الخميس، 22 سبتمبر 2022

عميدة الممثلات الجزائريات الفنانة الراحلة كلثوم


 الفنانة التي أفنت سنوات عمرها في خدمة الثقافة والسينما الجزائرية ”كلثوم”،  أو ”عائشة عجوري” وهو اسمها الحقيقي

عميدة الممثلات الجزائريات الفنانة الراحلة كلثوم



بطلة اعمال مهمة بتاريخ السينما الجزائرية ، ومنها التحفة السينمائية الشهيرة “ريح الأوراس”،  و«ديسمبر”، اللذان أخرجهما محمد لخضر حمينة.

والفيلمان غيض من فيض للقائمة الطويلة لأعمال أيقونة السينما الجزائرية، التي أبدعت في مجالات المسرح والسينما وحتى التلفزيون.. والراحلة كلثوم إحدى أبرز الممثلات الجزائريات وأشهرهن، صاحبة مشوار فني غني بالإنجازات السينمائية والمسرحية اللافتة، توفيت يوم 12 نوفمبر2010 عن عمر ناهز 94 عاما بعد معاناة طويلة مع المرض، وكانت أول امرأة عربية تمشي على البساط الأحمر في أكبر المهرجانات السينمائية العالمية عام 1967 في مهرجان كان السينمائي، عندما توّجت برفقة المبدع لخضر حامينا بجائزة كان السينمائية عبر رائعة “ريح الأوراس”.. وكانت أول امرأة عربية أيضا تقف في دار الأوبرا بباريس في الأربعينيات .

“عائشة عجوري” هو الاسم الحقيقي للفنانة كلثوم التي رأت النور في أبريل من عام 1916 بمدينة الورود البليدة، واقترن اسمها بأعمال راسخة في ذاكرة الفن، فتألق كلثوم بدأ منذ عام 1935 عندما اكتشفها عميد المسرح الجزائري محيي الدين باشطارزي، حيث كانت دون سن العشرين من العمر.. في وقت كان فيه صوت المرأة لا يعلو خارج جدران البيت، رغم معارضة عائلتها. ومع انطلاق أوبرا الجزائر في عام 1947 أسندت الأدوار الأساسية إليها، وقامت بجولات في أوروبا قدمت فيها عروضا في مختلف المدن الفرنسية.


استطاعت أن تكون صوت كل النساء الجزائريات والعربيات في عالم لم يكن سهلا أن تترك فيه المرأة بصمتها.. انحازت كلثوم، ومع اندلاع حرب التحرير في الجزائر في تشرين الثاني من عام 1954 إلى جبهة التحرير الوطني، لتعود بعد الاستقلال إلى العمل المسرحي محملة بالتجربة والعطاء الذي لم ينضب، برفقة أهم الأسماء الفنية الجزائرية آنذاك، مثل مصطفى كاتب، علال محبّ، حاج عمر، نورية، ورويشد الذي شكّلت معه ثنائيا فنيا رائعا، تعزز في مسرحية “حسان تيرو”، التي أخرجها مصطفى كاتب، وأيضا مسرحية “بندقيات الأم كالا”، للألماني بريخت، وإخراج عباس فرعون. مسرحية “وردة حمراء لأجلي” من إخراج علال محب، “السلطان المحرَج” لتوفيق الحكيم التي أخرجها عبد القادر علولة، مسرحية “الريح” لمولود معمري، وإخراج جان ماري بيغلير.. ولتشارك في الفيلم الفرنسي الألماني “الباب السابع لسفابولبا”، وتقف كلثوم على أهم المسارح الأوروبية والعربية، مع بشطارزي، بما في ذلك وقوفها أمام 20 ألف متفرج، بحديقة ألبير الأول بباريس، فكانت أول امرأة تجمع حولها، آنذاك، هذا الكم الهائل من الجمهور في باريس. 20 فيلما و70 مسرحية هو رصيد الراحلة من الأعمال، أصرّت خلالها أن تقدم صورة أخرى للمرأة المبدعة.

محمد عبيدو

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق