ينطلق مهرجان كان
السينمائي بدورته السبعين مع كوكبة من النجوم من نيكول كيدمان إلى داستن هوفمان مرورا
بجوليان مور، وسط سباق محموم بين سينمائيين فرنسيين وأمريكيين لنيل جائزة السعفة الذهبية
المرصعة بالماس استثنائياً هذه السنة.
وتشهد الدورة الحالية
منافسة قوية بين المخرجين الأمريكيين والفرنسيين إذ تشارك كل من هاتين الجهتين بأربعة
أفلام في السباق لنيل السعفة الذهبية التي ستمنح في 28 ماي .
وتتميز السهرة الافتتاحية
للمهرجان التي تقدمها الممثلة الإيطالية مونيكا بيلوتشي ويعرض فيها أحدث أفلام المخرج
الفرنسي أرنو ديبلوشان بعنوان " أشباح إسماعيل "، بمشاركة عدد كبير من النجوم.
ماريون كوتيار وشارلوت غينسبورغ ولوي كاريل وماتيو أمالريك وسيعرض هذا الفيلم الذي
تدور قصته حول ممثل تتعقد حياته عقب ظهور حبيبته القديمة خارج المسابقة لتفادي استحواذه
على اهتمام خاص لا يتوفر لغيره من الأفلام التي تتسابق على السعفة الذهبية.
أعلنت لجنة تنظيم
المهرجان في بيان لها أن الممثلة الفرنسية الشهيرة إيزابيل هوبير ستحصد جائزة أفضل
سيدة تظهر في فيلم خلال دورة المهرجان الـ70 .
كما أعلن البيان
أن جائزة أفضل موهبة شابة ستكون من نصيب المخرجة والسيناريست المجرية "ميسلون
حمود" .
الأفلام المشاركة:
ستشهد الدورة عرض تسعة وأربعين فيلما من تسع وعشرين دولة من بينهم تسعة عشر فيلما تتنافس
على أبرز جوائز المهرجان وأبرزها جائزة السعفة الذهبية لأفضل فيلم، وستعرف هذه الطبعة
منافسة محتدمة بين فرنسا والولايات المتحدة حيث تشارك كل واحدة منهما بأربعة أفلام
تتنافس من خلها الدوليتين لنيل السعفة الذهبية للمهرجان .
أفلام المسابقة:
*فيلم :“نهاية سعيدة” للنمساوي مايكل هانيكه ، يتطرق
إلى ملف يشغل المجتمع الدولي وهو توافد اللاجئين إلى أوروبا. *فيلم: “ رهيب للفرنسي
“ ميشيل أزانافيسوس” عن المخرج الشهير جان لوك جودار،فيلم اقتبست احداثة من رواية الزوجة
السابقة لجودار،” أن فيازمسكي”.
فيلم:” المغشوش”
للمخرجة الأمريكية صوفيا كوبولا، يجمع من جديد بين نيكول كيدمان و“كولين فاريل” مرة
أخرى على شاشات “مهرجان كان“، الفيلم يروي قصة جندي مصاب يصل إلى مدرسة داخلية للبنات
ليحتمي فيها خلال فترة الحرب الأهلية الأمريكية.
ومن بين الأفلام
الأخرى المشاركة أيضا :فيلم «حكايات مايروفيتز” للمخرج الأمريكي الصاعد في السينما
المستقلة في نيويورك نواه بامباك مع النجم داستن هوفمان وفيلم “بلا حب “ للمخرج الروسي
أندريه زفياينتسيف . وتشارك نيكول كيدمان بالمهرجان مع ثلاثة أفلام اثنان منها ضمن
المنافسة ("ذي بيغايلد" لصوفيا كوبولا و"ذي كيلينغ اوف ايه سايكرد دير"
لليوناني يورغوس لانتيموس). ومن نجوم المهرجان أيضاً الممثلة جوليان مور التي ستسير
على السجادة الحمراء لمشاركتها في فيلم "واندرستراك" للأمريكي تود هاينز.
وأثار العمل الأخير
لمخرج "فرانسس ها" مع فيلم "اوكجا" للمخرج الكوري الجنوبي بونغ
جون-هو جدلاً حتى قبل انطلاق المهرجان. فقد أعلنت شركة "نتفليكس" الأمريكية
الرائدة في خدمات البث التدفقي مع مئة مليون مشترك والتي نالت حقوق فيلم المخرج الأمريكي
وأنتجت عمل المخرج الكوري الجنوبي، أن هذين العملين لن يعرضا في الصالات بعد فشل المحادثات
مع المهرجان.
وقد اضطر المنظمون
بضغط خصوصاً من مشغلي صالات السينما، إلى مراجعة القانون الداخلي لسنة 2018، إذ بات
يتعين على القائمين عن أي فيلم مشارك في المنافسة أن يتعهدوا بتوزيعه على الصالات الفرنسية.
وقال أستاذ اقتصاد
السينما في جامعة السوربون لوران كريتون إن مهرجان كان "بات على موعد دائم مع
المواضيع الإشكالية. لكن هذه المرة، نحن في صدد موضوع جدلي كبير يتعلق بالهوية نفسها
للسينما. في هذه المبارزة، لا يريد أحد التنازل. بالنسبة للمشغلين، من غير الوارد منح
جائزة السعفة الذهبية لفيلم لن يعرض في الصالات. لقد حفظوا ماء الوجه".
ومن شأن هذا الجدل
إعادة تفعيل النقاشات في شأن تشريع فرنسي يفرض مهلة ثلاث سنوات بين عرض عمل ما في الصالات
وبثه عبر منصة الكترونية للمشتركين. وجرت محادثات أخيراً بين أخصائيين في القطاع بهدف
تقصير هذه المهلة غير أنها باءت بالفشل.
وإلى الأفلام التسعة
عشر المشاركة في المنافسة، يمكن لرواد مهرجان كان هذه السنة اكتشاف الموسم الثاني من
"توب اوف ذي لايك" لجاين كمبيون وحلقتين من الموسم الثالث من المسلسل الشهير
"توين بيكس" لديفيد لينش.
هذان المسلسلان هما
في اللائحة الرسمية للأعمال خارج المنافسة، ما يمثل تتويجاً لنمط فني بات يعتمد في
إنجازه أساليب السينما مع ممثليها ومخرجيها.
أعلنت إدارة مهرجان
كان السينمائي الدولي الدورة الـ"70" باختيار المخرج المصري محمددياب ليكون عضوا في لجنة تحكيم مسابقة
"نظرة ما " وهي المسابقة الثانية في المهرجان إلى جانب الممثل الفرنسي من
أصل جزائري رضا كاتب "حفيد الروائي الجزائري الراحل كاتب ياسين "وتترأس لجنة
تحكيم "نظرة ما" هذه العام الممثلة الأميركية أوماثورمان . وتضم اللجنة المخرج البلجيكي جواكيم
لافوس والمدير الفني لمهرجان كارلوفي فاري التشيكي كاريل اوش.
المهرجان الذي انطلق
الأربعاء 17 مايو الجاري ويستمر حتى 28 من نفس الشهر، وتنحصر المشاركة العربية في أفلام
(على كف عفريت) لكوثر بن هنية التونسية و(طبيعة الوقت) للجزائري كريم موساوي في"نظرة
ما " ، والفلسطيني (رجل يغرق) لمهدي فليلفل في مسابقة الأفلام القصيرة .ويفتتح
المهرجان بفيلم (أشباح إسماعيل) للمخرج الفرنسي أرنو دبلشان وبطولة النجمة ماريون كوتيار.
قبل افتتاح مهرجان
كان - الذي يحتفل بمرور 70 عاما على إقامته - كشف منظمو المهرجان لعشاق الفن السابع عن بعض أسرار
المهرجان التي لم تنشر من قبل وذلك في مجلة "فام اكتويل" الفرنسية الأسبوعية.
ومن بين هذه الأسرار
الخطأ الذي وقع فيه نائب رئيس المهرجان في 1980، واتصل بالنجم السينمائي كيرك دوجلاس
بدلاً من المخرج دوجلاس سيرك لرئاسة المهرجان، وفي 1997 قامت النجمة السينمائية الفرنسية
ايزابيل ادجاني - التي كانت ترأس المهرجان - بتقديم وجبة غذائية للأعضاء تتكون من الفجل
الأحمر والفلفل المشوي وبعض البروتينات المصنعة. أما في 1983، تسرب أن جائزة
"السعفة الذهبية" هي للمخرج الياباني فورير، بينما ذهبت لمخرج ياباني آخر،
أما عن السجادة الحمراء التي يبلغ طولها 60 مترا فيتم تغييرها 3 مرات في اليوم.
ويأمل منظمو المهرجان
هذا العام استبعاد أصحاب السلفي من مطاردة النجوم أثناء صعودهم السلالم مما يغضب العديد
من النجوم والضيوف.