ندّد الممثل الإسباني الحائز على جائزة الأوسكار خافيير بارديم بجرائم الاحتلال الإسرائيلي، الذي خلّف عدوانه الحالي في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي أكثر من 137 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على عشرة آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة. ووصف بارديم أفعال الاحتلال بأنها "جرائم ضد الإنسانية"، وحثّ المجتمع الدولي على محاسبة المسؤولين عليها.
وقال خافيير بارديم للصحافيين في حفل توزيع جائزة دونوستيا، كجزء من مهرجان سان سيباستيان السينمائي في إسبانيا، إن قيادة الاحتلال، في ظل ما وصفها بـ"حكومتها الأكثر تطرفاً"، ترتكب "جرائم ضد الإنسانية والقانون الدولي". وأشار إلى أن هجوم طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، الذي قادته حركة المقاومة الفلسطينية حماس، "لا يمكن أن يبرّر العقاب الجماعي للفلسطينيين"، ووصف العدوان الإسرائيلي على غزة بأنه "غير مقبول تماماً ورهيب وغير إنساني".
كما حثّ الممثل الحائز على جائزة أوسكار الدول، خاصة الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، على إعادة النظر في "دعمها غير المشروط" لدولة الاحتلال، وحثّ المحكمة الجنائية الدولية على محاسبة المسؤولين.
خافيير بارديم يتلقى التكريم
كان خافيير بارديم نجم افتتاح مهرجان سان سيباستيان السينمائي الجمعة الماضي، إذ صعد إلى المسرح ليحصل على جائزة دونوستيا المرموقة، التي مُنحت له في الأصل في عام 2023، بعد غيابه عن حفل العام الماضي بسبب إضراب نقابة ممثلي الشاشة. وقد تلقى استقبالاً حاراً وتصفيقاً طويلاً من الجمهور، وإشادة من أخته مونيكا وشقيقه كارلوس، اللذين صعدا إلى المسرح لتقديم الجائزة له. كما استمرت الإشادات العاطفية مع مدرب بارديم التمثيلي وصديقه خوان كارلوس كورازا، الذي أشاد بتفاني الممثل في حرفته وشجاعته.
وخلال المهرجان، أعلن خافيير بارديم أنه سيشارك في بطولة فيلم بعنوان El Ser Querido (المحبوب)، وهو الفيلم التالي لرودريغو سوروغوين، المخرج الذي فاز فيلمه The Beasts (الوحوش) بجائزة سيزار الفرنسية لأفضل فيلم أجنبي في عام 2023، متغلباً على أربعة فائزين بمهرجان كانّ. وتدور قصة "المحبوب" حول مخرج سينمائي مشهور وابنته، الممثلة غير الناجحة، يُصوِّران فيلماً معاً بعد سنوات من التباعد والماضي الصعب الذي لا يريد أي منهما التحدث عنه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق