منحت جائزة أحسن
دور نسائي بالنسبة للأفلام الطويلة المتنافسة على جوائز المهرجان، للممثلة المغربية
فضيلة بن موسى عن فيلم «فاضمة» لمخرجه أحمد المعنوني، في حين منحت جائزة أحسن دور رجالي
لسيدني فيليبي، عن فيلم «زوس» للمخرج باولو فيليبي مونتيرو، أما جائزة أحسن سيناريو
فعادت لفيلم «حياة» للمخرج المغربي رؤوف الصباحي، وعادت جائزة أحسن إخراج للمخرج المصري
علي إدريس عن فيلمه «البر التاني».
يروي الفيلم الروائي
الطويل «زيوس» حياة الرئيس والكاتب البرتغالي مانوييل تيكسيرا غوميز (1862-1941)، وهو
عمل مشترك جزائري برتغالي، أخرجه باولو فيليب مونتيرو، قدم خلال 118 دقيقة، أهم محطة
في حياة الرئيس، لما قرر ترك السياسة والهروب إلى بجاية التي سحرته طبيعتها من بحر
وجبال، وأقام بها إلى غاية وفاته.
يتضمن هذا العمل
المشترك قصة الرئيس البرتغالي مع الجزائر، حيث أقام ببجاية عقدا كاملا (1931-1941)،
وكان يعيش في فندق النجمة بساحة غيدون دون أن يكشف سر أنه الرئيس السابق للبرتغال،
وقد تخلى عن السلطة بعد سنتين من انتخابه.
استهل الفيلم بالاضطرابات
السياسية التي سبقت استقالته من رئاسة الجمهورية، بسبب الديكتاتورية الفاشية، وعلى
إثره قرر مغادر البرتغال على متن سفينة تحمل اسم «زيوس» باتجاه مدينة بجاية، ويظهر
المخرج حجم دهشة غوميز بالمنطقة، وعند وصوله نزل بفندق «النجمة»، وهناك تعرف على أمقران
(إيدير بن عيبوش) مستخدم بالفندق، الذي سرعان ما يصبح صديقه المقرب.
جاء العمل في إيقاع
بطيء بسبب الحوار الطويل، ولم يوفق المخرج البرتغالي في إبراز أجواء ذلك الوقت وتفاصيل
المدينة، وجاءت المشاهد كلها مصورة في إطارات محايدة، إذ أن الوعدات التي تقام عرفا
في مناطق القبائل تكون في وسط القرية أو بمقربة من المسجد، لكن المخرج أظهر في معبر
ضيق المتواجد في رأس كاربون، فضلا عن مشاهد أخرى اقتصرت في غرفة الفندق ومكتب استقباله.
كما تطرق المخرج
إلى يوميات الرئيس بمنفاه في غرفته (الفندق)، حيث كان يكرس وقته للمطالعة والكتابة
الأدبية، فجاء العمل في قصتين، مرورا بثلاث مراحل من حياة غوميز من شبابه إلى وفاته،
واشتغل المخرج على تقنية الضوء والظل في معظم أجزاء الفيلم، حيث استغل الظل لما كان
في البرتغال، وفي ليلة عصيبة مرت به في فندق «النجمة»، وباقي المشاهد في بجاية جاءت
مليئة بالحياة والألوان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق