الأحد، 17 سبتمبر 2017

خــديعة الضوء


محمد عبيدو

روحي‏

متروكة لصحرائها..‏

والجسد الطاعن في هلاكه‏

تتناثر نجومه‏

في ليل مائل‏

للعزلة‏

والجنون‏

وأشباح النساء..‏

سدول الليل الموحشة‏

تخادع المشهد:‏

هواء مشبع بالتبغ‏

والنبيذ‏

وخريف الأنوثة..‏

نعاس يقترض لونه من السماء..‏

ثلج طيب القلب‏

قادم على غير عادته‏

ثلج نسيه الغيم على نافذتي‏

النافذة الملاعبة‏

نساء من ظلال‏

يدرن حولها‏

بفضة أجسادهن‏

وياسمين أقراطهن‏

نساء من حنين‏

يشاغلن فضاءها‏

بحبق عيون شاغبتني‏

وخزامى خدود شردتني‏

وأغرقتني بالذهول‏

واشتعال الحواس‏

بأصابع مدربة على القلق‏

أعزف على قصب الروح-‏

رقصاً ضائعاً‏

وأحلاماً سائرة نحو غياب..‏

كومض ضائع‏

لن يعود‏

وكمحكوم بالإعدام‏

في ساعات صباحه الأخير‏

أفتش عن مستحيل‏

لن أبلغه..‏

حياتنا تسيل‏

على طريق أرهقته الخطا‏

والمدن مهيأة لقدوم الغزاة


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق