قال جود لو بطل فيلم The Order الذي يدور عن حركة عنيفة تؤمن بتفوق العرق الأبيض في الولايات المتحدة في ثمانينيات القرن الماضي، إن الفيلم يتشابه بشكل مقلق مع واقع اليوم، ويظهر الحاجة إلى توخي الحذر في كل الأوقات من التعصب الأعمى.
والفيلم الذي يُعرض لأول مرة عالمياً في مهرجان فينيسيا السينمائي مبني على أحداث حقيقية، إذ يتمحور حول بوب ماثيوز المنتمي إلى اليمين المتطرف، والذي أراد إقامة وطن لأصحاب البشرة البيضاء عن طريق بث الرعب في الولايات المتحدة.
ويؤدي لو دور محقق مخضرم في مكتب التحقيقات الاتحادي (إف.بي.آي) ينتقل إلى منطقة شمال غرب الولايات المتحدة على المحيط الهادي رغبة في أن ينعم ببعض السلام والهدوء بعد ماض مضطرب من مكافحة المافيا، إلا أنه يقع في طريق عصابة ماثيوز التي تسطو على البنوك لجمع ما يكفي من الأموال لتشن حرباً.
وقال الممثل البريطاني لو: "أعتقد مع الأسف أن التشابه يتحدث عن نفسه... بدا وكأنه عمل فني يجب إنجازه الآن".
ولو أيضاً من منتجي الفيلم الذي أخرجه الأسترالي جاستن كورزيل.
وقال كورزيل في مؤتمر صحافي: "يدور الفيلم عن أيديولوجية شديدة الخطورة، وكذلك الكيفية التي يمكن أن تنتشر بها بسرعة".
وأضاف: "الصادم بالنسبة لي، وأعتقد بالنسبة لنا جميعاً، هو أن هناك مقارنات كثيرة جداً مع ما نشهده اليوم".
والأيديولوجية التي حركت ماثيوز مشابهة للتي حركت جماعة "براود بويز" التي قادت اقتحام الكونجرس في 6 يناير 2021، في مسعى لإبطال هزيمة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب في انتخابات 2020.
وكان ماثيوز، الذي أدى دوره الممثل البريطاني نيكولاس هولت، يستقطب المنبوذين مجتمعياً والمنقطعين عن التعليم لقضيته، إذ أسس عائلة مخلصة من التابعين الذين اقتنعوا برؤيته للفصل العنصري والكراهية.
وقال هولت إن ما أقلقه خلال دراسته للدور هو أنه لم يستطع إيجاد أي دافع محدد لتعصب ماثيوز الأعمى، مثل طفولة عنيفة.
وأضاف: "الشيء المخيف بشأنه هو أنه بوسعه أن يقلص الخوف والشكوك، وأنه ربما يمكنه التأثير فيكم بسحره".
وفيلم The Order واحد من بين 21 فيلماً تتنافس على جائزة الأسد الذهبي المرموقة في الدورة الـ 81 من المهرجان، والتي ستُقدم للفيلم الفائز في 7 سبتمبر.
فينيسيا (إيطاليا) -
رويترز
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق