الأحد، 12 فبراير 2017

هند رستم من كومبارس صامت إلى ملكة الإغراء في السينما المصرية

ولدت هند رستم في 11 نوفمبر/تشرين الثاني 1929  في بيت صغير بحي محرم بك لأب وأم يعيشان حياة مستورة، لتكبر هند وتكبر معها المشاكل بين الزوجين اللذان قررا الانفصال لتتولى الأم تربية الفتاة، وفجأة تتزوج الآم بآخر وتبدأ معاملة الأم نفسها تتغير فالقسوة أصبحت عنوان الحياة في منزل الأم، وتقرر الفتاة الهرب.. إلى الإسكندرية حيث يعيش الأب. قرر الأب حسن أفندي مراد رستم، أن يهتم بالفتاة وأن يعلمها تعليماً "يغيظ" به الأم، فألحقها بمدرسة فرنسية من تلك التي يتعلم فيها "أولاد الذوات"، لتتعلم هند مع المواد الدراسية التفكير السليم والتحرر من القيود التي عفا عليها الزمن، فهرعت تشارك في الحفلات المدرسية بالرقص والتمثيل والغناء، وأحبت السينما وأصبحت ضيفة على معظم العروض السينمائية، تشاهد الممثلين وتراقب أدائهم وبدأت عملها في السينما بدور قصير عام 1947 في فيلم "أزهار وأشواك" ثم دور صغير صامت في فيلم "غزل البنات" عام 1949.
ولقبت هند رستم بمارلين مونرو الشرق و"ملكة الإغراء "في السينما المصرية في الخمسينيات والستينيات، وقدمت في مشوارها الفني 74 فيلما.
ورغم اعتزالها التمثيل منذ أكثر من 30 عاما، بقي لأعمالها حضور ملحوظ، حيث قدمت أدوارا متنوعة في أفلام "باب الحديد" و"بين السما والأرض" و"سيد درويش" و"الراهبة" و"الزوج العازب" و"تفاحة آدم" و"الخروج من الجنة" و"شفيقة القبطية" و"ملكة الليل" و"كلمة شرف"، كما شاركت فنان الكوميديا إسماعيل ياسين عددا من أفلامه، ومنها "ابن حميدو" و"لوكاندة المفاجات" و"إسماعيل يس في مستشفى المجانين".
بعد النجاحات الكبيرة التي حققتها الفنانة هند رستم في السينما وإشادات النقاد عنها، والجوائز التي حصلت عليها، لتختتم حياتها الفنية بفيلم "حياتي عذاب" الذي قدمته عام 1979 مع عادل أدهم وعمر الحريري، ولتعتزل بعده الفن وتدخل في عزلة تامة .وكان ظهور هند رستم في السنوات العشر الأخيرة نادرا جدا، بينما كان لها عدد من الحوارات الصحفية القليلة ومداخلات هاتفية مع عدد محدود من البرامج، كانت تنتقد فيها أحوال الفن المصري وتحكي عن العصر الذي عاشته في مواقع التصوير والفنانين الكبار الذين عملت معهم.
ولم تشارك هند رستم في أعمال درامية تلفزيونية، وعرض آخر أفلامها "حياتي عذاب" عام 1979 للمخرج المصري علي رضا (1924/1993) وكرمها مهرجان القاهرة السينمائي الدولي عام 1993. لترحل في 8 أغسطس عام 2011، تاركة خلفها رصيد كبير وتاريخ طويل من الأعمال الفنية .

   تضمنت قائمة أفضل 100 فيلم مصري في القرن العشرين بمناسبة مئوية السينما عام 1996 أربعة أفلام لهند رستم تعد من كلاسيكيات السينما العربية، وهي "رد قلبي" لعز الدين ذو الفقار، و"باب الحديد" ليوسف شاهين، و"بين السماءوالأرض" لصلاح أبو سيف، و"صراع في النيل" لعاطف سالم.
وكالات







ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق