يعرض المخرج المكسيكي غييرمو ديل تورو في مهرجان فينيسيا السينمائي نسخة جديدة من رواية فرانكشتاين للكاتبة البريطانية ماري شيلي، إذ يقدّم فيها وحشاً مختلفاً عن الصورة الكلاسيكية في الأفلام السابقة. ويجسّد الفيلم مخلوقاً حزيناً ومرهفاً يتوق إلى المودة والمعرفة لكنّه يُواجَه بالرفض والكراهية، في تحوّل كبير عن النسخ السابقة التي كان يظهر فيها البطل في صورة وحش برأس مسطح وحذاء ثقيل.
يروي الفيلم قصة فيكتور فرانكشتاين، العالِم المغرور الذي يجمع مخلوقاً من أجزاء بشرية ويعيده للحياة ليصبح عملاقاً لا يُقهر يتمتع باللطف. ويؤدي أوسكار إيزاك دور فرانكشتاين بينما يجسّد جاكوب إلوردي دور المخلوق. وقال ديل تورو للصحافيين، السبت قبل العرض الأول للفيلم في مهرجان فينيسيا السينمائي، إنّ "الكثير من التصورات البصرية للمخلوق تبدو وكأنها لضحايا حوادث. لقد أردتُ أن أُضفي عليه مسحة من الجمال".
ويُبرِز الفيلم مخاطر إساءة استخدام التقنيات الحديثة لكن ديل تورو قال إنّه لم يكن يفكر في الذكاء الاصطناعي عند كتابة النص، وأضاف "لست خائفاً من الذكاء الاصطناعي بل من الغباء الطبيعي لأنه أكثر انتشاراً بكثير... نعيش في زمن يسوده الخوف والترهيب بلا شك. والحل، الذي يمثل الفن جزءاً منه، هو الحب".
ويتنافس "فرانكشتاين" حالياً على جائزة الأسد الذهبي في مهرجان فينيسيا السينمائي أمام أعمال مثل لا خيار آخر" للمخرج بارك تشان ووك، بالإضافة إلى "صوت هند رجب" للمخرجة كوثر بن هنية، الذي يدور حول اللحظات الأخيرة من حياة الطفلة الفلسطينية هند رجب التي قتلها الاحتلال وعائلتها بقصف سيارة لجأوا إليها جنوب غرب مدينة غزة في 29 يناير/ كانون الثاني 2024.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق