عَبَّرَ مخرج فيلم
(مدينة الأشباح) الأمريكي ماثيو هاينمان عن فخره بالفيلم؛ لأنه ضمن القائمة القصيرة
للأفلام الوثائقية المرشحة لجوائز الأوسكار. وأوضح موقع (ديدلاين)، أن
أحداث الفيلم تدور حول الحرب الأهلية التي تدور رحاها في سوريا، حيث يخاطر أعضاء مجموعة
(الرقة تذبح بصمت) البطولية- التي تتألف من عدد من الصحفيين- بحياتهم لتسجيل الأعمال
الوحشية التي يرتكبها تنظيم (داعش) الإرهابية. ويركز الفيلم الوثائقي على أعضاء (الرقة
تذبح بصمت) الذين يتم قتلهم، أما الناجون فيضطرون للهروب. وقال هاينمان: "إنني
كنت معهم أثناء هروبهم من سوريا إلى تركيا، ثم إلى أوروبا، حيث تتم مطاردتهم من قِبل
داعش". وأشار المخرج الأمريكي إلى أن هؤلاء الصحفيين أثاروا غضب ذلك التنظيم الإرهابي،
بعد أن دحضوا وكذبوا الأسطورة التي روج له داعش والتي مفادها أن الرقة- عاصمة داعش
المزعومة- ستكون الجنة على الأرض، فقد قام الصحفيون بتصوير فيديو يوضح كيف أصبحت مكانًا
بشعًا، حيث تنتشر عمليات الإعدام العلنية. وأشار مؤسس مجموعة (الرقة تذبح بصمت) عزيز
الحمزة إلى أن داعش كان يجند العديد من الناس من 84 دولة للانضمام إليه، موضحًا أنه
كان من الواجب التصرف حيال هذا الأمر، وإلا كان الإرهابيون سيجندون المزيد من الناس.
وشدد هاينمان على أن داعش طُرد من الرقة، ولكن من الخطأ الاعتقاد أنه تمت هزيمته كليًا،
لأن داعش فكرة لا يمكن القضاء عليها عسكريا فقط، ملمحًا إلى أن الفيلم يطرح سؤالا ألا
وهو كيف للمجتمع الدولي والمواطنين والحكومات والصحفيين أن يواجهوا تلك الفكرة المتطرفة.
وأكد هاينمان أن الفيلم هو الأصعب بالنسبة له؛ لأنه يدور حول مجموعة من الصحفيين الذين
يفرون من موطنهم لإنقاذ حياتهم، منوهًا بأن الفيلم يحمل نظرة تقدير واحترام للصحافة
ولمجموعة من الناس يحاربون من أجل إظهار الحقيقة في زمن يتم فيه لي الحقائق.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق