الأحد، 9 يونيو 2024

آخرُ الوقت- بشير العاني



1


آخـرُ الوقتِ..

   يـأتي..

  وهـم ينـشرونَ الـبلادَ عـلى أسطـحِ الفـقهاءِ.. 

أُفـقٌ أسـودٌ والهُـبابُ أمـامَ..

                        وراءَ..

                  وفـوق أيـادٍ تجـسّ جيـوبَ الـوعـودِ.. ولا..لابيـاضَ سـوى مِلـحها الفـاجـعه

 أيَّ أرضٍ سنحـمِلها للـذي ينبغـينا..

 وأيُّ المـنافي إذاًً تصطـفي سيـرةًً ضـائعـه ..

                    

2


آخـر الـوقـتِ ..

 يـأتي..

 ونحـن دبيـبٌ يُهـجِّي الجـحورَ..ويمـضي إلى جيـفةٍ مقبـله

 قـد تصـادفُ أرواحـنُا كِسرةً من شَّـغبْ

 أو عظـامَ ابتـهاجٍ عتـيقٍ ..

 وقـد نتـطاولُ كيـما نـعضّ ثـمارَ السبـبْ

 إنَّـما..

 إذ نسـير إلى همِّـنا..

 يتـقـفَّـعُ جـلدُ الحـياةِ علينا..

 ونـصحو عـلى رَكْلةِ الأسئـله 


3


آخـرُ الـوقـتِ  ..

يـأتي ..

ونحـن عـلى دُكَّـةِ المـوتِ نُحـصي الذي قـد تبـقَّى لـنا فـي جيـوبِ القصـيده.. 

البـلادَ التـي راودتْ فـي الشـوارعِ حِجْـرَ الشعـوبِ..

وذاكـرةً خـبَّات فـي قمـيصِ الضـغينةِ جَـمرَ الكـلامِ ..

                                          ونُحـصي الـعِدا..

قطـعةً..قطـعةً .. فـي العَـماءِ نـرنُّ.. 

                   ولا ..لا صـدى

لا ضجـيجُ ونحـن نُفلِّي القـبورَ.. تُرى أيها لم يَطلها الترحُّمُ والوردُ والبسملاتُ.. ؟

قبورٌ.. قبورٌ..

 كرقطاءَ تسعى..

وكنّا.. وكانت..

وكان الهلاكُ مديدا..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق