خلف الزرزور
-1-
ضبطوك تحلم علانيةً
وبصوت أعلى من المسموح به
ماذا تفعل ..
إن كان حلمك واسعاً كالحرية ..؟
ضيقاً كدمشق الشآم ..!
ولا يتسع لقلق الأمهات الثكالى بفلذاتهن
فمنذ ولدّت ..
وجدّت لائحة الاتهام أمامك جاهزةً
تنتظرك ..
كي تسمع النطق بالحكم !
ومن حينها عشت متسربلاً بالخوف
يأساً من العثور
على عدالة غير منحازة ..!
-2-
عجيب .!
كيف يحلّ الخراب أنّى حللت كما الكارثة .؟
كذلك تتهمك الحكومات
والعسس المتوحّش والقياصرة الشموليون !
بينما يعرف عنك الجميع
بأن الدروب الكالحة تضيء
إذا لامستها قدماك المتورمتان في الأقبية !
وأن الربيع تزغرد ألحانه
ولو حلّ قبل أوانه من شجااك .!
ويزهر في الطفل والشيخ والمرأة
والشعب روح التحدي !
وتخدق أحلامه بالنصر
والعزّة لتخضرّ بالحياة رباك !
فيسألك القاعدون في الوحل
والبرزخ الرمادي
إلام تسافر ألا تستريح
كيما تُريح ..!؟
-3-3
واقفٌ ...
على شاطئ الانبهار
والعاشق المتصوّف
قدماك ,,
تغوص بحلم الينابيع العتيقة والفيض
قلبك ...
يستبيح حدود التوهّج والوجع الطيب !
وتعلن على ملإٍٍ
من الشهداء والعصافير والحدس الوطني
بأن بقاءك حيّاً
في زمن اللقطاء وتجار الدماء
نعمة من الله ..!
فتبعث فينا أملاً بنهار قريب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق