الاثنين، 4 سبتمبر 2017

مهرجان البندقية السينمائي افتتح دورته الـ 74

اعداد : محمد عبيدو / وكالات
افتتحت  الأربعاء الماضي الدورة الـ 74 من مهرجان البندقية السينمائي الدولي، وهو أقدم مهرجان سينمائي من نوعه في العالم، حيث أقيمت دورته الأولى عام 1932، ويعد أحد أهم ثلاثة مهرجانات سينمائية في العالم مع مهرجانيْ كان وبرلين. بالفيلم الأمريكي " التصغير " ، من بطولة النجم مات ديمون، وإخراج ألكسندر باين.
وسيتنافس كبار نجوم هوليود ومخرجون مبدعون على جائزة الدب الذهبي في أقدم مهرجان سينمائي عالمي ووقع الاختيار على الممثلة الأمريكية أنيت بينينغ لرئاسة لجنة تحكيم المسابقة الدولية، التي تتضمن 21 فيلمًا من مختلف دول العالم. وعضوية كل من: الممثلة البريطانية ربيكا هول والمخرج المجري إديكو أنيدي والممثلة الفرنسية آنا موغلاليس والناقد السينمائي الأسترالي ديفيد ستراتون والمخرج المكسيكي مايكل فرانكو والمخرج البريطاني إدغار رايت (بيبي درايفر) والمخرج والمنتج الصيني يونفان والممثلة الإيطالية جاسـمين ترينكا.
وقال المدير الفني للمهرجان ألبرتو باربيرا إن أفلاما مثل "الفضاء الدرامي" (غرافيتي) و"سبوتلايت" والفيلم الموسيقي "لا لا لاند" حصلت على جوائز الأوسكار بعد عرضها في مهرجان البندقية. وساعد فوزها في اجتذاب المزيد من الأفلام لدورة هذا العام.
وقال باربيرا عشية افتتاح المهرجان الذي تستمر فعالياته حتى التاسع من سبتمبر  "أخيرا أدركت كل شركات الإنتاج الكبرى في هوليود أن المجيء للبندقية يغير منظور أي فيلم.. أصبح من الأسهل بالنسبة لنا أن نحصل على الأفلام التي نريد".ويفتتح المهرجان دورته الحالية بالفيلم الساخر "داونسايزينغ" للمخرج ألكسندر بين، وتدور قصته حول زوجين يقرران تقليص نفسيهما ليصبح طولهما عشرة سنتيمترات. و تدور الأحداث حول طرد الأستاذ الجامعي كولمان سيلك من منصبه بعد مهاجمته أحد طلاب بألفاظ عنصرية، مما يقلب هذا الحدث حياة كولمان رأسا على عقب، حيث يفقد زوجتة إثر جلطة قلبية فور علمها بالخبر، وتقرر عشيقته فونيا هجره هى الأخرى، مما يجعل كولمان في أزمة حقيقة تجعله رجلا مختلا يعامل كل من حوله بعدوانية وهمجية.
وتتضمن المجموعة الثرية من الأفلام الأميركية والدولية فيلم " أم " للمخرج دارين أرونوفسكي وبطولة جنيفر لورانس وخابيير بارديم يقدم النجمة وصاحبة الأوسكار جنيفر لورانس في شخصية جديدة مثيرة للقلق والتوتر النفسي حيث تدور القصة  حول زوجين تمر علاقتهما بالكثير من الاختبارات بعد أن يستقبلا ضيوفا غير مدعوين إلى منزلهم فجأة، مما يعكر صفو حياتهما وتنقلب إلى جحيم . الفيلم ينتمي إلى أفلام الرعب النفسي وربما يقدم  نمطا خاصا من السينما تميز به المخرج والمؤلف ومنتج الفيلم دارين أرنوفسكي، وهو واحد من أشهر المخرجين في هوليوود وصاحب جائزة  الأسد الذهبي في مهرجان البندقية السينمائي عن الفيلم المعروف  المصارع.  و في المسابقة يعرض فيلم " شكل الماء " للمخرج جييرمو ديل تورو، و"فيكتوريا و عبد " للمخرج ستيفن فرايرز الذي تجسد فيه الممثلة جودي دينش دور الملكة فيكتوريا بالقرن الـ 19 لكنه يعرض خارج المسابقة الرسمية. «مصلح أول» لبول شرادر يؤدي " ايثان هوك" خلال الفيلم دور ضابط جيش يتقاعد بعد خسارته لابنه، ليلتقي بعدها امرأة تعاني هى الأخرى من فقدان زوجها، وكل منهما يبحث عن مخرج للتغلب على تلك الصعاب.و«لوحات ثلاث خارج إيبينغ، ميسوري» لمارتن مكدوناف.
وتشهد الفعاليات عودة الممثل جورج كلوني إلى البندقية بفيلم من إخراجه بعنوان “سوبوربيكون” ، وهو عبارة عن كوميديا سوداء. تتناول مشكلة التمييز العنصري في أميركا، خلال حقبة الخمسينيات.وقال كلوني في مؤتمر صحافي، إن التحيز العرقي لا يزال يظهر في مجتمع اليوم الذي يسود فيه الغضب.
وأضاف أن "هذا فيلم ينبهنا لفكرة أننا لم نتصد بشكل كامل لقضايانا المرتبطة بالعرق".
وتابع "لا يزال أمامنا الكثير من العمل لإنجازه بشأن خطيئة العبودية والعنصرية".
والفيلم من بطولة مات ديمون وجوليان مور، ويجسد ديمون شخصية تسعى إلى فهم أسرار الظلام في بلدته الهادئة برفقة زوجته مارغريت، التي تلعب دورها مور.
وتدور الأحداث في مدينة اسمها سابربايكون، تقع فيها سلسلة من الجرائم، وتظهر ردود فعل السكان الغاضبين إزاء قدوم عائلة سوداء البشرة.
في المسابقة ثلاثة من الأفلام الإيطالية “الباحث عن المتعة” للمخرج باولو فيرزي تدور أحداثه حول رحلة لا تنسى للفائزة بجائزة الأوسكار "هيلين ميرين" والفائز بجائزة "جولدن جلوب" مرتين دونالد ساذرلاند، إلى وادي يسمى "ساعة الرفاهية" ويستذكرون فيه حبهم وشغفهم للحياة، وتبدأ الرحلة من بوسطن وحتى الغرب الأمريكي.. والثاني فيلم “عائلة” لسبستيانو ريزيو، وأخيرا “الحب ومالفيتا” لمانيتو بروز تدور قصته عن القاتل "جيامباولو موريلي" الذي اتهمه رئيسه الشاب بقتل ممرضة شابة "سيرينا روسي". ولكن عندما يلتقون، يدرك أنها الفتاة التي خرج معها قبل الدخول في الجريمة المنظمة، ويقرر أن يبدأ بداية نظيفة.. المخرج البريطاني أندرو هاغ يشارك في المسابقة بفيلم  “استند على بيت”  ويشارك كوريدا هيروكازو، من اليابان، بفيلم “الجريمة الثالثة” . .
من فرنسا يشارك المخرج التونسي الأصل عبداللطيف كشيش بفيلمه الجديد "المكتوب مكتوب"  بالاضافة لفيلمي «الفيللا» لروبير غويديغيان و«الحجز» لإكزافيير ليغران .
وبعد مرور 9 سنوات على تقديمه لآخر أعماله والذي حمل عنوان (ميلودي)، يعود المخرج الجزائري والممثل رشيد هامي مجدداً إلى المشهد السينمائي بفيلم جديد من تأليفه وإخراجه يتعاون فيه مع غي لوران وفاليري زيناتي، وهو من إنتاج فرنسي أيضاً. الفيلم يحمل عنوان وفيه يتناول قصة سيمون عازف كمان في الخمسينيات من عمره، يُشرف على نهاية مسيرته المهنية، ويقف أمام مفترق طرق في حياته. وأسلوبه التدريسي يُعرقل كل تواصل له مع تلامذته، في حين أن أرنولد، المُصاب بخجل مرضي، موهوب بالعزف على الكمان، ما يجعل ارتباطه بأستاذه نوعاً من خلاصٍ لهما. يشارك في "برنامج آفاق " فيلم  "المباركون" للمخرجة صوفيا جما، والتي تعيد الذاكرة في فيلمها إلى الحرب الأهلية الجزائرية التي أطفئت نيرانها عام 2002 بعد اشتعال دام لأكثر من 11 عاماً، في هذا الفيلم تروي صوفيا حكايتين تبدوان، للوهلة الأولى، منفصلتين، إلا أنهما سرعان ما تلتقيان عند حدود معينة، ليبدو الفيلم بأكمله قراءة للجزائر ولواقعها.  ويعرض فيلم المخرج المغربي فوزي بن سعيدي "فوليوبوليس"، وفيلم "البحث عن أم كلثوم" للمخرجة الإيرانية شيرين نشأت، وتشترك في بطولته الممثلة المصرية ياسمين رئيس، وهو يصوّر سعي سيدة في الأربعينيات لإخراج فيلم عن المطربة المصرية أم كلثوم.
ونشهد عودة اللبناني زياد دويري بفيلمه  "قضية رقم 23"   وفيه يسلط الضوء على نزاع عادي بين فلسطيني ولبناني سرعان ما يتحول إلى قضية رأي عام، بعد أن يلقى الاهتمام من وسائل الإعلام كافة والتي تعمل على تضخيمها، ليجد كل واحد منهما مدفوعاً نحو إعادة النظر في تاريخهما والنقش في ذاكرتهما وما تحمله من وجع تعكس أحوالهما وواقعهما الحالي.  
وتضم أفلام المسابقة الرسمية ايضا افلام : "تدفق بشري، منظمة العفو الدولية " اخراج  أي ويوي , ويروي الفيلم قصص إنسانية تتلامس مع الواقع الذي نشهده في يومنا هذا وخاصة مع قضية اللاجئين السوريين، من خلال إظهار قيم التسامح والرحمة، والتوعية بقيمة حقوق الإنسان، ويصور محنة 65 مليون شخص شردوا قسرا من مواطنهم، وأجبروا على النزوح عن منازلهم بسبب الحرب والمجاعة وتغير المناخ، في رحلات طويلة وغادرة بحثًا عن حياة جديدة.
 وفيلم "العجاف على بيت " ، اخراج  أندرو هاي تدور حول صبي صغير يبدأ في رحلة محفوفة بالمخاطر بحثا عن عمته المفقودة منذ فترة طويلة  .  وايضا افلام : أمور  مالافيتا، مانيتي براذرز/فوكستروت، صمويل ماوز / هانا، أندريا بالاورو / تصغير، الكسندر باين / الملائكة ارتداء الأبيض، فيفيان تشو/ أونا فاميجليا، سيباستيانو ريسو / سويت كانتري، وارويك ثورنتون / إكس ليبريس - مكتبة نيويورك العامة، فريدريك ويسمان .
أفلام روائية خارج المسابقة:
لدينا النفوس في الليل، ريتيش باترا من الهند / إيل سينور روتبيتر، أنتونييتا دي ليلو / غضب كودا، كيتانو تاكيشي/ المحبة بابلو، فرناندو ليون دي أرانوا / زاما، لوكريسيا مارتل/ الشيح، إيرول موريس/ المغنية!، فرانسيسو باتيرنو / إيل كولور ناسكوستو ديل كوز، سيلفيو سولديني / الحياة الخاصة للمرأة الحديثة، جيمس توباك / شجار في الخلية بلوك 99، S. كريغ زاهلر
أفلام وثائقية خارج المسابقة:
كوبا والكامرمان، جون ألبرت / جيلتي، ديفيد باتي / ساحة فيتوريو، أبيل فيرارا  / الشيطان والأب امورث، وليام فريدكين / هذا هو الكونغو، دانيال مكابي / ريوتشي ساكاموتو: كودا، ستيفن نومورا شيبل / جيم و ​​آندي: الكبير وراءها. قصة جيم كاري، أندي كوفمان وتوني كليفتون، كريس سميث/ سعيد الشتاء، جيوفاني توتارو
برنامج آفاق:
الاختفاء، علي أسغاري / إسبسس ميناسيس، جيلز بوردوس / اغتصاب ريسي تايلور، نانسي بويرسكي / كانيبا، لوسيان كاستينغ تايلور، فيرينا بارافيل / مارفين، آن فونتين / غير مرئية، بابلو جيورجيلي / بروتي و كاتيفي، كوزيمو غوميز / ابن عم، تزاهي غراد / العهد، أميشاي غرينبرغ / لا تاريخ، لا توقيع، وحيد جلفاند / لوس فيرسوس ديل أولفيدو، علي رضا خاتمي / ليلة أنا سبح، داميان مانيفيل، إيغاراشي كوهي / نيكو، 1988، سوزانا نيكشياريلي / كريج، ريك أوسترمان / الغرب، بسبب، إبتهاج، جيسون، رافتوبولوس / غاتا سينيرنتولا، أليساندرو راك، إيفان كابيلو، مارينو غوارنييري، داريو سانسوني / تحت شجرة، هافستين غونار سيغوردسون / لا فيتا في كومون، إدواردو وينسبير .




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق