن OO1)
في اشارة صريحة ومباشرة الى ان الوطن يمثل الملاذ النهائي لأبنائه مهما تنوعت
افكارهم. نال الفيلم اشادة في مهرجان روتردام وفاز بجائزة في مسابقة للأفلام في
الامارات وعرض في الولايات المتحدة وتركيا...وً في مهرجان السينما العربية بباريس أما
“نساء في الظل” فهو عملها الأول الذي اشتغلته وحدها من ألفه حتى يائه. وتشرح “يمر
الفيلم على حقبات زمنية مختلفة في تطور المرأة السعودية من خلال نساء من ثلاثة
اجيال، هناك الجيل الكبير من عمر والدتي مثلا وأخواتي، وهناك المتوسط من عمري
تقريبا وهناك جيل من المراهقات الصغيرات”، كما تشرح المنصور. وكما تبين من هذه
الشهادات “فإن الجيل الأكبر كان أكثر انفتاحا وتطورا عندما كان المجال مفتوحا أمام
المرأة للعمل والخروج من المنزل، أما نساء الجيل الثاني فبدون الأكثر تقوقعا على
ذواتهن والاكثر سلبية، أما المراهقات الصغار فهن جيل جديد متمرد، يحاول ان يعيش
ويجد مفردات خاصة به...”. التقيناها في حديث لاضاءة هذه التجربة وفرص تجددها
وتطورها في السعودية خصوصاً انها تخوض تجارب غير مسبوقة ومطروقة هناك فتلخص
الصعوبات التي تواجهها في عدم وجود سينما بالاساس في السعودية، وحتى عندما تأتي
بكاميرا سينمائية وتحاول ان تخوض غمار الاخراج لا يوجد كوادر، الشريحة السينمائية
غائبة، والمجتمع لايتقبل السينما كفن راقٍ. المجتمع مرتبط بصورة السينما
الهوليوودية الترفيهية. الآن نعمل على ناد سينمائي ونحضر ورشات عمل وتطوير المهارة
السينمائية، وتوسيع المعرفة للفن السابع..لكل شيء بدايات تحفز على ظهوره ونموه
ونحن بشكل أو بآخر مطالبون بإيجاد هذه البدايات وليس فقط انتظار ظهورها من العدم.
بالاضافة للجرأة في الطرح الدرامي والسياسي والاجتماعي تتميز تجربة هيفاء المنصور
بانها اول امرأة تعمل في الاخراج السينمائي في بلد دون صالة سينما ويتجه جميع
فنانيه للتلفزيون وعن ذلك تقول:"السائد في السعودية هو التلفزيون، والتلفزيون
هو قبل كل شيء مربح جداً، والربح المادي أدى الى استقطاب كل الكوادر. السينما
تحتاج لمن يساندها ويغامر معها. وأنا اعشق السينما وهي وجودي الحقيقي".
وهيفاء المنصور واضحة عند حديثها عما يواجهها من صعوبات في تجربتها السينمائية وفي
المقدمة الرقابة حيث في السينما فضاء الحرية اوسع من التلفزيون، وهي تقول:
"حتى لآن ليست لدي خبرة مع الرقابة السعودية اعمل افلامي لتعرض في الخارج،
وهي افلام مستقلة وقصيرة وليس لها مكان تعرض فيه بالسعودية بشكل رسمي ، نحن نحترم
قوانين الرقابة ولكن يجب ان تكون هناك سينما اولاً، ونحتذي بالسينما الايرانية التي
توجد فيها رقابة ولكن هناك سينما متميزة...وان كان علينا اللجوء الى الرموز
احياناً..." , حصل الفيلم الروائي الطويل الذي أخرجته هيفاء المنصور على 3 جوائز عالمية خلال
مهرجان البندقية ال69. هي جائزة سينما فناير CinemAvvenire Award،
وجائزة الاتحاد الدولي لفن السينما CICAE Art Cinema Award،
وجائزة انترفيلم Interfilm Award. وشارك في إنتاج الفيلم إلى جانب شركة روتانا،
مجموعة ريزور فيلمز Razor Film ومجموعة هاي لوك High Look Group،وتدور قصة الفيلم حول فتاة
في العاشرة تعيش في مدينة الرياض ورحلتها لامتلاك دراجة هوائية. رغم ممانعة مجتمعها. هذه الدراجة التي جعلتها هيفاء المنصور رمزاً
لرغبة المرأة السعودية في الحياة والانطلاق، يمكن اعتبارها أيضاً الوسيلة التي
امتطتها السينما السعودية لتحقق قفزتها الكبرى نحو العالمية، فبفضلها أمكن لمخرجة
سعودية تعتبر من رموز الحركة السينمائية الشابة أن تقف أمام كاميرات وكالات
الأنباء العالمية لتقول بكل شجاعة وثقة وفخر: نحن هنا. .
فرح إبراهيم عارف : “عودة الماضي” انتاج 2007 ،
فيلم رسوم متحركة للمخرجة الشابّة فرح إبراهيم عارف التي استمدت من عملها مقدّمة
لبرامج أطفال في التلفزيون السعودي اهتمامها لتنفيذ فيلم كرتوني يناسب تلك السن
ويقدّم قصّة تحاول أن تكون ترفيهية.
نورا سقاف: وقدمت المخرجتان العراقية
ميسون باشاش والسعودية نورا سقاف فيلم «الماء المر» 2007 , الذى يحاول تكشف خبرة الغربة خارج الوطن لمدة
خمسين عاماً فى معسكر للاجئين الفلسطينيين من خلال إطلاق العنان لعدة أشخاص
للإدلاء بشهاداتهم الواقعية بعد أن صمتوا طويلاً، كمعادل فنى لحالة القهر التى
تمارسها قوات الاحتلال الإسرائيلى على الفلسطينيين فى الداخل بالقصف وفى الخارج
بالتهديد .
هناء عبدالله : فيلم المخرجة السعودية
هناء عبدالله الموسيقي "بعيدا عن الكلام" ينطلق من تساؤلٍ عن قدرة
الموسيقى على أن تكون وسيلة للتواصل بين البشر عوضاً عن الكلمات, حيث تلتقي في
الفيلم فرقة تانغو قادمة من الأرجنتين وفرقة دار عنيزة للتراث الشعبي من السعودية،
فيتحاور أعضاء الفرقتين عن طريق الموسيقى فقط.
"كيف يتواصل موسيقي معين مع
موسيقى مختلفة عنه؟" هذا التساؤل كان حاضراً في ذهن هناء عبدالله عند معرفتها
بزيارة فرقة تانغو أرجنتينية لمدينة الرياض لتبدأ معها رحلتها في تصوير الفيلم
الوثائقي، في تجربة تصفها "بالشاقة الممتعة" لكونها تجربتها الأولى التي
خرجت منها بكثير من الخبرة. تقول هناء "كان يجب علي التعامل مع ما تتطلبه
الموسيقى من إحتياجات تقنية في ظل عدم توفر كوادر إحترافية في صناعة الأفلام في
السعودية " وتضيف "طبيعة موضوع فيلمي تتطلب مني أن أكون يقظة لأن الشخوص
هم الذين يحددون مسار الفيلم ولا أحد يستطيع التنبوء بما سيحدث لعازفي تانغو
يتحاورون مع فرقة شعبية سعودية أول مرة!".
المصورة
الفوتوغرافية والمخرجة السينمائية ريم البيات من مواليد القطيف عام 1982م، وحاصلة
على الشهادة الوطنية في التصوير من معهد الفنون في بريطانيا عام 2005م، وشهادة
الإخراج السينمائي من بريطانيا عام 2008م، كما أخرجت العديد من الأفلام الوثائقية
التي رشحت لجوائز دولية حيث تم اختيار فلمها "دمية" في مهرجان الربيع
العربي بباريس. قدمت عام 2008 فيلمها الروائي القصير “ظلال”، وهو فيلم روائي قصير
ملون ناطق بالانكليزية و تُرجم إلى العربية، ، من خلال الأحداث التي جسّدت فيها
المرأة التي في الفيلم، أنه لم يحدث شيء منذ ذهابها، حيث ملأت الظلال حياة فيلمها
الرومانسي الدرامي الفنتازي
هوازن باداوود :المخرجة
السينمائية السعودية هوازن باداوود من خلال فيلمها “30 سنة وانت طيب”، وهو فيلم
قصير، حواري درامي نسائي مدته 14 دقيقة، بطولة نسائية.. قالت عنه المخرجة هوازن
أنه سيكون بداية خط سينمائي ستعمل على إنتاجه، مطلقةً على خط سيرها “أفلام
الموناليزا”، ويتناول قضايا المرأة دون ان يكون هناك ظهور فعلي لوجه المرأة، رغم
إنها تقوم بدور البطولة في الفيلم الذي تدور أحداثه حول عالم الفتاة السعودية الذي
لم يعتد المشاهد على دخوله، ويحكي عن 4 صديقات والظروف التي تواجه صداقتهن قبل
بلوغ سن النضج.
تم تصوير الفيلم
بكاميرا عادية ذات جودة عالية بنسب مشابهة لمواصفات الكاميرا الاحترافية، وهو من
تأليف وانتاج وإخراج هوازن باداوود، وتصوير سعيد باداود وعبدالرحمن مراتني، وأداء
آن سمان وسحر حسنين وهيفاء باوهاب، بمساعدة سهل باداوود ومحمد عبدالله باداوود.
هناء صالح الفاسي : مواليد جدة 1983-10-24 خريجة قسم إعلام جامعة عين شمس بالقاهرة . أخرجت
فيلم وثائقي كمشروع للتخرج وهو أول تجاربها . درست بقسم الإخراج السينمائي في أكاديمية
فنون وتكنولوجيا السينما للمخرج رأفت الميهي . عملت في عدد من الأفلام القصيرة
والبرامج والاعلانات والمسلسلات كمساعد
مخرج – كاتبة – منتجة ومخرجة في كل من السعودية والمغرب . شارك فيلم جاري
التحميل في عدة مهرجانات منها مهرجان
الخليج السينمائي الثالث . حائزة علي
جائزة أفضل فيلم تجريبي في المهرجان الأمريكي السينمائي الدولي بميتشجان 2010 والجائزة الفضية للأفلام القصيرة من مهرجان
كاليفورنيا2011 . وعملت مع المخرج ايريك
ايتباري كمساعد مخرج ثاني في الفيلم الامريكي سنابشوت من بطولة زاك مكجوان ,التجربة
اليقظة للإقتراب من الموت هو عنوان ديوانها الشعري الأول 2012 عن دار أكتب .
شهد أمين : مخرجة سعودية
خريجة “مدرسة متروبوليتان السينمائية” في لندن، ومن أفلامها “موسيقانا”، و”نافذة
ليلى” الذي عرض في الدورة الخامسة من مهرجان الخليج السينمائي،.
فيلمها “حورية وعين” يدور في عوالم الخيال الطفولي بقصة تلعب بطولتها
الطفلة “حنان” ذات العشرة أعوام والتي تكتشف أن والدها البحار وصياد اللؤلؤ يخطف
الحوريات ويبيع أذيالهن في السوق، لتبدأ في تنفيذ خطتها في إنقاذ الحوريات وتتمكن
من إعادة إحداهن إلى البحر، لتصاب بعدها بحالة غريبة تتمثل في عدم قدرتها على ذرف
أي دمعة، وذلك في رمزية بصرية تحمل الكثير من الدلالات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق