محمد عبيدو المخرج الإيطالي برناردو برتولوتشي الذي توفي في 26نوفمبر 2018
في روما
عن عمر ناهز 77 عاما، تاركا خلفه إرثا سينمائيا ثريا. هنا مقاربة لتجربته السينمائية :
ينتمي برناردو بيرتولوتشي , الى الجيل الثالث من السينما الايطالية بعد الحرب العالمية الثانية . ذلك الجيل الذي حاول الجمع بين الواقعية الجديدة التي حققها الجيل الاول في ظل الحرب , وبين السينما السياسية و سينما الرؤى الذاتية التي خلقها الجيل الثاني في ظل الواقعية الجديدة بعد الحرب .
ولد بيرتولوتشي في 16 – 3 – 1940 في مدينة بارما ,بايطاليا وتخرج من جامعة روما سنة 1962 والده كان الشاعر أتيليو برتولوتشي . متزوج من الكاتبة كلير ببلو منذ العام 1973 . وفي العام 1961 قام والده بتعريف ابنه الى الشاعر والسينمائي بيير باولو بازوليني وفي العام ذاته دخل بيرتولوتشي السينما كمساعد مخرج لبازوليني في فيلم " اكاتونة". وفي العام الثاني اخرج بيرتولوتشي أول افلامه "ربة البيت الناشفة " عن سيناريو كتبه بازوليني . في العام ذاته وضع اول كتاب شعري وانضم الى الحزب الشيوعي الايطالي .في فيلمه الثاني "قبل الثورة "عام 1964 عمد المخرج الى الحديث عن شاب يعيش في بارما يتعلم الجنس من ثقافة العائلة والماركسية من استاذه . ويكشف الفيلم اليوم عن مصادر اهتمامات برتولوتشي على الصعيدين السياسي والاجتماعي . وفي عام 1986 حقق فيلمه "الشريك "وفيه يقدم تحية للموجة الفرنسية الجديدة ولجان لوك غودار ابرز صانعيها تم" الملتزم " عن رواية لمورافيا عام 1969 احد اهم افلامه من الناحية البصرية والتجريب في فن السرد واستخدم المساحة والفضاء ثم "استراتيجية العنكبوت "عام 1970 . وفي عام 1975ظهر الى الوجود فيلمه " التانغو الاخير في باريس"من بطولة مارلون براندو. وقد لاقى الفيلم جدلا عنيفا في الاوساط السينمائية الاوروبية واعتبره النقاد فاتحة عصر سينمائي جديد . رغم منعه لفترة طويلة من العرض في العديد من الصالات الاوروبية
في فيلم " التانغو الاخير في باريس".، براندو يحسّد نفسه في شخصية بول. ويبدو أن برتولوتشي قد تخيّل الشخصية بوصفها امتداداً لبراندو، والفيلم يعزّز معرفتنا به وشعورنا تجاه ما صار يرمز اليه بالنسبة للمتفرج. إن أجزاء من حياة براندو الخاصة والعامة، بالإضافة الى تداعياته وارتباطه بأدوار سينمائية سابقة، نجدها في شخصية بول.
حين يتذكر بول ما صادفه من إذلال أيام الكلية، فإن التذكر هنا يصبح جزءاً من ماضي براندو وبول في الوقت نفسه. إننا نعي حضور يضاعف ويوسّع فهمنا لشخصية بول. الممثل والشخصية هنا متحدان في نفس الروح.
قبل الشروع في تصوير الفيلم، وقبل أن يقرأ براندو سيناريو الفيلم، طلب من بروتولوتشي أن يتحدث عن الشخصية التي من المفترض أن يمثلها. بروتولوتشي أمضي نصف الساعة الأولي في وصف الشخصية كما تخيلها ثم توقف على نحو مفاجئ وقال لبراندو: لنتحدث عن أنفسنا.. عن حياتنا وعلاقاتنا العاطفية، عن الجنس.. هذا ما سوف يدور حوله الفيلم.
اللقاء تحوّل الى جلسة تحليل نفسي استمر لمدة أسبوعين، حيث كان برتولوتشي يزور براندو في بيته كل يوم، ويتناقش معه حول حياته الجنسية، وخلفيته العائلية، إضافة الى الأهواء والإستحواذات والهواجس التي اكتشفها كل منهما في الآخر.
عندما قدم برتولوتشي السيناريو الى براندو لقراءته، أكّد على ضرورة الارتجال في أغلب مشاهد الفيلم. ومن أجل أن يسبر قضايا العزلة واليأس والاستحواذ الجنسي من خلال الشخصية، فقد طلب برتولوتشي من براندو أن يتحدث عن ذكريات طفولته، عن مشاعره تجاه أبيه وأمه، عن تخيلاته الجنسية الأكثر عمقاً. وبراندو، على نحو استثنائي وملفت للنظر، بدأ منفتحاً وغير متحفظ أمامه، متذكراً سنواته المبكرة في بلدته التي ولد فيها، صرامة وتزمت والده، إفراط أمه في تعاطي الكحول.
وبرتولوتشي كان يصغي باهتمام، والعديد من التفاصيل التي ذكرها براندو وجدت طريقها الى الفيلم. و يقول برتولوتشي: (عوضاً عن الدخول في الشخصية، فقد طلبت منه أن يركّب ذاته على الشخصية. لم أطلب منه شيئاً غير أن يكون نفسه }
يروي فلم ( التانغو الاخير في باريس ) حكاية علاقة غريبة تبدأ مصادفة بين امريكي ارمل وفرنسية شابة ، ويقود استمرار العلاقة بشكلها الملتبس كلا الطرفين الى محاسبة ذاته بطريقة مدمرة كاشفة عن اختلاف الوعي والرؤية ومعرية بنية الطرفين الزائفة ، وواضعة اياهما في مواجهة مخيفة مع كل ما يخفيانه في ظلمات النفوس العميقة ، الامر الذي يتجاوز حدود احتمالهما وطاقتهما ، فيقود الى نهاية مأساوية تقتل فيها الشابة الفرنسية الامريكي الارمل ، منكرة معرفتها به وانها حسبته لصاً وخافت منه فقتلته ، في محاولة لاستعادة توازنها الذي خلخلته هذه العلاقة
وحكاية ( التانغو الاخير } ، بهذا ، الوصف ، تبدو مألوفة وممكنة الوقوع ، ولها نظائرها في السينما السائدة غير ان تفاصيلها الداخلية وتشابك بنى احداثها وتفرعاتها ، وتناغم معطيات الفلم كلها في صياغة الحكاية ، ينقلها من المستوى الاولي لعلاقة عابرة آثمة فيها الكثير من العدوانية ورد الفعل السادي الى حكاية خطرة جداً ومعقدة جداً عن الحوار الانساني بين الذات والعالم ، وبين الذات ومرآتها/الاخر. و لا تبدو العلاقة بين البطلين الا تجلياً لخراب المحيط كماهي تجلٍ لامكاناته وبناه وتكويناته وهو ما يجعل التأصيل صعباً ، فبرتولوتشي يمزج في التانغو الاخير معارفه السياسية والحضارية والثقافية والنفسية في بوتقة واحدة يشكلها افقه الشعري اولاً والسينمائي ثانياً . ولذا فان التانغو الاخير له صلة بثورة الطلاب كما له صلة بحرب الجزائر وتورط امريكا في آسيا وله صلة بالسينما الجديدة والثلاثية الفكرية { الوجودية / الماركسية / الفرويدية ) وآثار ازمة اليسار الاوربي كما له صلة بالنقاش الساخن في الستينات حول مغزى الحضارة الاوربية
وفي عام 1975 كان فيلمه التحفة "1900 "والذي يمكن اعتباره اضخم واهم فيلم ايطالي حتى الآن . يقول برتولوتشي في تقديم فيلمه "1900 " انه " قصة التحول من الثقافة الزراعية الى الثقافة الصناعية قصة اختفاء مجموعة من القيم التي جاءت من الارض " .. وقد وصف احد النقاد فيلم "1900" بنوع من : " الرواية النهر تجري بنفس نمط الروائيين القدامى وتمتاز بوعي سياسي واضح ونقي للغاية " .
لكن الى حد كبير , مثل " 1900" نهاية مرحلة بالنسبة لبرتولوتشي . بعده اختلفت أفلامه من حيث طموحاتها ونتائجها كما من حيث اهتماماتها في بعض الاحيان .: "القمر "{1979} عن ام مغنية أوبرا وابنها الذي يقف عند أولى سنوات المراهقة , " تراجيديا رجل سخيف " { 1981 } عن اب يبحث في هوية ابنه ويجدها مختلفة عما يعتقد . وبقدم برتولوتشي عام 1987 فيلمه " الامبراطور الاخير الذي حقق تسع جوائز اوسكارية ويعبر عن ضخامة المغامرة الابداعية التي استنزفت طاقة برتولوتشي لمدة اربع سنين قضاها بين الصين واستوديوهات روما .وفي حالة من الاحساس بالاستقلال , جال برتولوتشي في انحاء الصين الشاسعة للبحث عن الأماكن الحقيقية للاحداث وتجاوبت الحكومة هناك وامنت له التسهيلات . وعلى رأس هذه التسهيلات بضعة آلاف من الجنود ارتدوا لباس الزمن الامبراطوري ليعيدو للصين بريق السحر وروعة الغموض .
برتولوتشي هو اول سينمائي تسمح له السلطات الصينية بتصوير فيلم داخل المنطقة المحرمة في بكين تماما مثلما كان اول مخرج ايطالي ينتزع اوسكار افضل مخرج من الاكاديمية الاميركية وفي فيلمه استعان بممثلين من ست جنسيات مختلفة , وبلغ عدد { الكومبارس } 19 الف شخص وميزانية الفيلم 25 مليون دولار .
تدور احداث الفيلم حول قصة حياة هنري شن غيورو بوي أخر غصن مهتز من سلالة المانشو المهيبة حيث تم اختياره وهو لايزال في الثالثة من عمره ليصبح امبراطور الصين خلفا للامبراطور"روجر سكس " .
بعد ثلاث سنوات من تربع الطفل الصغير على العرش يتم خلعه في عام 1908 مع قيام الجمهورية الصينية الاولى وبعد خلعه عن عرشه ظل الامبراطور الصغير مقيما في منفاه الاجباري باقليم { بي جنج }حتى عام 1923 . واهم ما يميز فيلم بيرتولوتشي هو اعادة الخلق الرائعة لطقوس مدينة محظورة .. حيث الزمن سرمدي واهالي المدينة منقطعون عن العالم الخارجي وتتحرك الكاميرا بعد اتقن برتولوتشي كل التفاصيل التي ميزت العصر الامبراطوري واعطته طابعه المميز الفريد .. حيث ينطلق برتولوتشي من العمق النفسي للامبراطور الى تفاصيل الحدث وتطور التحولات في المجتمع الصيني ..
وفي المدينة المحظورة بتلقى الامبراطور الصغير تعليما خاصا على يد معلم خاص اسمه جونسن – لعب دوره في الفيلم "بيتر اوتول "- حيث يجد لدى معلمه اجابة على العديد من التساؤلات حول العالم خارج المدينة المحظورة . وبعد ان يقرر الجمهوريون الاستيلاء على المدينة المحظورة يطلق سراح الامبراطور من منفاه الاجباري الا انه يذهب بصحبة زوجته وخليلته ليقيم في { تيان جين } التي كانت خاضعة للاحتلال الياباني في هذه الفترة . وفي عام 1931 وبعد غزو اقليم منشوريا واعلانه كدولة تحت اسم مانشوكو يتم تنصيب {بوي } امبراطورا كنوع من اضفاء الشرعية على احتلال البلاد . ولمدة 14 عاما يكون حاكما لكن من دون سلطة تنفيذية حتى انه بعد زيارة له لليابان يجرد من كل حرسه من اسلحتهم وتغير الحكومة التي كان قد أنشأها .. وعند محاولته الهرب يقع بأيدي القوات السوفيتية فتسلمه الى الجمهورية الصينية بقيادة ماوتسي تونغ , وفي عام 1950 اخضع الامبراطور الى "عملية اعادة تثقيف " استغرقت تسع سنوات " من الاصلاح عبر العمل " ثم افرج عنه ليعمل بستانيا في احدى الحدائق .
ويقدم برتولوتشي فيلمه "السماء الواقية "عن رواية بول بوولز التي تدور احداثها في المغرب.. العنف كان سيد الذاكرة سواء في رواية بوولز أو فيلم بيرتولوتشي. عن المنطقة العربية..
فما هي الصحراء بالنسبة لبوولز؟ وأي صحراء استوحاها برتولوتشي من بوولز؟ ماذا بقي من الصحراء غير الشساعة الفادحة المرهقة للروح وللأعصاب؟ أشخاص يندلعون من حين لآخر كحرائق لم تذق قطّ طعم الماء. والذباب.. ذباب كثيف لا يبرره شيء في الرواية والشريط غير العنف. ذباب احتاج برتولوتشي إلي استيراده من إيطاليا إمعانا في الطنين. ولذلك فهو ليس كذباب المنطقة الذي يعرفه اهل المنطقة جيدا والذي رغم الإزعاج الذي قد يسببه لهم يبقي مقترنا بالخير وبموسم جني التمور
عام 1994 يقدم فيلمه " بوذا الصغير " ويتبعه بعد عامين بفيلمه " جمال آخاذ " ثم "محاصر " عام 1998
و بفيلمه "الحالمون" 2003 يعود برتولوتشي الى احداث القرن الماضي وكأنه يحاول، من خلال قصة صغيرة تدور معظم احداثها داخل شقة سكنية، إكمال ملحمته الكبيرة "1900" التي سجلت احداث القرن الماضي في ايطاليا وتاريخها على الأقل. اقتراب بوتولوتشي الى تلك الحقبة الزمنية وأحداثها ليس اقتراب عالم الاجتماع او المؤرخ بل اقتراب الفنان والشاعر صاحب البصيرة الذي يحاول استقراء المستقبل من خلال ما حدث في الماضي سائلاً لماذا كَبَتْ ثورة كانت هي واليوتوبيا على مرمى حجر؟ برؤية نقدية غير متماثلة بشكل كامل مع احداث ربيع 1968 يحاول برناردو برتولوتشي، الشاعر، ان يفهم، هو اولاً، والشبيبة بالدرجة الأساس لماذا انحرفت عن مسارها؟ وهل كان في إمكان تلك الثورة ان تفضي الى تغيير الواقع في الحال ام انها كانت تحمل في رحمها اسباب الكبوة؟
احداث الفيلم تدور في الأيام التي اشتعلت فيها الثورة عندما اقدمت وزارة الثقافة الفرنسية على عزل مدير سينماتيك باريس هنري لانغلوا من إدارة السينماتيك الذي اشرف على تأسيسه وإدارته لسنين عدة. إزاحة لانغلوا عن المنصب لم تكن إلا الصاعق الذي أطلق العنان للنار التي كانت تعتلج تحت الرماد. ولتأكيد هذه الحال يخترع برتولوتشي حدثاً يشير الى ان المجتمع بأسره، وليس الشارع الفرنسي، كان في حال غليان تسبق الانفجار. إذ يعرض الفيلم بضعة ايام من حياة ثلاثة شبان في العشرين من العمر: الأميركي ماثيو الذي يصل الى باريس ليدرس السينما والأخوين الفرنسيين ايزابيل وثيو اللذين يتعرفان على ماثيو امام مبنى سينماتيك باريس. ذلك المبنى الذي شهد تظاهرات وخطابات كبار السينما الفرنسية ومن بينهم فرانسوا تروفو وجان - لوك غودار. بعد تعرف الأخوين الفرنسيين على الشاب الأميركي، يعرض برتولوتشي للثورة الدائرة في الشارع من خلال لعبة السينما والتحرر التي يمارسها الشباب الثلاثة في البيت الذي غادره الأبوان في إجازة. الشبان الثلاثة يغلقون على انفسهم في المنزل ويحددون قوانين جديدة لذلك المجتمع الصغير. الحياة داخل المنزل تعيث قدراً كبيراً من الفوضى داخله، إلا انها تفضي الى قدر كبير من النضج والوعي لدى الثلاثة ما يؤدي بهم معاً الى خيار الاصطفاف النهائي في خضم الثورة.
السينما والجنس والسياسة والموسيقى والسلطة والقانون كل هذه الأمور تتفاعل داخل مساحة ضيقة هي مساحة البيت - المختبر الذي قرر هؤلاء الشبان الثلاثة وضع انفسهم فيه موضع النقاش والتجريب. هي عزلة مختارة يخرجون منها لمجرد بلوغ اصوات الهتافات اسماعهم.، الهتاف ينهي الخلاف الذي نشب بين ايزابيل وشقيقها ثيو، الذي أدخل الى المنزل شخصاً رابعاً، وهي فتاة تعرّف إليها ودعاها الى المنزل من دون موافقة شقيقته. الجمهور لا يشاهد تلك الفتاة، لكنها كيان غريب مرفوض في مطلق الأحوال.
عن فيلمه الحالمون يقول . برتولوتشي : " بالنسبة لي، هذا الفيلم هو آلة للعودة بالزمن الى الوراء.
وحاولت ان أجعل شباب اليوم يذوب في شباب الأمس لأحصل في آن على تلك المرحلة وعلى صورة عن عالم الشباب الذي لا يتبدل. اخترت ممثلين في العشرين من هذا الجيل ورميت بهم في أجواء الستينات ورحت اراقب استغرابهم من كلمات مثل "الطوباوية" و"اختراق القانون" او غيرها من التعابير التي كنا نستخدمها في تلك الحقبة وكانت "على الموضة". وأكثر ما أحببت مراقبة وجوه هؤلاء الشباب وعلامات التعجب التي رافقت تمثيلهم وهم يتعرفون على الماضي وعلى تاريخ شبان مثلهم عاشوا هذه التجربة.
هناك قول لدانتي: "... في الحلم، نرغب في ان نحلم". هؤلاء الشبان يحلمون بحياتهم، والفيلم يحلم بهؤلاء الحالمين.
في الحقيقة، أنا كتبته بالكاميرا، مثل قصيدة، وبكثير من الحرية في بناء مقاطعه وفي ايجاد إيقاعه الموسيقي الذي هو أكثر غنائية من كتابة النثر. حين صورت "الامبراطور الأخير" كنت أقرأ راسين طوال الوقت وألتقي كل يوم ملوكه والاباطرة وهؤلاء النبلاء الذين كان يجعلهم يتحدثون بلغة خاصة بهم وتأثرت بها. أما في عملي هذا كنت اقرأ "الاولاد الرهيبون" لجان كوكتو، أظن ان جيل شباب اليوم يجهل كوكتو حتى، وأنا استعنت بكلمة لهذا الأخير وجعلتها حالي واسلوبي في العمل: "حاولت ان اعالج ما هو قاسٍ بخفة وما هو خفيف بقسوة
اعتقد ان هذا هو سر فيلمي الجديد، أو هو ربما سر الشباب وهو شعور لاواع بهذا الأسلوب في التصرف."