الأربعاء، 13 أغسطس 2014

السينما في امريكا اللاتينية


" السينما في امريكا اللاتينية " كتاب  صدر بدمشق ضمن سلسلة الفن السابع " 170" عن مؤسسة السينما السورية للناقد السينمائي محمد عبيدو , ويحاول الكتاب ان يؤرخ للسينما في القارة الامريكية ويرصد التحولات المميزة لصناعة السينما في أميركا اللاتينية حيث عملت على ايجاد موطئ قدم لها اينما واتتها الفرصة،وبدأت ملامحها في التشكل وسط الصراعات والنزاعات فقد كانت ومنذ انطلاقها تقف مع المنددين والناشطين ضد الفقر والعوز والى صف المنادين بالنهوض ضد السياسات القمعية.
ويرصد تجارب مهمة في سينما هذه الدول ومنها الفيلم التسجيلي، مدرسة «سانتا » في الارجنتين وظهور «سينما نوفو» اي السينما الجديدة في البرازيل. و في كوبا حيث اصبحت السينما جزءا من الثورة الكوبية، وفي شيلي ارتبطت بحركة الوطنية التي جاءت بسلفادور الليندي الى السلطة، في نيكاراغوا والسلفادور مع توهج فكرة السينما المقاتلة او الثورية التي ظهرت في السيتينيات .
كان اول لقاء دولي للكوادر السينمائية الشابة خلال مهرجان للسينما اقيم في مونتفيديو عام 1954 نظمته اذاعة الارغواي الوطنية واحد الاندية الثقافية الثورية , وهذا يعكس الى حد كبير ارتباط كوادر السينما في امريكا اللاتينية بنمو الحركات الاجتماعية والتحولات الثورية التي كانت تحدث في هذه البقعة من العالم .
يمكن القول ان كل فيلم يمثل عالما مستقلا وفريدا بذاته , لكن الحديث عن الافلام الجديدة في تلك البلدان وكذلك طبيعة الحياة التي تتمتع بها وتنتمي اليها تلك الافلام .
الكتاب مقسم الى سبعة فصول وملحق صور و وفي كل فصل منه يتناول عبيدو سينما احدى البلدان في امريكا اللاتينية فيبدأ بالبرازيل ثم المكسيك فكوبا وفنزويلا والارجنتين والسينما التشيلية واخيرا يتناول افلاما من كولومبيا والاكوادور وبوليفيا .
وللتقرب اكثر من حال السينما في احدى تلك الدول بعد ان يقدم عنها شرحا تاريخيا مفصلا يتناول البدايات واهم الافلام والاسماء التي شكلت البذرة الاولى لانطلاقة هذا الفن فيها ملقيا الضوء على بعض اهم الاسماء والافلام التي انتجت في هذه القارة والتيار الذي تنتمي اليه وبعض الظروف التي احاطت بعوالم هذا الفيلم وانتاجه مع نظرة على بعض المخرجين الذين شكلوا علامة فارقة , يحاول عبيدو من خلال حوار مع احد السينمائيين او النقاد فتح نوافذ اخرى على عوالم تلك السينما وبعض اسرارها الدفينة والتي جعلت من بعض افلامها تنال اهكم الجوائز العالمية في العديد من المهرجانات الكبرى .
اتى الكتاب في 96 صفحة من القطع الكبير .وهو السابع لمحمد عبيدو بعد اربع مجموعات شعرية وكتابين في السينما " السينما الصهيونية شاشة للتضليل "2004 و "السينما الاسبانية "2006 ليكشف للسينمائي بعضا من عوالم سينما طالما سمعنا عنها وشاهدنا بعضا من افلامها وقرانا بعضا من روايات شكلت ذادرة خصبة عن هذا المكان القصي من العالم بتوثيق تاريخي يقترب من التحليل احيانا وينحو احيانا نحو المعلومة .


المصدر : نشرة مهرجان دمشق السينمائي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق