محمد عبيدو
اختتم مهرجان برلين
السينمائي في دورته السابعة والستين بمنح الفيلم المجري الرومانسي " على الروح
والجسد" للمخرجة للديكو إينيدي جائزة الدب الذهبي مساء السبت.
قالت المخرجة المجرية
التي سبق لها الفوز بجائزة الكاميرا الذهبية في مهرجان «كان» العام 1989 لدى تسلمها
الجائزة: "أردنا فيلمًا بسيطًا واضحًا وضوح الشمس، ولم نكن نعلم إن كان الجمهور
سيلحق بنا لأن الفيلم يشاهد فقط بقلب يزخر بالسخاء".
ويروي قصة رجل وامرأة
تجمعهما الرغبة ببعضهما البعض لكنهما غير قادرين على التواصل إلا من خلال الحلم.. نرى
عالم مشوق لرجل قاس خارجيا ولكنه حساس بأعماقه وامرأة صامتة طوال الوقت خجولة وقلقة ولم تجرب اي
علاقة مع الرجال قبل ، كل منهما يحلم بالآخر، حلما روحيا وتأمليا جميلا يأخذهما بعيدًا
عن المسلخ الذي يعملان فيه بالعاصمة المجرية بودابست ، وينشأ بينهما حب حقيقي وعندما
تلتقي الأجساد في هذا العالم القاسي البارد ينتهي الحلم، وتهتز المشاعر المرهفة ، هو
فيلم عن الخوف و القلق من التواصل .. واعتبرت المخرجة التي لم تنجز أي فيلم طويل منذ
18 عامًا: "ينبغي المجازفة إذا أردنا العيش فعلاً". كما منحت لجنة تحكيم
المهرجان برئاسة الهولندي بول فيرهوفن جائزة الدب الفضي لفيلم فيليسيتيه للمخرج آلان
غومي عن مغنية تعاني لتجمع تكاليف علاج ابنها الراقد بمشفى اثر حادث .
وحاز المخرج الفلسطيني
رائد أندوني، على جائزة أفضل فيلم وثائقي، عن فيلمه “صيد الأشباح ويستند به الى تجارب مجموعة من السجناء الفلسطينيين
السابقين في السجون الإسرائيلية . ونال فيلم "امرأة رائعة "، للمخرج التشيلي
سيبستيان ليليو ، على جائزة أفضل سيناريو.
فيما حصل فيلم “الوجه
الآخر للأمل“،للمخرج أكي كاوريسماكي، على الدب الفضي لأفضل إخراج، وهو عن لاجئ سوري
يصل إلى فنلندا، يرفض طلب لجوئه فيضطر للعيش بصورة غير شرعية يواجه صعوبات فى التأقلم
مع المعيشة هناك يتعرف على صاحب مطعم محلي منفصل عن زوجته مدمنة على الكحول، الذي سيقوم
بمساعدته. ويعايش العدد من المواقف الانسانية الطريفة . وذهبت جائزة أفضل ممثلة، لكيم
مين هيه، وذلك عن دورها في فيلم "على الشاطئ وحيدة ليلا "للمخرج هانغ سان-سو.
و جائزة أفضل ممثل لجورج فريدريش، عن دوره في فيلم “ليالي مضيئة“، كما ذهبت جائزة التميز
الفني، لدانا بونيسكو، على تصميم ملابس فيلم “آنا حبيبتي“، للمخرج كالين بيتر نتسر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق