فريدا ليس مجرد
فيلم وثائقي عن فن وحياة فريدا كاهلو. أرادت المخرجة كارلا غوتيريز استخدام أدوات
هذا الفيلم لالتقاط مشاعر كاهلو. شملت هذه الأدوات السرد، والمواد الأرشيفية،
والموسيقى التصويرية، واللمسة الإبداعية في تحريك لوحات كاهلو.
قالت غوتيريز
خلال حوارٍ ضمن فعالية "الأفلام الوثائقية للمتنافسين" لموسم جوائز
ديدلاين: "أردنا أن نضمن أن يغوص الجمهور، جسديًا أو حرفيًا، في قلب فريدا
وفي بحر مشاعرها، وأن يسبح معها". وأضافت : "كان إدخال فنها إلى هذا
الفضاء السينمائي، الفضاء السينمائي، أمرًا بالغ الأهمية لسماع نبضات قلبها
وعواطفها تسري في عروقها".
قالت غوتيريز:
"في لوحاتها، ترى عينيها تنظران إلينا. أردنا أن ينظر الجمهور إلى عالمها من
خلال عينيها أيضًا. للأسف، وقعت العديد من تلك الحوادث في مدينة مكسيكو. لذلك
وجدنا صورًا مروعة لما حدث بعد تلك الحوادث".
تتحدث كاهلو في
الفيلم أيضًا، بصوت فرناندا إيشيفاريا، باللغة الإسبانية مع ترجمة إنجليزية.
يُجسّد الأداء شخصية كاهلو بلغتها الأم.
قالت غوتيريز:
"يمكنك سماع فريدا وهي تشتم الناس وتسخر منهم. ما زلت تسمع كلماتها الأصلية،
وأعتقد أن لها معنىً عاطفياً عميقاً، حتى لو احتجت إلى الترجمة لفهم ما تقوله حقاً".
ينطبق هذا على
اللوحة التي لفتت انتباه غوتيريز إلى أعمال كاهلو قبل عقود. فقد عبّر المخرج
البيروفي عن مشاعر كاهلو المعقدة تجاه أمريكا.
قالت غوتيريز:
"إنها مكانتها بين الولايات المتحدة والمكسيك. لم تكن تشعر دائمًا بالترحيب
هنا، وكانت تفتقد بلدها كثيرًا. وهذا بالضبط ما شعرت به كمهاجرة جديدة. كنت أتعلم
الإنجليزية للتو، ولكن تلك اللحظة التي رأيت فيها ذاتي ومشاعري، بل وحتى أعمق
مشاعري، تنعكس في لوحة، هي ما يجعل الفن مؤثرًا جدًا في نفوس الناس".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق