الأحد، 1 سبتمبر 2019

وفاة المخرجة التونسية شيراز بوزيدي


فقدت الساحة الفنية التونسية يوم الاحد 1 سبتمبر 2019 المخرجة التونسية شيراز بوزيدي دون أن يتم الكشف عن أسباب الوفاة، حيث مازال شكل الخبر صدمة للمقربين منها وللسينمائيين في تونس. نذكر أن الفقيدة قد تخرجت سنة 2005 من المعهد العالي لفنون الملتيميديا بمنوبة وفي رصيدها عدة أعمال سينمائية من بينها "حمرا كحلة"، "سفر"، "دنيا أحلى"، "نجاح" وفيلم " عام سعيد "– تمثيل ألفة الطرودي، محمد الجبالي ، حنان الشقراني . الأحلام تأخذنا بعيداً بعيداً عن الألم والحزن والنهاية.. نحو مستقبل نرسمه نحن بأحلامنا كحلم نورس كل ليلة. بعودة سامي إليها محملاً بالأزهار.. بالعودة التي ستحملها بعيداً معه نحو حلم الزواج... بعيداً عن مرضها الذي يأخذها كل ليلة بعيداً عن الحياة. إنها حكاية إمرأة أصابها السرطان وبدأ يأخذ منها كل أنوثتها  لتحاربه أحلامها عن حبيبها سامي الذي يأتي ولا يأتي إلا في الأحلام.
و الفيلم الوثائقيّ الطّويل "مجاذيب" محمد ريونة شاب يعيش في الرديف، القرية العجوز، كما يحلو لسكانها تسميتها. قام بتكوين فرقة سطمبالي مع مجموعة أطفال لا يتجاوزون العشرين سنة منقطعون عن الدراسة و يعيشون وضعيات اجتماعية صعبة. بدؤوا العمل في الاحتفالات و المناسبات. تختلف هيئاتهم وأعمارهم وربّما نظرتهم إلى الواقع ولكن الظروف الاجتماعية الصعبة تجمعهم وتقرّبهم من بعضهم البعض .لكن دخوله للسجن و مرضه غيّرا الوضع بالنسبة للجميع. جاذيب" ليس وثائقيًا بحتًا بل يصنّف ضمن الأفلام الوثائقية الروائية التي تضمّ مشاهد تمثيلية،

. ومن اللافت للانتباه في الفيلم، أنّه ورغم التطرق إلى كون فرقة السطمبالي التي يقودها محمد ريونة قد شاركت في مناسبات واحتفالات، إلا أنّ الفيلم الذي من المفترض أنه وثائقي يرصد حياة "المجاذيب" في علاقة بفرقة السطمبالي لم يتطرّق لأي مشهد عزفوا فيه خلال حفل أو " زردة".
محمد عبيدو

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق