الجمعة، 2 أغسطس 2019

فاتن حمامة فى حوار مع التلفزيون الفرنسى عام 1964 مترجم



فاتن حمامة 
جسدت
كل الادوار والتعابير

اعداد : محمد عبيدو
سيدة الشاشة العربية
الفنانة فاتن حمامة،
علامة
بارزة في السينما العربية حيث عاصرت عقودًا طويلة من تطور السينما المصرية , و إن كانت
قد رحلت بالجسد فهي باقية في قلوب الكثيرين كأيقونة لعصر الرومانسية المصرية , تعود
الذاكرة معها الى ذلك الزمن الجميل أيام الانتاجات المهمة لأفلام التصقت بالذاكرة ،
فكانت أدوارها المتنوّعة مثالاً لشخصيّاتٍ حيّة من صميم المجتمع والواقع المُعاش.
كانت تملك تلك القدرة الرهيبة التي تجعلنا
نصدق فعلا ما يحدث لها على الشاشة الكبيرة، كما لو أنه يحدث في الواقع . ولدت في عام
1931 بحي عابدين بالقاهرة برغم أن شهادة ميلادها مسجلة بالمنصورة. والدتها هي (زينب
توفيق) ربة منزل، ووالدها هو (أحمد حمامة) من كبار موظفي وزارة المعارف (التعليم حاليا)
وكان يعمل بمدينة المنصورة، ولها ثلاثة أشقاء هم منير وليلى ومظهر. أحبت الفن منذ سن
مبكرة جدًا حين اصطحبها والدها لسينما عدن بالمنصورة وشاهدت فيلم لآسيا داغر، وحلمت
أن تكون ممثلة حين سمعت التصفيق الحار. وحين قرأ والدها إعلانًا في الصحف للمخرج الرائد
(محمد كُرَيم) يطلب ممثلة طفلة لدور أمام (محمد عبد الوهاب) بعث له بصورة لها، وبالفعل
سافرت إلى القاهرة وتمت مقابلتها، حيث أعجب بها للغاية وقام بتغيير السيناريو لإعطائها
دورا أكبر
في فيلم
"يوم سعيد" (1940)،. بعدها رفض والدها عدة عروض سينمائية حرصًا على مستقبلها
الدراسي حتى أقنعه المخرج (محمد كريم) مرة ثانية بأن تعمل فاتن في فيلمه الجديد (رصاصة
في القلب)
(1944)،
ومع فيلمها الثالث "دنيا" (1946) استطاعت من إنشاء موضع قدم لها في السينما
المصرية وانتقلت العائلة إلى القاهرة تشجيعًا منها للفنانة الناشئة.
فشاهدها (يوسف وهبي) وقدمها في فيلم (ملاك
الرحمة)
(1946)
لتودع مرحلة الطفولة و تبدأ ملامحها الملائكية تفرض نفسها علي موضوعات أعمالها في ذلك
الوقت "الملاك الأبيض"1946 لإبراهيم عمارة" ،" ملائكة جهنم"
1947 لـ"حسن إمام و" كانت ملاكا" 1947 لـ"عباس كامل" ثم في
فيلم (القناع الأحمر)
(1949).
، وفي نفس السنة قامت بدور البطولة في الفيلمين "اليتيمتين" و"ست البيت"
(1949)، وحققت هذه الأفلام نجاحا عاليا على صعيد شباك التذاكر.بعدها التحقت، وهي في
الخامسة عشرة من عمرها ، بمعهد التمثيل في دفعته الأولى بعد أن أسسه الأكاديمي والفنان
الراحل زكي طليمات، تخرجت من معهد التمثيل عام 1947،وتزوجت من المخرج (عز الدين ذو
الفقار) بعد أن تقدم لوالدها وتردد عليهم كثيرًا في البيت. واثمر الزواج عن ابنة، هى
نادية ذوالفقار، وأسسا معا شركة سينمائية أنتجت العديد من الأفلام الناجحة ،منها "أنا
الماضي" 1951 و فيلم" موعد مع الحياة "سنة 1954 حتى حدث الانفصال عام
1954 بعد حدوث فتور في علاقتهما. و تشارك في " اشكي لمين" لـ" إبراهيم
عمارة" 1951 و تقدم دورا متميزا مع " صلاح آبو سيف" في لك يوم يا ظالم"1951‏.
وتزوجت من الممثل العالمي (عمر الشريف) الذي اشتركت معه للمرة الأولى عام 1954 بفيلم
"صراع في الوادي" الذي كان أول أفلامه وكانت قد قامت بالتمثيل في اول فيلم
مع يوسف شاهين وهو فيلم "بابا أمين" عام 1950، ولكنه لم يحقق النجاح الذي
حققه فيلم "صراع في الوادي"، إذ إن هذا الأخير كان منافساً رئيسياً في مهرجان
«كان» السينمائي في ذلك الوقت.
وقدمت فيلم "الباب المفتوح" عام 1963 وحين يستذكر "بركات" ، في مذكراته
،
المشهد في "الباب المفتوح" الذي
ظهرت فيه "حمامة" بين الأب والأستاذ الجامعي لتبدو كما لو كانت محاصرة بينهما،
قد تم تصميمه مسبقاً بالذهن، ولم يأتِ تلقائياً بالإحساس، لكن تأثيره وصل للمشاهد.
ويقول: "هذا الفيلم منح فاتن حمامة فرصة واسعة للتعبير عن معاني القهر التي تواجه
المرأة في علاقتها بالرجل، وذلك من خلال علاقتها بالأب المتسلط المتمسك بالتقاليد القديمة
أو الحبيب الذي يعشق فيها الجسد أو الاستاذ الذي يطلب يدها لأنه يرى فيها الطاعة، وفي
كل مرة كان وجه فاتن ينقل إلينا التعبير الدقيق عما يدور بداخل الشخصية من صراع. فكان
وجهها هو الكلمة، الشعر والموسيقى، بل كان هو نفسه الذي لا مثيل له أو بديل عنه للتعبير
عن المعنى في كل مشهد".
كما قدمت فاتن حمامة واحد من أقوى أدوارها في فيلم "الحرام" فيلم (الحرام)
، تحت قيادة المخرج "هنري بركات"، ومن خلال دراما ملحمية كتب السيناريو والحوار
لها "سعد الدين وهبة" عن قصة للأديب "يوسف إدريس" .. دراما صادقة
تعبر عن الواقع في الريف المصري ، وتتحدث ـ ولأول مرة ـ عن شريحة إجتماعية معدمة من
قاع السلم الإجتماعي، ألا وهي شريحة عمال التراحيل. والذي ترشّح لنيل جائزة السعفة
الذهبية لمهرجان كان السينمائي عام 1965، وكان فيلم "كايرو" هو الفيلم الأجنبي
الوحيد الذي شاركت فيه فاتن حمامة أمام الفنان الإنجليزي الشهير جورج ساندرز، ورافقها
أيضاً العديد من النجوم المصريين مثل: أحمد مظهر، وكمال الشناوي، والفيلم الذي أخرجه
ولف ريلا من إنتاج شركة "مترو جولدن ماير" عام 1963م، ومأخوذ عن رواية بعنوان
"غابة الأسفلت" وقد أثارت فاتن حمامة دهشة جميع من شاهدها بالفيلم وهي تؤدي
بالإنجليزية دون الحاجة إلى دوبلاج للصوت. وقدمت 12 فيلماً سينمائياً مع المخرج هنري
بركات التي جمعتها به علاقة طيبة وخاصة جداً. أقامت خارج مصر في الفترة من 1966 حتى
1971، وعادت بعد وفاة عبد الناصر. بعدما دخلت في العقد الخامس من عمرها، بدأت بالتقليل
من ظهورها وعمل كم أقل من الأفلام، (7 أفلام فى السبعينيات وفيلمان فى الثمانينيات
وفيلم واحد فى التسعينيات بالمقارنة بـ11 فيلما فى الستينيات و26 فيلما فى الخمسينيات)
ولكن استمرت أفلامها تحمل السمة نفسها: الالتزام بالمستوى الفنى العالي،و نجح الكثير
منها في ترك أثر اجتماعي واضح مثل (أريد حلا) و(لا عزاء للسيدات)،
قدم فيلمها "أريد حلاً " الذي
عرض عام 1975 نقداً لاذعاً لقوانين الزواج والطلاق في مصر، و دوى بجرأة مقاربته، ورفضه
هذه السلطة في يد رجل. مع رشدي أباظة حوّلت هذا الفيلم إلى مقارعة عنيدة، لجوجة، وإلى
كشف روتين ألإدارة وانحيازها إلى الرجل، واستهتارها بالمرأة،وبعد الفيلم ألغت الحكومة
المصرية القانون الذي يمنع النساء من الانفصال عن أزواجهن. وفي أكثر من مناسبة أكدت
فاتن حمامة نفسها أنها الوجه الشامخ للمرأة في السينما المصرية والحاملة لقضاياها.
وأتيح لها أن تعمل مع معظم مخرجي السينما فيضعون بصمتهم فى مشوارها الفنى ابتداء من
محمد كريم في (يوم سعيد) ثم ستشكل ثنائياً فنياً مع المصور السينمائى وحيد فريد، ومع
المخرج هنرى بركات الذى يخرج لها أروع أفلامها، ويوسف شاهين وصلاح أبو سيف وانتهاء
بخيري بشارة في (يوم مر.. يوم حلو) عام 1988 وداود عبد السيد في آخر أفلامها (أرض الأحلام)
عام 1993 ومثلت فيه مع الفنان يحيى الفخراني.
لتحمل للعالم صورة مصر الجديدة فى أفلام تجسد مراحل هامة من عمر الوطن،
ومن عمرها هى نفسها.وعملت أيضاً فى مجموعة من التمثيليات التلفزيونية القصيرة بعنوان
(حكاية وراء كل باب)، والتي تم تجميع أفضل ما فيها فيما بعد في فيلم سينمائى بنفس العنوان
وقامت فاتن حمامة بدور البطولة به أيضاً، وعملت ببعض المسلسلات التلفزيونية كذلك مثل
(ضمير أبلة حكمت) عام 1992 في عام 1993 توقفت عن التمثيل لمدة ثمان سنوات قبل أن تعود
بمسلسل (وجه القمر) عام 2000..
حيث
قامت بدور مذيعة تفجر قضايا مهمة ذات صلة بمصائر الأوطان العربية وعلى رأسها القضية
الفلسطينية  . حققت لنفسها المعادلة الصعبة
بين رضا النقاد عن أدائها واحترام الجمهور لها، كما أنها الممثلة السينمائية الأكثر
تكريماً على المستوى العربي من مهرجانات ورؤساء وملوك دول، وهي الممثلة الوحيدة التي
توجد صالة سينما تحمل اسمها، وصاحبة الأجر الأعلى سينمائيا وتلفزيونياً.
حصلت على العديد
من الجوائز والكثير من التكريمات، وفازت بجائزة مهرجان طهران عام 1977 عن فيلم (أفواه
وأرانب)، وتم اختيارها نجمة القرن العشرين في مهرجان الإسكندرية عام 2001. توفيت يوم
الأحد 17 يناير 2015 وعمرها 84 عامًا
. هي سيد الشاشة العربية بلا منازع، وتعود قصة اللقب
الى منتصف الخمسينات حينما قدمت فاتن فيلم «موعد مع الحياة» الذي شاركتها بطولته الفنانة
شادية وشكري سرحان وعمر الحريري. وبعد عرض الفيلم الذي لاقى نجاحاً جماهيرياً، كتب
الصحافي فوميل لبيب مقالا أشاد فيه بالفيلم بوجه عام وبأداء فاتن حمامة فيه على وجه
الخصوص. واصفاً إياها بلقب «سيدة الشاشة العربية». وعلى الرغم من صغر سنها في تلك الفترة
وعدم تجاوزها الثلاثين من عمرها، الا أن إعجاب الجماهير بفاتن كنموذج قريب من قلوبهم
جعلهم يتمسكون باللقب الذي رأوه مناسباً لها بل ومنطبقاً عليها
  يكفي أنه عندما قرر السينمائيون اختيار أفضل مائة
فيلم في تاريخ السينما المصرية عام 1996، كان لفاتن 18 فيلما بين تلك الافلام المائة.
ليس هذا فقط كما يؤكد الناقد كمال رمزي الذي يرى أن فاتن لم تكن فنانة قديرة فقط على
شاشة السينما ولكنها كانت قديرة على مستوى الحياة العامة والخاصة أيضاً. حيث ظلت دائما
حريصة على صورتها أمام الجمهور في كل ما يصدر عنها .
«حصان أصيل تفضل أن
تظل في المقدمة ولا ترضي أن يسبقها أحد» قال عنها ذات يوم المخرج الراحل، هنري بركات،
حين سئل عن سرها الذي لا يعرفه أحد. وقدمت خلال مشوارها الفني ما يقرب من 100 فيلم
تجمع بين القيمة الفنية والفكرية والإنساني دون أن تجاري الموجة التجارية بأدوار مبتذلة
في أي مرحلة من حياتها.
قد تكون فاتن حمامة  أكثر من ينطبق عليه وصف إدغار مورين، الفيلسوف والباحث
في علوم الاجتماع، لنجوم الأفلام بأنّهم المعادل العلمانيّ في القرن العشرين للآلهة
القديمة التي بناها الإنسان في أساطيره الأولى؛ وذلك للمكانة الوجدانيّة الكبيرة التي
استطاعت أن تشكّلها. فاتن حمامة «سيدة القصر» تضيف إلى كل عمل فني ، معها نكتشف حُسن
الاختيار وسحر الأداء وبراعة الإتقان وصدقَ التماهي مع الدور إلى حدّ الإقناع
بجسد
ناحل ضئيل كحزمة ضوء
وملامح
رقيقة عذبة ،
وبنبرة خاصة في صوتها مميزة مشوبة بشجن كبير
أقامت معادلا بين الكلام والصمت.
رأيناها مع أحمد
مظهر في «دعاء الكروان» الفتاة البدوية التي تغضب وتثور وتتمرد وتثأر وتموت بدلا من
حبيبها، وهي بنت البلد «الجدعة» التي تخطف قلوب الرجال، لتتألق في «صراع في الوادي»
فتجعل من عمر الشريف بطلا بلا منازع،  يتحول
معها صالح سليم، لاعب الكرة الأشهر، إلى ممثل بارع، حبيب لا تقف أمامه عثرات، يحاول
والدها كبتها فتطلق صيحة التمرد في «الباب المفتوح»، ارتدت في «الحرام» زي الفلاحة
التي تشهد على واقع التخلف الاجتماعي والقسوة، والعنف، والاضطهاد والخضوع لنواحي البيئة
المتخلّفة.وتسلقت سيارة عمال التراحيل في خفة، وجسدت مرارة الانكسار وقلة الحيلة والحاجة،
لكن الفلاحة تعود لتتمرد وتحاول التغيير في «أفواه وأرانب»، وسرعان ما تغير جلدها بحيث
تتخيل أن لها أصول سواحلية من براعة إتقانها، وفجأة تكون الأم التي تعلم أبنائها القواعد
الارستقراطية والنظام والأخلاق في «إمبراطورية ميم».وفى فيلم «يوم حلو.. يوم مر» صورت
معاناة عذابات أم
أرملة
من الطبقة الفقيرة فى عصر الانفتاح تحملت الأعباء لتحافظ على حياة أبنائها.وكلها أمل
أن ترى ذات يوم يوما حلوا!
ترجع قصة لقائها بعمر الشريف والذي كان اسمه آنذاك ميشيل شلهوب إلى اعتراضها على
مشاركة شكري سرحان البطولة معها في فيلم يوسف شاهين "صراع في الوادي" وقام
شاهين بعرض الدور على صديقه وزميل دراسته عمر الشريف حيث كان الشريف زميل دراسته بكلية
فيكتوريا بالإسكندرية، وكان عمر الشريف في ذلك الوقت قد تخرج من الكلية ويعمل في شركات
والده بتجارة الخشب فوافقت على الممثل الشاب، وأثناء تصوير هذا الفيلم حدث الطلاق بينها
وزوجها عز الدين ذو الفقار. كانت مشهورة برفضها أي مشهد أو لقطة فيها قبلة ولكن سيناريو
الفيلم "صراع في الوادي" كان يحتوي على قبلة بين البطلين، ووسط دهشة الجميع
وافقت على اللقطة. بعد الفيلم أشهر عمر الشريف إسلامه وتزوج منها واستمر زواجهما إلى
عام 1974.
كما تزوجت بعد سنة
واحدة من انفصالها عن عمر بطبيب الأشعة الدكتور محمد عبد الوهاب سنة 1975.  بدأت قصة حب النجمة الراحلة فاتن حمامة والدكتور
محمد عبدالوهاب، رئيس قسم الأشعة بكلية طب قصر العينى، منتصف السبعينيات، عقب انفصالها
عن النجم العالمى عمر الشريف، وما لبث الاثنان أن تزوجا، وظلت تعيش معه في هدوء إلى
أن وافتها المنية وودعها بدمعة على قبرها يوم جنازتها 18



++
تاريخ الميلاد: 27 مايو 1931 مدينة المنصورة، محافظة
الدقهلية، مصر
تاريخ الوفاة: 17 يناير 2015 القاهرة، مصر (أزمة
قلبية مفاجئة
)

الجوائز التقديرية
أحسن ممثلة لسنوات عديدة
شهادة الدكتوراه الفخرية من الجامعة الأمريكية بالقاهرة‏
عام 1999
جائزة نجمة القرن من قبل منظمة الكتاب والنقاد المصريين
عام 2000
وسام الأرز من لبنان (1953 & 2001)
وسام الكفاءة الفكرية من المغرب
الجائزة الأولى للمرأة العربية عام 2001
ميدالية الشرف من قبل جمال عبد الناصر
ميدالية الشرف من قبل محمد أنور السادات
ميدالية لاستحقاق من ملك المغرب الحسن الثاني
ميدالية الشرف من قبل إميل لحود
وسام المرأة العربية من قبل رفيق الحريري
عضو في لجنة التحكيم في مهرجانات موسكو وكان والقاهرة
والمغرب والبندقية وطهران والإسكندرية وجاكرتا
.
شهادة الدكتوراه الفخرية من الجامعة الأمريكية ببيروت‏
عام 2013
من اهم اعمالها :
يوم سعيد 1940
رصاصة في القلب 1944
أول الشهر 1945
دنيا 1946
نور من السماء 1946
ملاك الرحمة 1946
الملاك الأبيض 1946
الهانم 1947
ملائكة في جهنم 1947
القناع الأحمر 1947
أبو زيد الهلالي 1947
كانت ملاكاً 1947
العقاب 1948
حياة حائرة 1948
المليونيرة الصغيرة 1948
خلود 1948
اليتيمتين 1948
نحو المجد 1948
كرسي الإعتراف 1949
ست البيت 1949
كل بيت له راجل 1949
بيومي أفندي 1949
ظلموني الناس 1950
بابا أمين 1950
أخلاق للبيع 1950
ابن الحلال 1951
أنا الماضي 1951
وداعاً ياغرامي 1951
أنا بنت ناس 1951
ابن النيل 1951
أشكي لمين 1951
لك يوم ياظالم 1951
أسرار الناس 1951
من عرق جبيني 1952
سلوا قلبي 1952
المهرج الكبير 1952
زمن العجايب 1952
كاس العذاب 1952
الزهور الفاتنة 1952
المنزل رقم 13 1952
أموال اليتامى 1952
لحن الخلود 1952
الأستاذة فاطمة 1952
بنت الهوى 1953
بعد الوداع 1953
عائشة 1953
عبيد المال 1953
حب في الظلام 1953
موعد مع الحياة 1953
آثار في الرمال 1954
الملاك الظالم 1954
دايماً معاك 1954
إرحم دموعي 1954
موعد مع السعادة 1954
قلوب الناس 1954
أيامنا الحلوة 1955
الله معنا 1955
حب ودموع 1955
صراع في الوادي 1956
موعد غرام 1956
القلب له أحكام 1956
أرض السلام 1957
لن أبكي أبداً 1957
لا أنام 1957
طريق الأمل 1957
حتى نلتقي 1958
الطريق المسدود 1958
الزوجة العذراء 1958
سيدة القصر 1958
بين الأطلال 1959
دعاء الكروان 1959
نهر الحب 1960
لن أعترف 1961
لاتطفىء الشمس 1961
القلب له أحكام 1961
المعجزة 1962
لا وقت للحب 1963
الباب المفتوح 1963
الليلة الأخيرة 1963
الحرام 1965
حكاية العمر كله 1965
الإعتراف 1965
شيء في حياتي 1966
رمال من ذهب 1966
الحب الكبير 1970
الخيط الرفيع 1971
إمبراطورية ميم 1972
حبيبتي 1974
أريد حلاً 1975
أفواه وأرانب 1977
ولا عزاء للسيدات 1979
ليلة القبض على فاطمة 1985
يوم مر .. يوم حلو 1988
أرض الأحلام 1993


++++


شهادات عن فاتن حمامة:
# الناقد كمال رمزي
: على سلالم المحكمة، فى «أريد حلا» لسعيد مرزوق 1975، تجلس فاتن حمامة جوار السيدة
الأكبر سنا، أمينة رزق، كلتاهما فى مأزق، لكن الفارق بينهما بالغ الاتساع، وذلك أن
الأخيرة، إلى جانب مشكلات الطلاق، وقوانينه المنحازة للرجل، تعانى ضيق ذات اليد، وها
هى، تفتح حقيبة يدها القديمة، المهترئة، لتخرج منديلا، تفركه بين أصابعها، بديلا عن
البكاء، وتشكو حالها لفاتن حمامة.. المشهد للقديرة أمينة رزق، التى تعبر عن انكسارها
الداخلى، بعيونها الحزينة، وصوتها المتهدج بالأسى. لكن قوة وعمق تأثير الموقف، يكتمل
بذلك الحنو النابع من قلب فاتن حمامة. إنها تكاد تحتضن المظلومة، الحائرة، بنظرة مفعمة
بالتفهم والشفقة، مع ما يشبه شبح ابتسامة تشجيع.
هنا، تتجلى إحدى قدرات فاتن حمامة: تكثيف الإحساس بالآخر، فهى، بموهبتها وخبرتها،
تدرك أنها ليست مفردة داخل الفيلم، حتى لو كانت البطولة المطلقة لها، لذا، يصل المشاركون
معها، إلى أعلى مستوياتهم، إلى جانبها.. وأحيانا، بأداء بارع، تعبر ببلاغة، عن أحداث
قد لا نرى تفاصيلها. آية ذلك ما حققه معها مخرجها الأثير، هنرى بركات، فى «دعاء الكروان»
1959، وبالتحديد فى مشهد قتل «هنادى».. بركات، بشاعريته المرهفة، يتحاشى تماما تصوير
الدم، أو الإيغال فى تجسيد القسوة، وبالتالى، اكتفى برصد مقبض الخنجر يرتفع فى الفضاء،
فى يد الخال، ثم يهوى على زهرة العلا، وينتقل بركات سريعا، إلى فاتن حمامة، المذهولة،
المذعورة، وقد وضعت أصابعها على فمها، وبنظرات زائعة، متألمة، نكاد نرى تفاصيل لحظات
الموت التى لم تعرضها الشاشة.
فاتن حمامة، تمثل وكأنها لا تمثل، تعتمد على حساسية داخلية قائمة على إدراك
عقلى للمواقف، ولطبيعة بقية الشخصيات، ونوعية علاقاتها بهم، وعلاقتهم بها، فضلا عن
استيعاب الانفعالات البسيطة والمركبة، فى هذا المشهد أو ذاك.. تعبر عنها على نحو سلس،
بالغ النعومة، خلال وجهها الدقيق الملامح، بقسماته الجميلة، البعيدة عن الصخب، القريبة
إلى النفس، المتميز بعينين واسعتين، صادقتين، معبرتين، تجعلانك تطل من خلالهما على
عوالم رحبة من أحاسيس متباينة، متداخلة، متعددة الألوان والدرجات.
أما عن صوتها، الذى غالبا لا يرتفع، فإنه يتسلل إلى القلب حاملا معه شحنات انفعالية،
تتجسد بفضل قدرتها على منح الكلمات معانيها، الظاهرة والخفية، وتلوينها بالأحاسيس التى
تريد التعبير عنها.. وأحيانا، يتحول صوتها إلى «معزوفة»، تهز وجدان المتلقى، وتظل باقية
فى الذاكرة السمعية، فى «الحرام» لبركات 1965، على سبيل المثال، تردد، فى نوبات الحمى
التى تنتابها، أربع كلمات بنغمة أقرب للأنين، تلخص مأساة كاملة «عرق البطاطا كان السبب».
«الأخذ والعطاء»، عند فاتن
حمامة، ليس مقصورا على علاقاتها بغيرها من البشر «الممثلين»، ولكن يمتد إلى الإكسسوارات
التى حولها، ومن الممكن أن يغدو ثلاثى الأطراف، هى، والممثل، وقطعة الإكسسوار.. فى
«يوم مر.. يوم حلو» لخيرى بشارة 1988، تؤدى دور امرأة من شبرا، أرملة ربان سفينة تحمل
أربعة أبناء، عليها الحفاظ على سلامتهم وسط متاعب لا تنتهى.. إحدى بناتها تزوجت من
شاب فالت العيار، أقرب للبلطجى، يؤدى دوره محمد منير.. تزداد شروره مع الأيام.. تقرر
مواجهته، وإيقافه عند حده.. وها هى، بإرادة من حديد، تتأسد، وتلتمع عيون فاتن بالعزيمة
والتحدى، لكن الوغد، الذى يعرف، كما نعرف نحن، ما الذى تعنيه ماكينة الخياطة بالنسبة
لها، وبالنسبة لكل من تعتمد عليها كمصدر رزق.. زوج الابنة، برعونة، يكاد يرفع الماكينة
مهددا بتهشيمها على الأرض. حينئذ، فى لحظة، يتلاشى غضب فاتن حمامة، تتحول إلى أرنب
هادئ لطيف، ناعم ومحب، طبعا كى تتحاشى غضبه.. تظهر له مودة مزيفة، بينما نحن نعرف ما
الذى يدور فى داخلها. هنا، يصبح الأخذ والعطاء بين فاتن، والماكينة، وزوج الابنة.
فى مشوارها الطويل، على الشاشة، طوال ستة عقود، قدمت عشرات الصور المتباينة،
وربما المتناقضة، للمرأة المصرية.. عملت مع أجيال متوالية من مخرجين تختلف أساليبهم،
من «ميلودرامات» حسن الإمام إلى رومانسيات عز الدين ذوالفقار، ومن طبيعية صلاح أبوسيف
إلى واقعية خيرى بشارة، ومن بوليسيات كمال الشيخ إلى كوميديات فطين عبدالوهاب.. وبرغم
تنوع الادوار التى قدمتها، فإن موهبتها الكبيرة، اعتمدت على ركائز أساسية، عظيمة الشأن،
فعالة، حققت بها لقب «سيدة الشاشة العربية» عن جدارة، وكانت سببا فى نجاح عشرات الأعمال،
لكن يبقى السؤال، ليس بالنسبة لفاتن، ولكن بالنسبة لأفلامها: كيف قدمت صورة البنت المصرية،
عبر ما يزيد على النصف قرن.. علينا البحث عن إجابة.
# الناقد سمير
فريد
: «كلنا - جمهور السينما والنقاد والعاملين فى السينما - مدينون لفاتن حمامة،
وهى ليست مدينة لأحد، لقد أمتعتنا بفنها أكثر من نصف قرن، والموضوعية الحقيقية أن ننحنى
ونقبل يديها جزاء ما قدمت لنا من متعة فنية.حين نقول السينما العربية، أى الناطقة بالعربية،
نعنى فاتن حمامة، وحين نقول فاتن حمامة، نعنى السينما العربية، فهى أكبر رموزها الشعبية،
مثل سيد درويش فى الموسيقى، وأم كلثوم وعبدالوهاب وفريد الأطرش فى الغناء، ومحمود مختار
فى النحت، ونجيب محفوظ فى الرواية، ويوسف إدريس فى القصة القصيرة، ومحمود سعيد ويوسف
كامل وراغب عياد فى الرسم، وطه حسين وعباس العقاد وتوفيق الحكيم فى الأدب، ويوسف وهبى
فى المسرح، وغيرهم من أعلام مصر فى القرن العشرين فى مجالات الإبداع المختلفة
".
#‏ الكاتب يوسف
إدريس
:
"فاتن ترسم الأقواس
المكتوبة ببراعة منقطعة النظير ولكنها تظل أقواساً، بل تتشابه لتصبح فى النهاية قوساً
واحداً أو شخصية واحدة ظهرت بها فاتن فى السينما، وظلت تتذبذب حولها.. قد تختلف، ولكنها
أبداً لا تتغير فهى دائماً فاتن التى تحب المأساة وتحمل هموم الدنيا فى صدرها.. والغريب
أنها شخصية مختلفة تماماً عن شخصيتها الحقيقية، فهى فى الحياة إيجابية منطلقة تلعب
البريدج وتكسب وتريد الشىء وتناله وتختار الشخص وتتزوجه، ولكنها فى أفلامها لا تختار
ولا تنطلق ولا تثور ولا رأيتها مرة تضحك ضحكة صافية من أعماق قلبها.. اللهم إلا دورها
فى فيلم «يوم سعيد» الذى أدته وهى طفلة ببراعة منقطعة النظير وبكل نزق الأطفال وعفرتتهم
ومكرهم.. أما أدوارها كلها وهى كبيرة فهى أدوار عطف.. والعطف ليس عيباً، ولكنه طريق
سهل لإثارة المتفرجين وإثارة العطف وحده.. مثلها مثل إثارة الضحك وحده أو الجنس وحده..
زوايا واحدة.. وكما أن النظر إلى الحياة من خلال زاوية واحدة خطأ، فكذلك تجسيد الحياة
درامياً من خلال عاطفة واحدة خطأ أكبر.
"
# الفنان عمر
الشريف
:" إن خبر وفاتها ، كان بمثابة صدمة كبيرة لي . رحيل الفنان أحمد
رمزي كسر ظهري، ووفاة فاتن حمامة قضت عليّ، أنا أعتبر نفسي الآن في المحطة الأخيرة
من حياتي".
#‏ الفنانة نادية لطفى : "لحظة وداع
سيدة الشاشة العربية لحظة فارقة ومؤلمة لنا جميعًا لان فاتن حمامة تمثل عمري كله منذ
ان كنت صغيرة فهي مثل أعلى وقدوة كبيرة وأدعو لها بالرحمة فهي اسعدت العالم العربي
وهي ليست سيدة الشاشة فقط بل سيدة القلوب والحب الكبيرة وأدعو الله أن يلهمنا الصبر
والسلوان فصداقتنا كبيرة وكانت دائما مرتكزة على الاحترام فهي مثال للبساطة والأناقة
وعدم الابتذال والأداء الراقي فهي مثل حقيقي للفتاة والمرأة المصرية .
رحلت رقيقة السينما المصرية صاحبة الروح
الجميلة والأداء الاستثنائى، سيدة الرومانسية التى علمت أجيالا بأكملها معنى كلمة الرومانسية
ومعنى الحب ونموذج للفنانة الإنسانة المحبة للجميع. "
# الفنانة سميرة عبد العزيز: " إن فاتن حمامة كانت تتسم بالبساطة والتلقائية
والتعاون مع الجميع، وحبها لعملها ولزملائها،ولم تُشعر أحداً بأنها نجمة فى يوم من
الأيام، وروت عدة مواقف جمعتها بسيدة الشاشة العربية.
" 
# الفنان حسن يوسف: "فاتن حمامة
كانت تأتي إلى الاستديو في موعدها وكانت حريصة جدا في عملها، وأن تكون في أفضل صورة
وقيمة في العمل الفني. وتابع: "كانت جادة جدا في عملها وحريصة على عمل أكثر من
بروفة حتى تضع يدها على مواضع الضعف والعمل على تفاديها، وأي فنان كان يقف أمامها يحسب
لها ألف حساب لأنها كانت حريصة في عملها".
# الفنانة ماجدة الرومي: " رحلت فاتن حمامة .. رحلت سيدة القلوب والشاشة
العربية رحلت فاتنة كل دار ووجه القمر وتوأم الابداع ووردة الخلود رحلت فاتنتنا جميعاً
.. فيا مصر الغالية ماذا أقول لكِ الليلة تعازينا ؟؟ أوتكفي؟؟يا ايها الشرق الحزين
كيف أُعَزِّك وكيف أعيد لكَ بسمة زمنكَ الجميل يا مَنْ لكَ في كل يوم دمعة تُزاد على
دموعِكَ؟؟يا سيدتي لو فقط تعلمين كم أحببتك وكم سأحبّك دوماً؟؟كنتِ مذ كنتِ وكنتُ وستبقين
الى الابد مثلي الاعلى وحبيبة قلبي والفاتنة والسيّدة المجلّلة بالعَظَمة والبساطة
والوقار الرافعة علم مصر الحبيبة بسُموّ
.. وأي سُموّ! يالغالية وال جداً سيِّدتي
حتى نلتقى على دروب السماء تفضلي بقبول فائق تقديري وإحترامي لمصرك العظيمة وفنّك الخالد
مع بالغ التأثُر ..
"
  # المخرج أحمد كامل مرسي‏ ‏:‏" دقيقة
الملامح‏,‏ صغيرة الحجم‏,‏ ذات جاذبية وذكاء فطري‏,‏ معتدلة المزاج‏,‏ سريعة البديهة‏,‏
حاضرة الذهن‏,‏ رقيقة المشاعر‏,‏ لماحة الحس‏,‏ بسيطة وطبيعية‏..‏ إن فاتن حمامة‏,‏
في حياتها‏,‏ ليست تلك الفتاة الضعيفة المسكينة المظلومة التي ظهرت بها في بعض أفلامها‏..‏
ليست الفتاة المهضومة الحق‏,‏ المسلوبة الإرادة‏,‏ التي تترك الظروف المحيطة بها تقسو
عليها وتسلبها حقها في الحياة الكريمة‏..‏ إنها فتاة عاقلة في الحقيقة والواقع‏,‏ لا
تندفع في تصرف‏,‏ فتاة تملك إرادة من حديد‏,‏ ونظرة ثاقبة‏,‏ إذا أرادت شيئا حققته
دون حساب الصعاب والأقاويل‏,‏ مادامت مؤمنة بصحته‏.‏"
  # المخرج محمد
كريم
‏:‏
"من النظرة الأولى ‏,‏ أعجبت بالطفلة وجلست اتحدث معها عدة ساعات‏ ,‏ فأيقنت
إنها لا تصلح للدور مائة في المائة فحسب‏,‏ بل أيقنت أنها أكبر من الدور الذي رشحتها
له‏,‏ ورجعت الي السيناريو لتكبير دور أنيسة في كل جزء من أجزائه‏,‏ لقد كانت شيرلي
تمبل أعظم أطفال السينما في العالم في أوج مجدها في ذلك الوقت‏..‏ ولكن‏,‏ كنت أقول
لأصدقائي‏,‏ عن إيمان ويقين وعقيدة‏,‏ ان فاتن حمامة تفوقها بمراحل‏.‏
"
  # المخرج محمد
فاضل
: "أن الراحلة فاتن حمامه، ليست مجرد فنانة، ولكن كان لها مكانه خاصة في
الأداء التمثيلي بمعني أن لديها مدرسة خاصة بها لم تقلد أحدًا بل قلدها الكثيرون، فكانت
بدايتها الفنية أوائل الخمسينيات في أول ظهور لها وهي طفلة من خلال فيلم «يوم سعيد»،
ثم إختفت وظهرت مرة أخرى في بداية الصبى. استطاعت أن تحول الأداء السينمائي من الفكر
الكلاسيكي الأقرب للمسرح إلى أداء متميز؛ فقد جعلت لنفسها أداء تمثيلي خاص بها في السينما
بعيدًا عن تأثير الآداء المسرحي، بجانب ذلك عملت لنفسها إختيارات خاصة لها في الأدوار
التي تقدمها من خلال السينما. أن سيدة الشاشة العربية لم تخرج عن تقاليد وأخلاقيات
وأداب المجتمع المصري في أي عمل سينمائي، وهو ما جعلها تؤثر كثيرًا في وجدان الناس
بفنها الراقي والمتميز والذي سيظل يعيش معنا، فكانت تهتم بكل عناصر الفيلم، وليس دورها
فقط، وهو ما جعل هناك شيء يسمي "بفيلم لفاتن حمامه"».
# المخرج على بدرخان "أن أعمال الراحلة فاتن حمامة هى التكريم
الحقيقى لها والتى لا تزال يتذكرها الناس حتى الآن على الرغم من مرور سنوات عديدة عليها.
وأضاف بدرخان: حب الجمهور لها لا يقدر بثمن ولكن أرى أنه يجب تكريمها من قبل الدولة
بالشكل اللائق تقديرا لاسهماتها الكبيرة والمؤثرة فى الفن والسينما على وجه الخصوص.
"
# المخرج داود عبد السيد : " تمثِّل فاتن حمامة الفترة الذهبية للسينما
المصرية، ورغم وجود نجمات كثيرات في هذا الجيل فإنها كانت أبرزهن، نظراً إلى ما قدمته
من أعمال متميزة ومهمة سواء من حيث الشكل أو الكيف. عملت فاتن مع كثير من المخرجين
الكبار وقدَّمت أعمالاً مختلفة لكبار الكتاب، وجسدت شخصيات مختلفة، وكانت تملك جاذبية
وحضوراً طاغياً، لا يملك من يراها سوى أن ينجذب إليها وإلى شخصيتها. أرى أن لكل جيل
نجمة أو نجماً يمثله. كانت سعاد حسني مثلاً ممثلة الفترة اللاحقة لفاتن.
"
# السيناريست محفوظ
عبد الرحمن
: " لم اكن ابالغ حينما قلت ان فاتن حمامة صناعة
مصرية وخاصة صناعة الطبقة الوسطى التى كانت القوة المحركة لمصر فى فترة من الفترات
وبانتهائها خسرت مصر الكثير، وقد تقبلت هذه الطبقة خبر زواج وطلاق فاتن حمامة بهدوء
بخلاف العادة، فحينما تتزوج فنانة او يتم طلاقها تبدأ الاقاويل والشائعات لكن هذا لم
يحدث مع فاتن بل غفرت لها الطبقة الوسطى الحريصة على التقاليد علاقتها بعمر الشريف،
حينما احبته وهى لا تزال زوجة ومشهد الحب الذى جمع بينها وبينه فى فيلم «صراع فى الوادى»،
لانها كانت بالنسبة له القدوة والمثل ولا يمكن ان تخطئ، وهى بدورها كانت تحترم هذا
فلم نشاهدها فى حفلة او سهرة وهى ترتدى ملابس مستفزة ... رغم انها كانت كثيرة السفر
ومبتعدة عن الاضواء ولا تشاهد احدا ولا تستقبل احدا الا فى حدود ضيقة، الا انها كانت
متابعة لكل ما يحدث فى مصر وتحديدا الفن وبشكل دقيق، وكانت تشعر بأذى شديد من مستوى
الفن المصرى، ولكن حينما كانت تشاهد عملا جيدا كانت تشيد به وكانت تقول ان هذه البنت
رائعة وهذا الولد سوف يكون له مستقبل وهذا المخرج مبشر بالخير وهذا بحاجة إلى من ينصحه
... نماذج مثل فاتن حمامة لا تتكرر..
لان صناعها انتهوا
واقصد الطبقة الوسطى التى ساندتها ودعمتها كما ساندت ودعمت الراحلة كوكب الشرق، فأنا
ارى ان هناك تشابها كبيرا بين النموذجين، حيث بدأتا منذ الطفولة وشقتا طريقهما حتى
حققتا نجاحا مدويا بفضل هذه الطبقة، حتى اننا نجد ان وجه فاتن هو الوجه الذى يمثل هذه
الطبقة مهما لعبت من ادوار ارستقراطية او فقيرة، وللأسف تحول الامر وأصبحت العشوائيات
هى القوى الشرائية التى تذهب إلى السينما وتدعم الفنان الذى يمثلها.. اصبحنا نعيش ثقافة
العشوائيات فى ظل تجاوب المنتجين مع رغبتهم وتقديم النموذج الذى يحبونه ولكننا نتحدث
عن نموذج لفنان اهتم بعمله وتمتع بموهبة فنية رائعة واصبح اشعاعا مضيئا على الشاشة،
وبعيدا عنها ففاتن فى واقعها هى فاتن فى التمثيل من حيث الروعة والجمال .
"
  # الدكتور محمد
عبدالوهاب
، زوج الفنانة الراحلة فاتن حمامة
: " قدمت الكثير، والحقيقة أثناء تقديمها للعمل
الفني، كانت تنغمس بشكل كامل في العمل، ولكن دون أن يطغى هذا على حياتها ودورها كزوجة
ومحبة. كنا نتناقش كثيراً في الأدوار وأتذكر أنها كانت حريصة على أداء الأدوار بشكل
جيد، ففي عمل (ليلة القبض على فاطمة) أتت ذات مرة بطباخة بورسعيدية، وأخذتها معها للقاهرة
حتى تتقن اللهجة ووقتها ثار جدل كبير حول اللهجة التي تحدثت بها، أنها طيلة مشوارها
الفني كانت مهتمة وبشدة بالأشياء الصغيرة.أتذكر أنه في فيلم (أفواه وأرانب) كان اسمه
الأصلي (الحب الصغير)، لكن بعد نقاش فيما بيننا وبعدما قصت لي القصة الحقيقية للفيلم
وهي تكاثر الناس ومطالبهم في ضوء محدودية الموارد، فاقترحنا أن يكون الاسم (أفواه وأرانب(،
وأتذكر أنها كانت دقيقة جداً في رغبتها في أداء العمل بإتقان فقد جاءها منذ سنوات مشروع
لعمل فني زوجها فيه يعمل في الدبلوماسية وهي كانت تعمل لاعبة بالية فقالت لي أنظر كيف
أسير؟، فقلت لها هذا شيء طبيعي بحكم السن فقالت لا سوف أستعين بأحدهم ليعلمني كيف من
المفترض أن تكون طريقة المشي للاعبة باليه حتى مع تقدم السن.كنا نتحدث كثيراً وبعمق
في كثير من الأعمال، وأتذكر أن أشعار أحمد شوقي كانت صعبة في حفظها، فظللنا نرددها
سوياً كي تتقنها وإذا عجزنا عن فهم معنى نسأل مختصا استعنا به وهكذا، والميزة في فاتن
حمامة أنها كانت تحب أن تلقي الشعر بأسلوبها الشخصي وبما تشعر وأعتقد أن هذا ساعدها
كثيراً في أن تكون متميزة في هذا الجانب
".
# الكاتب سمير
عطاالله
: " إن فاتن حمامة سيدة أوضحت ماذا تعني لي الحياة وسيدة  أدخلت السكينة والعزاء لأجيال من العرب أن الشعراء
وضعوا القصائد لتغنيها أم كلثوم وعبد الوهاب كما وضع الروائيون القصص لتناسب شخصية
فاتن حمامة وكل دور مثلته كانت فيه أسطورة صغيرة من صوت حنين وعينين كعيون المها عند
العرب".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق