بدعم من وزارة الثقافة والفنون، وتحت إشراف السيد والي ولاية عين الدفلى، وبحضور لافت لأفراد من الأسرة الثورية والسلطات المحليةو متابعة وحضور شعبي واسع شغوف بالثقافة والابداع والفن السينمائي ، تتواصل في مدينة مليانة بولاية عين الدفلى فعاليات التظاهرة الثقافية السينمائية “أضواء مليانة”، أيام 8 و9 و10 ماي 2025، بتنظيم من الجمعية السينماتوغرافية ميلي لوميار، وبالتنسيق مع المركز الجزائري للسينما، احتفاء بالصورة السينمائية كأداة للذاكرة والإبداع والتعبير النضالي الثوري
وتزامن انطلاق هذه الطبعة مع الذكرى الـ80 لأحداث 8 ماي 1945، وهي محطة مفصلية في مسار الذاكرة الوطنية، ما يمنح الحدث بعدًا رمزيًا قويًا، يُترجم في برنامج ثري ومتنوع يجمع بين الوفاء للذاكرة الثورية والانفتاح على رهانات السينما الحديثة.
من أبرز فقرات التظاهرة، تكريم شخصيات سينمائية وتلفزيونية وطنية ومحلية، يتصدرهم المخرج القدير محمد الأمين مرباح، تقديرًا لمساره الفني وإسهاماته في تطوير السينما الجزائرية. كما اقيم معرض لملصقات الفيلم الثوري بالشراكة مع المركز الجزائري للسينما، احتفاءً بـالذكرى الستين لتأسيس المركز.
وتابع الجمهور عروض أفلام ثورية كلاسيكيه وحديثة في الهواء الطلق ، بشراكة بين المركز الجزائري لتطوير السينما والمركز الوطني للسينما الجزائرية من بينها فيلم الطيارة الصفراء لهاجر سباطة وفيلم هليوبوليس لجعفر قاسم وزاباتا لسعيد ولد خليفة، إضافة إلى عروض لأفلام قصيرة في المسرح البلدي من بينها بوعلام سمع كلش لعزيز بوكون وخالد بوناب ودزاير لمهدي سفيان تسابيت، بحضور مخرجيها ونقاشها مع الجمهور المحلي.
كما شمل البرنامج محاضرات حول تمثلات الثورة المجيدة في السينما الجزائرية قدمها الناقدان السينمائيان سليم اقار تحدث عن تاريخ السينما الجزائرية وحضورها العالمي ومحمد عبيدو الذي تحدث عن حضور احداث 8ماي في الانتاج السينمائي الجزائري، وندوة فكرية حول الجمالية والمضمون في الصورة السينمائية، نشطها أساتذة ودكاترة من المعهد الوطني العالي للسينما، وجامعة جيلالي بونعامة، والمركز الجزائري للسينما.
الشق التكويني كن حاضرًا من خلال ورشات تدريبية حول سيناريو الفيلم التاريخي اطرها خالد بوناب وهاجر سباطة، شارك فيها طلبة المعهد الوطني العالي لفنون العرض، والمعهد الوطني العالي للسينما “لخضر حمينة”، وطلبة كلية الإعلام، بالإضافة إلى شباب من نوادي المدرسة الوطنية العليا للرياضيات وهواة الفن السابع من أبناء المنطقة.
وحظي ضيوف التظاهرة كذلك بجولات سياحية تثقيفية للتعرف على تاريخ مدينة مليانة ومعالمهاالاثرية، ما اضفى على الحدث بعدًا سياحيًا وثقافيًا متكاملاً.
مع نجاح هذه الطبعة في انطلاقتها الاولى مع برنامج سينماىي متكامل، تؤكد تظاهرة “أضواء مليانة” على دور الثقافة والسينما في حفظ الذاكرة الوطنية، وتوفير فضاءات للشباب ومحبي الفن السابع من أجل اللقاء والتعلم والمساهمة في صناعة المعنى والجمال.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق