"مهرجان هيوستن للسينما الفلسطينية" يُعلن عن موعد دورته الـ16، المحتفلة بأحدث الإنتاجات السينمائية الفلسطينية، والمُقامة في فترتين: أولى في 2 و3 يونيو 2023، في "متحف الفنون الجميلة" في مدينة هيوستن، وثانية في 9 و10 الشهر نفسه، في "جامعة رايس"، في المدينة نفسها أيضاً.
الدورة الجديدة، التي اختارت "ضلّك مرفوع" كشعار لها، تُفتتح بـ"غزة ويك أند" لباسل خليل، الذي له فيلم قصير سابق بعنوان "السلام عليك يا مريم". جديده روائي طويل (تمثيل منى حوا وآدم بكري وماريا رزق، والبريطاني ستيفن مانغان)، ينتمي إلى الكوميديا السوداء، ويروي حكاية "أقرب إلى الخيال"، كما في بيان صادر عن إدارة المهرجان الفلسطيني في أميركا. وهذا "بناءً على الواقع المرير الذي تعيشه مدينة غزة، من حصار وحروب"، التي تُصبح في الفيلم "أكثر مدينة آمنة في العالم، بعد تفشّي كورونا". كما تُصبح أيضاً "حلم كثيرين يريدون اللجوء إليها من كلّ صوب"، ثم "تتوالى الأحداث الشيّقة والكوميدية، بهدف إيصال معنى الحصار".
في اليوم التالي، يُعرض فيلما "حمى البحر المتوسط" لمها حاج، و"علم" لفراس خوري: يتناول الأول، "بذكاء"، معنى الوطن، عبر شخصيتي وليد وجلال، المُقيمَين في مدينة حيفا". ورغم اختلاف توجّهاتهما ومنظورهما للحياة، "يلتقيان في نقطةٍ تجعلهما أشبه بكتلة واحدة، فيقدران على إيصال معنى أنْ يكون الفلسطيني دائم البحث عن نجاةٍ وعدالة". الثاني يعرض في الختام: مراهقون يُقرّرون المشاركة في عملية ربما تُكلّفهم حياتهم، فهم من فلسطينيي 48، "يستطيعون، بخفة، إيصال المعنى الشامل للفرد إذا كان فلسطينياً، وأعمارهم الصغيرة وما سيصدر عنهم من حوارات وأفعال، "ستكون (كلّها) أساس حكاية فلسطينية خالصة".
إلى ذلك، تُعرض في المهرجان أفلام قصيرة عدّة، كـ"فلسطين 87" لبلال الخطيب، و"ملاك غزة" لأحمد منصور، والوثائقي القصير "مايو الماضي في فلسطين" لربيع عيد.
ونقل البيان عن رُبى صليبا، رئيسة المهرجان، قولها إنّ "دورة هذا العام ستكون مميّزة، بسبب تميّز الأفلام التي اخترناها"، والتي عُرضت في مهرجانات عالمية، ونالت جوائز مختلفة: "الأفلام التي ستُعرض انعكاس للإنسانية، من خلال رواية القصص الفلسطينية في أشرطة سينمائية لن تغادر ذاكرة المشاهدين بعد انتهاء المُشاهدة".
يُذكر أنّ "مهرجان هيوستن للسينما الفلسطينية" تأسّس عام 2007، بهدف "تعزيز دور السينما في نقل الرؤية الصادقة والمستقلّة لفلسطين ومجتمع الشتات، بتنوّع ثقافاته ومتاعبه السياسية"، بحسب التعريف الرسمي به، الذي أضاف أنّ ذلك يحصل عبر أفلامٍ يصنعها مخرجون ومخرجات "يسعون دائماً إلى الحقيقة". ويؤكّد التعريف أنّ المهرجان "منظمة غير سياسية وغير دينية وغير ربحية"، تتوجّه إلى سكان مدينة هيوستن، البالغ عددهم 6 ملايين نسمة، وتعريفهم على الثقافة والهوية الفلسطينيتين عبر الأفلام (www.hpff.org).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق