انطلق مهرجان
سان سباستيان السينمائي الدولي، أبرز حدث سينمائي في إسبانيا، باحتجاجات ضد
إسرائيل بسبب ارتكابها إبادة جماعية في غزة.
ففي افتتاح
الدورة الـ73 للمهرجان، الجمعة، خرج مئات الأشخاص حاملين الأعلام الفلسطينية
للتنديد بإسرائيل.
كما صعد الممثل
الإسباني إدوارد فرنانديز، الحاصل على "جائزة السينما الوطنية"، إلى
خشبة المسرح مرتديا الكوفية الفلسطينية.
وخلال كلمته،
وجّه فرنانديز، انتقاداً شديداً لإسرائيل قائلاً: "رغم صعوبة التعبير
بالكلمات، إلا أن ما يحدث في غزة هو وحشية كاملة. أي إنسان لا يُصدم من الإبادة في
غزة يعاني مشكلة في إنسانيته. إنها جريمة، كارثة عصرنا، ولا نستطيع إلا أن نقول
ذلك حفاظاً على كرامتنا الإنسانية".
وأضاف: لا أحد يعرف
إلى أي مدى ستطول "قائمة الأطفال الذين قُتلوا على يد إسرائيل".
وأكد الممثل
الإسباني على أنه لا توجد كلمات تكفي لوصف المأساة في غزة.
وأردف:
"السماح للأطفال بالموت جوعاً جريمة، سواء أطلقتم عليها اسم إبادة جماعية أم
لا. إنهم يريدون قتل الجميع بأبشع الطرق وأكثرها وحشية".
وبعد تقديم لجنة
تحكيم الدورة وفيلم الافتتاح «27 ليلة» للمخرج الأوروغوياني دانييل إيندلر، تم
تخصيص فقرتين أساسيتين لتكريم مسارين سينمائيين إسبانيين قدما الكثير للمشهد الفني.
ضمن فقرة
«بريميو دونوستيا»، تم تتويج المنتجة إيستير غارثيا بالجائزة تكريمًا لمسارها
السينمائي الممتد لأزيد من أربعين سنة، ولما أسدته من خدمات في قطاع الإنتاج
السينمائي الإسباني، والذي ابتدأ بشكل احترافي بعد انضمامها سنة 1986 لشركة
الإنتاج «إلديسييو» التي أنشأها الأخوان ألمودوفار. واختار
المهرجان أن يكرم الممثلة الإسبانية والرئيسة السابقة لأكاديمية الفنون والعلوم
السينمائية، ماريا باريديس، بأن تتصدر صورتها الملصق الرسمي للدورة، ثم تخصيص فقرة
خاصة لها أثناء حفل الافتتاح.
تستضيف الدورة
الثالثة والسبعون من المهرجان الذي يستمر حتى 27 سبتمبر/أيلول المقبل، مجموعة من
النجوم العالميين، في مقدّمتهم أنجلينا جولي وجنيفر لورنس وكولين فاريل ولوي
غاريل، وتحظى الأفلام الأرجنتينية والإسبانية بحضور وازن في هذه النسخة.
وأعلن المنظمون
الخميس أن أنجلينا جولي “ستحضر مهرجان سان سيباستيان للمرة الأولى، برفقة الممثل
الفرنسي لوي غاريل ومواطنته غارانس ماريلييه” لمواكبة عرض فيلم “كوتور” للمخرجة
الفرنسية أليس وينوكور، الساعي إلى الفوز بجائزة كونتشا دي أورو، أرفع المكافآت في
سان سيباستيان.
وتدور أحداث
“كوتور” خلال أسبوع الموضة في باريس، ويجمع أربع نساء يعشن تحولا في حياتهن، من
بينهن ماكسين التي تُجسّدها أنجلينا جولي.
وماكسين مخرجة
أميركية في طور الطلاق، تكتشف أنها مريضة وتبدأ علاقة غرامية مع رجل يتعاون معها
مهنيا، يؤدي دوره الممثل الفرنسي لوي غاريل.
وسبق لأنجلينا
جولي البالغة 50 عاما، والحائزة جائزة أوسكار عام 1999 لأفضل ممثلة مساندة عن
دورها في فيلم “غيرل، إنتيرابتد”، أن عاشت تجربة قريبة من تلك التي تمر بها
شخصيتها في “كوتور”. ففي عام 2013 خضعت لعملية استئصال الثديين، تلتها بعد عامين
عملية جراحية لإزالة المبيضين وقناتي فالوب للحد من الخطر المرتفع لأسباب وراثية
لإصابتها بالسرطان الذي أودى بحياة والدتها وأفراد آخرين من عائلتها.
كذلك يحضر المهرجان كولين فاريل وجولييت بينوش التي يُعرَض من خارج المسابقة أول فيلم من إخراجها بعنوان “إن – آي إن موشن”، وهو شريط وثائقي عن جولة مسرحية لها عام 2007 . ولم يفت جولييت بينوش أن تندد بالمجازر التي تتعرض لها غزة، قائلة: «أود أن أعرب عن دعمي لمن يحلمون بإنهاء المجازر في فلسطين والألم والقسوة»..
وستُمنح إحدى
جوائز دونوستيا الفخرية للممثلة الأميركية جنيفر لورنس الحائزة جائزة الأوسكار عن
دورها في فيلم “هابينس ثيرابي”، وستكون النجمة موجودة في المدينة الباسكية في 26
سبتمبر.
واستُحدِثَت
جائزة دونوستيا عام 1986، وسبق أن نالها على سبيل المثال لا الحصر كلّ من غريغوري
بيك ولورين باكال وبيتي ديفيس وآل باتشينو وكيت بلانشيت وبينوش نفسها.
وأُدرِج 17
فيلما في المسابقة الرسمية، على أن تتولى إعلان الفائزين السبت 27 سبتمبر الجاري
لجنة التحكيم برئاسة المخرج الإسباني ج. أ. بايونا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق