تحظى السينما البرازيلية
باعتراف دولي، مع حصد أفلامها جوائز في كانّ ومهرجانات أخرى وترشيحات في "أوسكار"،
رغم العوائق التي تضعها حكومة الرئيس اليميني المتطرف جايير بولسونارو. يخشى المخرجون
والمنتجون والعاملون الآخرون في القطاع السمعي البصري أن تهدد العوائق التي ينوي الرئيس
البرازيلي فرضها على دعم قطاع أساسي سمعة البلاد وصورتها، بالإضافة إلى وظائف نحو
300 ألف شخص. وأوضح كايتانو غوتاردو، المشارك في إخراج فيلم "كل الأموات"
الطويل الذي اختير بين الأفلام الرسمية في "مهرجان برلين السينمائي الدولي"،
لوكالة "فرانس برس": "نعيش مرحلة ازدهار مع انتاجات تجارية تحقق نجاحاً
وأفلام مؤلف تلقى استحساناً كبيراً في المهرجانات. لكنها مرحلة عدم يقين أيضاً حول
استمرارية إنتاجنا الوطني".يتنافس هذا الإنتاج الفرنسي ــ البرازيلي الذي يروي
العلاقات بين عائلة بيضاء وأخرى سوداء، بعد إلغاء العبودية في نهاية القرن التاسع عشر،
على الفوز بجائزة "الدب الذهبي" في مهرجان برلين. أظهرت أفلام كثيرة نبض
السينما البرازيلية، لا سيما "باكوراو" لكليبير ميندونسا فيليو الحائز جائزة
لجنة التحكيم في "مهرجان كانّ السينمائي" الأخير، و"حياة أوريديس غوسماو
الخفية" لكريم عينوز الذي فاز بجائزة فئة "نظرة ما".
باعتراف دولي، مع حصد أفلامها جوائز في كانّ ومهرجانات أخرى وترشيحات في "أوسكار"،
رغم العوائق التي تضعها حكومة الرئيس اليميني المتطرف جايير بولسونارو. يخشى المخرجون
والمنتجون والعاملون الآخرون في القطاع السمعي البصري أن تهدد العوائق التي ينوي الرئيس
البرازيلي فرضها على دعم قطاع أساسي سمعة البلاد وصورتها، بالإضافة إلى وظائف نحو
300 ألف شخص. وأوضح كايتانو غوتاردو، المشارك في إخراج فيلم "كل الأموات"
الطويل الذي اختير بين الأفلام الرسمية في "مهرجان برلين السينمائي الدولي"،
لوكالة "فرانس برس": "نعيش مرحلة ازدهار مع انتاجات تجارية تحقق نجاحاً
وأفلام مؤلف تلقى استحساناً كبيراً في المهرجانات. لكنها مرحلة عدم يقين أيضاً حول
استمرارية إنتاجنا الوطني".يتنافس هذا الإنتاج الفرنسي ــ البرازيلي الذي يروي
العلاقات بين عائلة بيضاء وأخرى سوداء، بعد إلغاء العبودية في نهاية القرن التاسع عشر،
على الفوز بجائزة "الدب الذهبي" في مهرجان برلين. أظهرت أفلام كثيرة نبض
السينما البرازيلية، لا سيما "باكوراو" لكليبير ميندونسا فيليو الحائز جائزة
لجنة التحكيم في "مهرجان كانّ السينمائي" الأخير، و"حياة أوريديس غوسماو
الخفية" لكريم عينوز الذي فاز بجائزة فئة "نظرة ما".
إلا أن الرئيس بولسونارو
الذي تولى السلطة في يناير/ كانون الثاني عام 2019 لم يحتف بأي من هذه النجاحات الدولية،
بل توعد "الفنون اليسارية" بـ "حرب ثقافية". وندد الجهاز الإعلامي
للرئاسة البرازيلية عبر وسائل التواصل الاجتماعي بفيلم "ديموقراطية في خطر"
الذي كان مرشحاً للفوز بجائزة "أوسكار" أفضل وثائقي، متهماً مخرجته بيترا
كوستا بـ "تشويه سمعة" بلادها.
الذي تولى السلطة في يناير/ كانون الثاني عام 2019 لم يحتف بأي من هذه النجاحات الدولية،
بل توعد "الفنون اليسارية" بـ "حرب ثقافية". وندد الجهاز الإعلامي
للرئاسة البرازيلية عبر وسائل التواصل الاجتماعي بفيلم "ديموقراطية في خطر"
الذي كان مرشحاً للفوز بجائزة "أوسكار" أفضل وثائقي، متهماً مخرجته بيترا
كوستا بـ "تشويه سمعة" بلادها.
يروي فيلمها، من
وجهة نظر شخصية، إقالة الرئيسة اليسارية، ديلما روسيف، عام 2016، مظهراً كيف أن هذا
الحدث مهّد لوصول اليمين المتطرف. وكان قد سبق لبولسونارو أن وصف هذا الوثائقي بأنه
"متخيل وعمل فاشل".
وجهة نظر شخصية، إقالة الرئيسة اليسارية، ديلما روسيف، عام 2016، مظهراً كيف أن هذا
الحدث مهّد لوصول اليمين المتطرف. وكان قد سبق لبولسونارو أن وصف هذا الوثائقي بأنه
"متخيل وعمل فاشل".
بعيد انتخابه، أظهر
الرئيس ميله سريعاً بإلغائه وزارة الثقافة التي أصبحت مجرد إدارة تحت إشراف وزارة المواطنة
ثم السياحة. ومنذ وصوله إلى السلطة حصلت تخفيضات كبيرة في رعاية الشركات العامة مثل
"بتروبراس" لفعاليات ثقافية، أثرت كثيراً على العديد من المهرجانات السينمائية.
أكد الرئيس البرازيلي أن الدولة لها "أولويات أخرى" غير دعم الثقافة. وهدد
بولسونارو حتى بإغلاق "الوكالة الوطنية للسينما" التي طلب منها تقويم نوع
الإنتاجات التي يحق لها الحصول على تمويل رسمي. وخفضت "ميزانية الصندوق السمعي
البصري" التابع لـ "الوكالة الوطنية للسينما" بنسبة 40 في المائة في
2020. بدوره، قال المنتج لويس كارلوس باريتو من
الموجة الجديدة في السينما البرازيلية (سينما نوفو)، لوكالة "فرانس برس"،
إن "الثقافة في البرازيل تعيش أكثر مراحلها اضطراباً على الأرجح". خلال الحكم
العسكري (1964-1985) اقتصت الرقابة كثيراً من الإنتاجات السينمائية، وهو يعتبر أن الحكومة
الحالية تستخدم "استراتيجية جديدة" مع "رقابة مسبقة" تخنق المشاريع
قبل ولادتها بحرمانها من التمويل الرسمي. ندد باريتو (91 عاماً) أيضاً باعتبار حكومة
بولسونارو الثقافة "مجرد عنصر زينة" وليس مجالاً مدراً للأرباح ويوفر فرص
عمل. كذلك رأت مديرة "مهرجان ريو للسينما"، إيلدا سانتياغو، أنه "يجب
النضال من أجل اعتبار السينما أحد أعمدة اقتصادنا". كادت سانتياغو تلغي الدورة
الأخيرة من هذا المهرجان بسبب الخفض الكبير للتمويل من "بتروبراس". ومن مصادر
القلق الأخرى تغير رئيس إدارة الثقافة مرات عدة مع غياب وزارة للثقافة، فقد مر أربعة
على رأسها في غضون سنة.
الرئيس ميله سريعاً بإلغائه وزارة الثقافة التي أصبحت مجرد إدارة تحت إشراف وزارة المواطنة
ثم السياحة. ومنذ وصوله إلى السلطة حصلت تخفيضات كبيرة في رعاية الشركات العامة مثل
"بتروبراس" لفعاليات ثقافية، أثرت كثيراً على العديد من المهرجانات السينمائية.
أكد الرئيس البرازيلي أن الدولة لها "أولويات أخرى" غير دعم الثقافة. وهدد
بولسونارو حتى بإغلاق "الوكالة الوطنية للسينما" التي طلب منها تقويم نوع
الإنتاجات التي يحق لها الحصول على تمويل رسمي. وخفضت "ميزانية الصندوق السمعي
البصري" التابع لـ "الوكالة الوطنية للسينما" بنسبة 40 في المائة في
2020. بدوره، قال المنتج لويس كارلوس باريتو من
الموجة الجديدة في السينما البرازيلية (سينما نوفو)، لوكالة "فرانس برس"،
إن "الثقافة في البرازيل تعيش أكثر مراحلها اضطراباً على الأرجح". خلال الحكم
العسكري (1964-1985) اقتصت الرقابة كثيراً من الإنتاجات السينمائية، وهو يعتبر أن الحكومة
الحالية تستخدم "استراتيجية جديدة" مع "رقابة مسبقة" تخنق المشاريع
قبل ولادتها بحرمانها من التمويل الرسمي. ندد باريتو (91 عاماً) أيضاً باعتبار حكومة
بولسونارو الثقافة "مجرد عنصر زينة" وليس مجالاً مدراً للأرباح ويوفر فرص
عمل. كذلك رأت مديرة "مهرجان ريو للسينما"، إيلدا سانتياغو، أنه "يجب
النضال من أجل اعتبار السينما أحد أعمدة اقتصادنا". كادت سانتياغو تلغي الدورة
الأخيرة من هذا المهرجان بسبب الخفض الكبير للتمويل من "بتروبراس". ومن مصادر
القلق الأخرى تغير رئيس إدارة الثقافة مرات عدة مع غياب وزارة للثقافة، فقد مر أربعة
على رأسها في غضون سنة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق