انانا الصالح :
ظلان كانا، وكان الجسد حاداً، فانشطر القلب إلى ليلين
تمدّد يكتشف أرضها
يسمح لحصاها أن تغرز في جلده لذّتها
في يده الواحدة كانت تنبت كأصابع
كان لا يتوقف عن ولوج شهيقها وزفْره في نفَسٍ واحد
هكذا مارسا موتهما بشهوة الحياة
كان وجوده ينسلُّ كالصمت
يشحذ وجهها بغبار فرح
وكان الكلام متروكاً لبرد الاعتياد
يفرك كفيه ببخار الدهشة
هكذا عارياً من صلبها ولدته الذاكرة
يبحث في ماء الرأس عن رأسها
ينقر شباك الروح بظلّه
تنهض كسماء
مداها يداه إذا ما داهمته الكتابة
عريها وجه الخطيئة في مرايا النار
حين باغتها ليله الطويل كشعرها
صارت تنسج حلمها سجادة للبوح
وترفع بكفها/ الطفلة سقف انتظارها
وكلما باغته طيفها يصهله الشوق
ينحت من رحم غيابه ملاذاً مسخاً
يرتديها نافذته فتشرق منها الشمس
هذا ما فسّره العرَّافُ من الحلم
جسدان يلتصقان برصاصة واحدة
ليلةَ ذاك الصباح الرجيم .
شاعرة وفنانة تشكيلية سورية
ظلان كانا، وكان الجسد حاداً، فانشطر القلب إلى ليلين
تمدّد يكتشف أرضها
يسمح لحصاها أن تغرز في جلده لذّتها
في يده الواحدة كانت تنبت كأصابع
كان لا يتوقف عن ولوج شهيقها وزفْره في نفَسٍ واحد
هكذا مارسا موتهما بشهوة الحياة
كان وجوده ينسلُّ كالصمت
يشحذ وجهها بغبار فرح
وكان الكلام متروكاً لبرد الاعتياد
يفرك كفيه ببخار الدهشة
هكذا عارياً من صلبها ولدته الذاكرة
يبحث في ماء الرأس عن رأسها
ينقر شباك الروح بظلّه
تنهض كسماء
مداها يداه إذا ما داهمته الكتابة
عريها وجه الخطيئة في مرايا النار
حين باغتها ليله الطويل كشعرها
صارت تنسج حلمها سجادة للبوح
وترفع بكفها/ الطفلة سقف انتظارها
وكلما باغته طيفها يصهله الشوق
ينحت من رحم غيابه ملاذاً مسخاً
يرتديها نافذته فتشرق منها الشمس
هذا ما فسّره العرَّافُ من الحلم
جسدان يلتصقان برصاصة واحدة
ليلةَ ذاك الصباح الرجيم .
شاعرة وفنانة تشكيلية سورية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق