محمد عبيدو
عندما عرض فيدريكو فيلليني «ساتيركون» اي «المأساة الساخرة» قال الكاتب الايطالي الكبير البرتومورافيا «ان هذا المخرج يصور احلامه».
ولقد كان هذا صحيحا تماما وان لم يكن قد كشف عن كل اعماق فيلليني التي وصفها الناقد الامريكي بيترهاركورت فيما بعد قائلا: «ان فلليني له حياة سرية خاصة لاتظهر الا في افلامه» والغريب في هذا الفيلم، وهو واحد من اعظم افلامه، انه كان يتناول مشكلة تاريخية وهي مصير الامبراطورية الرومانية، اي انه فيلم تاريخي من حيث النظرة المبسطة للتقسيمات الفيلمية.
ولكن اي تاريخ واي مصير؟ ان المشاهد الاساسية للفيلم صورت داخل «الكوليزيوم» في وسط روما المعاصرة. ولكن هذا المبنى الاثري الهائل الذي يفخر به الايطاليون المعاصرون كان بالنسبة لفيلليني »الجمجمة التي تبقت من الحضارة الرومانية البائدة» ومن هذا المعنى اخذ فيلليني يملأه، اي يملأ هذه الجمجمة بمظاهر حياتية هي مزيج من روما القديمة وروما المعاصرة، لكي يعطي للمفترج الاحساس بان ما يشاهده من اعمال ونتائج في الحضارة الاوروبية المعاصرة، هو مماثل لما كانت عليه الحال في روما في ايامها الاخيرة. هذا الشعور بالزوال كان آخر تطور وصل اليه فيلليني من مناقشته لحياة بلاده ولحياة اوروبا كلها، الامر الذي شكل صدمة غير متوقعة لكل النقاد والمتفرجين في اوروبا.
قد يكون هذا هو المعنى النهائي الذي تركه فيلليني، الذي غادر عالمنا يوم 31/10/1993، لكل الاجيال القادمة، وهو معنى مخيف صاغه فيلليني بكل الادوات التصويرية المتاحة له في ذهنه، من سيريالية وتكعيبية وتعبيرية، وكانت النتيجة انه قدم عالما «فنتازيا» لم يقدمه مخرج سينمائي من قبل.
ولد فيلليني في 20 كانون الثاني 1920 في مدينة «ريميني» الايطالية، بعد انتهاء دراسته الثانوية، سافر الى فلورنسا ليبدأ عمله عبر نشر رسومه وقصصه في صحافتها، وما لبث ان اخذ يكتب النصوص المسرحية للاذاعة والاغاني للمسارح الاستعراضية، ليتعرف على كاتب السيناريو جيروته ليني ويتعاون معه على كتابة العديد من السيناريوهات للافلام السينمائية. فيلليني بدأ الرسم صبياً، وكان هذا هو حبه وولعه الأول من بين ألوان الفنون. ويستطيع المر سريعاً وببساطة أن يجد العلاقة بين تلك الهواية الأولى التي احترفها في الصحف فيما بعد، وبين الكيفية التي يقدم فيها نماذجه من الشخصيات، فهي أيضاً تماثل الرسومات في غرائبيتها وعدم واقعيتها. لكن الأمر في مدلولاته ليس مجرد استكمال معين لولع سابق، وليس مجرد انتقال ذلك الولع من وسط فني إلى آخر، بل هناك الكثير من الأسئلة التي تثيرها تلك الشخصيات الغريبة التي يقدمها لنا: من هم هؤلاء؟ لماذا يثقلون على كاهل فيلليني؟ كيف يستطيع أن يلتقط معانيهم؟ أين يجدهم وماذا يريد منهم؟
في «فيلليني: مفكرة مخرج» (كتباً حكى فيه عن بعض ذاته) يقول حول شخصياته: "نعم. أعلم أن الأمر
يبدو مشيناً وقاسياً، لكني كثير الإعجاب بكل هؤلاء الأشخاص الذين دائماً ما يطاردونني، يتبعونني من فيلم إلى آخر. كلهم مجانين إلى حد. يقولون أنهم بحاجة إليّ، لكن الحقيقة إنني بحاجة إليهم أكثر. إن قيمهم الإنسانية كثيرة، وفيرة، كوميدية وأحياناً مشوقة" .
من اول افلامه وحتى صوت القمر اخرها ؛ تكاد تكون سينما فلليني كلها رحلة متواصلة في اعماق النفس البشرية . عام 1943 تزوج فيلليني من جوليتاماسينا الممثلة القديرة التي قامت ببطولة معظم افلامه .. ٠
ثم يخرج بالتعاون مع البرتولاتوادا اول افلامه «اضواء الاستعراض» عام 1950 وفي العام الذي يليه يخرج اول فيلم له «الشيخ الابيض» وقد نبع الفيلم من كتابات انطونيوني عن عالم الاساطير. وقوبل الفيلم بفتور اثناء عرضه في مهرجان فينيسيا، هذا الفتور يتحول الى حماسة واعجاب بعد عام واحد عندما عرض فيلمه الثاني «المدللون» ويكون نجاحه السينمائي الحقيقي الساحق عند عرض فيلمه الثالث «لاسترادا» عام 1953 في مهرجان فينيسيا، وكان النجاح حيا وسريعا جدا. نال جائزة «الاسد الفضي» الفينيسي،
وتبعه استقبال حار في ايطاليا وفي الخارج ( استمر عرض «لاسترادا» في نيويورك مدة ثلاث سنوات وكانت زخات الجوائز تنهال عليه، ومن بينها الاوسكار لافضل فيلم اجنبي، واثار النقد في ايطاليا، في الوقت نفسه، لهذا الفيلم خصومات عنيفة.
فكان البعض يثمنونه ويمجدونه كأية تعكس روح سامية، والبعض الآخر يحكمون عليه كمحاولة اغتيال شنيعة للواقعية الجديدة وجمالياتها.
وينزل الى الحلبة الكل تقريبا: النقاد، المخرجون، المثقفون، السياسيون، وهم يسجلون على صفحات الصحف اراءهم المتباينة، التي كانت على الاغلب ذات صفات مبدئية أكثر مما هي صفات سينمائية.
عام 1957 ينجز تحفته السينمائية «ليالي كابيريا» وقدمه في مهرجان «كان» ليحصل على نجاح عظيم، ومنحت جوليتا ماسينا جائزة أفضل ممثلة، كما حصل على جائزة الاوسكار مرة أخرى.
يقدم لنا فيلليني شخصية مومس بائسة من ضواحي المدينة.. كابيريا التي تنجو من الموت بأعجوبة المصادفة، ولا تريد ان تصدق ان عشيقها هو الذي دفعها الى الموت ليسرق منها حقيبتها.. كابيريا الساذجة الطيبة رسم شخصيتها فيلليني ببراعة ليرصد بصدق ذلك الواقع السفلي البائس من المدينة.. أولئك البشر العزل، الوحيدون، الحزانى..
كابيريا، بعد ان أمست تشعر بأنها ضائعة وخالية من أي أهمية.. مصادفة، تلتقي غير مصدقة برجل طيب، يفاتحها بخجل عن حبه لها، وتوافق على الزواج منه، وتقبل ان تبيع بيتها كي تذهب معه الى بيت الزوجية، حاملة النقود في حقيبتها، تركض لشاطئ الأمان.. وفي النهاية، وبعد جولة في الغابة ينتهي الخطيبان الى ضفة النهر، ويطغى الانفعال على وجه الخطيب، وتعود لها ذكرى النهر الذي غرقت فيه.. فتصرخ «إن كنت تبحث من وراء كل ذلك عن هذه النقود، فخذها، ولكن اقتلني.. اقتلني أرجوك، فمن أجل أي شيء أعيش.. والى أين سأعود»؟
عن الفيلم كتب أحد النقاد: «إذا كان فيلم (لاسترادا) يمثل النقاء فإن فيلم (ليالي كابيريا) هو الفيلم الكامل والأكثر ادهاشا بين أفلام فيلليني».
وينجز فيلمه «الحياة حلوة» الذي لاقى نجاحا جماهيريا عاليا وحدة عالية من الجدل والنقاش حوله.. وحصد جوائز عديدة، أهمها السعفة الذهبية لمهرجان «كان» السينمائي.
وعن الفيلم يقول فيلليني: أدركت بعد حين ان هذا العمل تحول حدثا تعدى الشريط ذاته، كان أول شريط ايطالي مدته ثلاث ساعات، وحتى أصدقائي حاولوا اقناعي باقتطاع بعد المشاهد منه، انه لوحة مجنونة للأرستقراطية السوداء والفاشية. لم يكن في امكاني شرح هذا للسيدة العجوز التي ركضت نحوي ذات مرة وهي صحافية في جريدة الفاتيكان، ظلت أشهر تشتم «الحياة الحلوة» لتقول لي: من الأفضل للانسان ان يربط حجرا ثقيلا في رقبته ليغرق في عمق البحر من أن ينشر الفضيحة في المجتمع.. بعد أيام على باب احدى الكنائس وجدت ملصقا كبيرا محاطا بالأسود كتب عليه: لنصلِّ من أجل خلاص روح فيدريوكو فيلليني الخاطئة.
العام 1993 يدخل فيلليني مضمار السينما الفلسفية بفيلمه «ثمانية ونصف» الذي بدأ مرحلة جديدة من رؤيته السينمائية والابداعية، وفيه استطاع فيلليني ان يعبر بعمق عن مشكلة الابداع وعن شخصية الفنان المبدع وحالته الروحية من خلال قصة مخرج سينمائي يعيش أزمة روحية صعبة ويعاني من التشتت والارتباك اثناء بحثه عن موضعه الخاص.
وكأن فيلليني هنا يحكي بشكل وجداني عن نفسه وعن شغبه الروحي الخاص، وأزماته الشخصية التي لا تضيق حدود الفيلم بل ترتقي بقيمه العامة عاليا.
عن فيلمه «ثمانية ونصف» يقول فيلليني: أردت ان أصنع فيلما يعطي لوحة للكائن البشري متعدد الأبعاد، أردت ان أعرض الانسان في مجمل خصائصه وصفاته.. ان ولادة الانسان الحقيقي الأصيل، الانسان متكامل الشخصية، المتحرر من الخوف والخرافات، الانسان الحر حقاً، هي الضمان الوحيد لبناء مجتمع انساني جديد بهذا الاسم، مجتمع يحرص بدوره على الدفاع عن الشخصية.. ان فيلمي هو تجلي الإيمان بالانسان».
ويصور عام 1965 اول فيلم له بالألوان «جولييتا والاشباح»، وفيه محاولة للغوص بعالم المرأة الداخلي، عبر رؤية فلسفية ونفسية وتحليلية عميقة تقترب من تحليلات عالم النفس يونج حول اكتشاف التصورات اللاشعورية الجماعية.
وينجز عام 1969 «ساتيركون».. ان «ساتيركون» يكشف المتفرج عليه امام نفسه.. انه يحرره من القناع الذي يضعه على وجهه.. يجرده من الملابس التي تلفه، انه عملية تشريح للنفس البشرية في ابشع حالاتها وفي انطلاقها مع غرائزها.
نحن لسنا امام قصة ولكننا امام قصص متعددة او مواقف او مناظر متعددة يربط بينها جميعاً في لحظة تاريخية معينة. هذه اللحظة التاريخية هي اللحظة التي انهارت بعدها الامبراطورية الرومانية، هل العالم الان يعيش هذه اللحظة؟ لحظة كتلك التي انهارت بعدها الامبراطورية الرومانية، بسبب الفساد وغياب القيم..؟ اننا اذا اجرينا مقارنة بين ما كان يحدث في ذلك التاريخ البعيد وبين ما يحدث الان لوجدنا ان الشبه كبير.
ان الفيلم كله فانتازيا.. ورؤية بشعة للانسان عندما تنحط قيمه وترفع رايات الغرائز ويتراجع العقل وتصبح الشهوة ـ على كل مستوى ـ هي المسيطرة وهي صاحبة القيادة.. انها رؤية مخيفة لعالم مرعب نعيش فيه. وفيلليني يعلق على ذلك قائلاً: انني لا اظن انني نوع من الوحوش اللاانسانية فأنا عندما اتكلم عن نفسي فإنني احس انني اتكلم عن كل واحد».
ثم يصور فيلمه «روما» عام 1972، وهو تصوير نقدي لكل عاصمة كبيرة تظهر فيها، على كل، تلك النوعية التي لا يمكن تحديدها، وذاك الشيء الغامض الذي لا نعرف كنهه والذي يجعل من روما حقيقة فريدة لا مثيل لها.
1973 هو عام «اماركورد» او ذكرياتي.. واعادة تصوير فيلليني لشبابه وهو في مدينته «روميني». ونال الفيلم النجاح الباهر اينما عُرض، كما جرى تكريمه بجوائز عديدة منها الاوسكار الرابع في مسيرة حياته.. في «اماركورد» يصور لنا ما تبقى في ذهنه عن الحياة في روما وهو صغير في لحظة نشوء الفاشية، وينتهي الى نتيجة وهي ان الفاشية في داخل نفوس الايطاليين. وهكذا فإن الفيلم يحمل اتهاماً لكل معاصري موسوليني..
وفي صدد حديثه عن فيلمه يقول فيلليني: «يبدو الي ان الفاشية اخطر بكثير لا كحركة سياسية بل كحالة من حالات النفس البشرية، انها شيء كامن في الاعماق، مخبأ بعيداً عن الانظار، لقد كانت الفاشية، في بعض ملامحها، موجودة في بلادنا قبل مجيء موسوليني. وللتأكد من ذلك، يكفي الرجوع الى تاريخ الكنيسة الكاثوليكية. فلقد اعتاد الانسان الايطالي على الطاعة والخنوع والخوف، وكان الحكام يعاملونه مثل طفل صغير، لا ينمو، لا يكبر ابداً.. والداه والكاهن والبابا يقومون بحل مشاكله الحياتية عوضاً عنه، فهم جميعاً، لكن بدونه، يشتركون في تقرير مصيره.
لقد صارت عبادة الاساطير والطقوس جزءاً منه. وفي النتيجة تشكل نمطاً سيكولوجياً معيناً للإنسان الايطالي، يمكن تسميته ب«نمط طفولي مزمن».. عن هذا النموذج من الناس وعن مدينة صغيرة، لا يرغب اهلها بأن يكلفوا انفسهم عناء التفكير، يحكي فيلم «اماركورد»، وربما لا يكون من قبيل التواضع ان اقيّم افلامي، ولكنني اعتبر فيلمي عملاً عميقاً معادياً حقاً للفاشية».
«كازانوفا» كان فيلم فيلليني لعام 1977، وكان المشروع الاكثر كلفة في تاريخ مسيرته: ثمانية ملايين دولار وفي الفيلم اراد فيلليني الكشف عن نمط الانسان الايطالي السخيف والسطحي ذلك الطفل الكبير الذي افسدته التربية الكاثوليكية واسترقته ارادة الغير واجمالا فقد كان هدف فيلليني ان يصم بالعار «الكازانوفية» كظاهرة ابتلى بها بلد بأكمله.
«بروفة الاوركسترا» عمل فيلليني لعام 1979: سبعون دقيقة من قصيدة شعرية يعبر فيها عن مخاوفه على مصير مدينة غربية مندفعة في ضياعها العنيف ـ الفيلم صورة مصغرة للمجتمع الايطالي؟ صورة مصغرة لبلد يشتعل بالحرب الاهلية ثم يناشد سلطة دكتاتورية تأتي لاخراجه من دوامة الهلاك.. صورة رمزية للثورة الفوضوية وما تولده من مجال لتسلط ديكتاتوري «ينقذ» الموقف..
صورة صارخة للحلقة الجهنمية المفرغة التي يدور فيها عالم فقد قيمه الانسانية والحضارية عندما سئل فيلليني تحديدا عما اراد قوله في فيلمه حاول ترك حرية التفسير لكل فرد من الجماهير: «اردت الشهادة على ذلك عندما يكف كل عازف عن الاهتمام بموسيقاه والتفكير فقط في الالة التي بين يديه، نرقص على بركان».
عام 1980 يخرج فيلمه «مدينة النساء» وقد قال فيلليني عن السبب الذي دفعه الى اخراج فيلم عن «آلمرأة» ان «لدي شعورا بان كل افلامي تدور حول النساء، انني واقع كلية تحت رحمتهن منهن المخلوقات الوحيدات اللواتي اشعر معهن براحة حقة: انهن الاسطورة واللغز والتنوع والسحر والعطش الى المعرفة وطريق البحث ـ اوهن البحث ذاته ـ عن الهوية الذاتية بل انني ارى السينما ذاتها كامرأة تتغير الاضاءة فيها ما بين الظلام والنور، بظهور الصور واختفائها.
الذهاب الى السينما بالنسبة لي هو اشبه شيء بالعودة الى الرحم، فانت تجلس هناك ساكنا تهجع وتقبع في صمت بانتظار الحياة التي توشك على الظهور امامك فوق الشاشة على المرء ان يذهب الى السينما في براءة الجنين».
وينجز عام 1982 فيلم «السفينة تبحر» الذي تدور احداثه ابان الحرب العالمية الاولى وتبدو الملامح العامة كما كتب اساطير الاطفال وفوق السفينة غلوريا يجمع فيلليني نماذج مختلفة متناقضة من الانماط الانسانية.
عام 1985 ينجز فيلمه «جنجر وفريد» وكان بطلاه مارشيللو ماستروياني وجوليتيا مازينا، اكثر من مجرد نجمي الفيلم، فقد شكلا فريقا ـ دليلا قاد المشاهد داخل عالم الاحلام الغامض للتلفزيون وارياه مجموعة من الخدع السينمائية الباهرة والمؤثرات المتلالئة الخلابة انه (الحلم) الذي يترجم الى واقع وفي هذا الفيلم يأخذ فيلليني بثأره من التلفزيون حيث كان دائم الشكوى من قطع افلامه لبث اعلانات تجارية ويتبين لنا كيف يتجرد الفن من انسانيته عندما يتصل بالتلفزيون وكيف نغدو نحن معدومي الاحساس نتيجة لتعرضنا المستمر لتلك التسلية الجماهيرية.
عام 1987 يقدم فيلمه «المقابلة» يقول عنه: «انه فيلم تستعمل فيه الكاميرا كقلم او ريشة تدونان هيروغليفية ما او تنقلان الخربشات التي نسود بها صفحة ورقةبيضاء في اوقات الفراغ فكرة لفيلم نقشي تصويري رؤيوي عكس كل محاولات السينما التي تحكي قصة».
آخر افلامه «صوت القمر» 1990 هو اقتباس حر لرواية بعنوان قصيدة المزاجيين «حول التشرد الليلي لصديقين مزاجيين وتتحول نقطة الانطلاق هذه ذريعة لتصوير سلسلة من المشاهد الغرائبية والفانتازية استنادا الى التقليد الفيلليني المعهود، لكن الفيلم يبلغ الذروة حين يتمكن ثلاثة قرويين من التقاط القمر ويقيدون كتلة النار هذه في احد العنابر ويجري في اعقاب ذلك نقاش تلفزيوني تقوم خلاله السلطات المحلية واسقف المنطقة واعضاء الحكومة بالتعبير عن مواقفهم حيال هذا الحدث الاستثنائي.
أفلامه كمخرج:
- أضواء حفل المنوعات (1950) بالاشتراك مع ألبرتو لاتوادا
- الشيخ الأبيض (1952)
- فيتولونيI, Vitelloni )1953)
- الطريق La Strada )1954)
- المحتالون (1955)
- ليالي كابيريا (1957)
- الحياة الحلوة La Dolce Vita )1960)
- بوكاشيو 70 (جزء - 1962)
- ثمانية ونصف (1963)
- جولييتا والأرواح (1965)
- قصص غير عادية أو أرواح الموتى (جزء - 1968)
- ساتيريكون (1969)
- المهرجون (1971)
- روما (1972)
- أماركورد (إني أتذكر - 1973)
- كازانوفا فلليني (1976)
- بروفة أوركسترا (1978)
- مدينة النساء (1980)
- السفينة تبحر (1983)
- جنجر وفرد (1986)
- المقابلة (1987)
- صوت القمر (1990)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق