لمخرج السينمائي الشيلي ميغيل ليتين هو واحد من أكبر السينمائيين ليس فقط لقيمته الفنية في الوقت الحالي ولكن أيضا لما يعنيه بالنسبة للوعي الاجتماعي لكل القارة، فهو جزء من سينما أمريكا اللاتينية على مدار العقود الأربعة الأخيرة.
ولد في بلدة بالميا الشيلية في عام 1942، أجداده من ناحية الأب هاجروا من فلسطين الى الشيلي في أوائل القرن الماضي، بعد تخرّجه من أكاديمية الفنون الدرامية والسينوغرافية في جامعة الشيلي في عام 1968 تدرّب كمساعد مخرج على يد رائد السينما الوثائقية العالمية جوريس إيفانس وعمل منتجاً في التلفزيون الشيلي، في 1965 أنجز عمله الروائي القصير الأول بعنوان «من أجل أرض الآخرين»، أبرز من خلاله توجّهه في تفضيل التوثيق والاهتمام بالقضايا المجتمعية.
ولد في بلدة بالميا الشيلية في عام 1942، أجداده من ناحية الأب هاجروا من فلسطين الى الشيلي في أوائل القرن الماضي، بعد تخرّجه من أكاديمية الفنون الدرامية والسينوغرافية في جامعة الشيلي في عام 1968 تدرّب كمساعد مخرج على يد رائد السينما الوثائقية العالمية جوريس إيفانس وعمل منتجاً في التلفزيون الشيلي، في 1965 أنجز عمله الروائي القصير الأول بعنوان «من أجل أرض الآخرين»، أبرز من خلاله توجّهه في تفضيل التوثيق والاهتمام بالقضايا المجتمعية.
أفلامه السينمائية شاركت في العديد من المهرجانات وفازت بالعديد من الجوائز وتعد علامات بارزة في السينما التشيلية بشكل خاص وسينما أمريكا اللاتينية بشكل عام، وتشمل «أرض النار» (2000) من بطولة النجمة الإيطالية أورنيلا موتي، و»ساندينو» (1990) و»السينو والنسر» (1982) و»الأرض الموعودة» (1973) و»حكاية مذبحة» (1971) الذي أدى بطولته النجم الإيطالي الراحل جان ماريّا فولونتيه.
ويعرف ليتين السينما بأنها « كاميرا باليد وفكرة في الرأس « وأنها « تنبثق كما القصيدة «، وهي بالضرورة، كما يرى « ترتكز على الإحساس « وعندما سنحت فرصة لـه عندما دعي في أواسط تسعينيات القرن الماضي ليترأس لجنة التحكيم في احدى دورات مهرجان دمشق الدولي، لبى الدعوة فوراً يحمل على كتفيه حكايات الجد والجدة وأيضا صوراً قديمة لهما ولأقربائهما في الوطن.
وضع الكاتب العالمي الحائز على جائزة «نوبل» غابريل غارسيا ماركيز كتاباً عنه، يتحدث فيه عن تجربة ليتين مع حكم بينوشت العسكري في الشيلي ونجاته من الموت بأعجوبة في المجازر التي ارتكبها نظام بينوشت بعد الانقلاب على حكم الرئيس الليندي.
وفوجيء ليتين عندما كان عدد من أبناء بلدته بيت ساحور في دمشق ينتظرونه، فلم يكن يتوقع ان يجد آخرين مهتمين بأصله العربي الفلسطيني، وتحدث ميغيل مع الذين إلتقاهم من العائلة في بيت ساحور وسأل كثيراً عن بلدة جده، ولم يكن أحد يقدر مدى حماس ميغيل لأرض الأجداد، فبعد انتهاء مهرجان دمشق الدولي، قصد فلسطين وتحديداً مدينة بيت ساحور وحل ضيفاً على ابن عمه الياس اليتيم، وطلب من مضيفه ان ينادونه باسمه الجديد ميخائيل اليتيم.
اعتبر ليتين فيلمه «القمر الأخير» فيلمه الفلسطيني الأول، مؤكداً أنه لو لم يكن مقتنعا بعدالة القضية الفلسطينية لما صنع هذا الفيلم، وموضوع الفيلم الذي شارك فيه العشرات من الفنيين والممثلين والكومبارس الفلسطينيين يجمع بين الوثائقية والخيال والروائية، ويحمل رسالة الى العالم بأن الحياة في فلسطين ليست فقط عنفاً وحرباً ولكن ايضاً تحفل بالأمل والإبداع.
محمد عبيدو
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق