الثلاثاء، 30 يوليو 2024

روبرت داوني جونيور يعلن عودته إلى أفلام "مارفل" بشخصية شريرة



 أعلن الممثل الحائز جائزة أوسكار روبرت داوني جونيور عودته إلى أفلام "مارفل" للأبطال الخارقين، خلال ملتقى "كوميك كون" Comic-Con International المُقام في كاليفورنيا، ويشكل مهرجاناً رئيسياً للثقافة الشعبية.

وسينضم هاريسون فورد وبيدرو باسكال أيضاً إلى شركة مارفل التابعة لمجموعة "ديزني" التي أعلنت مساء السبت عن خططها لإحياء سلسلة الأبطال الخارقين المتعثرة، على الرغم من تحقيق إيرادات في شباك التذاكر بلغت 30 مليار دولار.

وسيعود روبرت داوني جونيور، الممثل البارز في عالم "مارفل" والمعروف بتأديته دور "الرجل الحديدي"، مع تولي شخصية مختلفة تماماً هي دكتور دوم، وهو شخص شرير مُستوحى من شرائط "مارفل" المصوّرة.

وظهر روبرت داوني جونيور مساء السبت على مسرح "كوميك كون" محاطاً بمجموعة من الشخصيات التي كانت تضع أقنعة، قبل أن يتقدّم ويعلن أمام حشد من الحاضرين عودته إلى أفلام "مارفل". وقال الممثل الذي انسحب من عالم "مارفل" عام 2019 بعد أن أدّى دور "الرجل الحديدي" على مدار تسعة أفلام: "قناع جديد. المهمة نفسها. ماذا قلت لكم؟ أحب تأدية شخصيات مركّبة".

وافتُتحت أمسية "مارفل" مع عشرات المغنين والراقصين الذين كانوا يرتدون أزياء باللونين الأحمر والأصفر للأبطال الخارقين في فيلم Deadpool&Wolverine الذي بدأ عرضه خلال نهاية عطلة الأسبوع الحالية. ومن بين كل الفعاليات المخطط لها حتى الأحد، كان الحدث الخاص بـ"مارفل" الأكثر متابعة.

وخلال السنوات الأخيرة، اشتكى محبو أفلام "مارفل" من التعقيد في الحبكات، وأبدوا أسفهم لرحيل شخصيات شهيرة من الأفلام. واهتزّت "مارفل" بعد استبعاد جوناثان ميجورز من دور الشرير الجديد بعد إدانته بالعنف المنزلي. لكنّ مسألة بديله جرى حلها بشكل واضح السبت مع الإعلان عن عودة روبرت داوني جونيور.

وسيعود أيضاً إلى عالم "مارفل" الأخوان جو وأنتوني روسو اللذان أخرجا فيلم Avengers: Endgame عام 2019، وسيتوليان إخراج Avengers: Doomsday، الذي سيصدر في مايو/أيار 2026، و Avengers: Secret Wars المرتقب بدء عرضه في مايو/ أيار 2027.

وفي وقت سابق من السبت، عرض استوديو وارنر المنافس لشركة ديزني مقتطفات من The Penguin من بطولة كولين فاريل، وهو مسلسل مستوحى من عالم باتمان سيبدأ عرضه في 19 سبتمبر/أيلول على شبكة "إتش بي أو".


(فرانس برس)

الاثنين، 29 يوليو 2024

رفائيل البرتي، مختارات شعرية



ترجمة : صالح علماني وعاصم الباشا


اعصروني فوق البحر


اعصروني فوق البحر،

تحت الشمس، وكأن جسدي

مزقة من شراع.


اعصروا كل دمي.

مددوني، لتجفيف حياتي،

على شباك الرصيف.


إنني ناشف، ألقوا بي إلى المياه

بحجر مربوط إلى عنقي

حتى لا أطفو بعدها أبداً.


دمائي منحتها للبحار.

فأبحري فيها أيتها المراكب!

وأنا تحت، مستكين.


برج إثناخار


سجين في هذا البرج،

وسجيناً سأبقى.


(أربع نوافذ مشرعة للريح).


ـ من يصرخ نحو الشمال يا صديقتي ؟

ـ إنه النهر الذي يمضي صاخباً.


(إنها ثلاث نوافذ مشرعة للريح).


ـ من يئن نحو الجنوب يا صديقتي ؟

ـ إنه الهواء، الذي يمضي بلا أحلام.


(إنها نافذتان مشرعتان للريح).


ـ من يتنهد نحو الشرق يا صديقتي ؟

ـ أنت ذاتك ، وقد أتيت ميتاً.


( إنها نافذة واحدة مشرعة للريح).


عيون الناس

مغمضة. وجميع الأبواب

والنوافذ مسمرة

وأنا أحمل معي

السترة الممزقة.


مرتجفاً،

ميتاً أنا على حديد نافذتك .

أمد يدي إليك، وأنت.

بكفك القاسية الحانية،

تغرسين فيها المدية

الحادة، الطويلة السوداء،

ذات الرأس الأسود.


أغنية ملاك غير محظوظ


أنت أيها العابر:

مياه تجرفني

لتتركني.


ابحثوا عني في الموجة.


في ما يمضي ولا يعود:

رياح تنطفئ في الظل

وتشتعل.


ابحثوا عني في الثلج.


ما يجهله الجميع:

رمال متحركة

لا تحادث أحداً.


ابحثوا عني في الهواء.


الملاك الطيب


جاء الذي أحببت

ذلك الذي ناديته

ليس من يكنس سموات عزلاء

ونجوماً بلا أكواخ

وأقماراً بلا وطن

وثلوجاً.

ثلوجاً تهطل من يد،

من اسم،

من حلم،

من جبين.

ليس من ربط بجدائله

الموت.

إنما الذي أحببت.

لا يخدش الهواء

لا يجرح الأوراق ولا يحرك البلّور

ذلك الذي ربط بجدائله

الصمت.

ليحفر ـ دون أن يجرحني ـ

شاطئاً من نور عذب في صدري

وليجعل روحي

صالحة للإبحار.


عن "تيرتيو " (1)


-1-

ما بكِ، قولي يا ربة شعر سنواتي الأربعين

-حنين للحرب، للبحر وللمدرسة.


-2-

ربة شعري، رأيتك بين نورين،

مُداسة، مُهشمة، جريحة.

تعرجين، خارج حدود الموت،

إلى الحقل الوحيد، إلى العالم المتفرد.


-3-

كان رجلاًن كان أنثى، أكان لحظة ؟

أهي تهذي، محلولة،

خارجة من ذاتها، دامية، أحشاء الأرض ؟

هل استطاعت

أن تنتزع من الزمن حبة واحدة

لولادة الظلال المنحرفة هذه ؟


-4-

رصاصة ومتران من الأرض فقط

ـ قالوا لهم.

والحقلُ

بدلاً من القمح أنبتت صلباناً.




-5-

الجندي في الثلج ظن أنه نخلة

وأن ذراعيه مفعمتان بالتمر.


-6-

وفارس الصحراء ذاك يمضي

مترنماً بين ظلال صنوبر متجمدة.


-7-

ماذا يعني طفل في الثلج ؟ ماذا يعني طفل ،

يبكي، وحيداً، ويبحث عن قريته ؟


-8-

يرقد الجندي . انبرى

كلب ينبح عليه هائجاً.


-9-

يرقد الجندي .أتى

جدول ليسأل عنه.


-10-

يرقد الجندي . تنزل الغابة

لتبكي عليه كل صباح.


-11-

يرقد الجندي .أتى

طفل مع الهواء ليحدثه عن ضيعته.


-12-

يرقد الجندي.

لا أحد

استطاع معرفة اسمه. فكتبوا عليه:

ابن القرية الساقطة في وَهْدة.


-13-

توقفي هنا أيتها الندف المتطايرة، توقفي أيتها الرياح.

هل ثمة من هو قادر على تذكري ؟


-14-

لقد كنت جندياً، كنت عظاماً

لتجسيد الوطن.


-15-

ليس لي وطن.يمكنك

زرع عظامي إلى جانب أي نهر.


-16-

كم هو محزن غناء المرء وهو يعض شفتيه،

واضعاً وسادة على الكلمات،

وحزاماً على نبضات اللسان الحرة،

ومنخلاً على دويّ الدم.

كم أنا وحيد!…


ما أشد وحدتي أحياناً، آه كم أنا وحيد ،

وحتى كم أنا فقير وحزين ومنسيّ!

وهكذا، أرغب في طلب صدقة

من شواطئ ميلادي، من حقولي.

امنحوا العائد، أحلفكم بالحب، قطعة

من نور هادئ، من سماء ساكنة.

رحمة! ألا تعرفونني …

ليس كثيراً ما أطلب …أعطوني شيئاً.


قصيدة إلى شعراء الأندلس اليوم


ماذا يغني شعراء الأندلس اليوم ؟

ماذا ينظر شعراء الأندلس اليوم ؟

ماذا يشعر شعراء الأندلس اليوم ؟


يغنون بأصوات الرجال ، ولكن أين الرجال ؟

بعيون الرجال ينظرون ، ولكن أين الرجال ؟

بصدور الرجال يشعرون ، ولكن أين الرجال ؟


ألم يبق أحد في الأندلس ؟

ألم يبق أحد في جبال الأندلس ؟

ألم يبق أحد في بحار وحقول الأندلس ؟


أليس هناك من يرد على صوت الشاعر ؟

من ينظر إلى قلب الشاعر الذي بلا جدران ؟

أأمور كثيرة ماتت ولم يبق سوى الشاعر ؟


غنوا عالياً، ستسمعون أن آذاناً أخرى تسمع.

انظروا عالياً، سترون أن عيوناً أخرى تنظر.

اخفقوا عالياً، ستشعرون أن دماء أخرى تنبض.


ما أعمق الشاعر في باطن الأرض المظلم المغلق.

لكن غناءه سيسمو ليكون أعمق

عندما ، ينفتح للهواء، يصبح ملكاً لكل الناس.


أغنية 15


أعرف أن الجوع يذهب بالنعاس.

ولكن عليّ أن أستمر بالغناء.


وأن السجن يغيم الأحلام.

ولكن عليّ أن أستمر بالغناء.


وأن الموت يقتل الحلم.

ولكن علي

علي أن أستمر بالغناء.


أغنية 12




أريد الغناء : أن أكون زهرة

لبلدي .


أن تأكلني بقرة

من بلدي .


أن يضعني على أذنه

فلاح من بلدي .


أن يستمع إلي

قمر بلدي .


أن تبللني بحار

وأنهار بلدي .


أن تقطعني

طفلة من بلدي .


وأن تدفنني الأرض

في قلب بلدي .


لأنني ،كما ترون، وحيد،

دون بلدي

( مع أنني لست بدون بلدي ).


قصيدة حول ما قالته الريح


بوسع الخلود أن يكون

نهراً فحسب،

حصاناً منسياً

وتحليق

حمامة تائهة.

ما أن ينأى الإنسان

عن البشر، حتى تأتي الرياح

لتقول له أشياء أخرى

وتفتح أذنيه

وعينيه على أشياء أخرى.


ابتعدت اليوم عن البشر،

وحدي ، على شفير الغور،

وقفت أتأمل النهر

لم أرَ سوى حصان،

لم أسمع سوى تحليق

حمامة تائهة.

اقتربت الريح

كعابر سبيل

وقالت لي:

بوسع الخلود أن يكون

نهراً فحسب

حصاناً منسياً

وتحليق

حمامة تائهة.


قصيدة الذي لم يذهب أبداً إلى غرناطة


إلى فيدريكو غارسيا لوركا

كم أنا بعيد، وتفصلني بحار ، حقول وجبال!

وشموس أخرى تنظر إلى رأسي الشائب.

لم أذهب أبداً إلى غرناطة .


رأسي قد شاب ، سنواتي ضاعت.

أريد العثور على الدروب القديمة المطموسة .

لم أرَ أبداً غرناطة.


ضع لي غصن نور أخضر في يدي.

ولجاماً قصيراً ، وامنحني عدْواً طويلاً.

لم أدخل أبداً إلى غرناطة.


أي أناس أعداء يسكنون دروبها؟

من هي الأصداء الصافية الحرة في هوائها؟

لم أذهب أبداً إلى غرناطة.


من يسجن حدائقها اليوم، ويضع

سلاسل على حديث نوافيرها؟

لم أرَ أبداً غرناطة.


تعالوا يا من لم تذهبوا أبداً إلى غرناطة.

بها دماء مهدورة، دماء تناديني.

لم أدخل أبداً إلى غرناطة.


بها دماء مهدورة، دماء الأخ الأفضل.

دماء بين شجيرات الريحان ومياه الباحات.

لم أذهب أبداً إلى غرناطة.


دماء الصديق الأفضل ، بين الريحان.

دماء في "الدارو " ،وفي "الخنيل "، دماء.

لم أرَ أبداً غرناطة.


إذا كانت الأبراج عالية ، فالهمة عالية.

تعالوا من الجبال، من البحار، من الحقول.

سأدخل غرناطة.

سأدخل غرناطة.


عندما أغادر روما




عندما أغادر روما،

من سيذكرني؟

اسألوا القط ،

اسألوا الكلب

والحذاء المثقوب.


اسألوا مصباح الطريق التائه،

الحصان الميت

والشرفة الجريح.


اسألوا الريح العابرة،

البوابة القاتمة

التي بلا بيت.


اسألوا الماء الجاري

الذي يكتب اسمي

تحت الجسر.


عندما أغادر روما،

اسألوا عني هؤلاء.


أنت صنعت تلك اللوحة


أنت صنعت تلك اللوحة ووضعت لها عنواناً.

وضعت هذا العنوان وليس شيئاً آخر .

فدائماً ومنذ البكاء الأول في الدنيا،

كانت الحروب معروفة،

وكل معركة كان لها اسم.

أنت عشت واحدة منها:

الأولى والأفظع بين الحروب كلها.

ومع ذلك،

بينما كانت طلقة بندقية

تلامس صدغ صديقك الحميم ن أبولينير (1) ،

كانت يدك المسهدة،

ـ ليس على بعد كيلومترات كثيرة ـ

تتابع إبداع الواقع الجديد الرائع

المفعم بالمستقبل.


ولكن فيما بعد،

بعد حوالي عشرين سنة،

عندما مُسّ ذلك الثور

الذي يجيش في عروقك،

نزلت دون أوامر من أحد

إلى وسط الصراع،

إلى مركز حلبة أسبانيا الدامية.

وأَدنت بغضب،

ورفعت حتى السماء أحزانك،

في صرخات الجواد.

وأظهرت أسنان الأمهات الغاضبات

مع أطفالهن المبتورين،

وعلى الأرض أظهرت السيف المكسور بيد المدافع الشهيد،

والنخاع المقطع، والأعصاب المشدودة خارج الجلد،

مثلت الألم، والاحتضار، والغضب ودهشتك أنت بالذات.


مثلت وطنك،

الذي خرجت منه يوماً.

ولم تسمِّ هذه اللوحة "مارن " ولا "فيردان " (2) ،

ولا أي اسم آخر يستحق الخلود العميق،

بل أسميتها "غيرنيكا ".

إنه الشعب الأسباني،

ـ مع أن كثيرين لا يريدون ـ

هو الذي كان هناك دائماً،

هو الذي كانت لديه الجسارة ليضع بين يديك

هذا النور الأبيض والرمادي (3) ، الخارج من دمه

لتضئ له ذاكرته.

وحدتًكَ الآن



وحدتك الآن ،هناك، في عليائك

ليست وحيدة،

إنها تعج بالسكان،

بالأشياء والكائنات المرئية أبداً

والتي تؤرخها كل يوم

مانحاً إياها عمراً للمستقبل.


أنت في وحدتك

بلد مزدحم.


لك أيضا، يا "بير باولو بازوليني "




أنت، ما من كنت ملاكاً

ضائعاً في جحيم هذا الزمن الذي بلا عَظَمة،

لقد سخروا منك ، بصقوا عليك،

غمروك باللعاب،

لقد داسوك بنذالة.

ليس لمرة واحدة

وإنما لمرات حقودة لا متناهية

داسوا جسدك القوي الساقط بلا دفاع،

يا أخي، أيها الشهم،

يا من كانت عندك لي كلمات صمت

وحب، في الأيام البعيدة

أيام لقائنا في روما،

والآن، هذه الليلة،

في هذا الفجر من بداية الربيع،

تعود إليّ، وأشعر بك في نحيب

البحر، المضيء بهذا النور البحري،

على هذه الرمال التي شربت

كل الدم المسكين،

دمك، دم الشاعر

الذي صار خالداً، أبدياً، منذ ذلك الفجر الحزين.


21/آذار/1976


زمن الإدانات


زمن الحزن ، الوحشية،

أحكام الإعدام

وظلال تترامى فيه بعواء ونواح.

لا تستطيع النوم، وإذا نمت

كان النوم سجناً مسمر الأقفال.

زمن يتعذب فيه الحب قلقاً

تكسره نداءات ملحة للنضال

وقد يخرجونه من فراشه

ليعدم في فجر باهت.

ملعون زمن التضرع اليومي

وليالي الغم بانتظار النهار

وتلك الدقيقة السوداء، عندما تشطب يد جليدية

حياة الرجال.

زمن القانطين

تعيس هو شاحب

تأمل الأزهار فيه يكاد يكون جرماً

وامتداح زرقة البحر، وانسجام

تحليق الطيور المبتعدة في الخريف.

ولكن ، رغم السنوات القاتمة الطويلة

هذا زمن تنتظر فيه الروح في قمة أساها

أن يرشح النور من خلال الدم

وأن يستقر بسلام فوق كل الأشياء.


إلى أرنستو غيفارا



عرفتك طفلاً

هناك ، في ريف قرطبة الأرجنتينية،

تلعب بين أشجار الحور وحقول الذرة،

بين أبقار المزارع القديمة، بين العمال…


ولم أعد أراك ، إلى أن عرفت يوماً

بأنك صرت النور المضرج، صرت الشمال،

بأنك هذا النجم

الذي علينا، كل لحظة، أن ننظر إليه

لنعرف أين موقعنا.



روما، خريف1972


الستيني


ما من لحية في الداخل أو في الخارج.

إنه وجهي ، وجهي أنا، وجهي الحقيقي.

لي ستون عاماً، أجل ، وأريد

أن أحملها كمن يحمل راية.


لو كنت أكثر شباباً، أو لم أكن،

وأنا أغني كالعادة، فرحاً، أنتظر.

فسيأتي عمر آخر ، سيأتي، لكن في البدء

لا بد أن يموت الربيع.


لي ستون عاماً. وأحب الإنسان،

الذي رفع هذا العصر فوق ركبتيه، متيناً،

وبسط يده بسلام.


إني واثق بمعتقدي، لأنه عدل.

وها أنذا أؤكد باسمي:

"أنا رفائيل ألبيرتي، القادشي ".


رفائيل البيرتي شاعر أسباني ولد في مدينة قادش، في قرية بويرتو دي سانتا ماريا في أسبانيا سنة 1902، توفي يوم الخنيس 28/10/1999 عن 97 عاما.. وهذه المختارات من كتاب ( رفائيل البرتي، مختارات شعرية ) من ترجمة صالح علماني وعاصم الباشا، دار الفارابي، بيروت ـ 1981


 


الأحد، 28 يوليو 2024

جائزة فخرية للأسترالي بيتر وير في مهرجان فينيسا السينمائي

 


سيحصل بيتر وير، مخرج أفلام شهيرة بينها Trueman Show، على جائزة في مهرجان فينيسيا السينمائي لهذا العام تقديراً لمجمل مسيرته، وفق ما ورد في بيان صادر عن المهرجان، الخميس.

وقال المدير الفني للمهرجان ألبرتو باربيرا "بإجمالي 13 فيلماً فقط أخرجها خلال 40 عاماً، حجز بيتر وير مكاناً له بين كبار مخرجي السينما الحديثة".

وفي مهرجان فينيسيا السينمائي بنسخته الـ81، التي تقام اعتباراً من 28 أغسطس، سينال وير جائزة الأسد الذهبي عن مجمل مسيرته.

وقال المخرج الأسترالي البالغ 79 عاماً في بيان إن المهرجان والجائزة "جزء من فولكلور مهنتنا، واختياري لنيل جائزة عن مجمل مسيرتي الإخراجية شرف كبير لي".


وكان وير فاز بجائزتي بافتا البريطانية عن فيلمه الشهير Trueman Show عام 1998، وهو عمل من بطولة جيم كاري يقدّم نسخة ساخرة مستوحاة من برامج تلفزيون الواقع، وMaster and Commander عام 2003، وهي فيلم ملحمي مليء بالمغامرات البحرية من بطولة راسل كرو.

وقد رُشح المخرج لـ6 جوائز أوسكار عن 4  أفلام منفصلة، بما في ذلك عن فئة أفضل مخرج وأفضل فيلم وأفضل سيناريو.

وفي عام 2022، أصبح وير أول أسترالي يحصل على جائزة أوسكار فخرية.

القائمة الكاملة لأفلام الدورة 81 من مهرجان فينيسيا السينمائي

 


كشفت إدارة مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي، عن قائمة الأفلام المشاركة في الدورة 81، المُقرر انطلاقها في الفترة من 28 أغسطس وحتى 7 سبتمبر المُقبل، في جزيرة الليدو الإيطالية، حيث يُشارك عشرات الأفلام المتنوعة من حول العالم، لاسيما الأعمال الأميركية والأوروبية، وذلك حسبما أعلن المدير الفني للمهرجان ألبرتو باربيرا.

وتترأس لجنة التحكيم الدولية لهذا العام الممثلة الفرنسية إيزابيل هوبير، وبعضوية كلّ من جيمس جراي، وأندرو هاي، وأجنيشكا هولاند، وكليبر ميندونسا، وعبد الرحمن سيساكو، وجوزيبي تورناتور، وجوليا فون هاينز، وتشانج زيي.


فيلم الافتتاح

ويفتتح الدورة 81، الفيلم الأميركي Beetlejuice Beetlejuice، إخراج تيم بيرتون، وبطولة مايكل كيتون، ووينونا رايدر، وكاثرين أوهارا، وجاستن ثيرو، ومونيكا بيلوتشي، وجينا أورتيجا وويليم دافو.

المدير الفني للمهرجان، قال على هامش المؤتمر الصحافي، الثلاثاء، للإعلان عن برنامج الدورة الجديدة، إنّ: "فيلم Beetlejuice، يمثل العودة التي طال انتظارها لواحدة من أكثر الشخصيات شهرة في سينما تيم بيرتون وهي Beetlejuice، وهو أيضاً تأكيد للموهبة غير العادية والإنجاز المتقن لأحد أكثر المؤلفين روعة في عصره، لذا يتشرف مهرجان فينيسيا ويفخر باستضافة العرض العالمي الأول لعمل يتميز بخيال مدهش".


المسابقة الرسمية

وتشهد المسابقة الرسمية للأفلام الطويلة، منافسة 21 فيلماً، تُعرض عالمياً للمرة الأولى، منها الجزء الثاني من الفيلم الأميركي الشهير Joker بطولة خواكين فينيكس، حيث يأتي ذلك بعدما سبق وحصل الجزء الأول من الفيلم، على جائزة "الأسد الذهبي" في هذا المهرجان، قبل 5 أعوام.

كما يُشارك الفيلم الأميركي Baby girl، إخراج هالينا ريين، والذي يُسلط الضوء على علاقة بين مديرة لإحدى الشركات، وموظف شاب مبتديء يصغرها كثيراً.

وتضم قائمة الأفلام المشاركة في المسابقة الرسمية، كلّ من The Room Next Door إخراج بيدرو المودوفار، وهو أول فيلم روائي طويل له ناطق باللغة الإنجليزية، كما ينافس فيلم  Campo di Battaglia، و Leurs Enfants Après Eux، و The Brutalistوالذي يتناول بعض الوقائع التي حدثت بعد الحرب العالمية الثانية، و The Quiet Son، و Vermiglio، و Sicilian Letters وهو يتناول قصة زعيم المافيا ماتيو ماسينا دينار، والذي لقب بـ"الأب الروحي الأخير"، و Queer، وLove، وApril، وThe Order، و Maria بطولة أنجلينا جولي وإخراج بابلو لارين، والفيلم عن مغنية الأوبرا اليونانية ماريا كالاس.

كما تتضمن القائمة Trois Amies، و Kill the Jockey، والإيطالي Diva Futura، و Harvest وتدور أحداثه في قرية إنجليزية نائية في خضم أزمة اقتصادية عنيفة، و Youth – Homecoming، و Stranger Eyes.


المشاركة العربية

وتشهد الدورة الجديدة من مهرجان فينيسيا السينمائي، مشاركة 4 أفلام عربية، بينهم فيلمان مصريان، الأول بعنوان "البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو"، إخراج خالد منصور، وهو أول فيلم روائي طويل له، وبطولة عصام عمر، وركين سعد، وسماء إبراهيم، وإنتاج محمد حفظي، وتدور أحداثه عن شاب أجبر على مواجهة مخاوفه وإعادة اكتشاف نفسه عندما يذهب في رحلة لإنقاذ كلبه وأفضل صديق له، ويُعرض ضمن قسم "آفاق إكسترا".

أما الفيلم المصري الثاني، هو "معطر بالنعناع" الذي يُسجل أولى تجارب المخرج محمد حمدي، ويُعرض ضمن برنامج "أسبوع النقاد"، وتدور الأحداث حول صديقين أصبحا مطاردين من الجميع، بسبب الرائحة التي تفوح منهما، وهي رائحة النعناع الذي نما في جسد أحدهما وانتقل الى الآخر بالعدوى.

كما يُعرض الفيلم التونسي "عايشة" للمخرج مهدي البرصاوي، والذي يُنافس في قسم "آفاق"، وتدور أحداثه حول امرأة تهرب من حياتها في بلدتها الصغيرة، بعدما نجت بأعجوبة من حادث حافلة.

والفيلم الرابع، هو "أعياد سعيدة" للمخرج الفلسطيني إسكندر كوبيتي ، حيث يؤدي حادث بسيط في القدس إلى تفاقم سلسلة من الأحداث، وهو إنتاج مشترك ألماني إيطالي قطري.

تنظيم الطبعة الـ12 لمهرجان الجزائر الدولي للسينما بدءا من الـ24 نوفمبر القادم

 


أعلنت إدارة مهرجان الجزائر الدولي للسينما اليوم السبت في بيان لها عن تنظيم الدورة الثانية عشرة (12) من هذه التظاهرة السينمائية بالجزائر العاصمة ما بين الـ24 إلى الـ30 نوفمبر القادم.

وستنطلق عملية تسجيل الأفلام الراغبة في المشاركة في المسابقة بداية من اليوم 27 جويلية 2024 وتستمر إلى غاية 27 اوت 2024 عبر الموقع الرسمي للمهرجان /https://ficadz.com/wp.

وأكد محافظ مهرجان الجزائر الدولي للسينما, حاتم مهدي بن عيسى "التزام المهرجان بالسعي لجذب الأعمال السينمائية المميزة لمشاركتها مع الجمهور وتقديم تجربة سينمائية فريدة من شأنها تعزيز التنوع الثقافي", وفق ذات البيان.

وأضاف أنه "في إطار التزام الجزائر الثابت بدعم القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني الشقيق في نضاله العادل والصامد ضد الوحشية الصهيونية سيخصص المهرجان فعاليات وأنشطة مميزة تتضمن عروض أفلام وتكريم مؤسسات وشخصيات بارزة في السينما الفلسطينية سيتم الكشف عنها لاحقا", مبرزا أن ذلك "يأتي في إطار إيماننا الراسخ بأن السينما هي أداة قوية لنقل القصص الإنسانية وتعزيز التواصل بين الشعوب ونقل صوتها المقاوم لكل أشكال العنف والممارسات الاستعمارية الهمجية".

كما سيواصل المهرجان المساهمة في خلق فرص تطوير وإثراء الصناعة السينمائية المحلية والعالمية والاحتفاء بتنوع واختلاف الرؤى السينمائية.

وقد شرع في العمل على تسطير برنامج سينمائي غني بأفلام تعكس مختلف الثقافات إضافة إلى تنظيم ورشات عمل وجلسات نقاش تعزز من قيمة المهرجان كمحطة هامة في الساحة السينمائية الدولية, يضيف البيان.

ومن بين شروط المشاركة في مسابقة هذه الطبعة أن تكون الأفلام المرشحة للمنافسة قد تم إنتاجها في الأشهر الـ 24 السابقة للمهرجان و لم تعرض على الإنترنيت و ألا تقل مدة عرض الأفلام الروائية عن 70 دقيقة و الأفلام القصيرة عن 40 دقيقة في حين يجب تقديم جميع الأفلام بنسختها الأصلية مع ترجمة باللغة العربية أو الفرنسية أو الإنجليزية.


للتذكير, يخصص المهرجان جوائز لفئة الأفلام الروائية الطويلة تتضمن الجائزة الكبرى, جائزة لجنة التحكيم, جائزة أحسن إخراج, جائزة أحسن سيناريو, جائزة أحسن أداء نسائي, جائزة أحسن أداء رجالي, جائزة أفضل تركيب, جائزة أفضل تصوير سينمائي, جائزة أفضل موسيقى تصويرية إلى جانب تنويه خاص من لجنة التحكيم ضمن فئتي الأفلام الروائية القصيرة و الافلام الوثائقية و كذا جائزة الجمهور.


 

فيلم نرويجي في "مهرجان تورنتو": استعادة تاريخٍ

 


يُشارك الفيلم النرويجي "كويسلينغ ـ الأيام الأخيرة"، لإيريك بوبّي، في الدورة الـ49 (5 ـ 15 سبتمبر/أيلول 2024) لـ"مهرجان تورنتو السينمائي الدولي": تنتهي خمسة أعوام من الاحتلال، في الثامن من مايو/أيار 1945. يمكن أنْ تبدأ عملية إعادة بناء الأمة. لكنْ، يجب أولاً كتابة الفصل الأخير. في زنزانة مظلمة في قلعة "آكيرشوس"، يُعتَقل مرتكب أكبر خيانة على الإطلاق، فيدكِن كويسلينغ. الآن، يجب أن يحاسب على أفعاله، وعلى الفظائع التي أدّت إليها أيديولوجيته. عليه أولاً أنْ يلتقي الزعيم الروحي والكاهن بْيَادِر أولسن. فهل يتمكّن الكاهن، المتأثّر بدوره من وحشية الحرب، من مساعدة الرجل، الذي كان على علاقة بأدولف هتلر نفسه، لينعم براحة البال؟ هل خائن الوطن، المتعجرف وصاحب رسالة عنف في الحياة، قادرٌ على التوبة؟

النرويجي إريك بُوبّي (1960) يذهب بعيدًا في هذا. يصنع "أُوتِيَا 22 يوليو" (2018) كي يوثّق سينمائيًا جريمة القتل الجماعي تلك في جزيرة أُوتِيَا، التي يرتكبها أندرس بيرينغ برايفيك (1979)، فتكون النتيجة: 77 قتيلاً و151 جريحًا (الرقم يتضمّن قتلى وجرحى الجزيرة والانفجار الإرهابي الحاصل في أوسلو قبل وقت قليل على تنفيذ الجريمة).

لبوبّي فيلمٌ سابق بعنوان "أوتِيّا 22 يوليو" (2018)، يستعيد فيه مجزرة في جزيرة (أوتِيّا) منعزلة، ضحيتها مراهقون ومراهقات (15 ـ 16 عاماً) يُقتَلون ويُجرحون في اعتداء وحشيّ يُنفّذه يمينيّ متطرّف، في 22 يوليو/تموز 2011. هؤلاء منتمون إلى "اتحاد شبيبة حزب العمال النرويجي". الجريمة تتّخذ أوصافاً شتّى: سياسية وعنصرية وإرهابية، إلخ. جريمة داخلية في بلدٍ ينتمي إلى دول اسكندنافية، يندر فيها عمل وحشي كهذا.

لن يعود الفيلم إلى أسباب الجريمة، ولن يُدين المجرم. لن يُحاكم البلد وساسته ونُظمه الاجتماعية والثقافية والحياتية. لن يُساجل المسؤولين عن ملفات دولية عالقة. لن يقترب من هذا كلّه. فبُوبّي مُكتفٍ بإعادة تصوير الحدث الجُرمي من دون إظهار القاتل والغالبية الساحقة من ضحاياه.

السبت، 27 يوليو 2024

اشعار بوشكين



و طويلا سيظل قومي يحبونني


فقد هززت بقيثارتي المشاعر الخيرَة


و تغنيتُ ممجداً الحرية في عصري العاتي


.و ناديتُ بالرحمة على المقهورين


* * *


- الحرية -


الا ابتعدي عن طريقي


يا ربة الأوتار الخافتة


اين انتِ، اين انت ايتها العاصفة الرجولية


يا مغنية الحرية الفخورة ؟


اقتربي ومزقي اكليلي


وحطمي قيثارتي الناعمة


اريد أن اتغنى الحرية الإنسانية


و أفضح الرذيلة في عروشها



القرية


آه لو ان لصوتي القدرةَ على ان يهّز النفوس


لمَ هذا اللهب المتوقد , عبثاً , في صدري


و لم تمنح لي موهبة الكلمة الرهيبة ؟


اتراني ارى شعبنا، يا أصدقائي، و قد تحرر


من جور العبودية بأمر من القيصر ؟


أو لم يحن لفجر الحرية الوطيئة الرائع


أن يشرق على وطننا اخيراً ؟


1820


- السجين -


في زنزانتي الرطبة أقبع وراء القضبان


و النسر الفتي، ربيب الأسر


رفيقي الحزين مرفرفاً بجناحه


ينهش وجبته الدامية عند النافذة


ينهشها و يلقي بها و يتطلع من النافذة


كما لو أنه يشاركني أفكاري


إنه ليدعوني بطرفه و صيحته


و يود أن ينطق : (هيا بنا ننطلق ...


نحن طيران حران آن لنا أن نمضي


بعيداً حيث الجبال بيضاء وراء السحب


حيث البحر يتألق زرقةً


حيث لن يتجول غير إثنين: الريح و أنا


1821



-النبي-


الا انهض يا رسول روسيا


و التفّ بهذه الحلةِ المنسوجة من العار


و تقدم و الحبل يشدُ على عنقك


أمام القاتل الكريه

1826


بوشكين : قصائد مختارة - نقلها عن الروسية : حسب الشيخ جعفر - المؤسسة العربية للدراسات و النشر - الطبعة الأولى - 1981


*****

ألكسندر بوشكين أمير شعراء روسيا، ولد في موسكو في 6 يونيو عام 1799م. نشأ في أسرة من النبلاء كانت تعيش حياة الترف. كان ولده شاعرًا بارزًا فساهم ذلك على إنماء موهبته الشعرية.


ترجع جذوره إلى أصول حبشية. والدته ناديشد أوسيبافنا كانت حفيدة إبراهيم جانيبال أفريقي ومن الضباط المقربين لدى القيصر بطرس الأول، ورث بعض الملامح الإفريقية، حيث إمتلك شعرا أجعد، وشفتين غليظتين.


يعد من أعظم الشعراء الروس في القرن التاسع عشر، ولقب بأمير الشعراء. ودراسة هذا الشاعر تدفع إلى دراسة الأدب الروسي جملة، ومعرفة مراحل القيصرية الروسية منذ بطرس الأول حتى نيقولا الأول، وكذلك معرفة الحوادث التاريخية التي وقعت في النصف الأول من القرن التاسع عشر. سميت فترة إنتاجه بالعصر الذهبي للشعر الروسي، وهو عصر التقارب بين الأدب الروسي من جهة والآداب العربية والشرقية من جهة أخرى.


عرف أيضا عصره بالاستبداد الاجتماعي. حيث كانت السلطات مركزة بين القيصر والنبلاء. كان بوشكين بإنتاجه الشعري يعبر عن انحلال وسطه، ويطالب بحرية الشعب، بوصفه المرجع الأول والأخير للسلطة، وكان أول من دعا إلى الحد من سيادة النبلاء في روسيا، وكان ناقما على مجتمعه مطالبًا بتقييد الحكم القيصري وإعلاء شأن النظام الديمقراطي بين الناس.

وبالرغم من أن بوشكين لم يعش أكثر من 38 عامًا من جراء نقمه على أحد اصدقاء زوجته وهو البارون داتين أحد اشراف الفرنسيين ولا سيما بعد أن اقترن البارون بأخت زوجته ناتالي ليسهل عليه الاتصال بناتالي وانتهى الامر بالمبارزة وفي الساعة التي اتفقا فيها على المبارزة اطلق النار عليه مرتين فأصاب الشاعر بأصابات خطيرة فقضى نحبه، توفي عام 1837م، فإنه قد ترك الكثير من الآثار الأدبية؛ لدرجة أن قراءه يشعرون أنه قد عمَّر كثيرًا.


الجمعة، 26 يوليو 2024

افتتاح الدورة الثامنة الاستثنائية لمهرجان القدس السينمائي الدولي وسط قطاع غزة


 

    انطلقت اليوم الدورة الثامنة الاستثنائية لمهرجان القدس السينمائي الدولي برئاسة ومؤسس المهرجان الدكتور عزالدين شلح بالتعاون مع وزارة الثقافة الفلسطينية ممثلة بمعالي الوزير عماد حمدان وجمعية رؤية شبابية، من مدينة دير البلح بكلمة لمعالي الوزير حمدان تمنى خلالها التوفيق والنجاح للمهرجان.

    بدأ الافتتاح بالسلام الوطني الفلسطيني وقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء، ومن ثم قدم الافتتاح بثلاث لغات العربية والانجليزية والفرنسية حين وقفن مقدمي حفل الافتتاح فوق أحد البيوت المدمرة يحيطهن السجاد الأحمر الذي وضع بين خيام النازحين الآتين من مناطق متفرقة من قطاع غزة الى وسط مدينة دير البلح.

   وذكر الوزير حمدان في كلمته " الرحمة للشهداء والحرية للأسرى والشفاء للجرحى والتحية كل التحية لكل طفل وشيخ وأم في غزة الأبية، مبدعون رغم اللجوء، نعم حقاً أنتم يا أهل غزة مبدعون رغم اللجوء وما أسوء هذا اللجوء، لكنه لجوء عابر سينتهي مع بزوغ فجر الحرية والخلاص القريب باذن الله، ولي الفخر أن أشارككم افتتاح هذا المهرجان السينمائي الدولي في دورته الثامنة مؤكداً على أهمية نقل الصورة وصوت أصغر فرد الى أكبر فرد من غزة والى غزة عبر هذا المهرجان السينمائي الرائع.

   وأضاف الوزير حمدان إن دور السينما عادة ما تكون نافذة لقضايا الشعوب وها هي غزة تبرهن أنها أكبر وأوسع نافذة للعالم وتأكد أنها تقاوم بالثقافة ايضاً من خلال نقل الرواية والتعبير عنها بكل الوسائل والوسائط الممكنة، ونأكد أن الثقافة والفنون لا حدود لهما، كما وإن دور الثقافة والفن في فلسطين أبعد ما يكون عن الرفاهية فهو حالة مواجة دائمة مع التشويه والتكتيم لكل ما هو فلسطيني.. باسمي وباسم وزارة الثقافة الفلسطينية نتمنى لمهرجانكم التوفيق والنجاح ونتمنى لفلسطين ولغزة ولاسرانا ومسرانا التحرر والتحرير ونتمنى لكم التوفيق.

    وذكر شلح في كلمته بأن المهرجان ينطلق من المسافة صفر من قلب دير البلح ليعرض أفلام الافتتاح والتي انتجت أيضا من المسافة صفر باشراف المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي، أفلام تروي وتوثق مرحلة مهمة في تاريخ شعبنا، أفلام تبقى شاهدا على جرائم الاحتلال، أفلام تروي من خلال مخرجين من غزة حكايات غزة.

واضاف شلح نؤمن دائما بأن الإنسانية تهزم كل ما هو غير انساني، وبأن الحياة تنتصر على الموت، وبأننا من الموت نخلق حياة، كما عبر شلح عن شكره لوزارة الثقافة ممثلة بالوزير عماد حمدان على دعمهم الدائم لمهرجان القدس السينمائي الدولي ولكل العاملين واللذين ساهموا في نجاح المهرجان، ومن ثم بدا عرض 10 افلام قصيرة من افلام المسافة صفر للمخرجين ١. نداء أبو حسنة فيلم خارج الإطار ٢. ريما محمود فيلم سيلفي 3. إسلام الزريعي فيلم فلاش باک 4.ألاء أيوب – حمولة زائدة, 5. مصطفى كلاب – صدى، 6.محمد الشريف – خارج التغطية, 7. تامر نجم – الأستاذ, 8. أحمد حسونة –  عذرا سينما، 9. أحمد الدنف – يوم دراسي, 10 بشار البلبيسي _ تعويذة.

الخميس، 25 يوليو 2024

“يلا بابا”.. يفتتح عروضه الدولية بمهرجان بروكسل



 اختار مهرجان بروكسل الدولي فيلم “يلا بابا” الذي تشارك الجزيرة الوثائقية في إنتاجه، ليستضيف العرض الدولي الأول للفيلم، وقد حظي بإقبال كبير خلال عرضه بالمهرجان في اليومين 29 و 30 يونيو/ حزيران الماضي.

“يلا بابا” من إخراج اللبنانية أنجي عبيد، وإنتاج شركة سافاج فيلم البلجيكية. وتدور أحداثه حول رحلة تقوم بها المخرجة أنجي مع أبيها منصور من بروكسل إلى لبنان بسيارتها، سيرا على خطى الأب في الرحلة نفسها التي قام بها قبل 39 عاما عبر أوروبا، خلال الحرب الأهلية اللبنانية.

يشاهد منصور الأماكن التي مر بها قبل 4 عقود، فيرى أن كل شيء قد تغير، ثم يكتشف خلال الطريق أثناء محاوراته المطولة مع ابنته، أنه هو أيضا لم يعد نفسه ذلك الشخص الذي كان يعرفه. ويعيد اكتشاف نفسه وابنته في رحلتهما الفريدة معا.

كانت الجزيرة الوثائقية قد انضمت لمشروع الفيلم عام 2019، في مراحله المبكرة من الإنتاج. وامتدت رحلة إنتاجه مدة 4 سنوات.

“وعاد مارون إلى بيروت”.. في مهرجان البندقية



 أعلنت إدارة مهرجان البندقية السينمائي عن اختيار فيلم “وعاد مارون إلى بيروت” الذي أنتجته قناة الجزيرة الوثائقية، للمشاركة في المسابقة الرسمية تحت فئة “كلاسيكيات البندقية”، وتُقام ما بين 28 أغسطس/ آب إلى 7 سبتمبر/ أيلول بمدينة البندقية الإيطالية.

وتعد هذه أول مرة يشارك فيها فيلم من إنتاج شبكة الجزيرة في مهرجان البندقية، بعد سلسلة من المشاركات والحضور في مهرجانات كبرى عبر العالم.

ويحكي الفيلم الوثائقي “وعاد مارون إلى بيروت” مسار حياة وأعمال المخرج اللبناني الشهير مارون بغدادي، وقد أخرجته فيروز سرحال.

ويتزامن العرض مع الذكرى الثلاثين لوفاة مارون بغدادي، فقد توفي فجأة في عام 1993، إثر سقوطه من درج منزل عائلته.

ويعد مارون بغدادي واحدا من أبرز صنّاع السينما اللبنانية، فقد ترك بصمة لا تُمحى في عالم السينما، من خلال أعماله الوثائقية والروائية التي تناولت الحرب الأهلية اللبنانية بجرأة وواقعية. وقدّم من خلال أعماله رؤية فنية فريدة للأحداث والصراعات التي عاشها لبنان خلال تلك الحقبة.

من خلال لقطات أرشيفية نادرة ومقابلات مع شخصيات عاصرت بغدادي، يقدّم الفيلم صورة شاملة عن المخرج الراحل، وعن إسهاماته الكبيرة في توثيق أحداث الحرب الأهلية اللبنانية. بالإضافة إلى ذلك، يستعرض الوثائقي الجوانب الشخصية لحياته، والتحديات والصعوبات التي واجهها، والطريقة المأساوية التي انتهت بها حياته.

سيكون عرض الفيلم في مهرجان البندقية السينمائي فرصة للجمهور العالمي، للتعرف على إرث مارون بغدادي، ولتكريم ذكراه بوصفه أحد أهم المخرجين في تاريخ السينما اللبنانية والعربية.


ويُعتبر مهرجان البندقية أقدم مهرجان سينمائي في العالم، ويمنحه ذلك مكانة خاصة في عالم السينما، وقد بدأ أول مرة في عام 1932، ويُقام سنويا في جزيرة ليدو بمدينة البندقية الإيطالية.

الثلاثاء، 23 يوليو 2024

سونيتات نهاية القرن ألان بوسكيه (فرنسا)





ترجمة علي بدر


أنا أحب


علينا أن نحب.. إذن أنا أحب

القباقب في فجر عطور المخمل

علينا أن نحب.. اذن أنا أحب كل ما هو

غير محسوس، وكل طارئ، دون إغاثة

من العقل

علينا أن نحب، إذن أنا أحب كل ما لا ينوجد

الجزيرة الراقصة والصخور التي نبذرها

مع الأمل بحصاد رقيقة

ينبغي أن نحب دائما، أنا أفهم ذلك

النجم العابس، النار، القش، وألوان

الشهب، وغضب السيل الجارف

علينا أن نحب، إذن أنا أحب

العربات الذهبية والتي لا تذهب إلي أي مكان

العقل والفضيلة أنا احتفل بأعراسكما

الندي، الشكل الفني هذه الحكمة التي تبدو محبوبة

في حبي العالمي

المحيط الذي يجري علي أن أكون من رمل

حلما، أصبح ملحا

عليّ إذن، هذا هو القانون

أن أفصح عن قلبي العجوز

ولأنه لم يكن بعرف إن كان الحب جريمة أم لا

فقد كان يرتجف خوفا منه.


***


ربيع


هذه نهاية الشتاء، القصائد تزهر

وتصبح براعمها ثقيلة

يصبح قلبي أكثر بساطة

سأسدي له خدمة بالتحدث عن الحب

كما لو كان موجودا معه

نهر يستعيد شكله العادي

أضع أسراري في الهضبة المألوفة وأقول للحصان بأنه سيجد في أنيتي

عشبا ضبا ومكانا يقفز عليه

كل جملة تشبه الحديقة التي عرفتها

عليّ أن أشارك في الفصل الجميل

باذلاً كل جهد

تسهم هذه الصفحة بسعادتها

بموسيقاها السامية

أريد دون مواربة أن أبقي

علي سطحي مثل لازورد يحطّ علي قش السقوف

كلمة عزيزة تحضنني وتظنني ساكنا

جسدي مجهول وروحي عادية في

أول أبريل

لا تتوجعي أيتها لقصيدة

وأثملي الأرض

بهذه الهدية الحاذقة

النسيان

نسيت جلدي، نسيت جسدي

نسيت هيكلي الذي ينحني

نسيت القرن والديكور

والصحيفة الرمادية والليالي البيض

نسيت الحق والواجب

والفرد والجمهورية

نسيت الشارع والصاخبة

ومكيدة الموسيقي

نسيت الخبر، نسيت الحب

نسيت أختي، والزوجة السعيدة

والطريق إلي الغابة

نسيت بأن كبريائي يأكلني

وإن عطشي قد توقف أمام النافورة المجنونة

التي تطيع كلامي

نسيت بأني

نسيت بأني لم أكن بمستوي مأزقي

ولا أحفظ أمام العيون

ولا أمام العدم إلا هذه القصيدة

هذا المطلق

والصرخة أمام الفضاء.


***


المصابيح


مصباحي، أيها المصباح، أيها اللعبة القاتلة

أتريد أن تصبح رمزا

لقد ضعت ملء حيواني الذي ينشد ويحلق

طبقا إلي قوانين المجهول التي حررتها

واخترعتها

مصباحي، أيها المصباح، أيها المرفق العاري

للأرخبيل

أيتها الحياة الشاردة

أنت لا تسلي نفسك هذا المساء

ثمة مذنب، وطلمسان هذا الأحد

أيمكنه أن يخرّ علي قدمي؟

إن أنت انحنيت

مصباحي أيها المصباح

أنت مثل زهرة راجفة من البرد

علي طبيعتها وعلي لغزها

بشيء من الليل والفوضى سأضيئك


***


الأحذية


علي دروب الحمي تتعقبين

الأميرات المنفيات علي الضفاف

حيث الكل أهم

بائع الأشياء الفانية للروح

في عمق أية مذبحة، تدفعين اللص؟

الشمس مرتزقة

تتعلم المشي في البركان الكسول

كل الأرض تخضع لعضتها

تعالوا.. لننام، دون بكاء علي

جوادها المتحمس

تتعرق تركض وتخب بحثا عن أزواجها

الكهول النزفين

والأرصفة تلتف علي نفسها

نهين أنفسنا

في عينيك اليتيمتين أفعى تتلوى

لقد حسمت أمرها لقد غادرت، يا لها من سلاح هذه

الأحذية التي تسحقنا

مثل سفرة مجنزرة


***


الشلالات


(إلى جورج ماثيو)


في الليل، سرق الشلال

مدينتنا، خطف هضبتنا

وباع دون ندم أطفالنا بالعشرات

في الصباح، اقتلع الشلال أذرعنا

أغرق أفكارنا

بعد ذلك رمي فعلنا للقطط

مثل عظمة من نجوم جريحة

في الظهيرة جاء الشلال بالأفق

وثلاثة بلدان ومائة ضيعة

مطروقة وقطعانا من

المجذومين الذين نسامحهم

دون حب

في هذه اللحظة أجبرنا الشلال

أن نعانق كل أحلامنا الخاوية

وجوهنا الضائعة جذوعنا

نسياننا

وكل كلمة منتحرة


***


ولد (ألان بوسيكه) في مدينة أودنيسا في العام 1919، كان والده شاعرا ومترجما وكانت والدته عازفة كمان.

هاجرت عائلته إلي بلجيكا في العام 1925 فدرس الفلسفة في جامعة بروكسل، وفي العام 1938 أصدر مع (جوزيه أندريه لآكور) صحيفة (Pylone).

في العام 1940 استدعي للخدمة العسكرية وشارك في حملة عسكرية مع الجيش البلجيكي أثناء الحرب العالمية الثانية وبعد ذلك تحول إلي الجيش الفرنسي، وقد بقي في فرنسا حتي بعد الهدنة حيث كان يقطن في مدينة مونبلييه.

تعرف علي أكثر أدباء العالم شهرة، (موريس ماترلتك) و(جول رومان) و(توماس مان) و(مارك شاغال) ثم أصبح صديقا حميما لأندريه بريتون. رحل إلي الأرجنتين وتكساس وكاليفورنيا وإيرلندا، والنورماندي، ثم هاجر إلي برلين حيث نشر أول دواوينه الشعرية من دار نشر كورا وهو (الحياة شيء خفي)، وفي العام 1947 أسس في برلين صحيفة باللغة الألمانية وهي (Dast lot) واستمرت في الظهور حتي العام 1952 قال عنها الشاعر الألماني (جوتفردين) بأن تأثيرها حاسم في تجديد الفكر الشعري في الحقبة التي أعقبت الحرب مباشرة.

في العام 1951 استقر نهائيا في باريس واصبح أستاذا في جامعة ألسوربون ثم عمل في مجلة (كومبا) وحرر في مجلة (اللومون) و(الآداب الجديدة) وفي (أل فيغاروا) وفي صحيفة (الكونديان دو باري).


من إصداراته الشعرية:ـ

(لحياة هي شيء خفي) في العام 1947، و(العهد الأول) في العام 1957، وقد حاز به علي جائزة سان بيف، (العهد الثاني)1959، حاز علي جائزة ماكس جاكوب، (السيد شيء) في العام 1962، ثم أصدر (أربعة عهود وقصائد أخري) في العام 1967 وحاز به علي جائزة الأكاديمية الفرنسية، أصدر (ملاحظات عن العزلة) في العام 1970 (ملاحظات عن الحب) في العام 1972 (كتاب الشك والأناقة) 1975، (سونيتات نهاية القرن) في العام 1980 (يوم بعد الحياة) في العام 1984 (عذاب الله) في العام 1987.


من إصداراته الروائية

(الخسوف العظيم) في العام 1952 /(نيابة عن الآخر) في العام 1985، (الحياة قاسية) في العام 1984، (لا حرب لا سلم) في العام 1985، (خلود بسيط) 1986، (الأم الروسية)1987.

المصدر ألف ياء


الاثنين، 22 يوليو 2024

جويس منصور – جسدك فاقد الحياة



الراقدات في الحقول، أو الباحثات في الشوارع

عن ثمرة الحب المرة المذهبة.

القدمان الجامدتان غير المدركتين

للصياد العجوز المتكئ على زورقه

تسحقان بيبوستهما المصفرة

الأسماك النائمة على الطحالب المهدهدة

العجوز يدخن يد طفل

عيناه الزرقاوان المحتقنتان بالدم وبالأحلام

تبحثان في البعيد عن الوجه المضيء

للطفل الذي لا يعرف السباحة.

أقدام عارية تماماً

وجه ملطخ بالدم

دمك سيء التجلط

الذي لزنجي

من شعرك يتدلى

القط الصغير المعلق

واقفاً على بركاني

أنت حقيقتي.

سأتبع دائما نعشك

يا روحي، يا روحي

سيكون دائماً أمام عيني

يا روحي، يا روحي

لن أكف عن السير في حركة إيقاعية

خلف جسدك فاقد الحياة

يا روحي، يا حبي.

امرأة مستسلمة في الصقيع الكئيب

لسن يأسها

تفكر وهي تحبك في الحملان المصلوبة

في ملذات المطبخ

وفي السنوات الوسخة الطويلة

للمجاعة الكبرى

القادمة.

أريد أن أرحل بلا حقائب إلى السماء

يخنقني اشمئزازي فلساني طاهر.

أريد أن أرحل بعيداً عن النساء ذوات الأيادي السمينة.

اللاتي يداعبن ثديي العاريين

واللاتي يقذفن بولهن

في حسائي.

أريد أن أرحل بلا صخب في الليل

أريد أن أقضي الشتاء في ضباب النسيان

معتمرة فأراً

ملطومة بالريح

ساعية إلى تصديق أكاذيب عاشقي.

فراشك جبن

عليه تتمخض امرأتك.

خبز ومخاطيات

رحم وصرخات

عيون تبكي.

ملصقة على الجدار، مسمرة على الفراش

وأنت بالأرض، مكتسياً الأسود – مجمد الدم

أيها اليهودي الميت قتيلاً

الرضيع ينام في مهده الأسود

أسنانه القذرة تبين بين شفتيه المشدوفتين

وأنت تهدهدينه.

الغرفة هادئة بالرغم من الكلب الذي يموت

النوافذ محكمة الإغلاق لإحكام حبس الليل

وأنت تنتظرين.

الرضيع يستيقظ من أحلامه المعذبة

الموت ينتظره، مرضعة رقيقة

وأنت تبتهجين، أيتها الأم الصغيرة.

في غرفتك المفروشة بالأمعاء المزهرة .


*


ترجمة:بشير السباعي

تفاصيل الدورة الـ 81 من مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي


 

كشف مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي، عن تفاصيل دورته الـ 81، والتي من المقرر إقامتها في الفترة الممتدة بين 28 أغسطس/ آب، وحتى 7 سبتمبر/أيلول المقبل. 

أعلن مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي عن البوستر الرسمي للمهرجان بدورته الـ 81، وجاء البوستر عبارة عن “فيل في بحيرة” حيث قام الرسام والفنان الإيطالي لورنزو ماتوتي بتنفيذه للعام السادس على التوالي، وعن البوستر يكتب لورينزو ماتوتي ويتساءل: “ماذا يفعل الفيل في البحيرة؟"، مؤكداً على أنه له دلالة رمزية كبيرة تعود إلى كرنفال البينالي الشهير الذي أُقيم في عام 1981، مردفاً: "أنها بالتأكيد صورة غير عادية وغير متوقعة، لكنها تعيدنا إلى الذاكرة، عندما وصل فيل إلى البندقية، وتجول في شوارع البندقية الضيقة أثناء الكرنفال".

فيما كشفت إدارة مهرجان فينيسيا السينمائي في دورته الـ 81 عن أعضاء لجنة تحكيم مسابقة “آفاق” والتي تترأسها المخرجة وكاتبة السيناريو الأمريكية ديبرا جرانيك، حيث من المقرر أن يشارك في عضويتها كل من: "الكاتب والمخرج والمنتج الإيراني علي عسكر، كما تشارك المخرجة والكاتبة السورية سؤدد كعدان، من ضمن لجان التحكيم، كما تم الإعلان مبدئياً عن الأفلام المشاركة في المهرجان.

سيتضمن المهرجان فيلمين افتتاحيين لقسمي مسابقة Orizzonti وOrizzonti Extra، حيث سيتم عرض فيلم Nonostante، هو الفيلم الافتتاحي لقسم مسابقة Orizzonti يوم الأربعاء 28 أغسطس/ آب في سالا دارسينا، من إخراج فاليريو ماستاندريا، فيما سيتم عرض فيلم “5 سبتمبر” وهو الفيلم الافتتاحي لقسم مسابقة Orizzonti Extra ، للمخرج تيم فيلباوم، يوم 28 أغسطس/ آب في سالا جياردينو.

مختارات شعرية لـ محمد ديب.. ولا دموع أخرى.. لا شيء!

 



محمد ديب (1920 - 2003)... شاعر وروائي جزائري بارز كتب بالفرنسية. يعد واحداً من أشهر الكتاب الفرانكفونيين في القرن العشرين، إلى جانب إيميه سيزير وسنغور. تعلم في مدينة تلمسان، من دون أن يلتحق بالكُتاب، قبل أن ينتقل إلى مدينة وجدة (المغرب) الحدودية، لمتابعة دراسته. وبعد وفاة والده في عام 1931، بدأ في حوالي عام 1934 يكتب الشعر، وكذا مارس هواية الرسم. بعد لقائه بمعلمه الفرنسي روجيه بليسان -الذي أصبح فيما بعد حماه- اندفع بتشجيع منه في طريق الآداب.

من عام 1938 إلى عام 1940، انخرط في التدريس ومن بعدها عمل محاسباً لفترة وجيزة حتى تم تجنيده في عام 1942 بالجيش الفرنسي وعمل به مترجماً للغتين الفرنسية والإنجليزية. وبعد عودته إلى تلمسان مع انتهاء الحرب العالمية الثانية، عمل كرسام ومصمم للأبسطة. وفي عام 1946، نشر أول قصائده في مجلة «الآداب»، التي تصدر في جنيف، تحت اسم مستعار «ديابي». وحين دُعي إلى لقاءات نظمتها «حركات الشباب بالتربية الشعبية»، انعقدت في سيدي مدني، قرب البليدة، التقى بآلبير كامو، جون كايرول، لوي غييو، جون سيناك، بريس باران. عمل محمد ديب في الصحيفة التقدمية «الجزائر الجمهورية» جنباً إلى جنب مع كاتب ياسين، ونشر على صفحاتها الكثير من التحقيقات والمقالات النقدية حول المسرح العربي. وفي عام 1951 تزوج وكوليت بليسان، وأنجبا أربعة أبناء. ترك بلده الأم إلى فرنسا في النصف الثاني من الخمسينيات، مصطحباً معه امرأته الفرنسية، حيث أقاما في عدد غير قليل من المدن، قبل أن يستقرا في باريس منذ 1959.

كان مولد محمد ديب الأدبي عام 1952 حين صدرت له أول رواية وهي رواية «البيت الكبير»، وقد نشرتها مطبوعات «لوسوي» الفرنسية، ونفدت طبعتها الأولى بعد شهر واحد، ثم رواية «الحريق» التي تعلن إرهاصات الثورة الجزائرية. والغريب في الأمر أنه بعد ثلاثة أشهر من نشرها انطلقت ثورة الفاتح من نوفمبر 1954 في الجزائر.

كان نتاج محمد ديب الأدبي في غاية الأهمية، ليس على مستوى صعيد الفرانكفونية فقط، فكثير من الأدباء الفرانكفونيين أثروا الكتابة الفرنسية، بل تعداه إلى الصعيد العالمي. وفي بادئ الأمر اقترب من السوريالية، وفي خضم الثورة الجزائرية كتب روايته: «صيف أفريقي» 1959: «بدأت الجبال تتحرك».

وفي نتاجه، يكشف ديب الاحتياج إلى الحقيقة الواحدة أو بالأحرى «الوحيدة»، مطالباً بالاحتراس الواعي إلى مشاكل وقضايا بلده الإنسانية والسياسية سواء بسواء، ولذا كان تفاؤلياً بالمعنى الدارج– التضامني كما معناه الإنساني، وكذلك من خلال ثبات ونوعية كتاباته التي لخصها لوي آراغون في تقديمه لمجموعته: «الظل الحارس» (1961): «إن شجاعة ديب تتمثل في مباشرة الرواية الجزائرية الوطنية، وكأن كل شيء كان مقرراً».

كانت كتاباته الأولى ذات أسلوب شعبي، ومنذ عام 1962، يتبدى تركيزه على التعمق في غياهب النفس البشرية.

وفي ديوانه: «يا للعيش» (1987)، كتب: «يا للعيش، الكلام الذي يبدع العجيبة، والعجيبة في حد ذاتها اندهاش. ماء، حياة، ووردة من نفس الاسم، المحبوبة. المرأة تصير مياهاً، والمياه تصير امرأة حية، كلام، مياه، امرأة تبدع الخلاء دولها، وتجعله أكثر خلاء حتى تدركنا بصورة مثلى، تحبنا بصورة مثلى وتروي بصورة مثلى عطشنا».

نال محمد ديب عام 1963 جائزة الدولة التقديرية للآداب، كذلك كان أول كاتب مغاربي يحصل على جائزة الفرانكفونية، وذلك في عام 1994 حيث تسلمها من الأكاديمية الفرنسية تنويهاً بأعماله السردية والشعرية وقبلها جائزة مالارميه عام 1998.

توفي الأديب محمد ديب في 2 مايو 2003 بسان كلو إحدى ضواحي باريس.

من نتاجه الروائي والقصصي: «في المقهى» (1955)، «صيف إفريقي» (1959)، «من يتذكر البحر» (1962)، «الطلسم» (1966)، «سيد الصيد» (1973). ونتاجه الشعري: «ظل حارس» (1961)، «صيغ» (1970)، «أومنيروس» (1975)، «نار، نار جميلة» (1975)

*الراقصة *

ذراعان متمايلان، هي،

تحت الشجرة ترقص.


هو، تحت الأشجار

يبكي.

الليل ينتهي.


وقت مصفر إذاً،

النوافذ مضيئة.

مضى الوقت، يقول.

لا شيء.

حكاية.


تحت الأشجار

لن يبدأ.


يقول الطفل:

لا، انتهى.


*القناع *

لم يفعل شيئاً إلا خلعه.

سقط القناع.

دمعة من كل عين.


تخلى الطفل عنه، وضع

أصبعاً على فمه

ولا دموع أخرى، لا شيء.


القناع احتفظ بسره.

يفضل.

ذهب الطفل

نحو أمور أخرى.


*المياه *

هو، بقي.

رحلت المياه.


بقيت الشجرة.

رحلت المياه.


ولكن كل شيء بقي،

رحلت المياه.

أحد ما في البعيد

يعرف أننا ننتظره.

من تحرقه

ما دامت موجودة؟

أنا، يقول الطفل.


*نعم *

العينان إلى السماء، يقول نعم.

يخفض رأسه.

يقول لا.


أياً كانت المحاورة.

وجد الطفل نفسه وحيداً.


يرحل ركضاً.


يختار مكاناً آخر.


يرفع العينين.

يقول نعم.

ويرحل ركضاً.


*المرأة *

لا أحد يعرف هذا.

يختفي خلف الشجرة.

تتنزه المرأة في الحديقة.


لا شيء سوى الظل.

ثم لا شيء سوى الشمس.

لا توجد أي أشجار.


لا يوجد مكان يختبئ فيه.

في وسط الحديقة، ظل

الطفل

ساكناً

في الوسط.


يغلق ثم يفتح العينين.

لا أحد في حديقة الصيف.

يغلقهما.

لا أحد، يقول.


*السلم *

وضع القدم الأولى

على الدرجة الأولى.


وضع القدم الثانية

على الدرجة الثانية.


وصلت.


يقول.

يصعد ثانية.


الشمس قريبة نوعاً ما.

يواصل الصعود.


قدماه تضطربان

يصعد في بطء.


لم يخف.

الصعود إلى الأعلى، يقول.


*فتح *

أهناك أحد

يستطيع أن يفتح لي؟


شيء ما هنا.

غير بعيد، في الجانب.


من يريد أن يفتح لي

هذا الباب؟

من يريد؟


*الحفل *

إذا لم يكن مضاء؟


يعرفه وكيف.


ولكنه لم يذهب.


ثريات تلمع

هناك حفل

هنا، ليل وصمت


هنا، لا شيء إلا الزفرات

المخنوقة خلف الأبواب.

يسمع الصبي.


هذا البيت الملتصق

ببيت آخر

يقام الحفل فيه.


لا ضجة حتى ضجة الخطوات

ولكن من هنا نسمع

الحفل يمضي بصورة طيبة


واقفاً في النافذة

يتطلع إلى نجوم

تحيا في حوضها.


*المزاد *

الموت الكبير.


ضغائنه اللامعة


الشجرة التي تنمو

ثمارها تنضج.


شعلة تلتهب.

اختيار الفيلم المصري "معطر بالنعناع" للمشاركة في مسابقة أسبوع النقاد بمهرجان فينيسيا الـ 81

 


اُختير الفيلم المصري "معطر بالنعناع" سيناريو وإخراج محمد حمدي، ضمن أفلام مسابقة أسبوع النقاد على هامش مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي في دورته الـ81، والتي تنطلق خلال الفترة من 28 أغسطس وحتى 7 سبتمبر المقبل.

وفي وصفها لاختيارها، قالت بياتريس فيورنتينو، المندوبة العامة لأسبوع النقاد بمهرجان فينيسيا، إن الأفلام تمثل مجموعة واسعة من الأعمال التي تضم "السينما الفنية والنوعية" وتستخدم "أسلوبًا واقعيًا ووثائقيًا وساخرًا في بعض الأحيان"، أو "غالبًا ما تستخدم مجازيًا منظور الواقعية السحرية".


فيلم "معطر بالنعناع"

تدور أحداث الفيلم حول "علاء"، طبيب يبلغ من العمر 30 سنة، يزوره في عيادته صديقه القديم "مهدي"، المصاب بظاهرة غريبة، حيث ينمو النعناع على جسده، علاء ومهدي من وسط اجتماعي متواضع، تجذب رائحة النعناع أخطارًا تلاحقهما في شوارع المدينة المتهالكة. هل سيجد الصديقان اللذان تطاردهما ذكرى الخسارة طريقة للخروج من هذا الكابوس؟ أم سيتم التخلي عنهما، وسيضطران للانتظار والاستخفاء في الشوارع التي كانا يعيشان فيها بأمان؟

وتفتتح المسابقة بعرض فيلم "Planet B" للمخرجة الفرنسية أود ليا رابين، وهو فيلم خيال علمي من نوع السايبربانك ومن بطولة أديل إكزاركوبولوس، ويدور حول مجموعة من الناشطين السياسيين في فرنسا عام 2039، والذين يختفون دون أن يتركوا أثراً بعد مطاردة من قبل الدولة، ليستيقظوا محاصرين في عالم غير مألوف تمامًا.

القائمة الكاملة للأفلام المشاركة في أسبوع النقاد

وفيما يلي القائمة الكاملة لأفلام مسابقة أسبوع النقاد:

معطر بالنعناع - محمد حمدي

Anywhere Anytime - ميلاد تانجشير

Don’t Cry, Butterfly - دونج ديو لينه

Homegrown - مايكل بريمو

No Sleep Till - الكسندرا سمبسون

Paul & Paulette Take a Bath - جيثرو ماسي

Peacock - برنارد فاجنر

وزارة المجاهدين أعطت موافقتها لعرض فيلم محمد بلوزداد

 


الجزائر- كشفت مصادر موثوقة أن وزارة المجاهدين أعطت موافقتها لعرض فيلم محمد بلوزداد، بعدما شاهدت النسخة المعدلة عن هذا العمل الذي تم انتاجه من طرف التلفزيون العمومي الجزائري وإخراج رشيد بلحاج، الذي ترعرع بدوره في حي بلكور (بلوزداد حاليا) ودرس الإخراج في باريس ليعود إلى أرض الوطن ويشتغل كمخرج تلفزيوني.

كان وزير الاتصال محمد لعقاب قد برر إلغاء عرض الفيلم خلال رمضان الماضي في جلسة علنية لطرح أسئلة شفوية بالمجلس الشعبي الوطني، بسبب أن وزارتي المجاهدين والثقافة لم تتمكنا من مشاهدة الفيلم.


ويعتبر هذا الفيلم الأول من نوعه في تاريخ السينما الجزائرية، حيث يتناول حقبة هامة في نضال الشعب الجزائري، والحركة الوطنية الاستقلالية، وشخصية فارقة في هذا النضال، كما يتطرق الفيلم إلى جوانب خفية في مسيرة المناضل الوطني الكبير “محمد بلوزداد” الذي يعد بحق الأب المؤسس للتيار الثوري الاستقلالي في الحركة الوطنية.


كما يوثق سيناريو الفيلم اعتناق محمد بلوزداد منذ أربعينيات القرن الماضي وتحت نير الاستعمار الفرنسي الحاقد أفكارا وطنية راديكالية لا تؤمن بأنصاف الحلول، بمعية امحمد يوسفي، أحمد محساس، محمد باشا تازير، محمد لعراب وغيرهم.


ويسرد الفيلم وقائع نضال هذا القائد الفذ، ضمن السياق الطبيعي لتزاحم الأحداث الوطنية والدولية، وانعكاساتها على مجمل مسائل التعاطي مع مختلف مشارب أجيال النضال السياسي، أي ابتداء من تاريخ نزول قوات الحلفاء في الجزائر، ثم الديناميكية الجديدة التي شهدها العمل الوطني في تلك الفترة، وانتهاء بوفاة بلوزداد في مصحة فرنسية في 14 جانفي 1952، إذ لم يكتف محمد بلوزداد بالقول وإنما انتقل إلى الفعل، حيث خصّص فريق كومندوس يتولى مهمة جمع السلاح من قوات الحلفاء، (الأمريكية والبريطانية)، التي تم إنزالها في سواحل العاصمة سنة 1942، وتشتد وقائع الأحداث فيما بعد، إلى حالة الاصطدام مع قوات الاحتلال الفرنسي إثر مظاهرات أول ماي 1945 في لحظة دراماتيكية يعيشها محمد بلوزداد وأفراد أسرته، بعد ذلك تأتي مجازر 8 ماي 1945 التي يعيشها بكل حواسه وجوارحه، فتقرّر قيادة الحزب نقله إلى عمالة قسنطينة، ومن عاصمة الشرق يدشّن مرحلة السرية ويباشر فترة جديدة من نضاله في مقارعة الاستعمار قبل أن يتنقل بلوزداد إلى عمق الريف الجزائري، ليجعل منه حاضنة ثورية وقاعدة انطلاق للثورة المسلحة.


ويتناول الفيلم أيضا محطة مؤتمر حركة انتصار الحريات الديمقراطية في فيفري 1947، حيث تسند قيادة الحزب إليه مسؤولية المنظمة الخاصة، وعمره لم يتجاوز 23 سنة، فيضع لبناتها الأولى وقوانين وآليات الالتحاق بها، ويرافق رجالا تحمّلوا المسؤولية من بعده كحسين آيت أحمد، ثم أحمد بن بلة، فيبرز رجال رعاهم بلوزداد تحت عينيه، ويكفي الرجل شرفا أنه كان خلف التخطيط لعمليات الحصول على الأسلحة وتدريب المقاومين على استخدامها استعدادا لليوم الموعود، بالإضافة إلى بروز إطارات وقيادات ثورية بحجم بن بولعيد ومحمد بوضياف، والعربي بن مهيدي، وديدوش مراد وغيرهم من المناضلين، الذين كان لهم شأن كبير في اندلاع ثورة الفاتح نوفمبر 1954، التي ورغم نيل المرض من جسم بلوزداد وقلة حضور، إلا أن ظله بقي في كل صغيرة وكبيرة، وأفكاره عبّدت الطريق لجيل نحو الثورة والاستقلال.

السبت، 20 يوليو 2024

مهرجان القاهرة السينمائى يدعم السينما العربية فى دورته ال45*




- لأول مرة .. 25 ألف دولار لخمس جوائز  واتاحة المنافسة لجميع الأفلام المشاركة 


أعلن مهرجان القاهرة السينمائى الدولى عن دعمه الكبير للسينما العربية فنيا وماديا واتساع دائرة المنافسة بين صناعها ،  خلال  فعاليات دورته الـ45 التى تقام فى الفترة من 13 إلى  22 نوفمبر المقبل بدار الأوبرا المصرية .


قررت إدارة المهرجان هذا العام  منح الفرصة لكافة الأفلام العربية المشاركة بمختلف المسابقات والأقسام للمنافسة على جوائز آفاق السينما العربية ، وتقديم جوائز مالية لأول مرة  تشجيعا لصناعها  ، تصل قيمتها  إلى 25 ألف دولار أمريكى تمنح لخمس فئات هى جائزة أفضل فيلم، وجائزة أفضل مخرج، وجائزة أفضل سيناريو، وجائزتي تمثيل للنساء والرجال، وذلك دعما من المهرجان العريق لصناع الأفلام العربية الذي يزداد حضورهم وتأثيرهم في مختلف الفعاليات السينمائية حول العالم  وحرصه على تشجيع أصواتها  المبدعة. 


وقال  الفنان حسين فهمى رئيس مهرجان القاهرة السينمائى الدولى : نحرص على توفير مساحة رحبة لدعم المواهب والأعمال السينمائية في العالم العربي، وتسليط الضوء عليها سواء من خلال التوسع فى عرض الافلام بالأقسام المختلفة أو من خلال  ملتقى القاهرة السينمائي الذي دعم عشرات الأفلام خلال السنوات الماضية  . 


واضاف :   السينما العربية تشهد تطورا كبيرا خلال تلك المرحلة  ،  هناك أفلام  ذات جودة عالية، لأن التكنولوجيا المرتبطة بالسينما تقدمت كثيرا في العالم العربي، لدينا أفكار، كتاب سيناريو رائعون، فنانون كبار من مخرجين وممثلين ومديري تصوير ولهذا تستحق اهتمام أكبر بمهرجان القاهرة  .


وقال الناقد عصام زكريا مدير مهرجان القاهرة السينمائى ، أن دورة هذا العام تسلط مزيدا من الضوء على السينما العربية لتشهد منافسة  أكبر وحضور قوى  ، من خلال  تعميم  فكرة الجوائز  بحيث تشمل مسابقة آفاق  كافة الأفلام العربية  المتواجدة بكل اقسام المهرجان الاخرى سواء كانت بالمسابقة الدولية أو أسبوع النقاد ، وهو ما  يتيح للجميع فرصة المنافسة والتقييم ،يدعم ذلك التوجه  زيادة  عدد الجوائز التى تمنحها  لجنة التحكيم  إلى خمسة جوائز لخمسة فروع .


وأشار زكريا أن هناك تنوع جغرافى كبير للانتاج السينمائى العربى على شاشة المهرجان مما يشكل وجبة ثرية للجمهور والتنافس.

الجمعة، 19 يوليو 2024

وفاة نجمة أفلام الفنون القتالية تشنغ بي بي عن 78 عاماً



 توفيت الممثلة تشنغ بي بي التي تعد من أوائل نجمات أفلام الحركة على الإطلاق، عن 78 عاماً، بحسب ما أعلنته أسرتها الجمعة، بعد مسيرة طويلة بدأتها في أفلام الفنون القتالية في هونغ كونغ قبل أن تؤدي دور البطولة في فيلم "كراوتشينغ تايغر، هيدن دراغون".

وكتبت العائلة على صفحة تشنغ بي بي الرسمية على "فيسبوك" أنها توفيت "بسلام في منزلها محاطة بأحبائها في 17 يوليو/تموز"، بعد تشخيص إصابتها في عام 2019 بمرض تنكس عصبي مشابه لمرض باركنسون.

وكانت تشنغ المولودة في شنغهاي عام 1946، قد انتقلت إلى هونغ كونغ في ستينيات القرن العشرين وبدأت العمل مع استوديو شو براذرز في المدينة، الذي اشتُهر على نطاق واسع بدوره في نشر أفلام الكونغ فو بين الجماهير خارج المدينة الصينية.


وحققت الشهرة في عام 1966 بفضل دورها مبارزة في فيلم "كام درينك ويذ مي" الذي يُعتبر من أبرز أفلام "ووكسيا"، وهو نوع من أفلام القتال بالسيف يتتبّع مغامرات محترفي الفنون القتالية حول الصين القديمة.

بوب نيوهارت في حفل جوائز إيمي للفنون الإبداعية في لوس أنجليس، 10 سبتمبر 2016 (إيما ماكنتاير/ Getty)

وبعد أعمال كثيرة قدمتها خلال العصر الذهبي لأفلام الفنون القتالية في هونغ كونغ، حصلت تشنغ على شهرة عالمية في عام 2000 عندما اختارها المخرج أنغ لي في دور "جايد فوكس" في فيلم "كراوتشينغ تايغر، هيدن دراغون". فيما كانت آخر مشاركاتها السينمائية في فيلم "مولان" من إنتاج شركة ديزني عام 2020.


وكتب أفراد عائلتها: "أرادت والدتنا أن يتذكرها الناس بما كانت عليه: الملكة الأسطورية للفنون القتالية... ممثلة متعددة المواهب حائزة جوائز وبمسيرة سينمائية وتلفزيونية امتدت ستة عقود".


ووجهت الممثلة ميشيل يوه، التي أدت دور البطولة أمام تشنغ في فيلم "كراوتشينغ تايغر، هيدن دراغون"، "تعازيها القلبية لعائلة الأخت تشنغ بي بي وأصدقائها ومعجبيها"، وكتبت الجمعة على "إنستغرام": "سنفتقد لطفك وموهبتك اللامعة".


(فرانس برس)

السبت، 13 يوليو 2024

وفاة نجمة "البريق" شيلي دوفال عن 75 عاماً

 


توفيت الممثلة الأميركية شيلي دوفال الخميس عن 75 عاماً، أثناء نومها في منزلها في بلانكو في ولاية تكساس جنوب الولايات المتحدة، إثر مضاعفات مرتبطة بمرض السكري، وفقاً لما نقله الموقع الإلكتروني لمجلة هوليوود ريبورتر عن شريك حياتها المغني دان غيلروي.

برزت شيلي دوفال بدورها في فيلم "البريق" The Shining الشهير للمخرج ستانلي كوبريك، قبل احتجابها عن الشاشات لمدة طويلة. ويعود الفضل في اكتشاف دوفال، المولودة في 7 يوليو/ تموز 1949 في فورت وورث في ولاية تكساس، إلى المخرج روبرت ألتمان الذي يُعدّ من أبرز شخصيات ما عُرف بـ"هوليوود الجديدة"، المستوحاة خصوصاً من الموجة الفرنسية الجديدة. وما كان من المخرج، المعروف بشخصياته الغنية وبنقده الاجتماعي الحاد وحسه الساخر، إلّا أن أسند إليها دوراً في الكوميديا السوداء "بروستر ماكلاود" Brewster McCloud الذي طُرِح عام 1970.

وجسّدت الممثلة الانتقائية عدداً من الشخصيات التي كانت أحياناً كثيرة غريبة الأطوار، نالت عنها مجموعة جوائز، أبرزها في مهرجان كانّ عن دورها في فيلم "3 ويمِن" 3 Women عام 1977.


وطبعت العلاقة المهنية بينها وبين ألتمان مسيرتها الفنية، إذ عهد إليها بعدد من الأدوار "الجيدة حقاً" و"لا يشبه أيّ منها الآخر"، بحسب ما قالته لصحيفة "نيويورك تايمز" عام 1977. وشاركت عامذاك في فيلم "آني هول" Annie Hall للمخرج وودي آلن.


لكن ستانلي كوبريك هو الذي أسند إلى شيلي دوفال أحد أبرز أدوار مسيرتها، في فيلم "ذا شاينينغ"، المقتبس من رواية تحمل العنوان نفسه للكاتب ستيفن كينغ، إلى جانب جاك نيكلسون. وفي فيلم الرعب الكلاسيكي الكبير هذا، نجحت دوفال في تجسيد شخصية ويندي تورانس، وهي زوجة كاتب ينحدر إلى الجنون القاتل ويروعها هي وابنهما الصغير.

وقالت لمجلة بيبول عام 1981 إن ستانلي كوبريك جعلها تبكي "12 ساعة يومياً لأسابيع" أثناء التصوير. وأضافت: "لن أعطي الكثير من نفسي مجدداً. إذا كنتم تريدون أن تعانوا وتسمّوا ذلك فناً، فافعلوا، ولكن من دوني".


وفي العام نفسه الذي شاركت خلاله في "ذا شاينينغ"، تولّت مع روبِن ويليامز بطولة الفيلم الذي اقتبسه المخرج روبرت ألتمان من "بوباي". وفي الثمانينيات، دخلت أيضاً مجال برامج الأطفال. عام 2023، عادت شيلي دوفال إلى السينما بعد غياب دام عقدين، في فيلم التشويق المستقل "ذا فورست هيلز" The Forest Hills.


شيلي دوفال تنتقد الوسط السينمائي

وأثار تَكَتُّم شيلي دوفال في السنوات الأخيرة الكثير من التكهنات في هوليوود. وفي مقابلة حديث مع صحيفة نيويورك تايمز، أعربت هي ودان غيلروي عن سخطهما من الشائعات. وقالت في هذه المقابلة النادرة إنها تشعر بأنها طُعِنَت من الوسط السينمائي الذي أثنى عليها في بداياتها. وأضافت: "كنت نجمة، وكانت لدي أدوار رئيسية". وعن ابتعادها عن الشاشات، أوضحت قائلة: "يعتقد الناس أن الشيخوخة هي السبب، لكن هذا ليس صحيحاً. إنه عنف... كيف سيكون شعورك إذا كان الناس لطفاء جداً، ثم فجأة، فجأة... ينقلبون عليك؟".


وأصبح الموسيقي ومغني فرقة "بريكفست كلاب" Breakfast Club دان غيلروي، المعروف بعلاقته السابقة مع مادونا، شريك حياة شيلي دوفال، منذ أن التقيا في موقع تصوير أحد أفلام "ديزني" عام 1990. وقال دان غيلروي في بيان: "لقد تركتنا صديقتي وشريكة حياتي العزيزة والرائعة. لقد عانت كثيراً في الآونة الأخيرة، وهي الآن حرة. سافري بعيداً يا شيلي الجميلة".


(فرانس برس)

الخميس، 11 يوليو 2024

صباح الأسئلة..عقيل علي

 


 

[ولد عقيل علي عام ١٩٤٩ في الناصرية، العراق وتوفي مشرَّداً  ببغداد يوم  ٢٠٠٥/٥/١٥. مارس أعمالاً يدويّة عديدة في الناصرية وبغداد. تُرجم بعض قصائده إلى الألمانية والفرنسية. القصائد ادناه من ديوانه ”جنائن آدم“ وقصائد أُخرى، الطبعة الأولى ٢٠٠٩ (دار الجمل بغداد-بيروت) مع مقدمة من الباحث والكاتب كاظم جهاد. ] 


صباح الأسئلة


الآن 

ترى 

ماذا بقيَ

غير أسئلةٍ مجدبةٍ لدهشةِ عاشق،

غير نواحٍ شفيف، 

ومفاتيح الإسطبلات؟


قريباً منّي ألمح شظيّة 


فأصيح بها : رفقاً


رفقاً بالعشب


رفقاً بالينابيع


والسّهمِ المبندىء.


الآن 

ترى

ماذ بقَي

غير خراب الآباطرة؟



ترنيمة اللّيل


أنام في فراشي

طائراً ممتلئاً بالدّم.


أسمع الرّجال يكرّرون التّحيات.


- إنّك تظنّ أشياء كثيرةً أيّها الّصديق -


وفي الصّباح يغادرون وكأنّهم يريدون هذا 


فأصغِ

صوتي: ٥٤٤٨٣٦


هل تسمع؟

أنا لا أريد هذا.


كلام الحبّ


أحبُّ كلماتي الّتي نسيتُها، نهاراتي التي


شوّشتِ جسدَها، وقتاعَ الحبّ الذي تريدين


أحبّ الخطى الواجفة من التّعالي


أحبّ رقدتك.



الجمعة، 5 يوليو 2024

التكنولوجيا تعيد إحياء النجوم الشباب في ملحمة زمنية فيلم توم هانكس الجديد بتقنية "إخفاء الشيخوخة" يُثير الجدل

 


الفيلم الجديد للممثل المخضرم توم هانكس، وروبن رايت، الذي يحمل اسم "هُنا" أو "Here" يبدوان وكأنهما مراهقين مرة أخرى، إنه أحدث استخدام لتقنية قد تكون لها عواقب بعيدة المدى، وقد تكون ضارة أيضاً.

تدور أحداث الفيلم من المستقبل البعيد إلى الماضي البعيد، وكل فترة زمنية بينهما

الفيلم من إخراج روبرت زيميكيس، ومقتبس من رواية ريتشارد ماكغواير، المصورة التي تحمل نفس الاسم، يتنقل الفيلم عبر تاريخ في مكان واحد، من خلال وجهة نظر واحدة على مدى آلاف السنين، في منزل أمريكي يمتلكه زوجان يلعب دورهم هانكس وروبن رايت.


بالنسبة لمحبي فيلم "فورست غامب 1994"، كان الجانب الأكثر أهمية في العرض الترويجي، الذي ظهر لأول مرة الأسبوع الماضي، هو لم شمل نجميه مع المخرج زيميكس.

ولكن ما كان ملفتاً بنفس القدر هو قدرة التقنية على إخفاء الشيخوخة الذي سمح لهانكس ورايت بلعب الشخصيات من سن المراهقة فما فوق.


يظهر هانكس، البالغ من العمر الآن 67 عاماً، على أنه نحيف وذو وجه مشرق، ورأس كثيف من الشعر المجعد، تماماً كما كان عندما مثل في فيلم "سبلاش وحفلة توديع العزوبية 1984".

وإذا تمكن زيميكس من تحقيق هذا التأثير في فيلم "هُنا" فكم من الوقت سيستغرق قبل أن يصبح استخدام تقنية إخفاء الشيخوخة شائعاً مثل استخدام صبغات الشعر والمكياج لتقليص بضع سنوات من العمر الظاهري للممثل؟

لقد كان زيميكس مفتوناً دائماً بكيفية تغير الأشخاص والأماكن على مر العقود، مثلما تخيل فيلم "فورست غامب" نفسه، بالإضافة إلى ثلاثية أفلام "العودة إلى المستقبل".

لقد كان أيضاً مفتوناً منذ فترة طويلة بالابتكار الرقمي، وهذا يفسر الدمى المتحركة المرعبة التي تم إنشاؤها باستخدام ممثلين حقيقيين وتقنية التقاط الحركة في فيلم "القطار القطبي السريع 2004"، "بيوولف 2007"، "ترنيمة عيد الميلاد 2009" والفيلم الغريب جداً "مرحباً بكم في ماروين 2018".

أما بالنسبة لتوم هانكس، فيبدو مرتاحاً لفكرة لعب شخصيات شابة حتى وفاته &- بل وما بعدها.


في بودكاست آدم بوكستون العام الماضي، قال إنه عندما هو وزيميكس صنعوا فيلم "القطار القطبي السريع" معاً، أدركوا أنه لا يوجد حد لما يمكن لهذه الحيل المحوسبة أن تفعله.

"يمكن لأي شخص الآن أن يعيد خلق نفسه في أي عمر باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي أو التكنولوجيا المزيفة العميقة. قد أصابني باص غداً وتنتهي حياتي، ولكن يمكن أن تستمر العروض إلى الأبد. خارج فهم الذكاء الاصطناعي والتزييف العميق، لن يكون هناك شيء يخبرك أنه ليس أنا وحدي".

من المقلق الاعتقاد أنه على المدى الطويل، قد يستبدل النجوم الحقيقيين بنسخهم الافتراضية من الذكاء الاصطناعي، وفي المدى القريب يمكن إعادة شباب النجوم من جيل هانكس عبر التقنية لمواصلة أداء أدوار ينبغي من الناحية النظرية أن تكون مخصصة للممثلين الصاعدين.


وبالفعل من الممكن أن يحدث ذلك بسهولة، فقد تحولت تقنية إخفاء الشيخوخة من كونها تقنية مثيرة للسخرية إلى أداة فعالة لصناعة الأفلام في أقل من 20 عاماً.

في عام 2006، قام فنانو المؤثرات البصرية بتصغير أعمار باتريك ستيوارت وإيان ماكيلين بكسلًا بكسل في فيلم "رجال إكس: الوقفة الأخيرة"، وكانت أكثر ردود الفعل انتشارًا هي الابتسامة بسبب مظهرهم اللامع والروبوتي (الآلي).

تم استخدام هذه التكنولوجيا بشكل محدود لسنوات في أفلام الخيال العلمي مثل "الحالة المحيرة لبنجامين بتن 2008" و"ترون: الإرث 2010" . ثم، في عام 2019، أصبحت مكوناً رئيسياً لعدة أفلام كبيرة.

النتائج مختلفة حتى الآن

تم تصغير عمر صامويل إل جاكسون طوال فيلم "كابتن مارفل 2019" ليلعب دور نيك فيوري في التسعينيات؛ وحصل العديد من الممثلين على نفس المعاملة في فيلم "المنتقمون: نهاية اللعبة 2019" ؛ كان ويل سميث قاتلاً يحارب نسخه الأصغر في فيلم "رجل الجوزاء 2019" للمخرج أنغ لي ؛ وبشكل مثير للجدل، استخدم مارتن سكورسيزي ما سماه "تجديد الشباب" على روبرت دي نيرو، آل باتشينو، وجو بيشي في فيلم "الإيرلندي 2019".


ولكن أبرز عرض لتصغير العمر حتى الآن كان في فيلم العام الماضي "إنديانا جونز وقرص القدر" للمخرج جيمس مانغولد، والذي تضمن استرجاعاً موسعاً لقتال إندي مع النازيين في عام 1944.

كان بعض النقاد متحمسين لفكرة التذكير بمدى وسامة فورد في الثمانينيات. ولكن الكثيرين كانوا متشككين. عندما تكون معتاداً على رؤية وجه مجعد ومترهل، قد يكون من المشتت رؤية نسخته الغريبة المعالجة بالبوتوكس الإلكتروني.


في فيلم "الإيرلندي"، كان من المضحك سماع بيشي يشير إلى دي نيرو الذي في السبعينيات من عمره بـ"الطفل". ولم يكن هناك خطأ في أن، بجانب إزالة التجاعيد، كان أوسع وأثقل وأبطأ في الحركة مما كان عليه عندما قام بتمثيل فيلم "سائق التاكسي".

ألم يكن من المنطقي أكثر لو استخدم سكورسيزي ومانغولد وسائل تقليدية لتجديد شباب أبطالهم؟ رؤية ريفر فينيكس يقلد فورد عندما لعب دور إندي في سن المدرسة في فيلم "إنديانا جونز والحملة الصليبية الأخيرة" كانت أكثر إثارة للإعجاب بكثير من رؤية فورد نفسه يتحول إلى شخصية لعبة فيديو.


ولا ننسى أن دي نيرو لعب تجسيداً أصغر لفيتا كورليوني الذي لعبه مارلون براندو في فيلم "العراب الجزء الثاني"، بينما لعب سكوت تايلر تجسيداً أصغر لشخصية نودلز آرونسون التي لعبها دي نيرو في فيلم "حدث ذات مرة في أمريكا" &- وكلاهما كانا انتصارين.

بالعودة إلى زيميكس، هل التجميل الرقمي أكثر فعالية من الطرق التقليدية التي جعلت عائلة ماكفلاي تكبر وتصغر في فيلم "العودة إلى المستقبل"؟

ربما لا، ولكن كما أصبحت الإعدادات التي تنشأ بالحاسوب والحركات البهلوانية المحسنة بالحاسوب هي القاعدة، من المحتمل أن يصبح الممثلون المصغرون بالعمر قريباً هم القاعدة أيضاً.

ما يلفت النظر في الوقت الحالي، هو مدى محدودية استخدامات هذه التكنولوجيا. حتى الآن، لا يزال تصغير العمر أكثر من مجرد حيلة بدلاً من كونه أداة جدية في السرد القصصي، ويبدو أن هدفه الأساسي ليس جعل الشخصيات تبدو أصغر سناً، بل تذكير المشاهدين بالأفلام التي شاهدوها عندما كانوا أصغر سناً.


يعتمد التأثير العاطفي لهانكس الشاب المزيف في فيلم "هنا"، على ذكرياتنا لهانكس الحقيقي عندما كان يبدأ مسيرته.


فورد المصغر بالعمر في آخر فيلم إنديانا جونز، يستحضر الإثارة لمشاهدة مغامرات إندي الكلاسيكية.

مارك هاميل المصغر بالعمر يظهر في سلسلة حرب النجوم التلفزيونية الماندلوري وكتاب بوبا فيت لاستغلال حبنا للثلاثية الأصلية على الشاشة الكبيرة.

في الوقت نفسه، يحتوي حفل الإقامة لفرقة آبا فوياج، الذي افتتح في لندن في مايو 2022، على أفاتار افتراضية تشبه الموسيقيين الأربعة كما كانوا في عام 1979.

في معظم الحالات، لم يُستخدم تصغير العمر لتمديد مسيرات النجوم الكبيرة أو لتسهيل السرد الذي يتسلسل بالزمن &- بل تم استخدامه لإثارة الحنين. من المفارقات أن التكنولوجيا التي تبدو مستقبلية وثورية للغاية، لا تزال تركز اهتمامها على الماضي.

وسيتم إصدار فيلم "هنا" في دور السينما الأمريكية في 15 نوفمبر/تشرين ثاني.