بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 13 أكتوبر 2025

مهرجان الدوحة يعلن الأفلام المتسابقة في القائمة الطويلة

 


أعلن مهرجان الدوحة السينمائي عن خمسة أفلام ستتنافس في مسابقة الأفلام الدولية الطويلة، ضمن دورته الأولى من 20 إلى 28 نوفمبر/تشرين الثاني 2025. وذكر بيان المهرجان أنّ المسابقة تجمع "نخبة من المخرجين الحائزين جوائزَ مرموقة، والذين ألهمت أعمالهم المؤثرة لجماهير حول العالم".

والأفلام المعلن عنها هي "رينوار" (اليابان/فرنسا/سنغافورة/الفيليبين/إندونيسيا/قطر) للمخرجة تشي هاياكاوا. يروي قصة فتاة حساسة وغريبة الأطوار في الحادية عشرة من عمرها، وتتعامل مع والدها المريض ووالدتها المجهدة من العمل في طوكيو في صيف عام 1987، بينما يسعى كلُّ منهم لإيجاد علاقات إنسانية. عرض عالمياً لأول مرة في المسابقة الرسمية لمهرجان كان 2025 في مايو/أيار الماضي، وهو من بطولة الطفلة يوي سوزوكي بدور "فُكي" التي تواجه مرض والدها في طوكيو 1987. نال الفيلم إشادات نقدية بوصفه "رقيقاً ومؤثراً".

"مدينة بلا نوم" (إسبانيا/فرنسا/قطر) للمخرج غييرمو غارسيا لوبيز، شارك في "أسبوع النقاد" في "كان" 2025. تدور أحداث الفيلم في ضواحي مدريد، حيث تتزعزع حياة المراهق تونينو البالغ من العمر 15 عاماً، مع استعداد صديقه المقرّب للرحيل. يوضع الفتى أمام تساؤلات حول معنى الوطن والصداقة والأساطير الغجرية التي شكّلت طفولته، وتهديدات الإخلاء وتحدّيات الانتماء، مع بناء بصري ولقطات صوِّرت بالهاتف من داخل مجتمع  "كانيادا ريال" أكبر مستوطنة عشوائية في أوروبا.

"الشاطئ الأخير" (بلجيكا/فرنسا/قطر) للمخرج جان فرانسوا رافانيان، يتناول القصة المأساوية للشاب الغامبي باتيه سابالي، الذي أثارت وفاته غرقاً في القناة الكبرى بمدينة البندقية عام 2017 ضجةً عالمية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وما أعقب ذلك من أثر على عائلته.

"المحمية" (المكسيك/قطر) للمخرج بابلو بيريز لومبارديني، ويحكي عن حارسة محمية طبيعية عنيدة، تقنع مجتمعها بطرد مجموعة من المتسلّلين من المحمية، لتجد نفسها أمام تهديد أكبر بكثير. جوليا، التي تؤدي دورها كارولينا فاثكيث (وهي ناشطة بيئية في الواقع أيضاً)، وتواجه وحدها المضايقات والتهديدات بالقتل ولا مبالاة مجتمعها، لكنها تظلّ متمسكة بكرامتها حتى النهاية.

"كوميديا إلهية" (إيران/إيطاليا/فرنسا/ألمانيا/تركيا) للمخرج علي أصغري. كوميديا سوداء تروي قصة صانع أفلام يدخل في مهمة سرية لعرض فيلمه على الجمهور الإيراني، متجاوزاً مقصَّ الرقيب وتعقيدات البيروقراطية العبثية وشكوكه الداخلية.

اختير الفيلم لفئة "أوريزونتي" في فينيسيا 2025، الذي افتتح يوم 27 أغسطس/آب الماضي. والفئة المذكورة تعرض أفلاماً غالباً ما تكون مبتكرة من الناحية الأسلوبية، تعكس رؤى جديدة في السينما، وأحياناً من مخرجين ناشئين.

لوران غاسبار




الشاعر الفرنسي من أصل هنغاري لوران غاسبار (1925-2019) ، تارك خلفه أكثر من 15 كتاباً بين شعر ونثر، من بينها كتابه "تاريخ فلسطين" (1968)، و"فلسطين، السنة صفر" (1970)، فقد عاش غاسبار في شبابه في فلسطين بين القدس وبيت لحم، حيث عمل طبيباً هناك. الراحل كان مفتوناً بشعر رامبو ونسبية لآينشتاين، وكبر ليصبح طبيباً وشاعراً. بعد احتلال المجر من قبل الألمان، تم ترحيل غاسبار الشاب إلى معسكر في جنوب ألمانيا، قبل أن يتمكن من الفرار إلى فرنسا في مارس عام 1945، حيث بقي فيها ودرس الطب في باريس، قبل أن يسافر للعمل طبيباً جرّاحاً بين القدس وبيت لحم وأريحا عام 1957. اقترب غاسبار من الفلسطينيين، في " أوراق وملاحظات " والذي ترجمه حسونة المصباحي كتب لوران غاسبار عن القدس : ليالي الصيف في القدس ، النظرة كما لو أنها قفزت من نافذة ، يلتهمها أبعد في كل سرعة ، غياب الأعماق الذي لا يمكن تخيله . ومن ذلك ، فأن هناك شيئاً لمس . شيء كان موجوداً هنا دائماً . والفجر جد قريب حتى أن الفكر لا يمكن من أن ينام . ماء العيون يواصل الارتعاش فوق الحجرة . رياح شرقية تؤجج طقطقة العشب المحروق / . وأصبحت الصحراء التي ترحّل فيها وتنقل لاستكشفاها عنصراً أساسياً في عمله الشعري أو مؤثراً وملهماً لا يمكن تجاهله فعالمه الشعري الذي يستمد قوته ونضارته من أسفاره الكثيرة عبر العالم، ومن عشقه للصحاري والبحار، خصوصا البحر المتوسط. لذلك تحضر في أشعاره وفي يومياته صحراء تونس والجزائر وصحراء سيناء وجبال آسيا الوسطى، وبحر إيجه حيث كان يلتقي الشاعرين اليونانيين الكبيرين أوديسيوس إيليتيس وجورج سيفيريس. وعن الكتابة يقول : الكتابة غير قادرة على شفائنا بيد أنها ومن خلال الإيغال في الداخل والغوص في الأعماق تكشف عن جذورنا الأكثر غورا…من عام 1970 حتى تقاعده، عمل في مستشفى في تونس وخلال إقامته في تونس، أسس مجلة "أليف" التي كانت تصدر باللغتين الفرنسية والعربية،. نُشرت أول مجموعة شعرية له في عام 1966 تحت عنوان "الحالة الرابعة للمادة" ثم "ودائع باريس" وغيرها من المجموعات التي غلبت فيها روح الترحال والتنقل واستكشاف الإنسان في حالات وثقافات مختلفة، وإضافة إلى قصائده، كتب أيضًا مذكرات سفر حول الشرق وشرق البحر المتوسط مع صور التقطها بنفسه. قام الراحل بترجمة الشعر من لغات مختلفة، بما في ذلك راين ماريا ريلكه، ويانوس بيلينسكي، ود. هـ. لورنس، ووجورج سيفريس، ويعد أحد أهم شعراء فرنسا المعاصرين. حاز على جائزة مدينة باريس للشعر، والجائزة الوطنية للشعر في فرنسا. غاسبار هو أيضاً والد المسرحي فرانسوا أبو سالم (1951-2011)، الذي عاش في فلسطين وعمل فيها وفي مسرحها، وكان أحد أكثر المؤيدين للقضية الفلسطينية. في لقاء معه وصف غاسبار نفسه قائلاً "أنا واحد من هؤلاء الملايين من الناس الذين حرمتهم الحروب الكبيرة والصغيرة من منازلهم - وما زالت تفعل. عندما يبدأ المرء بالابتعاد عن أماكن طفولته، نقول لأنفسنا إنه بعد أن نجونا من هذه الوحشية الأولى، مثل هذا الاقتلاع الجذري، لن تكون هناك مفاجآت أخرى على الطريق. نحول أنفسنا إلى أرواح رحالة".

من نصوصه :

معرفة الضوء


اشتعلت جداولنا!


وعصفورٌ يصقل الضوء أحيانا -


تأخر الوقت هنا.


سنمضي الى الطرف الآخر للأشياء


نستكشف الواجهة المضيئة من الليل -


اعرف صباحات مجنونة باتساع


الصحراء والبحر -


حافز يعيد تشكيل الوجوه


يستبدل علاماتها.


دير حياة من لهب رئوي


في كثافة الظهيرة المتصاعدة الدخان


نعلّم الطحالب، والأسماك


لون الهواء وتاريخ الإنسان


لنضحكها عند المساء في الحبر القاتم


للإخطبوط المذعور


هذا الصباح الذي يجيء ليحط نديا في عينيك


لا يزال ممتلئا تماما بالخزف الهش


اليوم المسامي


قبلته الطويلة من صوف


كل هذا الجسد الباقي ظل في مكان ما طوال الليل.


يمرح الضوء في الأجساد الضيقة للطيور


حركات هواء مختصرة حيث تتلوى الأصوات


وتكتشف البشرة وعيون النساء


.

رجال مثقلون بالموت، والنعاس،


في ظهرهم ليل محدودب، يشهدون


هذه الدوائر على الماء يمزقها اللاشيء


وهناك بالتأكيد زجاج نوافذ مشتعل -


جدران بيضاء من طيور مسترخية


حفريات بالمصادفة في طبقات اليوم


مياه مرسومة من دروبنا


والأعماق لا تزال ترتجف -


أرجحات أجنحة


دوامات متسارعة تحت الجلد


تنحني على شواطىء تنفث الدخان


والوجنات محترقة


.

طبقات ناعمة من فولاذ رمادي


وأيادينا المشذبة على منحدرات


هذا الضوء -


وتضحك أصابعنا


عجلات هائلة خفيفة


في منزل الحياة الدفين


حيث يأتي شخص ما


فولاذ


صمت


تعرجات.

الأحد، 12 أكتوبر 2025

الإسفلت وذاكرة البكاء

 


عدالة عساسلة

                               

تتصلب لهجة النسيان

تتعذر لغة الكلام 

أغرس قلبي في المزهرية

يكبر الموت

 يتسع عالم الغبار 

كم من الوقت  ضاع؟

ومن العمر بقي؟

كي أغير دمي

وكيف أرتب اللوحة والعاطفة

الجفاف يرهبني

خصوبة الجسد تتعبني

وعلى المستوى الرفيع

يفضحني الظمأ

عزلتي لا مستحبة

بجع الحزن يطاردني.

تتسلل إلي أثناء غيابي 

يتغير الوجه الأخر للكلام

أتكور على نفسي 

أتفادى البكاء

أبوح بسري للريح

فتبيعه للعاصفة

سيدي إبقى مكانك

أنا لا أستطيع أن أخصب

ذاكرتي بالنسيان

ولا أستطيع أن أقول للبحر بأنك قديم

ولا أستطيع أرجع القلب كما كان

تتسلل إلي أثناء غيابي

يتغير الوجه الآخر للكلام

...............

تكتمل المهزلة

بكل المقاييس

أبحث في الكلمات المتقاطعة

عن معنى للألفاظ

الدموع

ما سر الماء المالح

أفتش عن مقبرة دافئة

عن ذاكرة لاتعرف طعم الفاجعة

أفتش في صهيل المدى

عن فرحة صامتة

وقبلة أغرت نفسها

بالشهوة كاذبة

أبحث في الصدى عن شذى حكايا الآلهة

أبحث عن طفولة ليست مالحة 

تتسلل إلي أثناء غيابي وحضوري 

ولا أعرف الخاتمة

ولأن صوتك 

يكسر أسطوانة حزني

يحيل فرحي

سعف نخيل وفاكهة

يوقيض الزنابق النائمة في الثابوت

الآن تتدفق في أنت والماء وذاكرتك

المتعبة بالنعاس...بالنساء

بعطر اللقاء الذي أجله الرحيل

وفوضى الكلام

الآن أنتهز فرصة

وجودك في قلبي

وأحلم بالظمأ

سيدي لاتحرك ر أسي...أنني أحلم.


عدالة عساسلة

السبت، 11 أكتوبر 2025

الممثلة الأمريكية الشهيرة ديان كيتون، ترحل عن عمر ناهز 79



 توفيت الممثلة الأمريكية الشهيرة ديان كيتون، الحائزة على جائزة الأوسكار، عن عمر ناهز 79 عاما في ولاية كاليفورنيا، وفق ما أكّدته مجلة People. لم تُعلن تفاصيل إضافية بعد، وقد طلبت عائلتها الخصوصية في هذا الوقت.

تُعد كيتون واحدة من أبرز نجمات السينما خلال الخمسين عامًا الماضية، واشتهرت بدورها في فيلم آني هول (1977) الذي أخرجه وودي آلن واستوحاه إلى حد كبير من حياتها الشخصية، وحصلت عنه على جائزة الأوسكار. كما جسدت دور كاي، زوجة مايكل كورليوني، في ثلاثية العرّاب لفرانسيس فورد كوبولا.

تميزت كيتون بشخصيتها الفريدة وروحها الساخرة وأسلوبها الخاص في الملابس — إذ كانت نادرًا ما تظهر من دون قبعة أو ياقة مرتفعة أو ربطة عنق رجالية وسراويل واسعة — مما جعلها رمزًا يصعب تقليده.

رُشحت للأوسكار أيضًا عن أفلام ريدز (1981)، مارفنز روم (1996)، وشيء يجب أن يُعطى (2003). كما شاركت في أعمال درامية بارزة مثل البحث عن السيد غودبار وإطلاق القمر والأم الصالحة.

من بين أشهر أعمالها الكوميدية بيبي بوم، والد العروس وأجزاؤه، نادي الزوجات الأول، ونادي الكتاب. وكان الجزء الثاني من الأخير (نادي الكتاب: الفصل التالي – 2023) من آخر أفلامها. قالت كيتون حينها إنها تحب العمل لأنه يتيح لها التعرف على الناس: “الحياة لا تُمل أبدًا، إنها دائمًا مثيرة للاهتمام.”

أوضحت أيضًا شغفها بتصوير الأبواب والمتاجر المهجورة لأنها تراها “مؤثرة، فالحياة مفعمة بالأشباح والذكريات، وليست كما نتخيلها”.

في عام 1996 تبنّت ابنة سمتها ديكستر، وبعد أربع سنوات تبنّت ابنًا اسمه ديوك. قالت: “الأمومة غيّرتني بالكامل، إنها أكثر تجربة مفعمة بالتواضع عشتها.” ورغم علاقاتها المعروفة مع زملائها مثل آل باتشينو ووارن بيتي، فإنها لم تتزوج قط.

اعتنت بوالدتها المصابة بمرض ألزهايمر من عام 1993 حتى وفاتها عام 2008، وكرّست فصولًا طويلة من مذكراتها لسرد حياتها ونشر يومياتها. قالت عنها: “كانت كل شيء بالنسبة لي، كانت مثالي الأعلى في الحياة، وقلب كل ما هو جميل.”

كما تولت رعاية شقيقها راندي، الذي عانى مشاكل نفسية لسنوات قبل وفاته عام 2021.

ظلت ديان كيتون طوال مسيرتها رمزًا للسينما الأمريكية، تجمع بين الذكاء والدفء والجرأة الفنية التي جعلت حضورها علامة لا تُنسى على الشاشة الكبيرة.



السبت، 4 أكتوبر 2025

79 فيلماً من 28 دولة في (الدورة الأولى) لمهرجان «غزة الدولي لسينما المرأة»



غزة ـ «سينما الشعر» 

أعلنت لجنة الأختيار للدورة الأولى لمهرجان غزة الدولي لسينما المرأة برئاسة ومؤسس المهرجان الدكتور عز الدين شلح عن 79 فيلماً مشاركاً ما بين الروائي والوثائقي الطويل والقصير من 28 دولة هي: " إيطاليا، فرنسا، العراق، مصر، المغرب، سوريا، لبنان، الجزائر، تونس، الكويت، السويد، سلطنة عمان، قطر، الأردن، كندا، السودان، كينيا، اليمن، السعودية، الأمارات العربية المتحدة، ألمانيا، بلجيكا، استراليا، فنلندا، الدنمارك، الأرجنتين، ايران، بالإضافة الى فلسطين، وأن الدول المشاركة ستكون حاضرة بأفلامها مع انطلاق المهرجان في 26 – 31 أكتوبر 2025 من مدينة غزة.

وأوضح شلح بأن المهرجان استقبل الأفلام الروائية والوثائقية الطويلة والقصيرة من جميع دول العالم بغض النظر إذا كان المخرج رجل أو أمراة، المهم أن يتناول الفيلم إحدى قضايا المرأة، وقد تشكلت لجنة الأختيار من المخرجة ريما محمود، المخرجة نور الحلبي، والمخرج محمد السهلي.

وذكر المخرج محمد السهلي "أعبر عن اعتزازي الشديد بالمستوى الاستثنائي والمتميز للأفلام التي وصلتنا من مختلف أنحاء العالم، هذه الأعمال السينمائية تعكس رؤى فنية عميقة وقصصاً إنسانية مؤثرة تجسد قوة المرأة وإبداعها في مواجهة التحديات، كما أتوجه بالشكر الجزيل لكل المخرجين والمنتجين الذين آمنوا برسالة المهرجان وأرسلوا أعمالهم رغم كل الصعوبات اللوجستية والظروف الاستثنائية التي تمر بها غزة، إن مشاركتكم تؤكد أن الفن والثقافة أقوى من كل الحواجز، وأن السينما تبقى جسراً للتواصل الإنساني حتى في أصعب الظروف.

وأشادت المخرجة نور الحلبي بالمهرجان " لقد كان شرفاً لي أن أكون ضمن لجنة مشاهدة أفلام مهرجان غزة الدولي لسينما المرأة، حيث كانت تجربة ثرية ومليئة بالأمل، فقد أتيح لنا الاطلاع على عدد كبير من الأفلام المميزة والمتنوعة في أفكارها، ولفتني بشكل خاص الطرح العميق لقضايا النساء في العالم العربي، وما لمسناه من تقاطعات مشتركة في التحديات التي تعانيها النساء في منطقتنا، كما أؤمن بأن مثل هذه المبادرات تستحق مزيداً من الدعم. 

الأفلام الروائية الطويلة:  

1. فيلم إن شاء الله ولد إخراج أمجد الرشيد الأردن، 2. فيلم سامية اخراج ياسمين شامديريلي بلجيكا، 3. فيلم سلمى اخراج جود سعيد سوريا، 4. فيلم وشم الريح اخراج ليلى التريكي المغرب، 5. دخل البحر يضحك اخراج نهى عادل مصر، 6. فيلم رحلة 404 اخراج هاني خليفة مصر، 7. فيلم شكراً لانك تحلم معنا اخراج ليلى عباس فلسطين، 8. فيلم لاليف اخراج صابر البكوش تونس، 9. فيلم انفجارات عاطفية مفاجئة اخراج بولا كورفا فنلندا، 10. فيلم معك أو بدونك اخراج كيلي شيلينغ استراليا. 

الأفلام الوثائقية الطويلة:  

1. فيلم من عبد إلى ليلى اخراج ليلى البياتي العراق، 2. فيلم الخط الأخضر اخراج سيلفي باليوت، 3. فيلم احكيلهم عنا اخراج رند بيروتي الأردن، 4. فيلم وعد ايمان اخراج نادية زواوي 5. فيلم قصة عائشة إخراج إليزابيث فيبرت وتشن وانج، 6. فيلم باي باي طبريا اخراج لينا سويلم، 7. فيلم Women with class..P اخراج محمد السهلي السويد، 8. فيلم نورما أيضاً اخراج ناتاليا فينيلي وأليخاندرا جوزوي الأ رجنتين، 9. فيلم ما نقاتل من أجله اخراج سارة دوت وكارلوتا ماروتشي إيطاليا، 10. فيلم نادين اخراج عبد الله يحيى تونس، 11. فيلم يلا باركور اخراج عريب زعيتر فلسطين. 

الأفلام الروائية القصيرة: 

1. فيلم زهرة اخراج دندان إبراهيم الجزائر،2. فيلم فرح اخراج محمد حافظ مصر، 3. همسة اخراج أرام عبد الرحيم سوريا، 4. جرسون اخراج منال مغربي مصر، 5. SCLC اخراج المهدي الإدريسي المغرب، 6. فيلم نور اخراج منال عبد المنعم آمين مصر، 7. The Box اخراج ليلي مختار مصر، 8. عم بركة اخراج إسلام عصام مصر، 9. فيلم بنت الكرامة اخراج محمد خيري مصر، 10. فيلم ميما اخراج درة صفر تونس، 11. بعد ياب طال اخراج آلاء عبد القادر مصر، 12. الحلم اخراج علي محمود سوريا، 13. فيلم دنيا العبد اخراج أحمد عابدين مصر، 14. راضي ونعمة اخراج نورا كمال مصر، 15.  The Hopeالأمل اخراج حسن شاطير المغرب، 16 إلى أبي اخراج خالد محمد حداد الإمارات العربية المتحدة، 17. Maryam اخراج عمر دناية المغرب، 18. فيلم الصفقة اخراج بلال الملاح مصر، 19. النافذة اخراج ماجد جرجس مصر، 20. Out of Coverag اخراج راوية الحاج السودان-كينيا، 21. Pray of dinner اخراج محمد كمال السودان، 22. فيلم ضفائر تائهة اخراج دعاء وهبة مصر، 23. فيلم ورد اخراج دميانة سمير عبده مصر، 24. أوراق جافة اخراج دليلة على الدرعية سلطنة عمان، 25. مرار بطعم الشوكولاتة اخراج مصطفى وفيق مصر، 26. فيلم أمي اخراج باسلة أبو حامد فرنسا، 27. أحلام بنات اخراج مروة الشرقاوي مصر، 28. الرؤية اخراج سحيو مصر، 29. فيلم نظرة اخراج آلاء ناصر محمد مصر، 30. Woman اخراج زوار محمد العراق، 31. Sakyna اخراج عدنان عبيد الجزائر، 32. For your sake اخراج حالد الكيبيش الجزائر، 33. فيلم Some strings  اخراج Collective – رفعت العرير، 34. TRAUMA اخراج عمر الإبراهيمي المغرب، 35.  Jinwar(Woman's Villa) اخراج نادية درويش سوريا، 36. ضوء رمادي اخراج محمد الكرمي فلسطين، 37. هند رجب تحت الحصار الأردن، 38. فيلم: احلم أرقص اخراج: منية سبيل، 39.  فيلم لبضع ساعات اخراج سارة محمود، 40. فيلم: تشظي اخراج مريم العباد الكويت 41. فيلم ندي اخراج فاطمة وزان الجزائر، 42. فيلم مفاتيح الغياب اخراج آمين الماجري تونس، 43. فيلم على الحافة اخراج رشا ملحم سوريا، 44. فيلم صرة عتب اخراج رغد باش سوريا 

الأفلام الوثائقية القصيرة:

1. فيلم العملة الصعبة اخراج صلاح عبد المنعم مصر، 2. فيلم آية اخراج أيمن صفوت بركات مصر، 3. البدو الجدد اخراج منار الزهيري مصر، 4. فيلم عباية سمرا اخراج آية ابراهيم سعيد مصر، 5. أربع ستات اخراج طارق الزرقاني مصر، 6. فيلم نساء على الركح اخراج زينب بنت صالح تونس، 7. نبع الأمل اخراج أمجاد ناصر العراق، 8. فيلم جمل اخراج لورانس رضا مصر، 9. أنا مغتصبة اخراج وفاء خرفية تونس، 10 أحلام بنات اخراج مروة الشرقاوي مصر، 11. أمي اخراج نجوى كيسليم تونس-السويد، 12. فيلم المصيدة اخراج ايمان عبد الجواد مصر، 13. فزاعات المنطقة الحمراء اخراج جلال الدين فوزي تونس، 14. Jinwar (Woman'sVilla) اخراج نادية درويش سوريا، 15. فيلم حارسات الجبل اخراج منار التل، 16. فيلم سحر الدروب اخراج مروة السوري مصر.


الجمعة، 3 أكتوبر 2025

"فلسطين 36" يمثل فلسطين في سباق الأوسكار 2026

 


اختارت لجنة الترشيحات الفلسطينية فيلم "فلسطين 36" للمخرجة آن ماري جاسر ليمثل فلسطين رسميًا في سباق جوائز الأكاديمية الأميركية لفنون وعلوم الصورة (الأوسكار) في دورتها الـ98، عن فئة أفضل فيلم دولي غير ناطق بالإنجليزية، والمقرر تنظيمها في 15 مارس/آذار 2026.

الفيلم الذي افتتح عرضه العالمي في مهرجان تورونتو السينمائي الدولي بكندا (4 – 14 سبتمبر) أثار تفاعلاً لافتًا، إذ يعيد إلى الواجهة أحداث ثورة 1936 ضد الانتداب البريطاني، باعتبارها لحظة محورية في التاريخ الفلسطيني الحديث. ويستعيد عبر سرد بصري يمزج بين الأرشيف والخيال السينمائي، ملامح مرحلة شكلت بداية التوترات السياسية والاجتماعية التي ما تزال تلقي بظلالها على المنطقة حتى اليوم.

وقالت المخرجة آن ماري جاسر،  في حديثها لوكالة "فرانس برس": "لا يمكن أن نفهم حاضرنا من دون أن نعود إلى ما جرى عام 1936. أردت من خلال الفيلم أن أضع البريطانيين أمام مسؤولياتهم، وأن أقدّم حكاية إنسانية عن أناس عاديين وجدوا أنفسهم وسط أحداث لم يختاروها". وأضافت أن المشروع مثّل لها "مغامرة استثنائية"، خصوصًا أنه أُنجز في عام طغى عليه العنف والدمار، "لكن بفضل جهد جماعي استطاع أن يرى النور".

الفيلم يتتبع رحلة يوسف، الشاب الفلسطيني الذي يتأرجح بين قريته الريفية ومدينة القدس المشتعلة بالأحداث، حيث تتقاطع حياته مع موجات المقاومة الشعبية، وتدفق المهاجرين اليهود الفارين من أوروبا الفاشية، لتتشكل أمامه صورة عن وطن على أعتاب مواجهة مصيرية مع الإمبراطورية البريطانية.



وزير الثقافة الفلسطيني عماد حمدان رحّب بترشيح "فلسطين 36"، مؤكدًا أن "هذا الاختيار يعكس قوة السينما الفلسطينية وقدرتها على حمل الرواية والهوية في مواجهة محاولات الطمس والإبادة المستمرة منذ عقود".


وشارك في صناعة الفيلم فريق فني عالمي، إذ تولت هيلين لوفارت التصوير، وتانيا ريدين المونتاج، فيما أشرف نائل كنج (عمر) على تصميم الديكور، وحمادة عطا الله على الأزياء، ووقّع الموسيقى بن فروست. أما في التمثيل، فيضم نخبة بارزة، من بينهم الممثل البريطاني الحائز على الأوسكار جيرمي آيرونز، وهيام عباس، كامل الباشا، صالح بكري، ياسمين المصري، جلال الطويل، وظافر العابدين.



بهذا الترشيح، تواصل آن ماري جاسر، صاحبة أفلام بارزة مثل "ملح هذا البحر" و"واجب"، ترسيخ حضورها كواحدة من أهم الأصوات السينمائية الفلسطينية والعربية في المشهد الدولي، مقدمة عملًا جديدًا يعيد قراءة التاريخ الفلسطيني من زاوية إنسانية وسياسية في آن واحد.

فيلم فرانكشتاين : تحفة بصرية تمزج بين الرعب والجماليات الفنية

 


يستعد المخرج الحائز على الأوسكار غييرمو ديل تورو لإطلاق نسخته الخاصة من رواية فرانكشتاين الشهيرة، في واحد من أكثر الأفلام انتظاراً لهذا العام. الفيلم من إنتاج نتفليكس ويُعرض عالميًا عبر المنصة في 7 نوفمبر 2025، بعد عرضه المحدود في دور السينما اعتبارًا من 17 أكتوبر، ومروره بالعرض العالمي الأول في مهرجان البندقية السينمائي.

الفيلم يضم قائمة من الأسماء الثقيلة:

أوسكار آيزك في دور فيكتور فرانكشتاين.

جاكوب ألوردي في دور المخلوق، بمكياج ضخم وتحويل بصري نال إعجاب النقاد.

ميا غوث في أحد الأدوار المحورية.

كريستوف والتس إضافة إلى طاقم داعم يضم فيليكس كاميرر، ديفيد برادلي، وتشارلز دانس.

وفق تصريحات ديل تورو، لا يُقدَّم الوحش هنا على أنه مجرد مخلوق مرعب، بل شخصية ذات عمق إنساني وصراع داخلي، لتعيد الرواية إلى جوهرها الفلسفي حول معنى الخلق، الإنسانية، والاغتراب.


عقب عرضه الأول في مهرجان البندقية، حظي الفيلم بإشادة واسعة من النقاد، حيث اعتُبر تحفة بصرية تمزج بين الرعب والجماليات الفنية، مع أداء قوي لكل من أوسكار آيزك وجاكوب ألوردي. بعض المراجعات وصفت الفيلم بأنه "أكثر نسخة إنسانية وحميمية من فرانكشتاين حتى الآن".دورات فنون على الإنترنت

على موقع Rotten Tomatoes، سجل الفيلم نسبة إعجاب مبدئية تجاوزت 90% من التقييمات النقدية.

النقاد ركزوا على الإخراج المظلم الغني بالتفاصيل والموسيقى التصويرية التي وضعها ألكسندر ديزبلات، معتبرينها إضافة جوهرية لأجواء الفيلم.

70 فيلما في النسخة الـ12 من مهرجان الشارقة السينمائي للأطفال والشباب

 


أكدت الشيخة جواهر بنت عبدالله القاسمي مدير مؤسسة “فن”، مدير مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للأطفال والشباب، أن النسخة الـ12 من المهرجان التي تقام خلال الفترة من 5 - 12 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، تزخر بالعديد من الإضافات الجديدة.

وقالت الشيخة جواهر القاسمي، إن دورة هذا العام من المهرجان ستحتفل بجمهورية كوريا كضيف شرف، حيث سيتم تخصيص يوم كامل لعرض الأفلام الكورية، بجانب عقد العديد من الورش الفنية والحلقات النقاشية المرتبطة بالسينما الكورية مع إبراز التراث والتقاليد الكورية.

وأوضحت أن عدد الدول المشاركة في المهرجان هذا العام بلغ 26 دولة من أصل 80 دولة تقدمت للمشاركة من بينها الإكوادور التي تشارك للمرة الأولى، بجانب دول أخرى مثل فرنسا وإسبانيا، كما تم استقبال 1700 فيلم، تم اختيار 70 فيلما منها، مشيرة إلى أن إدارة المهرجان تحرص ضمن معايير اختيار الأفلام المشاركة على أن تحمل رسالة وقيما إنسانية وجوانب تعليمية محفزة للأطفال والشباب.

‏وأضافت أن حفل افتتاح المهرجان سينطلق من مسرح الجامعة القاسمية، وسيتم عرض الأفلام المشاركة في سينما فوكس في الزاهية سنتر بالشارقة، وفوكس سينما في مردف سيتي سنتر بدبي، وفوكس سينما في سيتي سنتر عجمان، لافتة إلى أنه تم تخصيص الفترة الصباحية لطلبة المدارس، والفترة المسائية للجمهور، بجانب تخصيص سينما خارجية في مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار، وعقد ورش عمل متخصصة، إضافة لنقل بعض الفعاليات إلى المنطقتين الوسطى والشرقية.

وأشارت إلى أن المهرجان سيطلق هذا العام وللمرة الأولى المؤتمر العالمي لأفلام الأطفال والشباب، لمناقشة أبرز القضايا والتحديات التي تواجه سينما الأطفال، وذلك بمشاركة عدد من مديري المهرجانات حول العالم المتخصصة في هذه النوعية من الأفلام بجانب حضور الإعلاميين المتخصصين، لافتة إلى أن من أهم هذه التحديات هو إيصال صوت الأطفال والشباب.

وأضافت أن المؤتمر سيخصص جلسة حول أهمية رؤية الأطفال والشباب في صناعة الأفلام، وأخرى حول دور المهرجانات الخاصة بأفلام الأطفال والشباب ودورها في تنمية هذه الموهبة أو زيادة المحتوى لهذه الفئة العمرية.

وذكرت أن هذه الدورة من المهرجان ستتضمن حلقات نقاشية لمجموعة من الأفلام التي أشرف على تنفيذها عدد من المخرجين الشباب، تشارك فيها شركات الإنتاج والمنصات المتخصصة في عرض الأفلام، مشيرة إلى أن المهرجان سيشكل همزة وصل بين الجانبين.

وأوضحت أن السجادة الخضراء الخاصة بالمهرجان ستشهد حضور العديد من نجوم الفن العربي، وسيتم تكريم الفنان السعودي عبدالمحسن النمر في فئة "إنجاز مدى الحياة" على المستوى الخليجي، فيما سيتم تكريم الفنان عبدالله صالح عن الفئة نفسها على المستوى المحلي، إضافة إلى تكريم خاص للفنان السوري باسم الخياط، وفي فئة الفنانين الشباب الإماراتيين سيتم تكريم الفنان مروان عبدالله صالح، وعلى المستوى الخليجي ستكرم الفنانة البحرينية حلا الترك.

الفيلم اللبناني "البحر وموجاته" يفتتح الدورة السابعة من مهرجان "مسكون" في بيروت

 


بيروت – افتُتحت الدورة السابعة من مهرجان "مسكون" لسينما الرعب والفانتازيا والخيال العلمي في بيروت، بفيلم "البحر وموجاته" للمخرجين ليانا قصير ورونو باشو، والذي سبق أن عُرض للمرة الأولى في مسابقة جمعية توزيع الأفلام المستقلة ضمن مهرجان "كان" السينمائي.

وتستمر فعاليات المهرجان حتى الخامس من أكتوبر في صالة "متروبوليس" بمقرها الجديد، بعد تأجيلات عدة. وتغلب على برنامج هذه الدورة أفلام عربية تعالج قضايا راهنة، بينها الحروب والمعتقلات وتهريب المهاجرين والعنف الأسري والتحرش الجنسي.

وقالت مديرة المهرجان ميريام ساسين إن "العودة لم تكن سهلة في ظل الحروب والفوضى في المنطقة"، لكنها شدّدت على أن "قوة الخيال وأصوات المخرجين العرب تكتسب في هذا الزمن أهمية مضاعفة". من جهته، أكد المدير الفني أنطوان واكد أن البرنامج "منح السينما العربية مكانة بارزة هذا العام".

ويشهد المهرجان مشاركة بارزة لعدد من الأفلام العربية، من بينها "أنيماليا" للمخرجة المغربية صوفيا العلوي، الذي نال جائزة لجنة التحكيم الخاصة في مهرجان "سندانس"، و"عصابات" للمغربي كمال الأزرق الحائز جائزة لجنة التحكيم في قسم "نظرة ما" بمهرجان "كان"، إضافة إلى الفيلم التونسي "وراء الجبال" لمحمد بن عطية، وأفلام قصيرة لبنانية مثل "الحارس" لعلي شري و"لم أفعل ذلك أبداً" لجويس نشواتي.

كما يكرّم المهرجان هذا العام المخرج الأميركي الراحل ديفيد لينش، ويعرض النسخة المرمّمة من فيلم "أولد بوي" للكوري بارك شان-ووك (2003).

وتضم مسابقة الأفلام العربية القصيرة ثمانية أعمال تتنوع بين الدراما والرعب والكوميديا السوداء، منها "مئات آلاف الكرات لبضعة لاعبين" للسوري يزن الربيع، و"الحيوانات المنوية" للمغربي كريم السويسي، و"روج" للسعودية سماهر موصلي، إلى جانب أعمال من لبنان ومصر والإمارات.

وتتولى لجنة تحكيم المسابقة، التي تضم المبرمج جان لاور والمخرج الفلسطيني سعيد زاغة واللبناني أحمد غصين، اختيار الفائزين في ختام المهرجان.

الخميس، 2 أكتوبر 2025

الممثل الأميركي جيم كاري سيُمنح جائزة سيزار فخرية


 

يُمنَح الممثل الكندي-الأميركي جيم كاري جائزة فخرية عن مجمل إنجازاته الفنية في الاحتفال الحادي والخمسين لتوزيع جوائز سيزار السينمائية الفرنسية، الذي يُقام في 27 فبراير/شباط في باريس، كما أفاد المنظمون أمس الأربعاء.

وذكّرت محطة "كانال +" التلفزيونية والأكاديمية الفرنسية لفنون السينما وتقنياتها في بيان أن الممثل البالغ من العمر 63 عاماً يُعَدّ "أحد أكثر الشخصيات تميزاً وتأثيراً في السينما المعاصرة". وبرع كاري في الأدوار الكوميدية، وتميّز بقدرته الكبيرة على تقليد أي شخص تقريباً بتعابير وجهه، حتى شبّهه البعض بجيري لويس وتشارلي تشابلن.

وبعد بداياته في الكوميديا الارتجالية والتلفزيونية، سطع نجمه في التسعينيات بفضل أفلام مثل "إيس فينتورا: بيت ديتكتيف"، و"ذا ماسك"، و"دمب آند دامبر"، ليصبح أحد أكثر الممثلين تحقيقاً للإيرادات. في عام 1998، ابتعد عن الكوميديا ليشارك في بطولة فيلم "ذا ترومان شو" للمخرج بيتر وير، الذي شكّل نقطة تحول في مسيرته، ونال بفضله جائزة غولدن غلوب عن دور رجل عادي اكتشف أن حياته ليست سوى برنامج تلفزيوني.

وفي العام التالي، فاز بجائزة ثانية عن أدائه في فيلم "مان أون ذا مون" للمخرج ميلوش فورمان، مجسداً شخصية الممثل الكوميدي الأميركي آندي كوفمان. وكان أحد أهم أدواره عام 2004 مع المخرج الفرنسي ميشيل غوندري في الدراما الرومانسية "إيتيرنل سانشاين أوف ذا سبوتليس مايند"، إلى جانب كايت وينسلت.

وأشاد منظمو "سيزار" بمسيرة جيم كاري الفنية، معتبرين أنها "تتميز بتنوع استثنائي (...) بين الأفلام الجماهيرية وسينما المؤلفين".


وبعد نجاحاته الكبيرة منذ التسعينيات، ابتعد تدريجياً عن هوليوود والشهرة، ليتفرغ للكتابة والفنون والروحانيات. غير أنه عاد منذ عشرينيات القرن الحادي والعشرين ليؤدي دور البطولة في سلسلة أفلام "سونيك ذا هيدجهوغ"، التي حققت نجاحاً كبيراً أيضاً.


(فرانس برس)

الثلاثاء، 30 سبتمبر 2025

الحياة السورية في سينما التسعينيات / استعادات

 


 محمد عبيدو

جريدة السفير  | التاريخ: 1998-08-08 | رقم العدد:8066

لا شك ان السينمائيين السوريين المسكونين بالهم الوطني والهاجس الابداعي التجديدي هم من القلة العربية التي استطاعت ان تجد لها مكانا جيدا في المخيلة السينمائية العالمية في السنوات، سواء بالجوائز التي حصلت في المهرجانات السينمائية العالمية او بدرجة الاهتمام والاحتفاء النقدي والجماهيري الذي حظيت به.. وان كانت فترة السبعينيات قد قدمت لنا أفلاما لمخرجين معروفين مثل نبيل المالح ومروان حداد ومحمد شاهين. وفترة الثمانينيات قدمت محمد ملص وسمير ذكرى وأسامة محمد وعبد اللطيف عبد الحميد. ها هي فترة التسعينيات تقدم مجموعة من المخرجين الشبان بإضافات سينمائية لافتة. فقدم ريمون بطرس (الطحالب 1991) و(الترحال 1997)، وماهر كدو (صهيل الجهات 1993) وغسان شميط (شيء ما يحترق 1993) ورياض شيا (اللجاة 1995). إذن فان فترة التسعينيات قدمت لنا أربعة من المخرجين الجدد مع أفلامهم الأولى.. والفيلم الأول في حياة أي مخرج سينمائي هو الرئة التي يتنفس من خلالها إبداعه وأفكاره ورؤيته. وهو اللقاء الأول بينه وبين الجمهور، وهو التعبير الخاص والرؤية الإبداعية الشخصية المتميزة للمخرج.. ومن هنا أهمية قراءة هذه الأفلام. »الطحالب« فيلم »الطحالب« للمخرج ريمون بطرس يتمتع بقوة شاعرية وشجاعة في طرح موضوعات الساعة في إطار متحرر من قواعد السينما التجارية.. في حماه مسقط رأس المخرج وعلى ضفاف نهر العاصي وأنين النواعير حاول ريمون بطرس اعادة تفاصيل خاصة من ذاكرة المكان والبيئة، حيث المدينة مكسورة الأحلام والنهر الشاهد الدائم على الأحداث والنواعير التي تحول صوتها الى نغمة موسيقية تصب في الاجواء النفسية للشخصيات وتشكل معها موسيقى للروح البشرية المتألمة.. احداث الفيلم تسير عبر خط رئيسي يوحد مجموعة احداث تقدم بانوراما لحياة ومجتمع مدينة حماه.. يتمثل هذا الخط بسيرة (أبو أسعد) أيمن زيدان، الكاتب في محكمة الجنايات الذي يكون شاهدا على انكسار الاحلام وقسوة الواقع الذي يعيشه.. وشاهدا على احداث المحكمة، وشاهدا على تفكك الأسرة وهيمنة الجشع والاستهلاك والذي يتبدى في صراع إخوته حول قطعة الأرض التي ورثوها عن أبيهم. والجشع وخراب النفس البشرية الذي سيطر عليهم والذي أدى الى تطور الصراع بينهم لدرجة قتلهم لبعضهم. وأبو أسعد يعيش قصة حب مستحيل مع (عزيزة) كارمن لبس، التي زُوجت دون إرادتها لشخص لا تحبه وهرب ملاحَقا من الشرطة لجرائم ارتكبها.. أبو أسعد ككل الطيبين في هذا الزمن الطحلبي إنسان منكسر مسحوق بداخله.. يموت بأسى ولوعة، ولكننا نسمع في لحظات الفيلم الاخيرة دقات قلبه نابضة تسير مع مجرى النهر وتمتزج مع أنين النواعير مؤلفة سمفونية للقهر والعذاب ومشكلة الصوت الأخير للفيلم. »الترحال« ها هو العاصي الشاهد الأساسي مرة اخرى في فيلم ريمون بطرس الثاني (الترحال) الذي يعالج قصة (أبي فهد) الذي سافر من بلدته حماه الى صفد بقصد العمل الا انه انضم الى المجاهدين إبان احداث عام 1948، ليعود ويتفاجأ بأن شقيق زوجته قد زوج ابنته غصبا عنها، ويصطدم مع السلطة ومن ثم يتوارى عن الأنظار ويهرب الى لبنان، وتتصاعد أحداث العمل على خلفية الاحداث السياسية التي كانت تعصف بالمنطقة في تلك المرحلة. »صهيل الجهات« منذ اللقطة الاولى لفيلم (صهيل الجهات) نلاحظ عناية المخرج ماهر كدو ومدير تصويره جورج لطفي الخوري بالصورة السينمائية وبالكادر وزاوية التصوير والكاميرا التي تتحرك ببراعة.. واحتفاله الخاص بالمكان وشخوصه عبر لوحة فسيفسائية رسمت ملامح للطبيعة والبشر بأماكن عديدة من أقصى الشمال السوري الى أقصى غربه عبر حركة فتاة تبحث عن لصوص قتلوا والديها وسرقوا جيادهم واغتصبوها.. وتتعرض لمكابدات قاسية في رحلة طويلة تتعرف خلالها على شاب وتنشأ بينهما قصة حب ويرتبط مصيرهما معا في البحث عن حياة اكثر طمأنينة. وفي حركتها المحمومة بحثا عن اللصوص الذين يفقدون ملامحهم الخاصة ليرتفعوا الى التعميم الرمزي فيتماهوا مع من سرق الوطن والحلم تلتقي ببيئات مختلفة وبأناس عديدين.. تمر بمقبرة كبيرة حجمها باتساع المدينة احتاجت الكاميرا لدقائق عدة كي تلم بمساحاتها الشاسعة ثم تلتقي العشيرة البدوية وطقوسها، وشيخها الذي يبسط عليها حمايته ويتعامل معها بكل مشاعر الأبوة، لكنها تهرب من السكينة وقلبها يئن بصرخة الثأر، وكلما مرت بمكان ترى ان اللصوص قد رحلوا تاركين أثرا لهم.. حتى تصل الساحل حيث البحر الذي يبتلع كل شيء بين أمواجه وتبقى على أسئلتها عن اللصوص القتلة الذين غابوا مع الغبار.. وقبل ان ينتهي الفيلم تطل الفتاة المجروحة الباحثة عن ثأرها من فوق الجبل على العاصمة الكبيرة لتضيع صرخاتها مع صمت حجارتها الصماء.. »شيء ما يحترق« يأخذ فيلم »شيء ما يحترق) للمخرج غسان شميط شريحة اجتماعية خاصة جدا، لها تناقضاتها ومشاكلها، وهم نازحون تركوا ديارهم وأحلامهم هناك خلف الشريط حيث تقبع ذكرياتهم التي يتمسكون بها ويحنون إليها كل يوم، فالجولان هو صلب العمل. يأخذ الفيلم شريحة او مجموعة من أهل الجولان الذين شردوا عن ديارهم عام 1967 في ظروف قاسية واستقروا في مناطق ريف دمشق ثم يعود اليهم بعد 20 سنة. عندما شب طفلهم وأصبح الجولان صورة تعلق على الحائط، يعود إليهم ليرصد حياتهم من خلال الأمس لا متطلع الى المستقبل ماذا يجد.. لقد دب الشيب في الرؤوس ومضى العمر الى غير رجعة، وشب الطفل وانحرف عن الطريق.. وقسم كبير منهم يعيش واقعين: واقع الحياة اليومية التي يجب ان تعاش شئنا أم أبينا والواقع الذي يحلم بالعودة.. انه يتأمل بلدته التي تبعد عنه مسافة مئات الأمتار ولا يستطيع الوصول الى بيته الماثل أمام عينيه سوى بلحظات الحلم والتأمل.. فيقرر بناء بيت الحلم الذي يقع ثانية في مكان غير مناسب، ليضيع مرة ثانية الحلم الذي بني في غير وقته، وبمكان غير مناسب.. فيبقى هذا البطل يعيش على أمل يعتقد انه سيتحقق يوما ما. »اللجاة« تدور أحداث فيلم (اللجاة) للمخرج رياض شيا في مكان قاس موحش، وتبدو القسوة ليس فقط في الطبيعة، ولكن في تلك التقاليد والعادات والهواجس والتمائم والأدعية الغامضة التي تحاول فتاة في هذه القرية المنعزلة ان تحطمها فتجد نفسها وقد أصبحت ضحية لها.. اللجاة.. الأرض البازلتية القاحلة.. مكان تراجيدي ينطق برغبات وأشواق حيث الصراع القاسي الذي يصل ذروته بين ما تراكم عبر السنين من أنماط حياة وتشكيلة قيم ومشاعر مكرسة، وبين إرهاصات الجديد الاكثر توقا للانعتاق والذي شكل حالات تناقض وتناغم في آن معا مع ما روكم عبر السنين ويتمظهر هذا الصراع في شخصيتين رئيسيتين من شخصيات الفيلم، صياح الذيب وابنة أخيه المتوفى سلمى حيث تنمو علاقتهما ببعضهما وبالمحيط البشري والمكاني وتأخذ منحى تراجيديا متأتيا من حتمية تغلب التناقض في قيمهما وشخصيتهما على صلة القربى، بل والتعاطف الخفي أحيانا بينهما، هذا التناقض يؤدي حتما الى محاولة نفي الآخر.. ولكن النفي الذي يقوم به صياح لا يقود في النتيجة الى تكريس استمرارية الصراع الذي يأخذ طابعا سرمديا فالمحاولة التي تقوم بها سلمى بمساعدة حبيبها عبد الكريم للتخلص من سلطة الأب/ الرجل تكتسب أهميتها عبر تجسدها في مشاعر وأحاسيس شديدة البساطة والبداهة (الحرية الحب التوق الى حياة اكثر انسانية.. الخ).. وينطلق الخبر المفجع ليمزق صباح القرية ويكسر رتابة النفوس والأبواب التي تفتح وتغلق على الصمت، فيما سلمى تنطلق مع حلمها في كسر جدران الزمن نحو الدنيا الواسعة متجاهلة وقع الفضيحة التي يثيرها حب محرم وخوف المعلم العاشق الذي يطمئنه (حليم) الهارب والمتوحد كذئب في البراري بأمان مفقود لدى الشيخ (أبو نايف). وينتقل العاشقان، لكن تبقى ملاحقة لهم تلك الوحشة والعزلة والقهر، حيث الشرطة ويجرونها من بيت الشيخ أبو نايف متجاهلين كرامته وأعرافا قديمة للمجتمع بحماية الضيف.. لتنتهي الى مصيرها.. وينهي المخرج فيلمه كما بدأه بمأتم وجنازة.. محمد عبيدو (دمشق)



الاثنين، 29 سبتمبر 2025

عرض عالمي أول للفيلم الفلسطيني «نهاية» في مهرجان وارسو السينمائي

 


 في عرضه العالمي الأول ينافس الفيلم الفلسطيني القصير «نهاية» للمخرج ورد كيّال في مسابقة الأفلام القصيرة الدولية في مهرجان وارسو السينمائي.

وتمتد هذه الدورة من 10 إلى 19 الشهر المقبل.

تدور أحداث الفيلم في ليلة عاصفة، حيث يمشي رجل في شوارع حيفا الخالية، محاولًا إشعال سيجارته دون جدوى. يفشل مرارًا بسبب الرياح والمطر. بعد عدة محاولات، يقترب منه شخص غريب ويعرض عليه المساعدة. يطرح الفيلم النقد والمراجعة للناس خارج غزة عن العجز والتقصير بحق أهل غزة. وقد تم تصوير الفيلم بلقطة واحدة متواصلة، مما يمثل تحديًا تقنيًا وإبداعيًا كبيرًا.

في حديثه عن الفيلم قال كيّال: «بينما تستمر الإبادة الجماعية في غزة، يواصل فلسطينيو 48 حياتهم اليومية كالمعتاد. نمضي يومنا في العمل، مع الأصدقاء والعائلة، وفي العطلات. تسيطر السياسة الاستعمارية على عقولنا، وتخدرنا بالخضوع. هكذا يعمل الاستعمار: يفصلنا عن بعضنا البعض ويمحو شعورنا بالانتماء. يسيطر على عقولنا، ويفكك علاقتنا ببيئتنا، ويجعلنا جزءً من نظام الاحتلال دون أن ندري. كفلسطيني، أعتقد أن من مسؤوليتي انتقادنا كشعب على كيفية تعاملنا مع هذا الوضع، ولكن مع إدراك كامل أن المسؤولية الأساسية تقع على عاتق الاحتلال».

الفيلم من تأليف وإخراج ورد كيّال، وبطولة الممثل الفلسطيني زياد بكري. وإنتاج دونا حوّا، وتصوير أشرف دواني، ومونتاج نور أبو كمال، وهندسة الصوت إلياس عبد المالك.

ورد كيّال مخرج سينمائي فلسطيني، عُرض فيلمه القصير الأول «حمزة: أطارد شبحًا يطاردني» لأول مرة في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، ثم خاض جولة سينمائية في مختلفة المهرجانات العالمية. يكتب كيال حاليًا فيلمه الروائي الطويل الأول، ويعمل على فيلمه القصير الثالث.

السبت، 27 سبتمبر 2025

من عروض ايام بجاية السينمائية.. "بين أو بين"... حين يلتقي الخيال بالواقع على الحدود الجزائرية

 


محمد عبيدو

 

شهدت فعاليات مهرجان بجاية للسينما عرض فيلم "بين أو بين" للمخرج الجزائري محمد لخضر تاتي، وهو عمل درامي جريء يطرح معضلة بطله "سعد"، الممزق بين حبٍّ ضائع، والتزام سياسي، والبقاء في عالمٍ قاسٍ من الاتجار غير المشروع على الحدود الجزائرية التونسية.

ينسج الفيلم حبكته حول شخصية سعد زنير، الحالم بإخراج فيلم، لكنه يجد نفسه عالقًا في شبكة معقّدة من التهريب والبارونات الذين يتحكمون في مصائر الناس. تاتي ينجح في تصوير هذا العالم السفلي دون مبالغة أو تجميل، مبرزًا هشاشة الأبطال وحياتهم على حافة الخطر. وعلى الرغم من تصوير العمل في منطقة الأوراس بين باتنة وبسكرة، فإن هوية المكان تكاد تضيع لولا الموسيقى المحلية التي تعيد المشاهد إلى الجزائر.

عنوان الفيلم مستوحى من أغنية للمغني الشعبي عمر الزاهي، في إشارة رمزية إلى حالة التردد والانقسام التي يعيشها البطل. أما المخرج، فاستلهم القصة من احتكاكه المباشر بعالم المهربين، ليحوّل ما رآه إلى مادة فنية تتأرجح بين السرد الاجتماعي والأسطورة الرمزية.

من الناحية التمثيلية، يشكّل أداء سليم كشيوش في دور سعد نقطة قوة أساسية للفيلم، إذ يضفي على الشخصية كثافة مأساوية تجنّب العمل السقوط في الميلودراما. سليمان دازي يقدّم نقيضًا قويًا لشخصية سعد، بينما تضفي هناء منصور رصانة لافتة على حضورها. حتى الأدوار الثانوية التي أداها إيدير بن عيبوش –الحائز على جائزة سبتيموس لأفضل ممثل أفريقي لعام 2025– وعلى جبارة ومبروك فروجي، منحت الفيلم لمسات إنسانية عميقة.

النهاية المأساوية للعمل، حيث يجرّ سوء حظ البطل الخراب على أصدقائه بعد تورطه في تجارة الأسلحة، تؤكد انحياز المخرج إلى الواقعية القاسية. في النقاش الذي أعقب العرض، أوضح محمد لخضر تاتي أن اختياره للخيال الروائي جاء بعد تردّد بين الوثائقي والروائي، ليقول: "أردتُ أن أُظهر ليس فقط واقعهم، بل أيضًا الخيال الجماعي الذي يحيط بهم."

بهذه الرؤية، يرسّخ تاتي موقعه كصوت سينمائي جزائري يحاول استكشاف الهوامش الاجتماعية والسياسية، وإعطائها بعدًا شعريًا وإنسانيًا، جامعًا بين صرامة الوثائقي وحرية الخيال السينمائي.





جينيفر لورنس: ما يحصل في غزة إبادة جماعية


 

ندّدت الممثّلة الأميركية جينيفر لورنس (1990)، اليوم الجمعة، بـ"الإبادة الجماعية... غير المقبولة" التي ترتكب في غزة، منتقدةً السياسة الأميركية على افتقارها إلى "الاستقامة"، خلال مهرجان الفيلم الدولي في سان سيباستيان في إسبانيا. وردّاً على سؤال حول الوضع في قطاع غزة خلال مؤتمر صحافي، قالت الممثّلة والمنتجة التي كرّمها المهرجان بالجائزة الفخرية الكبرى: "ما يحصل هو بكلّ بساطة إبادة جماعية، وهذا غير مقبول". تابعت: "أنا قلقة كثيراً على أولادي، على أولادنا جميعاً".

صرّحت الممثلة الأميركية: "ما يحزنني بشدّة هو أن قلّة الاحترام والخطاب الحالي في السياسة الأميركية سيصبحان من الأنماط السائدة بالنسبة إليهم، وأنا أعني الشباب الذين يصوّتون اليوم في الثامنة عشرة من عمرهم". أضافت من دون ذكر أسماء: "سيصبح من العادي بالنسبة إليهم أن تفتقر السياسة إلى أبسط مقوّمات الاستقامة. فالسياسيون يكذبون، وما من تعاطف، ولا بدّ من التذكّر أنه عندما تتجاهلون ما يحصل في أحد أصقاع العالم، لن يستغرق الأمر وقتاً طويلاً قبل أن يحصل ذلك عندكم".

وأسفت لورنس، الحائزة أوسكار أفضل ممثّلة عام 2013 عن دورها في فيلم "سيلفر لاينينغز بلايبوك" (Silver Linings Playbook)، لأن تصريحاتها أو تلك الصادرة عن زملائها بشأن المستجدّات لا تساهم سوى في "تأجيج الوضع"، في حين ينبغي أن ينكبّ "المسؤولون المنتخبون" على حلّ المسائل المطروحة.

واختارت إدارة الدورة الثالثة والسبعين من مهرجان سان سيباستيان تكريم جينيفر لورنس بجائزة دونوستيا وعرض الفيلم الذي أنتجته بالتعاون مع مارتين سكورسيزي "داي، ماي لاف" (Die, My Love) حول الأمومة.


الجمعة، 26 سبتمبر 2025

شراكة سينمائية بين مهرجان القاهرة والاتحاد الأوروبي

 


وقع الفنان المصري حسين فهمي - رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، والدكتور ماورينزيو جويرا - رئيس المركز الثقافي الإيطالي في القاهرة، بصفته منسق البرنامج البرنامج الأوروبي المصري لشؤون الثقافة اتفاقية شراكة رفيعة المستوى، مع اتحاد المعاهد الثقافية الوطنية الأوروبية.

الإتفاقية تقضي بتنظيم ورشة مكثفة مدتها 5 أيام ضمن نشاط "أيام القاهرة للصناعة"، بإشراف خبراء أوروبيين ومشاركة عشرة من صُناع الأفلام من الشباب المصري وفدوا من المحافظات المهمّشة بغية تطوير مهاراتهم وصقل قدراتهم الإبداعية.

وفي هذه المناسبة قال الفنان فهمي: "يسعدنا أن نواصل مسيرتنا في دعم صنّاع السينما الشباب وتعزيز انخراطهم مع خبرات دولية وتجارب متنوعة عبر التعاون مع الإتحاد الأوروبي وشركائنا من المؤسسات الثقافية الأوروبية، ونحن نؤمن بأنّ تنمية المواهب وبناء جسور التواصل المعرفي والفني أساسيان لتطوير صناعة السينما المصرية وترسيخ حضورها على الساحة العالمية".

فيلم لمؤسسات إعلامية كبرى يطالب بدخول الصحافيين إلى غزة




أطلقت هيئة البث البريطانية "بي بي سي" وثلاث وكالات أنباء دولية فيلماً قصيراً يدعو إسرائيل إلى عدم منع الصحافيين الأجانب من دخول غزة. الفيلم أطلقته "بي بي سي" و"فرانس برس" و"أسوشييتد برس" و"رويترز"، وهو بصوت الصحافي المخضرم في الهيئة البريطانية، ديفيد ديمبلبي، الذي يقول: "يجب الآن السماح للصحافيين الدوليين بدخول غزة لتقاسم العبء مع الصحافيين الفلسطينيين هناك، حتى نتمكن جميعاً من نقل الحقائق للعالم".

وعُرض الفيلم لأول مرة في نيويورك، مساء أمس الأربعاء، ضمن فعالية تستضيفها لجنة حماية الصحافيين، بالتزامن مع الجمعية العامة للأمم المتحدة. ويعرض الفيلم لقطات لأحداث تاريخية وفظائع التقطها الصحافيون. وتشمل هذه اللقطات مشاهد من إنزال نورماندي خلال الحرب العالمية الثانية، وحرب فيتنام، ومجاعة إثيوبيا عام 1984، واحتجاجات ميدان تيانانمن في الصين، والإبادة الجماعية في رواندا، وأزمة اللاجئين السوريين، والحرب في أوكرانيا.

ويعلّق ديمبلبي في الفيلم: "في أوكرانيا، يخاطر الصحافيون من جميع أنحاء العالم بحياتهم يومياً لتغطية معاناة الناس، لكن عندما يتعلق الأمر بغزة، تقع مهمة التغطية الإعلامية على عاتق الصحافيين الفلسطينيين وحدهم، الذين يدفعون ثمناً باهظاً، مما يترك شهوداً أقل". ونقلت "بي بي سي" عن الرئيسة التنفيذية لـ"بي بي سي نيوز"، ديبورا تورنيس، أن "حرباً تدور في غزة، لكن الصحافيين الدوليين ممنوعون من الدخول. يجب أن يُسمَح لنا الآن بدخول غزة. للعمل جنباً إلى جنب مع الصحافيين المحليين، لنتمكن جميعاً من نقل الحقائق للعالم".

مُنع الصحافيون الأجانب من دخول غزة منذ بدء حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة عام 2023، التي خلّفت حتى اليوم الخميس 65 ألفاً و502 شهيد، و167 ألفاً و376 مصاباً، و251 شهيداً صحافياً. هذا بينما يطارد الاحتلال المزيد من صحافيي غزة بالقتل، فيما يعانون ما يعانيه أهاليهم من التجويع والتهجير وقطع الإنترنت والاتصالات.

38 سنة بعد رحيله, الممثل حسن الحسني لا يزال مصدر إلهام للمواهب الشابة

 


لا يزال الفنان الكوميدي حسن الحسني (25 سبتمبر 1987) حتى بعد مرور 38 سنة من رحيله, يلهم المواهب الشابة, ويظل طيفه حاضرا على الساحة المسرحية الجزائرية من خلال المهرجان الوطني للمسرح الفكاهي المنظم سنويا تكريما لمسيرته الفنية المتألقة.

وقال محافظ المهرجان الوطني للمسرح الفكاهي, سعيد بن زرقة, عشية ذكرى رحيل حسن الحسني, واسمه الحقيقي حسن بن الشيخ , المعروف باسم "بوبقرة", أن هذا الفنان قد أضحك أجيالا كاملة من معجبيه, ولا يزال يلهم الجيل الجديد من الممثلين الذين يسعون من اجل حمل المشعل و تتبع خطواته.

وأضاف أن "طيف بوبقرة لا يزال حاضرا, و يشكل أسلوبه ورصيده الفني مصدر إلهام للمسرحيين الذين اختاروا المسرح الفكاهي الذي برع فيه الراحل حسن الحسني".

كما لا يزال عشاق الفن الرابع والمولعون بالمسرح الفكاهي يحتفظون في ذاكرتهم بصورة هذا الممثل المتميز, عبر تجسيده شخصية الفلاح الساذج الذي تبناه الوسط الفني بتفوق, ثم الجمهور الواسع, ما منحه "شعبية لم يحظ بها معاصروه", كما أضاف المحافظ.

من جهته, أكد الكاتب المسرحي والممثل حميد بركات أن اسم حسن الحسني "خالد في ذاكرة الجزائريين ويمثل أحد أعمدة الفن الرابع", مذكرا بأن "بوبقرة كان مناضلا من أجل القضية الوطنية قبل أن يكون فنانا".

وقال حميد بركات أن "الإدارة الاستعمارية حاولت إسكات صوت هذا الفنان بإدخاله السجن, غير أن وجوده في الزنزانة ساهم في صقل شخصيته ودفعه إلى استعمال الفن في النضال ضد الاحتلال", لافتا إلى أن "بوبقرة كان موهوبا ومبدعا في تقمص الشخصيات وله بصمته الخاصة به" ولذلك فهو "مصدر إلهام لا ينضب للممثلين الشباب".

ولد حسن الحسني في 21 أبريل 1916 ببوغار, جنوب شرق المدية, وتابع دراسته بمسقط رأسه أين تحصل على شهادة التعليم الابتدائي.

وقبل إلتحاقه بعالم الفن, امتهن الحلاقة بقصر البوخاري ثم بالبرواقية , قبل أن توكل له مهمة تسيير قاعة السينما "ريكس" بمدينة البرواقية.

في سنة 1940, قرر عميد المسرح الجزائري محي الدين بشطارزي, أثناء جولة لفرقته المسرحية بالمنطقة, أن يضم حسن الحسني إلى فرقته. وكانت أولى مسرحياته "أحلام حسن" في سنة 1945, و هي عرض هزلي اجتماعي يندد بالاستعمار, ما أدى إلى دخوله إلى السجن لعدة أشهر استغلها في إعداد عروض هزلية (سكاتشات) كان يقدمها داخل السجن.

وبعد خروجه من السجن, استقر حسن الحسني بالقصبة بالجزائر العاصمة, أين اشتغل مجددا كحلاق, دون التخلي عن شغفه الأول: المسرح.

وقد اخترع بحسن الحسني شخصية "نعينع" في مسرحية الحرية, التي أعيد عرضها عام 1950 تحت عنوان "المؤامرة", قبل أن ينتج أحد أشهر عروضه "تي قول أو تي قول با" (تقول أو لا تقول), ليلتحق بالتلفزيون سنة 1953, حيث شارك تحت إشراف مصطفى بديع في عرض "المتابعة", كما إلتحق بصفوف جيش التحرير الوطني لدى اندلاع حرب التحرير الوطنية.

وبعد الاستقلال, انضم الفنان الى فرقة المسرح الوطني الجزائري, وتخلى عن شخصية "نعينع" ليعتمد اسمه الفني الجديد "بوبقرة", الذي ساهم كثيرا في شهرته.

كما أسس لاحقا فرقة "الفصول الأربعة" التي جابت مختلف مناطق الوطن على مدار عقد من الزمن, قبل أن يتم حلها بعد انتخابه نائبا بالمجلس الشعبي الوطني سنة 1976.

وعقب هذه النجاحات المسرحية, خاض حسن الحسني تجربة السينما بتقمص عدة أدوار بارزة وصل بفضلها إلى قمة سلم المجد, من بينها "ريح الأوراس" (1966) و "حسن طيرو" (1968) لمحمد لخضر حمينة 1969 و"زاد" لكوستا غافراس و "الاعترافات الحلوة" (1971) لإدوارد مولينارو و"سنعود" (1972) لمحمد سليم رياض و"عطلة المفتش الطاهر" (1973) لموسى حداد.

كما شارك أيضا في أفلام "وقائع سنوات الجمر" (1975) لمحمد لخضر حمينة و "المقتلعين" (1976) للامين مرباح و "امرأة لابني" (1982) لعلي غانم و "سنوات التويست المجنونة" (1983) لمحمود زموري و"أبواب الصمت" (1987) لعمار العسكري.

وبعد مرضه, ابتعد حسن الحسني عن استيديوهات السينما نهائيا, و وافته المنية يوم الجمعة 25 سبتمبر 1987 عن عمر ناهز 74 عاما.

و تكريما لمسيرته الفنية الطويلة واللامعة, ينظم سنويا المهرجان الوطني للمسرح الفكاهي بولاية المدية الذي يستقطب في كل طبعة أسماء مسرحية مرموقة, كما يجذب العديد من الممثلين الشباب الطموحين.

ويعتبر السيد سعيد بن زرقة, أن تنظيم هذا المهرجان "دليل على الاحترام الكبير الذي لازال يحظى به هذا الفنان الذي كرس أكثر من 40 سنة من حياته للمسرح والسينما, وهو بمثابة تحية لصديق أهالي الأرياف الوفي".

الأربعاء، 24 سبتمبر 2025

7 أفلام وثائقية من غزة في الدورة الثامنة لـ «الجونة السينمائي»



 أعلن مهرجان الجونة السينمائى عن عودة برنامج "نافذة على فلسطين" للعام الثالث على التوالى، ضمن فعاليات الدورة الثامنة للمهرجان، التي ستقام فى الفترة من 16 إلى 24 أكتوبرالمقبل 2025، حيث تتضمن اختيارات هذا العام عرضاً خاصاً لسبعة أفلام وثائقية قصيرة من مبادرة "من المسافة صفر وأقرب"، عن حياة الناس فى غزة، فى ظل ما يتعرضون له من انتهاكات مستمرة.

 برنامج "نافذة على فلسطين" تم اطلاقه لأول مرة عام 2023، وأصبح منذ ذلك الحين ركيزة أساسية فى مهرجان الجونة السينمائى إذ يوفر منصة لإبراز الأصوات الفلسطينية، ويؤكد استمرار البرنامج للعام الثالث على التوالى التزام مهرجان الجونة بدعم السينما الفلسطينية وضمان وصول هذه القصص إلى جمهور عالمى.

 أُنتجت الأفلام السبعة المقرر عرضها فى الدورة الثامنة، من خلال "صندوق مشهراوى للأفلام وصناع السينما فى غزة" بالتعاون مع شركة "كورجين برودكشن" (فرنسا)، وتقرر عرض هذه الأفلام باللغة العربية مع ترجمة إلى الإنجليزية.

 مبادرة أفلام "من المسافة صفر" أُطلقت بهدف تمكين صُنّاع السينما في غزة من مشاركة رواياتهم من خلال الفن. وتركز المبادرة على تفاصيل الحياة اليومية لسكان قطاع غزة، وقد طافت المجموعة الأولى من الأفلام عددًا كبيرًا من المهرجانات الدولية، ونسعد في مهرجان الجونة بعرض المجموعة الثانية تحت مسمى "من المسافة صفر وأقرب".

 الأفلام السبعة المقرر عرضها ضمن البرنامج هى: 

1 ـ ألوان تحت السماء (ريما محمود)

فنانة شابة نزحت بسبب الحرب، تواجه تحديًا هائلًا في تأليف وغناء وتسجيل أغنيتها الجديدة وسط الدمار.

2 ـ أحلام فرح وزهرة (مصطفى النبيه)

في غزة المحاصرة، تتمسك فتاتان صغيرتان بأحلامهما—إحداهما بالألوان والأخرى بصوتها—كفعل مقاومة صغيرة أمام حرب تسلب الأرواح والآمال.

3 ـ غزة إلى الأوسكار (علاء دمو)

يخاطر صناع السينما في غزة بحياتهم للحفاظ على قصص شعبهم، محولين الواقع القاسي إلى سينما قادرة على بلوغ الأوسكار.

4 ـ حسن (محمد الشريف)

في مواجهة الجوع، يحاول مراهق فلسطيني الحصول على كيس دقيق، ليجد نفسه معتقلًا ويخوض رحلة قاسية استمرت 15 شهرًا من شمال غزة إلى جنوبها.

5 ـ حكايات غير مكتملة (نضال دمو)

مخرج يتنقل بين قصص غير مكتملة، حتى تقطع الحرب رحلته وتحوّل حياته الشخصية إلى الحكاية الأخيرة.

6 ـ أحلام صغيرة جدا (اعتماد وشاح)

نساء في مخيمات اللاجئين في غزة يكافحن للحفاظ على كرامتهن وصحتهن وسط ظروف غير إنسانية، حيث يصبح أبسط احتياج معركة يومية من أجل البقاء.

7 ـ الأمنية (أوس البنا)

يستخدم مخرج مسرحى الفن لمساعدة الآخرين، محولاً جراحهم إلى عرض مسرحي من أجل الشفاء والتمكين بعد أن فقد كل شيء خلال الحرب.

 عن أهمية "نافذة على فلسطين" قالت ماريان خوري، المديرة الفنية للمهرجان: "التزامنا ببرنامج 'نافذة على فلسطين' ليس مجرد خيار برامجى، بل هو جزء أساسي من رسالتنا كمهرجان في المنطقة، للسينما قوة عميقة في التوثيق والشفاء، ومن واجبنا أن نوفر مساحة للعالم كي يشهد على الصمود والإبداع الاستثنائي للشعب الفلسطينى، هذا البرنامج يثبت أن الفن والقصص الإنسانية قادران على الاستمرار حتى في أحلك اللحظات".

 وعلق المخرج الفلسطينى رشيد مشهراوي، صاحب فكرة المبادرة ومنتج الأفلام المختارة: "حينما خذلنا العالم، كانت السينما هي منقذنا الوحيد"، وأضاف "تمكن هؤلاء المخرجون الشباب، رغم ظروف غير محتملة، من التقاط جوهر إنسانيتهم، وأحلامهم، وآلامهم، وصمودهم... إنه لشرف أن تحظى هذه الأفلام بعرضها العالمي الأول في مهرجان الجونة السينمائي، وهو منصة تدرك قوة السينما في الربط والإلهام والتأثير. نحن لا نعرض أفلامًا فقط؛ نحن نثبت أنه لا يمكن لأحد احتلال السينما".


الثلاثاء، 23 سبتمبر 2025

وفاة ايقونة السينما كلوديا كاردينالي

 


غيّب الموت الثلاثاء عملاقة سينما ستينيات القرن الـ20 الممثلة الفرنسية الإيطالية كلوديا كاردينالي التي رحلت "عن 87 عاما محاطةً بأبنائها" في مقر إقامتها في نيمور بضواحي باريس، على ما أفاد مدير أعمالها وكالة "فرانس برس".

وأدّت كاردينالي المولودة في تونس أدوارا في أفلام لعدد من أبرز المخرجين مثل لوكينو فيسكونتي وفيديريكو فيليني وريتشارد بروكس وهنري فيرنوي وسيرجيو ليوني.

وكلوديا هي ممثلة سينمائية تونسية المنشأ إيطالية الأصل، ظهرت في معظم الأفلام الأوروبية التي لاقت حماسًا شديدًا في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي، خصوصا الإيطالية والفرنسية، كما أنها ظهرت أيضًا في العديد من الأفلام الإنجليزية.

ولدت كلوديا كاردينالي في 15 أبريل 1938.

ترعرعت في مدينة حلق الوادي في الضاحية الشمالية لتونس العاصمة، وفازت في مسابقة "أجمل فتاة إيطالية في تونس" عام 1957. وكانت الجائزة رحلة إلى إيطاليا سرعان ما قادت إلى عقود أفلام، وذلك بفضل تدخل فرانكو كريستالدي الذي كان بمثابة مستشارها الناصح لسنوات ثم تزوجها فيما بعد.

وبعد الظهور الأول لكردينالي في دور ثانوي مع عمر الشريف في فيلم جحا (سنة 1963) أصبحت واحدة من أشهر الممثلات في إيطاليا.



 بالإضافة إلى أدوارها في أفلام مثل فيلم روكو وإخوته سنة1960، وفيلم الفتاة ذات الحقيبة سنة 1961، وفيلم الفهد عام 1963، وفيلم الخرطوشة سنة وفيلم ثمانية ونصف لفيديريكو فليني (سنة 1963).



  ومنذ عام 1963، أصبحت كلاوديا أشهر الممثلات في الولايات المتحدة وبريطانيا عقب دورها في فيلم النمر الوردي أمام ديفيد نيفن. ولعدة سنوات ظهرت في أفلام هوليوود مثل فيلم معصوب العينين (عام 1965) أمام روك هودسون، وفيلم مأمورية مفقودة (عام 1966)، وفيلم المحترفون (عام 1966) وفيلم الجحيم مع الأبطال (عام 1966، وفيلم الملحمة الغربية لسيرجيو ليوني حدث ذات مرة في الغرب (عام 1968)، وهو إنتاج أمريكي إيطالي مشترك. وقد أثنى الكثيرون على دور البغية السابقة الذي قدمته أمام جيسون روباردس وتشارلز برونسون وهنري فوندا. عادت كلاوديا إلى السينما الإيطالية والفرنسية، لشعورها بالملل من صناعة السينما بهوليوود ولعدم رغبتها في أن تصبح «كليشيه»، وحازت جائزة ديفيد دي دانتيلو لأفضل ممثلة عن أدوارها في فيلم يوم البومة (عام 1968) وكبغية مع ألبرتو سوردي في فيلم فتاة في أستراليا (1971). وفي عام 1974، إلتقت كلاوديا المخرج باسكال سكويتيري (، الذي أصبح زوجها فيما بعد، وكثيرًا ما ظهرت في أفلامه بما في ذلك فيلم (I guappi) (عام 1974)، وفيلم كورليوني (1978) وفيلم كلاريتا (1984)، وقد حازت عن الفيلم الأخير جائزة ناسترو دي أرجينتو لأفضل ممثلة. وفي عام 1982، لعبت دور عشيقة كلايوس كينسكي في فيلم (Fitzcarraldo) لفرنر هرتزوغ التي جمعت الأموال لشراء سفينة في أمريكا الجنوبية. وفي عام 2010، نالت كلاوديا جائزة أفضل ممثلة في مهرجان البرتقالة الذهبية للأفلام العالمية في أنطاليا في دورته ال 47 عن دور مُسِنة إيطالية تستضيف طالب تركي شاب جاء إلى إيطاليا ضمن برنامج التبادل الطلابي في فيلم سينيورا انريكا.



بدأت كاردينالي مسيرتها في تونس، وانتهت هناك كذلك عندما مثّلت أحد الأدوار الرئيسية في فيلم «جزيرة الغفران» (2022) للمخرج رضا الباهي.

حضرت مهرجان السينما الدولي للفيلم العربي في وهران بالجزائر عام 2015، معبرة عن سعادتها بزيارة المدينة واعتبرتها اكتشافاً جديداً في مسيرتها المتوسطية، حيث استقبلت ترحيباً كبيراً.








قدّمت نحو 108 أفلام، وحقّقت نحو 20 ظهوراً تلفزيونيأً، ونالت عدداً بارزاً من الجوائز... على سبيل المثال، حظيت بجائزة «غولدن غلوبز» لـ«أفضل ممثلة» عن دورها في فيلم «كلاريتا» (1984)، وعنه أيضاً نالت جائزة خاصة من «مهرجان ڤينيسيا». كما نالت جائزة «ديڤيد دي دوناتيللو» الإيطالية السنوية 4 مرّات بين 1972 و1997.

واحتُفي بها في دورة عام 2011 من «مهرجان لوكارنو» السويسري، وقبل ذلك نالت جائزة «مهرجان مونتريال» الخاصّة عن مجمل أعمالها عام 1992، وبعدها بعام احتفى بها «مهرجان ڤينيسيا» ومنحها جائزة تقدير عن مجمل أعمالها، وهي التي سبق أن نالت في المهرجان نفسه جائزة «أفضل ممثلة» عن دورها في «كلاريتا» (1984).

لم تكتف كلوديا كاردينالي بلقب "النجمة"، بل حملت قضايا إنسانية على عاتقها. عملت سفيرة للنوايا الحسنة لدى اليونسكو، ودعمت قضايا محاربة الإيدز والاعتداءات على النساء وحماية البيئة. كما أسست عام 2023 مؤسسة تحمل اسمها لدعم المواهب الفنية الشابة.