محمد عبيدو :
المخرج الروسي بيوتر تودوروفسكي، الذي توفي عام 2013 عن (87) عاماً. قد أخرج عدداً كبيراً من الأفلام التي تعد من نفائس السينما السوفييتية، واشتهر عالمياً بالفيلم الحربي الدرامي «قصة حب على الجبهة».
ولد تودوروفسكي في 26 آب 1925 في أوكرانيا، وقد توجه للعمل في السينما بعدما قاتل النازيين خلال الحرب العالمية الثانية. والتحق عام 1949 بكلية التصوير في معهد الدولة للسينما «فغيك» في موسكو وبعد التخرج فيه عام 1954 عمل خلال 10 سنوات مصوراً في ستوديو أوديسا السينمائي، وبدأ عمله كمخرج بفيلم «الإخلاص» عام 1964 وحاز جائزة «أفضل فيلم» في مهرجان البندقية. وتلت ذلك أفلام «الساحر» و«الضحية الأخيرة» و«محبوبة الميكانيكي غافريلوف»، الذي يروي قصة امرأة اسمها ريتا تنتظر مع عدد قليل من الأصدقاء وابنتها البالغة من العمر 15 عاماً وصول زوجها، جافريلوف، ميكانيكي الشحن، الرجل لم يظهر، وتذهب ريتا في رحلة بحث عنه، ولكن عبثاً، فلم يتم العثور عليه. في الفيلم محاولات لوصف الحالة الاجتماعية لسكان متواضعين، وفي غنائية شعرية رومانسية يعرض العلاقة بين البشر و البناء والعمران.
وقد طبعت ذكريات الحرب الكثير من أفلامه، التي تناولت حياة الجنود، وأشهرها «قصة حب على الجبهة»، الذي عرض عام 1983، ورشح للفوز بجائزة أوسكار أفضل فيلم أجنبي. وحصل على جائزة أفضل ممثلة لاينا شوريكوفا في مهرجان برلين السينمائي عام 1984.و الجائزة الأولى في المهرجان الوطني للفيلم من الاتحاد السوفييتي في عام 1984. تدور أحداثه في عام 1944، ويروي الفيلم قصة جندي روسي اسمه ساشا يقع في غرام امرأة شابة و جميلة خلال الحرب في عام 1994، ويعثر عليها بعد سنوات قليلة متعبة و منهكة ويائسة، وقد فقدت جمالها، وتحولت إلى بائعة في الشارع، ويقوم ساشا بصبر وإصرار في محاولة لجعل الحياة تولد من جديد لديها.. ويعد من أهم أفلامه، وقد أبكى آلاف الروسيات.
وذاع صيته لاسيما بعد فيلم «مومس للأجانب».. وكان تودوروفسكي أول مخرج سوفييتي يجرؤ على تناول حياة المومسات في الاتحاد السوفييتي في السينما مع هذا الفيلم في عام 1989، وكان يقول: «أحب ان أصور النساء (...) الطبيعة النسائية لغز وبئر فعلية لأي مخرج».
فيلم «ستيلاغي» (المتبهرجون ) هو آخر أفلام المخرج تودوروفسكي. ويتحدث الفيلم عن شباب الخمسينيات ونزعتهم للتعبير بحرية عن أنفسهم. وأما كلمة «ستيلاغي» فهي تسمية لحقت بشباب الخمسينيات السوفييت الذين تمردوا على القوانين الاجتماعية التي كانت سائدة آنذاك من خلال ارتداء الملابس الزاهية الألوان والاستماع إلى الموسيقا الغربية. ويحكي الفيلم قصته بلغة الرقص والغناء. وتطلب البحث عن أسلوب الفيلم وتصميم الرقصات وتأليف الموسيقا أكثر من 4 سنوات. ويعترف فاليري تودوروفسكي بأنه شعر بمسؤولية كبيرة حين بدأ تصوير فيلمه هذا لأن السينما الروسية لم تعرف في السابق نجاح أفلام كهذه. وأشار إلى أنه من الصعب القيام بالرقص والغناء وأداء الدور في آن واحد في حين لا توجد في روسيا مدرسة للعروض الموسيقية «ميوزيكل». وكان الممثلون يتعلمون هذا الفن في سياق التصوير.
وإلى جانب كونه سينمائياً موهوباً، كان تودوروفسكي كاتب سيناريو وشغوفاً طوال حياته بالموسيقا، وعازفاً على الغيتار والأوكورديون وألف موسيقا الكثير من أفلامه.
المخرج الروسي بيوتر تودوروفسكي، الذي توفي عام 2013 عن (87) عاماً. قد أخرج عدداً كبيراً من الأفلام التي تعد من نفائس السينما السوفييتية، واشتهر عالمياً بالفيلم الحربي الدرامي «قصة حب على الجبهة».
ولد تودوروفسكي في 26 آب 1925 في أوكرانيا، وقد توجه للعمل في السينما بعدما قاتل النازيين خلال الحرب العالمية الثانية. والتحق عام 1949 بكلية التصوير في معهد الدولة للسينما «فغيك» في موسكو وبعد التخرج فيه عام 1954 عمل خلال 10 سنوات مصوراً في ستوديو أوديسا السينمائي، وبدأ عمله كمخرج بفيلم «الإخلاص» عام 1964 وحاز جائزة «أفضل فيلم» في مهرجان البندقية. وتلت ذلك أفلام «الساحر» و«الضحية الأخيرة» و«محبوبة الميكانيكي غافريلوف»، الذي يروي قصة امرأة اسمها ريتا تنتظر مع عدد قليل من الأصدقاء وابنتها البالغة من العمر 15 عاماً وصول زوجها، جافريلوف، ميكانيكي الشحن، الرجل لم يظهر، وتذهب ريتا في رحلة بحث عنه، ولكن عبثاً، فلم يتم العثور عليه. في الفيلم محاولات لوصف الحالة الاجتماعية لسكان متواضعين، وفي غنائية شعرية رومانسية يعرض العلاقة بين البشر و البناء والعمران.
وقد طبعت ذكريات الحرب الكثير من أفلامه، التي تناولت حياة الجنود، وأشهرها «قصة حب على الجبهة»، الذي عرض عام 1983، ورشح للفوز بجائزة أوسكار أفضل فيلم أجنبي. وحصل على جائزة أفضل ممثلة لاينا شوريكوفا في مهرجان برلين السينمائي عام 1984.و الجائزة الأولى في المهرجان الوطني للفيلم من الاتحاد السوفييتي في عام 1984. تدور أحداثه في عام 1944، ويروي الفيلم قصة جندي روسي اسمه ساشا يقع في غرام امرأة شابة و جميلة خلال الحرب في عام 1994، ويعثر عليها بعد سنوات قليلة متعبة و منهكة ويائسة، وقد فقدت جمالها، وتحولت إلى بائعة في الشارع، ويقوم ساشا بصبر وإصرار في محاولة لجعل الحياة تولد من جديد لديها.. ويعد من أهم أفلامه، وقد أبكى آلاف الروسيات.
وذاع صيته لاسيما بعد فيلم «مومس للأجانب».. وكان تودوروفسكي أول مخرج سوفييتي يجرؤ على تناول حياة المومسات في الاتحاد السوفييتي في السينما مع هذا الفيلم في عام 1989، وكان يقول: «أحب ان أصور النساء (...) الطبيعة النسائية لغز وبئر فعلية لأي مخرج».
فيلم «ستيلاغي» (المتبهرجون ) هو آخر أفلام المخرج تودوروفسكي. ويتحدث الفيلم عن شباب الخمسينيات ونزعتهم للتعبير بحرية عن أنفسهم. وأما كلمة «ستيلاغي» فهي تسمية لحقت بشباب الخمسينيات السوفييت الذين تمردوا على القوانين الاجتماعية التي كانت سائدة آنذاك من خلال ارتداء الملابس الزاهية الألوان والاستماع إلى الموسيقا الغربية. ويحكي الفيلم قصته بلغة الرقص والغناء. وتطلب البحث عن أسلوب الفيلم وتصميم الرقصات وتأليف الموسيقا أكثر من 4 سنوات. ويعترف فاليري تودوروفسكي بأنه شعر بمسؤولية كبيرة حين بدأ تصوير فيلمه هذا لأن السينما الروسية لم تعرف في السابق نجاح أفلام كهذه. وأشار إلى أنه من الصعب القيام بالرقص والغناء وأداء الدور في آن واحد في حين لا توجد في روسيا مدرسة للعروض الموسيقية «ميوزيكل». وكان الممثلون يتعلمون هذا الفن في سياق التصوير.
وإلى جانب كونه سينمائياً موهوباً، كان تودوروفسكي كاتب سيناريو وشغوفاً طوال حياته بالموسيقا، وعازفاً على الغيتار والأوكورديون وألف موسيقا الكثير من أفلامه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق