يسلط الفيلم الوثائقي "قبلات من موروروا"، للمخرج الجزائري العربي بن الشيحا، والذي عرض بالدورة الخامسة لمهرجان السينما الوثائقية "أوروبا الشرق" المتواصلة في طنجة المغربية، الضوء على التجارب النووية التي أجرتها فرنسابين 1966 و1996 في جزر ما وراء البحار التابعة لها.
وعقب مرور أكثر من 20 عاما على آخر تجربة نووية أجرتها فرنسا في تلك المناطق، لا يزال سكان بولينيزيا (خمسة أرخبيلات جنوب المحيط الهادي، أشهر جزرها جزيرة تاهيتي) وموروروا وفونغاتوفا يستنشقون هواء ملوثا ويستعملون مياها مشبعة بالمواد السامة.
ولدى تقديمه للوثائقي الذي تم إنتاجه العام الماضي، قال المخرج في مؤتمر صحفي أمس الخميس، على هامش المهرجان، "إنها أماكن تعرضت لتلوث رهيب أفسد بيئتها الطبيعية، ولا يزال السكان يدفعون الثمن غاليا".
وأفاد المخرج الجزائري بأنه قضى نحو ثمان سنوات وهو يعمل على الموضوع، حيث كان يلازم أطباء وخبراء خلال زياراته تلك الأماكن للوقوف على اختلالات بيئية ووراثية.
وأكد أنه سيواصل العمل على الموضوع نفسه، وسيعمل على توسيع نطاقه ليشمل مناطق أخرى كانت مسرحا لتجارب نووية في فترات متفرقة.
ويستعرض الوثائقي الآثار الوخيمة التي خلفتها التجارب النووية، خاصة بالنسبة لأعداد كبيرة من الموظفين المدنيين والعسكريين ممن أصيبوا بأمراض السرطان.
وإلى جانب ذلك الفيلم يشمل برنامج المهرجان عرض أفلام من المغرب وألمانيا وبلجيكا والولايات المتحدة وفرنسا وهولندا وقطر والجزائر وتونس ولبنان ومصر وإسبانيا والعراق وفلسطين وإيطاليا والأردن
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق