ويتطرق الفيلم إلى واقع المجتمع الجزائري عبر قصة عائلة من الطبقة الوسطى، و تدور
أحداثه حول حكاية سمير و أمل، وهما يستعدان للاحتفال بعيد زواجهما العشرون، و في
طريقهما، إلى احد المطاعم يعودان بالذاكرة الى مرحلة ما بعد العشرية السوداء في الجزائر،
والصراعات بين الزوجين وولدهما الوحيد، تستحضر آمال أحلامها المُتبدّدة في هذا البلد،
فيما يحاول «سمير» التأقلم والتعايش مع الواقع. بالتزامن مع ذلك يتيه ابنهما «فهيم»،
برفقة صديقيه «رضا» و «فريال»، في مدينة انغلقت على ذاتها. وتحضر الأسئلة حول البقاء
أو الهجرة إلى أوروبا، وعن ما تبقى من أحلام وآمال البدايات. وهو من بطولة كل من سامي بوعجيلة ونادية قاسي وآخرين.
و" صوفيا جاما / وهي من مواليد مدينة
وهران / أنجزت
سلسلة قصص قصيرة كانت العاصمة الجزائر شخصيتها الأساسية. واقتبست أول فيلم قصير لها
من إحدى هذه القصص، وهو "حابسين
" الذي سبق ان توج بجائزة أحسن فيلم قصيرفي الدورة ال2 لمهرجان الأقصر للسينما
الإفريقية . ويتطرق الفيلم -وهومن إنتاج 2011- إلى المشاكل التي يتخبط فيها
المجتمع الجزائري من خلال مأساة امرأة تعرضت لمحاولة اغتصاب في عمارة حيث اتخذت
المخرجة هذه المحاولة الإجرامية كمبرر للتنديد بالمساوئ الإجتماعية. وتقدم المخرجة
على مدار26 دقيقة إشارات لكثير من هذه المساوئ لاسيما بعض الذهنيات التي مازالت
تعمل على تقزيم المرأة ودورها في المجتمع لعزلها في الفضاء الخاص والذي هوالبيت
العائلي.
محمد عبيدو
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق