الجمعة، 23 أغسطس 2024

الفيلم الفلسطيني القصير «ما بعد» لمها حاج يحصد جائزتين في مهرجان لوكارنو السينمائي الدولي



 فاز الفيلم الفلسطيني القصير ما بعد للمخرجة مها حاج بـ«جائزة لجنة التحكيم لأفضل فيلم قصير»، في عرضه العالمي الأول بالمسابقة الرسمية للأفلام القصيرة بمهرجان لوكارنو السينمائي الدولي بسويسرا، كما فاز بـ«جائزة لجنة تحكيم الشباب المستقلة»، وتسلمت المخرجة الجائزتين في حفل الختام .


وفي حديثها عن الفيلم، تقول مها حاج «يقع فيلم (ما بعد) على خلفية الصراع الدائم في غزة، وهو رثاء وشهادة على قوة الروح الإنسانية التي لا تُقهر. في عالم تحدده المعاناة، تعد رحلة سليمان ولبنى بمثابة تذكير مؤثر بالقوة السحرية والقدرة غير المحدودة للخيال البشري»، وفقا لـ«بوابة الأهرام».


الحاج: لا توجد إجابات سهلة

وأضافت «من خلال قصة تدور أحداثها في المستقبل، يواجه هذا الفيلم الواقع الصارخ لأمة مزقتها عقود من الصراع. لا توجد إجابات سهلة، ولا حلول سياسية لتخفيف معاناة الآباء الذين فقدوا كل شيء. وهكذا، فإنه ينكشف في عالم غير مقيد بالزمان أو المكان - وهو انعكاس مؤثر للخسارة التي لا يمكن تعويضها والتي تتحدى الحدود الدنيوية».


تدور أحداث الفيلم حول سليمان ولبنى، زوجان منعزلان، يجرون مناقشات ساخنة ومستمرة حول خيارات حياة أطفالهما الخمسة. وفي أحد الأيام يصل شخص غريب منزلهما ليكشف حقيقة مروعة.


الفيلم من تأليف وإخراج مها حاج، وبطولة محمد بكري، الذي حصل على عديد الجوائز عن أعماله، منها جائزة الإنجاز الإبداعي في مهرجان الجونة السينمائي، ويشاركه البطولة عرين العمري، وعامر حليحل.


المخرجة مها الحاج

ولدت مها حاج في الناصرة العام 1970، وبدأت مسيرتها السينمائية بالعمل كمصممة فنية في فيلمي «الزمن الباقي» 2009 لإيليا سليمان، و«الهجوم» 2012 لزياد دويري. 


كتبت وأخرجت الفيلم القصير «برتقال» 2009، والفيلم الوثائقي «داخل هذه الجدران» 2010.


وفي العام 2016 أخرجت فيلم «شؤون شخصية» الذي عُرض لأول مرة وحظي بإشادة النقاد في قسم «نظرة ما» في مهرجان كان السينمائي. وفي العام 2022، فاز فيلمها «حمى البحر الأبيض المتوسط» بجائزة أفضل سيناريو في مسابقة نظرة ما.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق