بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 4 يونيو 2025

مهرجان غزة الدولي لسينما المرأة: يفتح باب استقبال السيناريوهات للمسابقة في دورته الأولى


  

أعلنت إدارة مهرجان “غزة الدولي لسينما المرأة”، برئاسة ومؤسس المهرجان، الدكتور عز الدين شلح، عن فتح باب استقبال السيناريوهات للمسابقة الخاصة بالسيناريو، ضمن الدورة الأولى الاستثنائية، والمقرّر تنظيمها في الفترة الممتدة من 26 إلى 31 أكتوبر/تشرين الأول 2025 في مدينة غزة، تزامنا مع اليوم الوطني للمرأة الفلسطينية، تحت شعار “نساء ماجدات في زمن الإبادة”.

وقد أعلنت إدارة المهرجان عن فتح باب استقبال السيناريوهات منذ الفاتح جوان/يونيو الجاري، إلى غاية31 أوت/ أغسطس 2025، كما سيتم الإعلان لاحقا، عن استقبال الأفلام للتنافس على جوائز ” البرتقالة الذهبية”.

صرّح الدكتور شلح، أن مهرجان “غزة الدولي لسينما المرأة” يأتي في دورته الأولى الاستثنائية في ظل الإبادة الجماعية التي تُمارس بحق الشعب الفلسطيني، ولذا اهتمت إدارة المهرجان بإقامة مسابقة للسيناريو، حيث تم استهداف الكثير من النساء، منهن من فقدت معيلها وأبناءها، وأصبحت لكل منهن حكاية تُروى، تتجسّد في تعميق الرواية الفلسطينية، لتصبح وثيقة بالصوت والصورة، شاهدة على جرائم الاحتلال، وأوضح شلح أن جائزة السيناريو ستحمل اسم روائية فلسطينية أو روائي خدمت رواياتهم القضية الفلسطينية، وسيتم الإعلان عن الاسم قريبا، كما ستقوم إدارة المهرجان في هذه الدورة، بتكريم 3 نساء مبدعات في زمن الإبادة.

وأشار عز الدين شلح، إلى أنه يحق لكلا الجنسين ولمن تتوفر لديه الشروط، التقدّم للمسابقة بغض النظر عن الجنسية أو الدولة المقيم بها، حيث تتضمّن المسابقة فئتين، مسابقة السيناريو الطويل للأفلام الروائية والوثائقية، ومسابقة السيناريو القصير للأفلام الروائية والوثائقية، سيّما والمسابقة تهدف إلى تشجيع كتّاب السيناريو من داخل الوطن وخارجه على كتابة سيناريوهات تخدم القضية الفلسطينية، وتوثّق معاناة الشعب الفلسطيني، خاصة النساء في زمن الإبادة.

ومن شروط المشاركة، أن يتعرّض السيناريو بشكل مباشر أو غير مباشر للقضية الفلسطينية، وأن يكون السيناريو لفيلم روائي طويل أو قصير، وأيضا، أن يكون للسيناريو الوثائقي فكرة مكتملة ونص وثائقي سواء للقصير أو طويل، على أن يُقدم بجانب السيناريو الروائي الطويل ملخص ومعالجة درامية، و تُرسل السيناريوهات عبر البريد الإلكتروني: info@gifwc.com.

في السيّاق، أعلن الدكتور عز الدين شلح، عن بدء التحضيرات لإطلاق الدورة الأولى لهذا الحدث الثقافي الكبير، المقرّر تنظيمه بالشراكة مع وزارة الثقافة الفلسطينية، وبالتعاون مع جمعية “فكرة للفنون التربوية”، بجانب عدد من الداعمين والمؤسسين من العالم العربي والدولي.

وشدّد وزير الثقافة الفلسطيني، عماد حمدان، على أهمّية تأسيس مهرجان سينمائي يُسلّط الضوء على المرأة الفلسطينية، لا سيّما في ظل ما تعانيه من أوضاع إنسانية صعبة، إذ تقف النساء الفلسطينيات على ضفتي الوطن في مواجهة ظروف غير إنسانية، خصوصا في قطاع غزة الذي يتعرّض لإبادة جماعية، وفقا لبيان صادر عن إدارة المهرجان، وأكد الوزير الفلسطيني، أن المهرجان يُشكل منصّة فنية وثقافية لتناول قضايا المرأة عامة، والمرأة الفلسطينية بشكل خاص، من خلال الأفلام التي تروي حكاياتها، وتعبّر عن واقعها، وتسهم في رفع الوعي المجتمعي، إلى جانب دوره في تعزيز التبادل الثقافي وتمكين المرأة عبر السينما كأداة مقاومة وتوثيق.

من جهته، أوضح رئيس المهرجان في البيان، أن التحضيرات للدورة الأولى تجري في ظل ظروف استثنائية، وفي تحدّ واضح للجوع والموت، حيث تتنافس الأفلام على “جوائز البرتقالة الذهبية”، مؤكدًا أن اختيار تاريخ 26 أكتوبر لانطلاق المهرجان سنويا جاء تقديرا لنضال المرأة الفلسطينية، وشهد هذا اليوم عام 1929، عقد أول مؤتمر نسائي فلسطيني في القدس، بحضور أكثر من 300 سيدة، واستشهاد تسع نساء في لحظة تاريخية أرّخت لبداية نضال المرأة السياسي المنظم.

وكشف شلح، أن إدارة المهرجان ستفتح باب استقبال المشاركات قريبا، داعيا صُنّاع الأفلام من مختلف أنحاء العالم لتقديم أعمالهم التي تتناول قضايا المرأة، بغض النظر عن جنسية المخرج أو المنتج، بهدف بناء جسور ثقافية وتبادل التجارب الإنسانية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق