بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 12 يوليو 2025

رحيل المخرج الجزائري سيد علي فطار


محمد عبيدو 

غيب الموت اليوم المخرج السينمائي سيد علي فطار الذي قدم للسينما الجزائرية عددا من الافلام التي لامست قضايا اجتماعيه وسياسية.

ولد في 5مارس 1943 ببلدية ثنية الحد بولاية تيسمسيلت .درس بالمعهد الوطني للسينما ببن عكنون سنة 1967, ثم انتقل الى بولونيا حيث اتم تكوينه بالمعهد السينمائي لمدينة لودز سنة 1967. وهو متحصل أيضا على ليسانس في الصحافة. اخرج عدة أشرطة وثائقية لفاىدة التلفزيون ، قبل ان ينجز اول فيلم تلفزيوني سنة 1971,عنوانه الكواليس.

فيلمه ( الراي )  المنتج عام 1986 يتناول المرأة كما تناولتها الأفلام المألوفة للمشاهد الاعتيادي باعتبارها جزءاً من موضوع أوسع ليس فيه خصوصية معينة ، وإن بدت هذه الخصوصية في جرأة الفيلم على طرح نموذج الأم الخائنة ضمن العلاقات الاجتماعية المتشابكة الحالية التي يمر بها بلد كالجزائر ، غير أن الفيلم لم يخرج عن نطاق الأفلام ذات الموضوع المتسع الذي تندرج فيه قضايا عديدة عبر لغة سينمائية تسعى إلى طرح شكل جديد يعوزه المحتوى المحدد للمشكلة المطروحة .

وقد أوضح أحد كاتبي السيناريو والشخصية الرئيسية في الفيلم الممثل عبد القادر الذي أدى دوره بقدرة واضحة ، إن الفيلم اعتمد شكلاً جديداً مناسباً يمكن أن يُطلق عليه ( La form eclatee ) أي الشكل المتفجر أو المتشظي ، رغم أن الفيلم اعتمد أيضاً خطأ متصاعداً لموضوعه المتشعب ، فهو في الوقت الذي طمح فيه إلى استيعاب الواقع المتناقض عبر شكل شديد الاتساع ، أراد أيضاً أن يحافظ على الخط المتصاعد لموضوعه 

 قدم فيلمه الروائي الطويل "معاناة" وهو إنتاج مشترك بين الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي وأمين إنتاج، بدعم من وزارة الثقافة. الفيلم يسلط الضوء على مشروع الوئام المدني وقصص إنسانية أخرى من خلال مشاهد من الحياة في الجزائر خلال التسعينيات.

يروي قصة معاناة رب عائلة بسبب أولاده ومشاكلهم التي يواجهها في كل مرة

وفي الدراما التلفزيونية قدم سيد علي فطار  مسلسل «أحلام وأوهام»، وهو عبارة عن مسلسل اجتماعي من 22 حلقة يغوص في أعماق العائلة الجزائرية كاشفاً عما خلفته العشرية السوداء وسنوات الفوضي والجنون من انعكاسات سلبية وآثار،



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق