في يوم حزين للسينما. بعد الاعلان عن وفاة "جان مورو" في سن 89 عاما
،اعلن عن وفاة
الممثل الأميركي سام شيبارد المعروف بحضوره الكبير على الشاشة، وبادوار مميزة، وبموهبة التأليف، عن 73 عاماً لإصابته بالتصلب الجانبي الضموري المسمى ايضاً مرض شاركو، على ما اوضح غاري غرانت استاذ المسرح في جامعة باكنيل . و شيبارد أحد أبرز الشخصيات الأميركية في المسرح والسينما، على مدى العقود الخمسة الماضية، بيد أنه قبل الإخراج السينمائي والتمثيل اللذين أكسباه النجومية، يعتبر كاتب مسرحيات في الأساس، والكتابة كما يقول تعني له الدعامة والثبات والاستقرار في حياته المليئة بالتجوال، ذلك أنه ظل، يعيش وفقاً للطبيعة المتنقلة لمجموعة أفلامه التي تتقاذفه من موقع تصوير إلى آخر. . وتحصل على العديد من الجوائز منها أوسكار أفضل ممثل ثان عن دوره في فيلم “ الرجال الحقيقيون“عام 1983، كما حاز على جائزة بوليتزر للدراما عام 1979 عن مسرحية “ الطفل المدفون”.
الممثل الأميركي سام شيبارد المعروف بحضوره الكبير على الشاشة، وبادوار مميزة، وبموهبة التأليف، عن 73 عاماً لإصابته بالتصلب الجانبي الضموري المسمى ايضاً مرض شاركو، على ما اوضح غاري غرانت استاذ المسرح في جامعة باكنيل . و شيبارد أحد أبرز الشخصيات الأميركية في المسرح والسينما، على مدى العقود الخمسة الماضية، بيد أنه قبل الإخراج السينمائي والتمثيل اللذين أكسباه النجومية، يعتبر كاتب مسرحيات في الأساس، والكتابة كما يقول تعني له الدعامة والثبات والاستقرار في حياته المليئة بالتجوال، ذلك أنه ظل، يعيش وفقاً للطبيعة المتنقلة لمجموعة أفلامه التي تتقاذفه من موقع تصوير إلى آخر. . وتحصل على العديد من الجوائز منها أوسكار أفضل ممثل ثان عن دوره في فيلم “ الرجال الحقيقيون“عام 1983، كما حاز على جائزة بوليتزر للدراما عام 1979 عن مسرحية “ الطفل المدفون”.
كتب أكثر من 40 مسرحية (إلى جانب قصص قصيرة وقصائد) تبدو تنويعاً على التخريب
والعبث بالمثل الأميركية العليا، ومؤسسات العائلة والدين والوطن. في «فم الكاوبوي»،
و«انتحار في الشقة ب»، و«سن الجريمة» و«ألسن».
ولد شيبارد في فورت شيريدان في ولاية ايلينوي 5 نوفمبر 1943 هو الابن الأكبر لأحد ضباط الجيش الأمريكي وظل
يتنقل معه من قاعدة لأخرى حول الولايات المتحدة إلى أن استقر في كاليفورنيا. أثناء
تواجد سام بالمدرسة ظهر اهتمامه بالتمثيل والكتابة، تخرج من المدرسة عام 1961 وقضى
بعدها عام في دراسة الزراعة قاصدا أن يصبح طبيبًا بيطريًا. في عام 1962 مرت فرقة مسرحية
بمدينته لتقدم بعض العروض في جولتها فقرر شيبرد الانضمام للجولة ومرافقة الفرقة، دخل
سام للفرقة واستمر معهم عامين قبل أن يتفرغ لكتابة المسرحيات في نيويورك. ظهر لشيبرد
اهتمام جديد وهو الموسيقى وعزف على الطبول في فرقة روك أمريكية لفترة قصيرة قبل أن
ينتقل إلى لندن ويكمل مشوار الكتابة. في عام 1974 عاد شيبرد للولايات المتحدة وقرر
المشاركة في الأفلام السينمائية، ، كما شارك في أفلام عديدة أخرى منها سقوط الصقر الأسود
في 2001 وقتلهم بلطف في 2012. وفي مسرحيته ( مغفل للحب)التي كتبها سنة 1983 يرمي العاشقان
ماي وإيدي في نزل رخيص وسط الصحراء، في أجواء تجريدية تعري علاقتهما المستحيلة. بعد
عامين على كتابتها، أخرجها السينمائي الأميركي روبرت ألتمان وأدى فيها شيبارد دور البطولة
، ساندي أخت شيبارد كتبت موسيقى واغاني الفيلم، فكان فيلماً لتصفية حسابات آل شيبرد
العائلية وتصفية آلتمان حساباته المؤسساتية والمجتمعية، هكذا كان نتاج عمل غير عادي
من لقاء مجنونين . كيم باسنجر وسام شيبرد وهاري ستانتون أستطاعوا بفضل أدائهم
وتفهمهم لروح الشخصيات ان يقدموا افضل ما لديهم لروح عائلة متمزقة، مثلما عرف آلتمان
الخبير بالمسرح ان يقدم صورة أخرى للصيغ السردية، خصوصا في مشاهد الـ( flash back ) حيث ترك للشخصيات حرية روي الحدث من وجهة نظرها عبر شريط الصوت فيما
نرى الاحداث على شريط الصورة تجري كما حدثت فعلا وبشكل متكرر، السينما والسينما وحدها
من لها هذه القدرة في تقديم وجهتي نظر مختلفتين في آن واحد وللحدث نفسه .. على الشاشة
الكبيرة، رأيناه مجدداً من خلال كتابة السيناريو لأفلام مثل Zabriskie
Point لميكل انجلو أنطونيوني
عام 1970، و«باريس، تكساس» (1984) لفيم فندرز. كما أدى أكثر من 50 دوراً في السينما
التي دخلها بصورة بارزة بعد أدائه دور المزارع الرومنسي في فيلم «أيام الجنة» لتيرينس
ماليك، الذي لقي صدى إيجابياً لدى الجمهور والصحافة. وبفيلم «فرنسيز»، حيث التقى بالممثلة
جيسكا لانغ، التي أصبحت زوجته لمدة 30 عاماً، أدى أدوراً أيقونية (جسّد دور تشاك ييغر،
الطيار التجريبي الشجاع، في فيلم The
Right Stuff)، وأدواراً صغيرة (مثل
دور والد فاليري بلايم في فيلم Fair Game)، وجسّد في أفلام كثيرة شخصية مأمور
الشرطة. ، وفي فيلم The Right Stuff لفيليب كوفمان. وكان سام شيبارد يتمتع بكاريزما كبيرة
ظهرت خصوصا في افلام مثل "ستيل ماغنولياز" مع جوليا روبرتس عام 2001 و"اوغست:
اوسيدج كاونيتي" مع ميريل ستريب قبل سنوات قليلة. فيلمه Darling Companion الكوميدي عام 2012. عنه قال شيبارد: «استمتعت كثيراً
بالعمل في هذا الفيلم، إذ جمعني بممثلين رائعين بمن فيهم دايان كيتون التي سبق لي أن
عملت معها مرّات عدّة، وأديت دور عريسها في فيلم
Baby Boom الصادر في عام 1987. أحب العمل معها دوماً}.يؤدي
مع كيتون في الفيلم دور زوجين تصل علاقتهما إلى حائط مسدود. عندها، تصبّ الزوجة كل
اهتمامها وعاطفتها على كلب ضال، إلا أنها سرعان ما تضيّع هذا الكلب فيبدأ أصدقاؤها
عملية البحث عنه. للوهلة الأولى، قد يبدو الفيلم أنه يتناول قصة كلب أشعث ضال، إلا
أنه في واقع الأمر يروي بصورة مضحكة العلاقات القائمة بين مختلف الشخصيات، والطريقة
التي تتحالف بها ضد بعضها بعضاً. نص الفيلم كوميدي مكتوب على نحو جيّد. وبفيلم "الشهيق " (2010) حول زوجين يائسين
يبحثان عن متبرع برئة لابنتهما التي فشل الطب الأمريكي في توفير الحل لها من أجل مواصلتها
الحياة. ومثل عام (2014) بفيلم " برد يوليو " دور أحداث الفيلم
حول ريتشارد داين (مايكل سي هول) الذي يقتل شخصًا متسللا غير مسلح بالخطأ، ويكتشف أنه
عليه أن يواجه غضب بن راسل (سام شيبرد)، والد الرجل القتيل، ومع الوقت، يساور داين
الشك حول الشرطي (نيك دوميكي)، حيث انه يعتقد بأن نيك يخفي بعض المعلومات عنه التي
توحي بحجم المشكلة التي وجد نفسه فيها . وأخيراً «الأخوة»
أمام جايك غيلنهال، و«اغتيال جيسي جيمس» أمام براد بت.
وكان سام شيبرد والد لثلاثة أطفال. جيسي، 47 عاما ولد من زواجها الأول من الممثلة
لان جونز واثنين من أبناء علاقته مع جيسيكا لانغ، هانا وصموئيل 31 و 30. وقد انفصلا
في عام 2009 بعد 24 عاما قضياها معا
شريكان في الحياة كما على الشاشة، فقد جسدا لفترة طويلة نموذجا للزوجين بهوليوود.و
قد حافظت سام شيبرد أيضا على وجود علاقة عاطفية مع المغنية باتي سميث.
وبنفس اليوم فارقت الممثلة الفرنسية
الشهيرة جين مورو الحياة عن عمر ناهز 89 عاما، وكان أول ظهور
لمورو ، المولودة في باريس في 23 يناير عام 1928 لراقصة بريطانية وصاحب مطعم فرنسي،
على المسرح في عام 1947، وقد أسست نفسها على أنها إحدى الممثلات الكبريات في الكوميديا
الفرنسية. بدأت التمثيل بلعب أدوار صغيرة في الأفلام حيث وقفت مورولأول مرة أمام كاميرا
السينما عام 1948، وحصلت على مدار مشوارها الفني على العديد من الجوائز السينمائية
والمسرحية. يذكر أن الممثلة الشهيرة بصوتها الغليظ شاركت في تمثيل أكثر من 120 فيلما
على مدار أكثر من 50 عاما من تاريخها الفني، من بينها أفلام دخلت تاريخ السينما، مثل
"مصعد إلى السقالة" عام 1957. وحازت مورو على شهرتها العالمية عام 1961 بتجسيدها
دور المرأة المتحررة في فيلم "جول وجيم" للمخرج فرنسوا
تريفو.
وارتبطت لفترة بالعمل في أفلام المخرج الفرنسي لوي مال أحد أعمدة حركة أفلام
الموجة الجديدة مثل “مصعد إلى المشنقة” و”العشاق”.
وقد حصلت على عدة جوائز محلية ودولية منها جائزة أحسن ممثلة في مهرجان “كان”
عام 1960 عن دورها في فيلم “7 أيام و7 ليال” للمخرج بيتر بروك.
وعملت مورو أيضا مع عدد من أهم مخرجي السينما العالمية ومنهم الأميركي أوروسون
ويلز في فيلم “المحاكمة”، وتوني رتيشاردسون في “مدموازيل”، وإيليا كازان “التايكون
الأخير”، وحصلت على جائزة “بافتا” لأحسن ممثلة عن دورها في فيلم “فيفا ماريا” للمخرج
لوي مال عام 1967.
ورفضت مورو قبول دور مسز روبنسون في فيلم “الخريج” (1967) لمايك نيكولز الذي
أدّته آن بانركوفت ورشحت للأوسكار، وواصلت العمل حتى سنواتها الأخيرة.
وفي عام 1992 حصلت على جائزة سيزار لأحسن ممثلة عن دورها في فيلم “السيدة العجوز
التي سارت في البحر”، وأخرجت مورو فيلمين هما “لوميير” (1976) و”المراهقة” (1979).
وقد عملت أيضًا مورو مع عدد من المخرجين الكبار مثل مايكل أنجلو أنطونيوني في (الليلة
وخلف الغيوم)، و أورسون ويلز (أجراس في منتصف الليل والقصة المخلدة)، ولويس بونويل
(يوميات خادمة)، وعملت مع إيليا كازان (آخر أباطرة المال)، و راينر فيرنر فاسبيندر
(الخصام)، والمخرج فيم فيندرز (حتى نهاية العالم)، والمخرج، كارل فورمان (البطل وفيلم
المنتصرون)، والمخرج مانويل دي أوليفيرا (جيبو والظل).
تجدر الإشارة إلى أن مورو كانت من الضيوف الدائمين في المهرجانات السينمائية
الكبيرة، مثل كان وبرلين. وحصلت مورو عام 2000 على جائزة الدب الذهبي في مهرجان برلين
عن مجمل أعمالها، بالإضافة إلى جائزة مماثلة من مهرجان "كان" عام 2004.
و في عام 1983، كانت هي رئيسة لجنة التحكيم في مهرجان الفيلم السينمائي الدولي الثالث
والثلاثون في برلين.
وتمتعت مورو بنجاح باهر كمغنية أيضًا. فقد أصدرت عدة ألبومات غنائية وقد غنت
ذات مرة مع المغني فرانك سيناترا في قاعة جامعة كارينجي . بالإضافة
إلى التمثيل، قد عملت أيضًا مورو وراء الكاميرا، ككاتبة، ومخرجة ومنتجة. وعلى مدار
حياتها، كونت مورو صداقات مع كتّاب بارزين مثل جان كوكتو ، وجين جينيت (Jean Genet)،
وهنري ميلر (Henry Miller)، ومارغريت دوراس (وهناك مقابلة مع
مورو موجودة في كتاب دوراس في الهواء الطلق:كتابات مختارة).
أما عن زواجها فقد تزوجت الممثلة مورو مرتين، مرة من جان لويس ريتشار وبعد ذلك
من المخرج الأمريكي ويليام فريدكين. وقد ترك المخرج توني ريتشاردسون زوجته فينيسا ريدغراف من أجلها في عام 1967 ولكنهما
لم يتزوجا مطلقًا. وأيضًا واعدت مورو المخرجين لويس مال وفرانسوا تروفو، ومصمم الأزياء
بيير كاردان .
نشرت بجريدة الحياة الجزائرية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق