وكالات
حصدت الممثلة كيت بلانشيت، مساء اليوم السبت، جائزة أفضل ممثلة في مهرجان فينيسيا السينمائي بدورته التاسعة والسبعين، للمرة الثانية خلال مسيرتها في هذا الحدث العالمي، عن دورها كقائدة أوركسترا متعطشة للسلطة في فيلم "تار" للمخرج تود فيلد.
وقدّمت الممثلة الأسترالية، البالغة 53 عاماً والمعروفة بالتزامها القضايا النسوية، أداءً لافتاً في هذا العمل الدرامي الذي يقارب مسائل معاصرة حول الهوية، وإساءة استخدام السلطة، و"ثقافة الإلغاء".
وقالت بلانشيت عند تسلمها الجائزة "شكراً لهذا المهرجان الذي يدعو الجمهور للعودة إلى قاعات السينما، هذا رائع". وأضافت "لن أكون هنا مع هذه الجائزة لولا وجود مخرج رائع، فهذه الجائزة تخص أيضاً تود فيلد وهو سينمائي عظيم يعرف أين يضع الكاميرا في كل ثانية".
وفي فيلم "تار"، تؤدي الممثلة الشقراء الطويلة دور قائدة أوركسترا مشهورة ترتبط بعلاقة مع عازفة كمان في فرقتها يطاردها شبح الماضي.
ويقدّم هذا الدور نظرة معقدة بشأن الإبلاغ عن التحرش أو إساءة استخدام السلطة من النساء بحق مرؤوساتهن، بما ينسجم مع المواضيع التي تكافح من أجلها الفنانة.
وقبل خمسة عشر عاماً من هذا الدور، فازت بلانشيت بجائزة أفضل ممثلة في مهرجان فينيسيا عن دورها في فيلم "أيم نات ذير" للمخرج تود هاينز، والذي أدت فيه دور الموسيقي بوب ديلان، متجاوزة العوائق الجندرية.
وفاز الممثل الأيرلندي كولين فاريل بجائزة أفضل ممثل في مهرجان فينيسيا السينمائي، عن دوره في فيلم المخرج مارتن ماكدونا "ذا بانشيز أوف إينيشيرين"، والذي يؤدي فيه قصة رجل انفصل عنه صديقه القديم.
وقال فاريل، في رسالة مصورة حية تم بثها في المهرجان، مساء السبت: "أشعر بالذهول وبسعادة غامرة". وحضر ماكدونا المهرجان لتسلم الجائزة.
وفازت تايلور راسل، بطلة فيلم "بونز آند أول" بجائزة مارسيلو ماستروياني لأفضل ممثلة شابة عن دورها في قصة حب آكلي لحوم البشر بمشاركة تيموثي شالاميت.
وقالت راسل: "لدي خطاب معد لأنني متوترة. أنا ممتنة للغاية لوقوفي هنا. هناك الكثير من النجوم في هذه الغرفة".
وشكرت راسل المخرج لوكا غواداغنينو، قائلة "لقد كان صديقاً رائعاً لي وأنا أحبّه كثيراً".
كما فازت المخرجة الوثائقية، لورا بويتراس، بجائزة الأسد الذهبي في مهرجان فينيسيا، السبت، عن فيلم يسلط الضوء على مسيرة المصورة نان غولدين وكفاحها ضد آفة الأفيونيات في الولايات المتحدة.
ونالت المخرجة البالغة 58 عاماً والمتحدرة من بوسطن، الجائزة الكبرى الثانية لها، بعد فوزها بجائزة أوسكار لأفضل فيلم وثائقي عن فيلم "سيتزن فور"، الذي تم إنتاجه بالاشتراك مع المبلّغ عن مخالفات برامج التجسس الأميركية إدوارد سنودن.
واختتمت الدورة التاسعة والسبعون من مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي، مساء السبت، حيث اجتمعت لجنة التحكيم لتوزيع الجوائز على الأفلام المشاركة في حفل أقامته روشيو مونوز موراليس.
وقامت لجنة التحكيم بقيادة جوليان مور باختيار الفائزين من بين 23 فيلماً في المنافسة