السبت، 21 ديسمبر 2024

جوائز المسابقات الرسمية لأيام قرطاج السينمائية


 

جوائز المسابقات الرسمية لأيام قرطاج السينمائية في دورتها الخامسة والثلاثين: 

✨جائزة الجمهور للفيلم الروائي القصير: في قاعة الانتظار / إخراج معتصم طه (فلسطين)

✨ جائزة الجمهور للفيلم الروائي الطويل تحصل عليها بالتساوي :

" سلمى" / إخراج جود سعيد (سوريا)

 "الذراري الحمر" / إخراج لطفي عاشور (تونس)


✨جائزة أفضل فيلم للسّينما الواعدة: اللعنة إخراج بثينة علولو (تونس)


المسابقة الوطنيّة

✨ جائزة أفضل فيلم قصير تونسي: "ثنية عيشة" / إخراج سالمة الهبي (تونس) 

✨ جائزة أفضل فيلم وثائقي طويل تونسي

"لون الفسفاط" / إخراج رضا التليلي (تونس)

جائزة أفضل فيلم روائي طويل تونسي

"قنطرة" / إخراج وليد مطار (تونس)


🏆المسابقة الرسمية للأفلام الوثائقية القصيرة

✨التّانيت البرونزي- الفيلم الوثائقي القصير: "رحلة باهاتي في التربية الجنسية" / إخراج سايتاباوو كاياراي (كينيا)

✨التّانيت الفضّي - الفيلم الوثائقي القصير: "فريحة" / إخراج بدر يوسف (اليمن)

✨التّانيت الذّهبي- الفيلم الوثائقي القصير:"الأيام الأخيرة مع اليان" / اخراج مهدي الحجري (تونس)


🏆 المسابقة الرسمية للأفلام الوثائقية الطويلة 

✨تنويه خاص (جائزة لجنة التّحكيم): "NDar Saga Waalo" / إخراج عصمان ويليام مباياي (السنغال) 

✨التّانيت البرونزي - الفيلم الوثائقي الطّويل: "ماتيلا" / إخراج عبد الله يحي (تونس)

✨التّانيت الفضّي - الفيلم الوثائقي الطّويل: "Tongo SAA, rising up at night" / إخراج نيلسون ماكينغو (جمهورية الكونغو الديمقراطية)

✨التّانيت الذهبي- الفيلم الوثائقي الطّويل: "الفيلم عمل فدائي" / إخراج كمال جعفري (فلسطين)


🏆 المسابقة الرسمية للأفلام الروائية القصيرة

✨التّانيت البرونزي - الفيلم الرّوائي القصير: "عالحافة" / إخراج سحر العشي (تونس)

✨التّانيت الفضّي- الفيلم الرّوائي القصير: "أحلى من الأرض" / شريف البنداري (مصر)

✨التّانيت الذهبي- الفيلم الرّوائي القصير: "بعد ذلك لن يحدث شيء" / ابراهيم عمر (السودان)


🏆المسابقة الرسمية للأفلام الروائية الطويلة 

✨تنويه خاص (جائزة لجنة التّحكيم): "البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو" / إخراج خالد منصور (مصر) 

✨جائزة أفضل تركيب : كاميل توبكيس / عن فيلم "عايشة" (تونس)

✨جائزة أفضل صورة: مصطفى الكاشف / عن فيلم "القرية المجاورة للجنة" (الصومال)

✨جائزة أفضل موسيقى: هاني عادل / عن فيلم أرزة (لبنان)

✨جائزة أفضل ممثل: سامي لشعة / عن فيلم الاختفاء (الجزائر)

✨جائزة أفضل ممثلة: سولاف فواخرجي / عن فيلم سلمى (سوريا)

✨جائزة أفضل سيناريو: بودي أسيانبي / الرجل مات (نيجيريا)

✨جائزة العمل الأوّل "الطّاهر شريعة" الفيلم الرّوائي الطّويل (تي في 5 موند): "هانامي" / دنيس فرنانديز (الرأس الأخضر) 

✨التّانيت البرونزي - الفيلم الرّوائي الطّويل: "دمبا" / مامادو ديا (السنغال)

✨التّانيت الفضّي - الفيلم الرّوائي الطّويل: "إلى عالم مجهول" / مهدي فليفل (فلسطين)

✨التّانيت الذهبي- الفيلم الرّوائي الطّويل: "الذراري الحمر" / لطفي عاشور (تونس)

الجمعة، 20 ديسمبر 2024

الوثائقي “تحت سماء دمشق” عن العنف ضد المرأة في سوريا بعد الحرب

 



محمد عبيدو

يجرى الحديث إبداعيا وسينمائيا عن فترة الحرب الطويلة والمؤلمة بآثارها في سوريا، وكأنهم يتكلمون عن أيام طفولة مقتولة وأحلام تحاول جاهدة التنفس خارج الانكسار .. السينما السورية بعد الحرب تحديق في جروح مفتوحة فتحت عيون السوريين والعالم على عمق الفاجعة، وعنف “المسكوت” عنه في طبقات الوعي، لا أحد كان في مأمن من العنف وخصوصا المرأة السورية مع محنتها في زمن الحرب، وهو ما يسرده سينمائيا، في 88 دقيقة، فيلم “تحت سماء دمشق” ” Under the Sky of Damascus” (2023) الذي عرض بمسابقة الافلام الوثائقية الطويلة بمهرجان وهران، واشترك في إخراجه ثلاثة مخرجين هم طلال ديركي وهبة خالد وعلي وجيه.

استمر العمل على الفيلم وتصويره حوالي 3 سنوات، متطرقا إلى نماذج من النساء السوريات انهكتهن الحرب، وعانين خلال السنوات العشر الماضية من حالات التحرش والانتهاكات الجنسية والجسدية والعنف .

من خلال مونولوجات وحوارات في العمل على عرض مسرحي عن العنف الممارس ضد المرأة والاستغلال الجنسي تقدمه خمس فتيات، وهن الممثلات فرح الدبيات، غريس الأحمر، سهير صالح، إنانا راشد وإليانا سعد، يتحدثن فيه عن قصصهن المؤلمة، كل واحدة منهن ضحية نوع ما من الانتهاكات، مما يتطلب منهن إجراء تحقيقات عن النساء العاملات، وما يتعرضن له من عنف ليصبح المحور جزءا من فيلم يهدف إلى التعريف بما تتعرض له المرأة في دمشق بعد الحرب. وبجرأة لافتة تمتزج معاناتهن مع القصص الشخصية التي روتها للكاميرا عدد من النساء في دمشق، مع التوتر العصبي والانهيار النفسي والحزن والالم.

صوت (هبة خالد) يمضي راويا  داخل الكادر وخارجه بالفيلم الوثائقي، لتكون جزءا من بنائه وتشكيل سرده .. من بين صور أبنية مهدّمة ودمار المدينة في شوارع دمشق، وعنف معلق في الهواء، نمضي إلى بيت دمشقي عتيق مهجور اختارته بطلات الفيلم، ليكون ملاذاً لهن في بوحهن ولاشتغالهن على مسرحيتهن وعرضها .

يفتتح الفيلم مع الممثلة السورية صباح السالم، وقد بدت واضحة على وجهها آثار السنين المتعبة والألم، وهي تروي مأساتها الخاصة مع فترة السجن  الذي دخلته 15 عاما، لأنها رفضت – كما تقول- الانصياع لطلبات أحد المتنفذين، فلفق لها تهمة، رغم كونها نجمة السينما والتلفزيون السوري في ذلك الوقت، لتجد نفسها، بعد خروجها، مهمشة باحثة عن اللقمة والمأوى، وينتهي  الفيلم معها، جالسةً أمام المرآة كأنّها تواجه نفسها وماضيها .

قصص كثيرة وعديدة ومتشابكة في السرد السينمائي، حكاية امرأة تعمل في الفرز في مكب نفايات، وقصة امرأة مع العنف المنزلي، وكيف هربت من مدينة لمدينة لتحمي بناتها، بعد مشهد كان كفيلاً باتخاذها هذه الخطوة: “حط البوط العسكري على راس بناته”، وأخرى أرسلها زوجها من أوروبا إلى سوريا على أن يلتحق بها مع الاولاد ثم يبلغها بالانفصال. وتتم مقابلة الضحايا الآخرين في مصنع النسيج أو في مستشفى الأمراض النفسية.

كما مضت الكاميرا إلى مؤسسة الصم والبكم، لتنقل أصعب القصص في الفيلم، لسيدة صماء اغتصبها 3 شباب من الوحوش البشرية، يعلمون أنها تعجز عن الحديث ورواية ما حدث لها، وعند افتضاح أمرهم أمرت المحكمة بتزويجها لأول مغتصب لها حفاظًا على شرف أسرتها.

ويمضي تطور الفيلم مع أحداث مفاجئة متلاحقة، فأحد المنتجين الفنيين في الفيلم يقوم بمحاولتين متتاليتين بالتحرش باثنتين من فتيات الفرقة المسرحية من بطلات الفيلم، وفتيات أخريات أيضا، رغم أن الفيلم مبني أساسا على موضوع مناقشة التحرش، مما يؤدي لتوقف التصوير لفترة ونشوب الخلافات بين أعضاء الفرقة المسرحية، ثم عودة التصوير، مع إصرار الفتاتين على التحدث عن حالات التحرش أمام شاشة الكاميرا.

نقلا عن موقع مهرجان وهران للفيلم العربي 

الجمعة، 6 ديسمبر 2024

"افلامنا" فعل مقاومة ضروريّ

 


فيما تواصل "إسرائيل" هجومها على غزّة استكمالًا لمشروع الإبادة الجماعية التي بدأته منذ عقود، والتي بدأت عدوانًا جديدًا على لبنان، تُخصّص أفلامنا.أونلاين في ديسمبر/ كانون الأول 2024، أفلاماً وثائقية وروائية مختلفة لمخرجين من فلسطين ولبنان. توثّق الأفلام عقودًا من الظّلم والمقاومة ، عقودًا من نضال روح  التي لم تنكسر يومًا. تتطلب ألّا تكون هذه الأفلام مجرّدة صرخة ، بل تجاربها أن تسترجع صورتنا التي تستمد مصادرها، تجاربها أن تزرع الأمل وتساهم في النّضال .

(*) "أجمل الأمهات" (1978، 28 د.) لمارون بغدادي (لغاية 11 كانون الأول 2024): ينطلق الفيلم من قصيدة الشاعر حسن عبد الله، التي لحّنها وغنّاها مارسيل خليفة، والتي تعبّر عن الحزن العميق الذي يعتصر أمّ شهيد من "منظمة العمل الشيوعي". ويطرح تساؤلات عن النضال والعمل العسكري في المرحلة الأولى من الحرب الأهلية اللبنانية (1975 ـ 1990).

(*) "تشويش" (2017، 27 د.) لفيروز سرحال (لغاية 11 كانون الأول الجاري): ستبدأ بطولة كأس العالم لكرة القدم اليوم، وأهل بيروت متحمّسون للحدث الكبير الذي انتظروه طويلاً. بينما تتواصل الحياة بشكل طبيعي، يبدو أنّ هناك خللاً في إشارة المباراة الأولى، بسبب موجات صوتية غريبة. يُخيّم الإحباط على أجواء المدينة، ويؤدّي إلى وقوع حدث مباشر أضخم بكثير (العربي الجديد، 19 مارس/ آذار 2018).

(*) "غزّة تنادي" (2012، 64 د.) لناهد عواد (5 ـ 18 ديسمبر/ كانون الأول الجاري): يعيش سامر في رام الله (الضفة الغربية)، وعائلته تعيش في غزة، على بُعد ساعة واحدة. لكنّ أفراد العائلة لم يتمكّنوا من اللقاء جميعاً لستة أعوام. في المقابل، هناك مصطفى الذي زار غزة عام 2006، ولم يُسمح له قَطّ بالعودة، فجهدت والدته لرؤيته مُجدّداً. في سبعة أعوام: عائلتان ممزّقتان، والمشترك بينهما أنّ أفرادهما مسجّلون بعنوان غزة في بطاقات الهوية. وبموجب الاحتلال الإسرائيلي، يعتبرون "معترضين" في بلدهم الخاص. حياتهم تحوّلت إلى صراع دائم. يُمكن للآباء التحدّث إلى أبنائهم فقط عبر الهاتف، والأخوات يمكنهنّ رؤية إخوتهن فقط عبر الإنترنت. جميعهم وجميعهنّ يكافحون من أجل أنْ يكونوا معاً أخيراً.

(*) "خيام 2000 ـ 2007" (2000، 103 د.) لجوانا حاجي توما وخليل جريج (12 ـ 25 ديسمبر/ كانون الأول 2024): فيديو وثائقي مُصوّر عام 1999، وأُكمِلَ عام 2000: لم يكن الذهاب إلى معتقل الخيام مُمكناً قبل تحرير الجنوب اللبناني في 25 مايو/ أيار 2000: "سمعنا عن هذا المخيم، لكنّنا لم نرَ صُوراً قَطّ عنه ومنه. عام 1999، التقينا ستة معتقلين مُحرّرين لاستعادة تجاربهم. حاولنا إعادة بناء المعتقل والحياة اليومية فيه عبر شهاداتهم بأكبر قدر ممكن من التفاصيل. الكلمات عوّضت عن غياب الصُّور. سونيا وعفيف وسهى ورجائي وكفاح ونيمان اعتُقلوا نحو عشرة أعوام، يروون عن المُعتقل، وعن صمودهم، ولا سيما المقاومة بصنع إبرة وقلم رصاص وسبحة ورقعة شطرنج، والنحت وغيرها، سرّاً. في مواجهة حرمانهم احتياجاتهم الأساسية، طوّر المعتقلون تقنيات فنية مدهشة للتواصل مع الآخرين، وللإبداع، وللعصيان، وللحفاظ على الإنسانية التي يحاول هذا المعتقل اقتلاعها.

الجزء الثاني مُصوّر عام 2007: بعد تحرير الجنوب، حُوِّل معتقل الخيام إلى متحف. عام 2006، في "حرب تموز" بين إسرائيل وحزب الله، دُمّر المُعتقل كلّياً. التقى المخرجان مجدّداً مع المعتقلين الستة أنفسهم، لمعرفة ردود أفعالهم على هذا التدمير. إنّهم يتشاركون أفكارهم عن الذاكرة والتاريخ وإعادة البناء والخيال، والأهمّ على اقتراح طرحه البعض حينها: إعادة بناء المعتقل بشكل مُطابق للأصل. لكنْ، أيكون هذا ممكناً؟ ما مغزى ذلك؟ كيف نحافظ على الأثر؟

الثلاثاء، 3 ديسمبر 2024

العرض العالمي الأول لفيلم "نوسفيراتو" يجمع نجوم هوليوود في برلين

 


تواجد نجوم هوليوود ويليم دافو وإيما كورين ونيكولاس هولت في برلين يوم الاثنين لحضور العرض العالمي الأول لفيلم الرعب الخاص بهم "نوسفيراتو."

كما ظهر على السجادة الحمراء أمام سينما "زو بالاست" الممثلان بيل سكارسجارد وآرون تايلور جونسون.

يشار إلى أن فيلم مصاصي الدماء الذي أخرجه روبرت إيجرز هو إعادة إنتاج للفيلم الكلاسيكي الصامت الشهير "نوسفيراتو – سيمفونية الرعب" للمخرج فريدريش فيلهلم مورناو عام 1922. وفي هذه النسخة التي أعاد إيجرز تصورها، تدور القصة حول العروس الشابة إيلين هاتر (ليلي روز ديب) التي تطاردها روح الكونت أورلوك المتوفى، وهو مصاص الدماء "نوسفيراتو".

وتتطور بين الشابة ومصاص الدماء القادم من ترانسيلفانيا علاقة عاطفية ومصيرية تؤدي إلى جعل مجتمع بأكمله على حافة الانهيار. ويؤدي نيكولاس هولت دور زوج إيلين، توماس، بينما تجسد إيما كورين شخصية صديقتها آنا هاردينج.

الأحد، 1 ديسمبر 2024

رحيل المخرج والمونتير العراقي قيس الزبيدي

 


وفاة المخرج والمونتير العراقي قيس الزبيدي (1939 ــ 2024)، أحد أبرز الرواد في السينما الوثائقية العربية. 

وُلد قيس الزبيدي في بغداد عام 1939 ، وتخرّج من معهد الفيلم العالي في بابلسبرغ في ألمانيا. وقد حصل على دبلوم في المونتاج عام 1964 وآخر في التصوير عام 1969.  حصل على درجة الإخراج عند كتابة وتصوير ومونتاج فيلمه "في سنوات طيران النورس". أخرج مجموعة من الأفلام العربية القصيرة والطويلة في ألمانيا ودمشق ولبنان وتونس وفلسطين.

شغفه بالسينما دفعه للتركيز على الجانب الوثائقي، الذي رأى فيه وسيلة لنقل الواقع الاجتماعي والسياسي بصدق ودقة. ومنذ ستينيات القرن الماضي، بدأت أعماله تلقى اهتمامًا واسعًا بسبب أسلوبه الذي يمزج بين الإبداع الفني والالتزام بقضايا الشعوب.

من أبرز إنجازات الزبيدي كانت إسهاماته في السينما الوثائقية الفلسطينية، وقد كرّس العديد من أفلامه لتوثيق معاناة الشعب الفلسطيني. فيلمه "بعيداً عن الوطن" (1969) يعتبر نقطة تحول في مسيرته، حيث عرض معاناة اللاجئين الفلسطينيين من خلال تصوير حياة الأطفال في المخيمات. كما عمل في دمشق في مؤسسة السينما والتلفزيون السوري، حيث أنتج فيلمه الشهير "نداء الأرض" (1976).

سعى قيس الزبيدي دائمًا إلى خلق لغة سينمائية جديدة متأثرة بالتيارات الأوروبية الفنية التي تعلمها أثناء دراسته. فكان يؤمن بأن السينما ليست مجرد وسيلة للتسلية، بل أداة قوية لإيصال رسائل سياسية واجتماعية، وهو ما تجسد في أفلامه التسجيلية. على مدار مسيرته، خاض الزبيدي معارك فكرية وفنية لتطوير السينما التسجيلية العربية وتوجيهها نحو التفاعل مع القضايا الحقيقية التي تواجه المجتمعات العربية.

في أوائل السبعينيات، شارك الزبيدي في مهرجان السينما العربية البديلة في دمشق، حيث لعب دورًا رئيسيًا في تعزيز هذا التيار الذي حاول التمرد على الأساليب التقليدية للسينما العربية. كان يؤمن بأن السينما البديلة هي وسيلة لإيصال صوت المهمشين وإظهار حقائق الواقع الاجتماعي والسياسي بعيداً عن التجميل أو التزييف. رغم أن هذا التيار لم يلقَ النجاح الذي كان يأمله، إلا أن أفلام المخرج العراقي ظلت شاهدة على هذا الجهد الذي سعى لتغيير الواقع السينمائي العربي.

 فيلم "اليازرلي"  أخرجه الزبيدي (1972)، عن قصة طويلة لحنامينة بعنوان «على الأكياس»، ومدته (95 دقيقة). يكتب الناقد سعيد مراد: “إن اليارزلي ينطوي في بنائه الدرامي، على عناصر شعرية وملحمية تعتمد في بروزها على وسائل بصرية مونتاجية”، في مكان آخر يضيف: “إن على الأكياس التي هي قصة قصيرة من السيرة الذاتية، مكتوبة بأسلوب ذكريات حارة، بسيطة، تحولت في الفيلم إلى بناء معقد يحوي معاني الإضطهاد في مجتمعنا: التخلف، الجنس، القسوة، العنف، الإستغلال”.

هذه المعاني، أراد أن يجعل منها نماذج معممة تجسدها الشخصيات التي يعبر كل منها عن واحد من تلك المعاني القيمة، وطرح ذلك علينا سلفاً، مستفيداً من بناء مسرح بريخت: بث نوع من الملحمية في التخاطب مع الناس وفي بناء العمل، كما لجأ إلى مونتاج يحاول أن لا يفسح مجالاً لتأثير عاطفي بقدر ما يقطع هذا التأثير ليتوجه إلى عقل المُشاهد، كي يحرضه على أن يتركز على هذه المعاني المجسدة، ثم يكشف عن الحقيقة الواقعية للحلم، ويرتفع بالواقع، ببعض تفاصيله مستوى الحلم، يتداخل ذلك في نسيج واحد فيجعل من الماضي، الذكريات، الحلم والواقع كلاً واحداً، وذلك بوسيلة بصرية ومونتاجية

حازت أفلامه جوائز في مهرجانات عربية ودولية عديدة وصدر عنه وعن أفلامه كتاب"عاشق من فلسطين"، للناقد محسن ويفي (القاهرة: وزارة الثقافة، 1995). صدرت له الكتب التالية: "بنية المسلسل الدرامي التلفزيوني: نحو درامية جديدة" (دمشق: دار قدمس للنشر، 2001)؛ "درامية التغيير: برتولت بريشت" (دمشق: دار كنعان، 2004)؛ "المرئي والمسموع في السينما" (دمشق: المؤسسة العامة للسينما، الفن السابع (112)، 2006)؛ "فلسطين في السينما" (بيروت: مؤسسة الدراسات الفلسطينية، 2006)؛ "الوسيط الأدبي في السينما" (أبو ظبي: مهرجان: أفلام من الإمارات، 2007)؛ "مونوغرافيات في نظرية وتاريخ صورة الفيلم" (دمشق: المؤسسة العامة للسينما، الفن السابع (177)، 2010)؛ "في الثقافة السينمائية – مونوغرافيات" (القاهرة: الهيئة العامة لقصور الثقافة، آفاق سينمائية (75)، 2013)؛ "الفيلم التسجيلي: واقعية بلا ضفاف" (رام الله، فلسطين: وزارة الثقافة الفلسطينية، 2017)؛ "دراسات في بنية الوسيط السينمائي" (الشارقة: دائرة الثقافة، 2018).،  "فلسطين في السينما" الصادر عام 2006، يبرز  اندفاع جيل فلسطينى جديد إلى الأفلام التسجيلية، قصيرة فى الغالب، وشبه طويلة فى أحيان أُخرى، تتراوح بين دقائق معدودة وما يقترب من الساعة، أو يتجاوزها، وأفلام طويلة متعددة الجهود.

 وتظهر "كونية المسألة" فى أعمال مخرجين سينمائيين متعددى الجنسيات: إيطاليا، ألمانيا، لبنان، العراق، إسرائيل، فرنسا، الدانمارك، سويسرا، فلسطين، بولونيا، الولايات المتحدة، إسبانيا، النرويج…. وفلسطين المنسوبة إلى مدنها الشهيرة (نابلس، رام الله، غزة)، وكذلك "القدس بالألوان".

 جمع الزبيدي الأفلام الفلسطينية التي تحدثت عن فلسطين خلال تسعين عاماً، تبدأ مع وعد بلفور وتنتهي عام 2005، حيث ضمّ الكتاب 800 فيلم، جرى جمعها للمحافظة على الأرشيف السينمائي الفلسطيني الذي تعرض لأكثر من نكسة، خصوصاً أيام اجتياح بيروت عام 1982.


الخميس، 28 نوفمبر 2024

محمد رسولوف.. تمثيل ألمانيا في سباق الأوسكار

  

 


رغم امتنان المخرج الإيراني محمد رسولوف لاختيار فيلمه "دانه انجر مقدس" (بذرة التين المقدس) لتمثيل ألمانيا في السباق إلى جائزة الأوسكار لأفضل فيلم أجنبي، تشوب المرارة فرحته لعدم تمكّنه من خوض المنافسة باسم بلده الذي غادره سرّاً. وكان فيلم محمد رسولوف التشويقي الذي صُوِّر سرّاً في إيران، ويحمل بالإنكليزية عنوان The Seed of the Sacred Fig قد لقيَ استحسان النقاد، وفاز بجائزة لجنة التحكيم الخاصة في مهرجان كان السينمائي. لكنّ سلطات النظام في طهران لم ترشّح هذا العمل الذي يتناول عائلة تفككت تحت وطأة القمع الحكومي لتمثيل إيران في السباق إلى جائزة الأوسكار ضمن فئة أفضل فيلم أجنبي.

وقال محمد رسولوف لوكالة فرانس برس قبل أيام من بدء عرض الفيلم في الولايات المتحدة الأربعاء إن "فكرة اختيار الجمهورية الإسلامية هذا الفيلم لتمثيل إيران في الأوسكار غير واردة طبعاً". وأضاف "في الواقع، لو كان ذلك ممكناً، لما كان الفيلم موجوداً أصلاً".

إلّا أن ألمانيا التي اختار محمد رسولوف الإقامة فيها منذ مغادرته إيران خلسة هي التي تبنّت ترشيح هذا الفيلم الروائي الذي يُتوقع بشدّة أن يتأهل إلى المرحلة الأخيرة من الترشيحات، إذ إنه مموَّل من شركات إنتاج فرنسية وألمانية. وأعرب رسولوف عن ارتياحه لِكَون ألمانيا "أدركت الأهمية الدولية للفيلم وفتحت ذراعيها له". ورأى أن الأمر "أشبه بحمل الشعلة"، وهو "إشارة للمخرجين الذين يعملون في ظل القيود في مختلف أنحاء العالم". لكنّ المخرج الإيراني يقرّ مع ذلك بأن فرحته باختيار فيلمه مشوبة بالمرارة. وقال "لديّ مشاعر متضاربة جداً".

تدور أحداث الفيلم في خضمّ قمع حركة "مرأة، حياة، حرية" التي قُتل خلالها مئات الأشخاص، بحسب منظمات غير حكومية. ويروي "بذرة التين المقدس" قصة قاضي التحقيق إيمان الذي يعمل في خدمة النظام فيما كانت تتسع حركة الاحتجاج في العاصمة طهران ضد النظام بعد وفاة الشابة مهسا أميني، التي اعتُقلَت في نهاية عام 2022 لعدم احترامها قواعد اللباس الديني الصارمة.

أما زوجته نجمة فتُبقي التواصل قائماً مع ابنتيه المتمردتين رضوان وسناء اللتين تدعمان التظاهرات الاحتجاجية سرّاً من دون أن تُشاركا فيها. ويتردد إيمان بداية في توقيع أوامر بإعدام المتظاهرين من دون أي دليل، لكن ضغوط النظام تزداد وتغرس في نفسه الشكوك تجاه الشباب.


هرب عبر الجبال ثم رُشّح للأوسكار

وخلال العرض الأول للفيلم في مهرجان كانّ السينمائي، كان محمد رسولوف الذي أمضى بعض الوقت خلف القضبان قد فرّ للتوّ من إيران مشياً عبر الجبال للوصول إلى أوروبا. وكان حكم بالسجن ثماني سنوات قد صدر بحق المخرج قبل مدة قصيرة من فراره بتهمة "التواطؤ ضد الأمن القومي" و"الدعاية ضد النظام"، بعد انتقاده "الفساد" و"عدم كفاية" السلطات الإيرانية. وذكّر رسولوف بأن الممثلة سهيلة غلستاني التي تؤدي دور الأم نجمة في فيلمه، لا تزال في إيران، وتتعرض لـ"الضغط الأكبر". ولاحظ أن الملاحقات القضائية ضد المخرجين تصاعدت في إيران خلال الأسابيع الأخيرة

السبت، 23 نوفمبر 2024

القائمة الكاملة لجوائز مهرجان القاهرة السينمائي

 


اختتمت فعاليات الدورة الـ45 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي مساء الجمعة، بأبيات من قصيدة "على هذه الأرض" للشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش، وعرض قدمته فرقة "وطن للفنون الشعبية" الفلسطينية.

نال الفيلم الروماني "العام الجديد الذي لم يأتِ أبداً" للمخرج بوجدان موريشانو جائزة الهرم الذهبي. و الفيلم الروسي "طوابع بريد" للمخرجة ناتاليا نزاروفا  جائزة لجنة التحكيم "الهرم الفضي"، و  جائزة "الهرم البرونزي" لأفضل عمل أول أو ثانٍ للمخرج بيدرو فريري عن فيلم "مالو" من البرازيل.

وحاز الفيلم الإيطالي "فيتوريا" جائزة أفضل سيناريو، فيما ذهبت جائزة أفضل إسهام فني مناصفة لفيلمي "آيشا" من تركيا، ومن إخراج نجمي سنجاك، و"دخل الربيع يضحك" من مصر، ومن إخراج نهى عادل.

وحصلت البرازيلية يارا دي نوفايس على جائزة أفضل ممثلة عن فيلم "مالو"، و جائزة أفضل ممثل مناصفة إلى لي كانغ شينغ من تايوان عن دوره في فيلم "قصر الشمس الزرقاء"، والروسي ماكسيم ستويانوف عن دوره في فيلم "طوابع بريد"، كذلك نوهت اللجنة بأداء الممثلة الروسية ألينا خويفانوفا في فيلم "طوابع بريد".

ومنحت لجنة تحكيم الاتحاد الدولي للنقاد "فيبريسي" جائزتها للفيلم المصري "دخل الربيع يضحك" من إخراج نهى عادل.


ضمت المسابقة 17 فيلماً ورأس لجنة تحكيمها المخرج البوسني دانيس تانوفيتش، إلى جانب ستة أعضاء من تونس وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا وتايلاند ومصر.


وفي مسابقة الفيلم الفلسطيني التي استحدثت هذه الدورة بالتعاون مع اتحاد إذاعات وتلفزيونات دول منظمة التعاون الإسلامي، فاز بالجائزة فيلم "أحلام كيلومتر مربع" إخراج قسام صبيح، وحصل على المركز الثاني فيلم "حالة عشق" للمخرجتين كارول منصور ومنى خالدي، وجاء في المركز الثالث فيلم "أحلام عابرة" للمخرج رشيد مشهراوي.


وفي مسابقة أفلام "المسافة صفر" التي ضمت 22 فيلماً قصيراً من غزة حيث تتواصل حرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل، فازت بالجائزة أفلام "جلد ناعم" للمخرج خميس مشهراوي و"خارج التغطية" للمخرج محمد الشريف و"يوم دراسي" للمخرج أحمد الدنف.

ونال جائزة أفضل فيلم وثائقي طويل في المهرجان الفيلم المصري "أبو زعبل 89" من إخراج بسام مرتضى مناصفة مع الفيلم الفلسطيني "حالة عشق" من إخراج كارول منصور ومنى خالدي.

ونال جائزة أفضل فيلم عربي في المهرجان للفيلم الفلسطيني "حالة عشق"، وحازت نهى عادل جائزة أفضل مخرجة عن فيلم "دخل الربيع يضحك"، و الفيلم اللبناني "أرزة"  جائزة السيناريو.


وفازت اللبنانية دياموند بوعبود بجائزة أفضل ممثلة عن دورها في فيلم "أرزة"، كما نال المغربي محمد خيي جائزة أفضل ممثل عن دوره في فيلم "المرجا الزرقا".

وفاز الفيلم الوثائقي "داهومي" للمخرجة الفرنسية السنغالية ماتي ديوب بجائزة أفضل فيلم أفريقي، و حصل الفيلم المصري "أبو زعبل 89" على جائزة لجنة التحكيم.

وفي مسابقة الأفلام القصيرة، فاز بالجائزة الفيلم الصيني "ديفيد" من إخراج كاي شويه وهونغ جيه شي، و منحت لجنة التحكيم جائزتها لفيلم "انصراف" للمخرجة السعودية جواهر العامري، ونوهت اللجنة بالفيلم المصري "الأم والدب" للمخرجة ياسمينا الكمالي.

وفي مسابقة أسبوع النقاد، ذهبت الجائزة للفيلم الفرنسي "ألماس خام" من إخراج أغاث ريدينجر، ومنحت لجنة التحكيم جائزتها للفيلم الأرجنتيني "سيمون الجبل" من إخراج فيدريكو لويس، ونوهت اللجنة بمستوى الفيلم الوثائقي "أبو زعبل 89".

الثلاثاء، 19 نوفمبر 2024

"خبز وورود" فيلم مصوّر بالهواتف يوثق معاناة الأفغانيات ومقاومتهن

ملالا يوسفزاي وجنيفر لورانس وجوستين سياروتشي وساهرة ماني (ستيوارت كوك/Getty)


يجمع فيلم "خبز وورود" Bread & Roses الوثائقي مجموعة شهادات مؤثِّرة عن معاناة النساء الأفغانيات في ظل حكم حركة طالبان، ويتميّز بأن اللواتي أدلَين باقوالهنّ فيه صوّرن أنفسهنّ بواسطة الهواتف الذكية من قلب بلدهنّ.

وهذا الفيلم الذي أُنتِج بدعم من الممثلة الأميركية جنيفر لورانس والناشطة الحائزة على جائزة نوبل للسلام ملالا يوسفزاي يوفّر للمشاهد فكرة وافية عن الاختناق اليومي الذي يعانيه نصف سكان أفغانستان منذ انسحاب القوات الأميركية واستعادة "طالبان" السلطة.

وحضرت جنيفر لورانس، الخميس، إلى مدينة لوس أنجليس الأميركية للترويج لفيلم "خبز وورود" الذي ساهمت في إنتاجه، ولاحظت أنّ "جميع النساء في أفغانستان فقدن حقوقهن الأساسية عندما سقطت كابول (في أيدي طالبان) عام 2021. لقد خسرن الحق في التعلّم والعمل"، وذكّرت في حديثها لوكالة فرانس برس بأنّ "حياتهنّ انقلبت رأساً على عقب بين ليلة وضحاها".

وسبق لهذا الفيلم الوثائقي أن عُرض في مهرجان كان السينمائي في مايو/ أيار 2023، وهو من إخراج الأفغانية ساهرة ماني، وسيُعرض على "آبل تي في +" في 22 نوفمبر/ تشرين الثاني الحالي.

بعد سقوط كابول، اتصلت المخرجة المقيمة خارج أفغانستان بنحو عشر نساء بقين هناك، وعلّمتهنّ تصوير أنفسهنّ بهواتفهنّ، لتوثيق مقاومتهنّ. وكانت النتيجة فيلماً مؤثراً، تعكس فيه المصائر المتشابكة لثلاث نساء أفغانيات تدهور وضع المرأة في بلدهنّ.

من بين هؤلاء طبيبة الأسنان زهرة التي أصبحت عيادتها مهددة بالإغلاق من قبل طالبان، وأصبحت قائدة التظاهرات ضد النظام. أما شريفة، وهي موظفة حكومية سابقة حُرِمَت من وظيفتها وباتت حبيسة منزلها، فلا متنفس لها إلا تعليق الغسيل على سطح منزلها لتستنشق الهواء النقي. ومن باكستان المجاورة، تكتفي ترنم، وهي ناشطة في المنفى، بمراقبة وطنها يغرق في الظلامية، وما بيدها حيلة.

وتشير مخرجة فيلم "خبز وورود" ساهرة ماني، في حديثها لوكالة فرانس برس، إلى أن "القيود أصبحت أكثر فأكثر شدة"، منددة بـ"الصمت الهائل" للمجتمع الدولي. وترى أن "النساء الأفغانيات لم يحصلن على الدعم الذي يستحققنه".

ومنذ عودتها إلى السلطة، اتخذت حركة طالبان تدابير في أفغانستان وصفتها الأمم المتحدة بأنها "فصل عنصري بين الجنسين". وتخضع النساء لعملية محو تدريجية من الفضاء العام، إذ لم يعد مسموحاً للمرأة الأفغانية متابعة تحصيلها العلمي بعد المرحلة الابتدائية، ولا ارتياد الحدائق العامة أو الصالات الرياضية أو صالونات التجميل، وبات ممنوعاً على النساء تقريباً مغادرة منازلهنّ من دون وجود مرافق معهنّ. حتى أن قانوناً صدر أخيراً يمنعهنّ من إسماع أصواتهنّ في الأماكن العامة.

وقالت المنتجة التنفيذية للفيلم ملالا يوسفزاي لوكالة فرانس برس: "إن طالبان تدّعي أنها تمثل ثقافة أفغانستان ودينها، في حين أنها في الواقع مجرّد مجموعة صغيرة من الرجال الذين لا يمثّلون تنوّع البلد". وشدّدت هذه الناشطة الباكستانية التي حاولت حركة طالبان اغتيالها عندما كانت في الخامسة عشرة على أن "الإسلام لا يمنع الفتاة من التعلّم، والإسلام لا يمنع المرأة من العمل".

ويحفل الفيلم الوثائقي "خبز وورود" الذي صُوِّر بعد مرور أكثر من عام على سقوط كابول بلحظات من الشجاعة الكبيرة. ومن اللقطات مثلاً واحدة تظهر فيها إحدى المتظاهرات تخاطب عنصراً من "طالبان" كان يهددها أثناء إحدى التظاهرات: "لقد أغلقتم الجامعات والمدارس، من الأفضل أن تقتلوني!".

ويسحق النظام بشكل منهجي هذه التجمعات النسائية التي ترفع شعار "العمل، الخبز، التعلّم!"، وتتعرض المتظاهرات المشاركات فيها للضرب، وتُعتقل بعضهنّ، وتُختَطَف أخريات. وشيئاً فشيئاً، أصبحت المقاومة أكثر تكتماً، من دون أن تتلاشى، إذ تحاول بعض النساء الأفغانيات في الوقت الراهن تعليم أنفسهن من خلال حصص دراسية سرية. وبعد ثلاث سنوات من وصول "طالبان" إلى السلطة، لم تنل حكومتها اعترافاً رسمياً من أي بلد. وعبثاً تحتج الدوائر الدبلوماسية الدولية باستمرار على المصير الذي تفرضه السلطات على النساء.

وأعربت حكومة "طالبان" بعد انتخاب دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة عن أملها في "فصل جديد" في العلاقات بين كابول وواشنطن. لكنّ الكفّ عن الدفاع عن حقوق المرأة الأفغانية سيكون خطأً فادحاً، في رأي ساهرة ماني، إذ بقدر ما تكون النساء الأفغانيات أقل تعليماً، يصبح أبناؤهن أكثر عرضة للتوجهات العقيدية التي أنتجت هجمات الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول 2001. وتوجهت المخرجة إلى الأميركيين والأوروبيين بالقول: "إذا كنا ندفع الثمن اليوم، فأنتم ستدفعون الثمن غداً"، وشدّدت على أن "طالبان تثبت باستمرار أنها لم تتغير".

(فرانس برس)

الأربعاء، 13 نوفمبر 2024

الفيلم الفلسطيني "غزة التي تطل على البحر" في مهرجان القاهرة السينمائي



ينافس الفيلم الوثائقي الطويل "غزة التي تطل على البحر" ضمن مسابقة آفاق السينما العربية في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الـ45، وذلك في عرضه الأول عربياً بعدما عرض في مهرجان ساو باولو السينمائي الدولي.

تنطلق فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي اليوم، وتستمر حتى الجمعة.

تدور أحداث الفيلم الذي تبلغ مدته 38 دقيقة في قلب قطاع غزة، حيث يتنقل أربعة رجال عبر مسارات متباينة سعياً وراء تعريفاتهم الخاصة للوجود، وتتشابك مصائرهم وسط تعقيدات الحياة والحب والبقاء. الفيلم من إخراج محمود نبيل وتأليف وتصوير ورشة From Gaza to the World، من بطولة فضل سرور، ويوسف جاد الحق، وعبد العزيز صبيح، وحمدي الغرة. 

في حديثه عن الفيلم ورحلة صناعته، قال المخرج محمود نبيل، في بيان إعلامي صدر مساء الثلاثاء: "غزة التي تطل على البحر قصيدة لمرونة غزة وشعبها. رفض المشاركون في الورشة أن تعرف المحنة وجودهم، واختاروا بدلاً من ذلك التركيز على القصص التي تتحدث عن إنسانيتهم المشتركة". وأضاف: "في هذا الفيلم، نهدف إلى أن نكون صدى لأصواتهم، وأن نظهر القصص التي تتجاوز الصراع، ونكشف عن القوة التي تزدهر وسط التحديات. من خلال عدستنا، نهدف بكل تواضع إلى تسليط الضوء على الروابط العميقة وغير القابلة للكسر التي توحد الأرض وسكانها، وهو ما يدل على أنه حتى في خضم الفوضى، تستمر الحياة والقصص".


السبت، 9 نوفمبر 2024

الأفلام المتنافسة بمسابقة آفاق السينما العربية في مهرجان القاهرة السينمائي




 - يتنافس 14 فيلمًا عربيًا، منها 5 وثائقية، على جوائز مسابقة "آفاق السينما العربية" في الدورة الـ 45 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، التي ستقام فعالياتها خلال الفترة الممتدة ما بين 13 و22 من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.


امرأة تختار بين المواجهة والخلاص الفردي، وأخرى يدفعها السعي لمساعدة ابنها إلى خيارات لم تخطر ببالها يومًا، وثالثة تتورط في قصة حب مع شاب محتال، ورجل تنتظره اكتشافات غير متوقعة عن ماضيه بعد خروجه من السجن، وصبي كفيف يصور كل ما حوله!.. إليكم نظرة على الأفلام الروائية الطويلة المشاركة في مسابقة آفاق السينما العربية:

"سلمى".. فيلم للمخرج السوري جود سعيد، تدور أحداثه حول "إمرأة تحاول أن تجد حلاً لمشاكلها بعد اختفاء زوجها, لتجد نفسها في النهاية أمام خيارين: إمّا أن تتابع المواجهة حتى النهاية مع كلّ ما يحمله ذلك من تضحيةٍ أو أن تختار خلاصها الفردي مع عائلتها".


"فخر السويدي".. فيلم سعودي لـ هشام فتحي وعبدالله بامجبور وأسامة صالح، ويروي حكاية عن "شاهين دبكة، مدير ثانوية السويدي الأهلية، الذي يقرر تأسيس فصل شرعي أملاً في تعديل السلوك المتمرد لعددٍ من الطلاب. يشعر شاهين بمشاعر الأبوة نحو هؤلاء الطلاب، ويراهن عليهم في مواجهة التحديات المتمثلة في ضغط أخيه وقرارات مجلس إدارة المدرسة. لذا، عليه أن يقدم نتائج ملموسة أو يلغي تلك التجربة".

"أرزة" للمخرجة اللبنانية ميرا شعيب... "تسرق الأم المكافحة سوار أختها لشراء دراجة نارية لابنها ليتمكن من توصيل فطائرها، مصدر دخلها الوحيد. تُسرق الدراجة فتقرر الأم جر ابنها في جميع أنحاء بيروت بحثًا عنها. للاندماج مع كل حي، تتنكر وتغير لهجتها من أجل إيجاد الدراجة".


"ثقوب" للمخرج السعودي عبدالمحسن الضبعان: "تتأثر حياة تركي وراكان، وهما شقيقان يعيش كل واحد منهما في مدينة بعيد عن الآخر، بعد تعرض والدتهما فاطمة للسرقة في منزلها ووقوعها في غيبوبة!"


"الإجازات في فلسطين" لمكسيم ليندون: "يعود شادي، الناشط الذي يبلغ من العمر 30 عامًا، إلى وطنه بعد أن أصبح مواطنًا فرنسيًا، بحثًا عن الأمل. ولكن كل شيء من حوله يختنق، وتتجدد رغبة الهروب".


"أرض الانتقام" للمخرج الجزائري أنيس جعاد: "بعد أن قضى خمس سنوات خلف القضبان بسبب قضية فساد، يُطلق سراح جمال. يصبح ضائعًا بعد أن باعت زوجته شقتهما الفاخرة وأفرغت الحسابات البنكية، واختفت مع ابنه الوحيد. يعود جمال إلى القرية التي وُلد فيها، حيث تنتظره اكتشافات غير متوقعة عن ماضيه".  


"المرجا الزرقا" للمخرج المغربي داوود أولاد السيد، ويروي حكاية "يوسف": "صبي يبلغ من العمر اثني عشر عامًا، يتيم وكفيف، يعيش مع جديه في قرية نائية في الصحراء. في أحد الأيام، فاجأه جده بشراء كاميرا له. بعد ذلك، يصور يوسف كل ما حوله، وهناك رحلة إلى البحيرة الزرقاء في الصحراء، ماذا يفعل يوسف؟"


"قنطرة" للمخرج التونسي وليد مطار: "فؤاد، مخرج شاب، يساعد صديقه تيتا، في تصوير فيديو موسيقي. خلال التصوير مع صفاء، يجدون عبوة من الكوكايين. يقررون بيعها بكميات صغيرة في نادي ليلي شهير في تونس. كل ليلة، يعبرون الجسر. لكن الأمور تأخذ منحىً غير متوقع".


"مين يصدق" للمخرجة المصرية زينة عبدالباقي: "تتخلص من حالة الفراغ التي تعيشها، تتعرف نادين على شاب محتال يُدعى باسم، الذي يقدم لها نوعًا من الحب والاهتمام الذي تفتقده. تشارك نادين باسم في عمليات نصب يتورطان من خلالها في العديد من المشاكل، مما يضع قصة حبهما وأمورًا أخرى على المحك".


أما الأفلام الوثائقية المشاركة في منافسات مسابقة آفاق السينما العربية، فترصد جوانب إنسانية من معاناة الناس في غزة، السودان، ولبنان من جراء الحروب، والصراعات، والتحولات خلال السنوات الأخيرة، وهي 5 أفلام:


"متل قصص الحب" للمخرجة اللبنانية مريم الحاج وتروي من خلاله: "في شكل يوميات... أربع سنوات مضطربة من حياة أمة تعيش في حالة فوضى، وتكافح لتحرر نفسها من قيودها. بينما تهتز البلاد بالاضطرابات. كيف يمكن أن نستمر في الحلم عندما ينهار العالم من حولنا؟"


"مدنيااااو" للمخرج السوداني محمد صباحى ويرصد حكاية كفاح: "ثلاثة شباب من السودان لتغيير حياتهم في الوقت الذي تشهد فيه البلاد تغييرات كبيرة خلال الثورة السودانية التي بدأت في 19 ديسمبر 2018. ماذا ينتظرهم؟"


"حالة عشق: غسان أبو ستة" لـ كارول منصور ومنى خاليدي اللتان تعتبران من أصدقاء عائلة "أبو سته"، وتسلطان الضوء في هذا الوثائقي على رحلة الدكتور الفلسطيني غسان أبو ستة الطبية داخل غزة.


"غزة التي تطل على البحر" لـ محمود نبيل أحمد عن: "أربعة رجال يعيشون في قلب قطاع غزة، في مسارات متباينة بحثًا عن تعريفاتهم للوجود، تتداخل مصائرهم وسط تعقيدات الحياة والحب والبقاء"


وتقدم الفنانة التونسية درة زروق أولى تجاربها الإخراجية في الفيلم الوثائقي "وين صرنا"، ويروي حكاية: "نادين، امرأة شابة من غزة، وصلت إلى مصر بعد ثلاثة أشهر من الحرب، برفقة ابنتيها الرضيعتين، اللتين أنجبتهما قبل الحرب ببضعة أشهر بعد معاناة خمس سنوات. في مصر، تنتظر زوجها الذي لن يتمكن من الانضمام إليها إلا بعد شهرين".


وتضم لجنة تحكيم مسابقة آفاق السينما العربية: المخرجة السعودية هند الفهاد، والمؤلف الموسيقي المصري تامر كروان، والمُنتج الإيطالي إنزو بورشيلي.

12 فيلماً في العروض الخاصة لـ «القاهرة السينمائي الـ 45»



كشف مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، عن قائمة الأفلام المشاركة ببرنامج العروض الخاصة التي ستقام ضمن فعاليات الدورة الـ 45، التي من المقرر أن تقام في الفترة من 13 إلى 22 نوفمبر الحالى .

واتت القائمة ، كالتالي:

1 ـ نظرة مفاجئة إلى أشياء أعمق | A Sudden Glimpse To Deeper Things

مارك كوزينز   

المملكة المتحدة | وثائقي | ٢٠٢٤ | ٩٠ د

من خلال رواية تيلدا سوينتون، يُلقي الفيلم نظرة عميقة على تجربة الفنانة التجريدية البريطانية "فيلهلمينا بارنز-غراهام" ورحلتها الروحية التي انعكست على تجربتها وفنها، مما يطرح موضوعات مثل الجندر، والتنوع العصبي، وتغير المناخ، وطبيعة الإبداع من الشباب إلى الشيخوخة. 

2 ـ مساعد | Adjunct ) عرض عالمي أول)

رون ناجور 

 الولايات المتحدة الأمريكية | روائى | ٢٠٢٤ | ٨٢ د

يقتنع كاتب يعمل أستاذاً مساعداً في كلية محلية بأنه يمكن الاستغناء عنه من قبل النظام، وعليه أن يقرر خطوته التالية.

3 ـ وأبنائهم بعدهم | And Their Children After Them

لودوفيك بوكرمة، زوران 

فرنسا | روائي | ٢٠٢٤ | ١٤٤ د

أغسطس 1992. يقتل أنطوني، البالغ من العمر 14 عامًا، وابن عمه الملل بجوار البحيرة. حيث يلتقيان صدفة بالفتاة الأكبر سناً، ستيف، مما يفتح أمامهما صيفًا من الحب الأول الذي يحدد كل شيء، وهي لحظة حلوة ومرة في حياة أنطوني، تُشير إلى نهاية الطفولة وبداية النضج.

4 ـ عندما يحل الظلام | By The Time It Gets Dark

أنوشا سويتشاكورنبونج 

تايلاند، هولندا، قطر، فرنسا| روائي | ٢٠١٦ | ١٠٥ د

يتبع الفيلم قصص متشابكة لعدة أشخاص؛ صانعة أفلام تجري مقابلة مع امرأة مسنّة تغيّرت حياتها بفعل النشاط السياسي في سنواتها الدراسية في السبعينيات، نادلة تغير وظائفها باستمرار، واثنين من الممثلين. ترتبط حياتهم ببعضها البعض بخيوط شبه غير مرئية.

5 ـ أنا ماشي أنا |   I’m Not Myself 

هشام الجباري  

المغرب | روائي | ٢٠٢٣ | ١١٧ د

يستمتع فريد بشهر العسل مع زوجته الجديدة في أحد الفنادق الفاخرة في مراكش، لكنه يتفاجأ بوصول زوجاته السابقات، يحاول الهرب منهن لكن يهدد الفشل جميع خططه.

6 ـ في الكاميرا |  In Camera 

نقاش خالد 

المملكة المتحدة | روائي | ٢٠٢٣ | ٩٦ د

يتتبع الفيلم عدن، الممثل الشاب الذي يعيش دورة من اختبارات الأداء الكابوسية. بعد عدة تجارب رُفض فيها، يقرر عدن أن يجد طريقة بنفسه ليعثر على دور جديد يؤديه. 

7 ـ صيفي المتأخر | My Late Summer

دانيس تانوفيتش 

 كرواتيا، البوسنة والهرسك، سلوفينيا، صربيا | روائي | ٢٠٢٤ | ٩٨ د 

تصل امرأة شابة إلى جزيرة معزولة لحل قضية إرث عائلتها. وسط مشاعر جديدة متأججة، ومن خلال سلسلة من الأحداث غير المتوقعة، ستواجه ماجا أخيراً أسئلة من ماضيها. تصبح عملية البحث عن الإرث رحلة للبحث عن هويتها.

8 ـ  مقطوعات ليلية |  Nocturnes 

أنوباما سرينيفاسان ، أنيربان دوتا 

 الهند، الولايات المتحدة | وثائقي | ٢٠٢٤ | ٨٤ د

في غابات شرق الهيمالايا الكثيفة، تهمس العثة بشيء لنا. في ظلام الليل، يسلط مراقبان فضوليان الضوء على هذا الكون السري.  

9 ـ سجينات | Reas

لولا أرياس 

الأرجنتين، ألمانيا، سويسرا | وثائقي | ٢٠٢٤ | ٨٢ د

مجموعة من السجينات يعيدن تجسيد حياتهن داخل سجن في بوينس آيرس. سواء كن لطيفات أو قاسيات، شقراوات أو حليقات الرؤوس، متحولات جنسيًا أو غير ذلك، سجينات لفترة طويلة أو مقبولات حديثًا، يشارك الجميع في الرقص والغناء بهذا العمل الموسيقي الهجين عن الماضي والمستقبل.

10 ـ العقد | The Contract

ماسيمو باولوكي 

 إيطاليا | روائى | ٢٠٢٤ | ١٠٥د

في خضم متابعته تحقيقًا في جريمة قتل، يقع جوسيبي، صحفي فاشل يحاول تحقيق النجاح بأي طريقة، في شرك الشيطان دون أن يعلم أنه كان مُسيَّرًا وفقًا لرغبة الشيطان.

11 ـ مجد الحياة |  The Glory Of Life

جورج ماس، جوديث كوفمان 

ألمانيا | روائي | ٢٠٢٤ | ٩٨ د

أصبح العام الأخير من حياة فرانز كافكا هو أسعد عام في حياته. لم يسبق له تجربة الألفة والحميمية. بعد أقل من عام من لقائه بدورا، يتوفى كافكا. ستشكل ذكرى وقتهما معًا البقية لحياة دورا. 

12 ـ سوف يصبحون ترابًا |  They Will Be Dust 

كارلوس ماركيز مارسيت 

إسبانيا، إيطاليا، سويسرا | روائي | ٢٠٢٤ | ١٠٦ د

تُشخص كلوديا، سيدة نشطة رغم كونها في السبعينيات من عمرها، بمرض غير قابل للشفاء، تقرر أن تقضي أيامها الأخيرة في عيادة في سويسرا. من جانبه يشعر زوجها فلافيو، الذي أمضى معها أكثر من 40 عامًا، بالعجز عن مواجهة الحياة بدونها. في هذه الأثناء، تصبح ابنتهما فيوليتا وسيطًا بينهما حيث تحاول توضيح أفكارها الخاصة. ينطلق الثلاثة في رحلة رائعة وعميقة من الحب والاكتشاف الذاتي.



الجمعة، 8 نوفمبر 2024

افلام نضالية على المنصة السينمائية "أفلامنا"



أعلنت المنصة السينمائية "أفلامنا"برنامجاً جديداً، تستمرّ عروضه لغاية الرابع من ديسمبر/كانون الأول 2024. ومهّدت للبرنامج بمقدّمة جاء فيها أنّه، "مع تواصل إسرائيل هجومها على غزّة، استكمالاً لِمشروع الإبادة الجماعية الذي بدأته منذ عقود، وبينما تبدأ عدواناً جديداً على لبنان، تُخصّص (أفلامنا.أونلاين) الأشهر الثلاثة المقبلة بعرض أفلام نضاليّة لمخرجين من فلسطين ولبنان وسورية، توثّق عقوداً من الظلم والمقاومة والتضامن، ومن نضال أهل الأرض وأرواحهم التي لم تنكسر يوما"، مُضيفةً تمنّياتها بألاً تكون هذه الأفلام "مجرّد صرخة في الفراغ"، بل استرجاعاً لـ"صورتنا" المُصادرة: "نريدها أنْ تزرع الأمل، وتساهم في النضال الحقّ".


(*) "33 يوم" (2007، 70 د.) للفلسطينية مي المصري (لغاية 13 نوفمبر/تشرين الثاني 2024): مُصوّرٌ في "حرب تموز" (2006) بين إسرائيل وحزب الله اللبناني، يوثّق الفيلم يوميات أربعة شباب يعملون في المسرح والإعلام والإغاثة الطارئة، ويسرد قصصاً غير مرويّة، لها بصمة في حياة ناجين من ذاك الصيف المصيريّ في بيروت. كما تستعرض أحوال بيئةٍ وحالات أفراد، وفقاً لمسارٍ تاريخي سابق، لعلّه يبدأ مع اغتيال رفيق الحريري، الرئيس الأسبق للحكومة اللبنانية، في 14 فبراير/شباط 2005. لكنّ الأهمّ في "33 يوم" كامنٌ في التقاطه نبض مدينة (بيروت) وغليان أناسٍ وتفكير أفراد وواقع عيشٍ، كعادة المصري في اشتغالاتها الوثائقية.


(*) "متسلّلون" (2012، 70 د.) للفلسطيني خالد جرار (7 ـ 20 نوفمبر/تشرين الثاني 2024): يوثّق المصاعب اليومية التي يواجهها الفلسطينيون في محاولتهم العثور على طرق للمرور عبر/تحت/حول/فوق شبكة مُربكة من الحواجز الإسرائيلية.


(*) "1982" (2019، 100 د.) للّبناني وليد مونس: مع اقتراب نهاية العام الدراسي في 1982، يحصل الاجتياح الإسرائيلي للبنان. يُصمِّم وسام (11 عاماً) على أنْ يبوح لزميلته جوانا بحبّه لها، بينما يحاول المدرّسون والمُدرّسات، المنتمون إلى خلفيات سياسية مختلفة، إخفاء مخاوفهم.


(*) "بيروت مدينتي" (1982، 38 د.) للّبنانية جوسلين صعب (21 نوفمبر/تشرين الثاني ـ 4 ديسمبر/كانون الأول 2024): في يوليو/تموز 1982، فرض الجيش الإسرائيلي حصاراً على بيروت. قبل ذلك بأربعة أعوام، شاهدت جوسلين صعب منزل طفولتها (المبني منذ 150 عاماً) يحترق أمام عينيها. سألت نفسها: متى بدأ كلّ هذا؟ أصبح كلّ مكان موقعاً تاريخياً، وكلّ اسم ذكرى.


(*) "حكاية قرية وحرب" (1979، 24 د.) للّبناني مارون بغدادي (21 نوفمبر/تشرين الثاني ـ 4 ديسمبر/كانون الأول 2024): عن أهالي جنوبي لبنان في فترة الاجتياح الإسرائيلي الأول للبنان، عام 1978، كاشفاً معاناتهم اليومية مع الاحتلال. عُرض الفيلم في مبنى الأمم المتحدة، بطلب من غسان تويني، مندوب لبنان في المنظمة الدولية حينها، وساهم العرض في إصدار القرار 425، الذي ينصّ على انسحاب إسرائيل من البلد.

الخميس، 7 نوفمبر 2024

حضور 25 فيلما تونسيا في الدورة 35 لأيام قرطاج السينمائية



أعلنت اللجنة المنظمة للدورة 35 لأيام قرطاج السينمائية عن قائمة الأفلام التونسية الروائية والوثائقية الطويلة والقصيرة التي اختارتها لجنة انتقاء هذه الدورة من المهرجان.

وحققت المشاركة التونسية هذه السنة رقما قياسيا لم يسبق تسجيله وهو 25 فيلما طويلا في مختلف أقسام أيام قرطاج السينمائية التي ستنعقد دورتها الحالية من 14 إلى 21 ديسمبر 2024.

وتحمل الدورة 35 من أيام قرطاج السينمائية ملامح التجديد عبر إحداث قسمين بالتوازي مع المسابقة العربية للمهرجان، وهما قسم "المسابقة الوطنية" وقسم "بانوراما 34".

تُخصص المسابقة الوطنية للأفلام التونسية، ويُمنح الفيلم الفائز في هذه المسابقة المستحدثة ميدالية ذهبية وجائزة مالية هامة حسب لوائح أيام قرطاج السينمائية لسنة 2024 وذلك إضافة لعدة جوائز يقدمها الشركاء الرسميون للمهرجان.

ويقترح "بانوراما 34" وهو القسم الثاني المستحدث، على جمهور أيام قرطاج السينمائية إمكانية مشاهدة 7 أفلام تونسية كان من المقرر عرضها السنة الماضية خلال الدورة الرابعة والثلاثين من المهرجان غير أن إلغاء نسخة 2023 في اللحظات الأخيرة في أكتوبر المنقضي، التزاما وتضامنا مع الشعب الفلسطيني، فرض هذا التأجيل ليرتفع بذلك عدد الأفلام الطويلة التونسية في أيام قرطاج السينمائية 2024 إلى 32 فيلما.

ومن الفعاليات المنتظرة في الدورة 35 لأيام قرطاج السينمائية "عرض خاص" يكرم واحدة من رائدات السينما التونسية و"عرض خاص" ضمن البرنامج المخصص لفلسطين للفيلم الوثائقي الطويل "وين صرنا؟" وهو أول تجربة سينمائية من إنتاج وإخراج الممثلة درة زروق ويتبع الفيلم رحلة اللاجئين من غزة إلى مصر.

وتتوزع الأفلام التونسية المختارة في الدورة 35 لأيام قرطاج السينمائية على النحو التالي:

// الأفلام الطويلة:

/ المسابقة الرسمية للأفلام الروائية الطويلة العربية الافريقية (4 أفلام مختارة)

"ماء العين" مريم جعبر

"عايشة" مهدي برصاوي

"الذراري الحمر" لطفي عاشور

"برج الرومي" المنصف ذويب

/ المسابقة الوطنية للأفلام الروائية : (4 أفلام مختارة)

"لاغورا" علاء الدين سليم

"القنطرة" وليد مطار

"برزخ" قيس الماجري

"La zone" لسعد الدخيلي

/ المسابقة الرسمية للأفلام الوثائقية الطويلة العربية والإفريقية (3 أفلام مختارة)

"شهيلي" حبيب العايب

"الذكريات والأحلام" محمد إسماعيل اللواتي

"ماتيلا" عبد الله يحيى

المسابقة الوطنية للأفلام الوثائقية الطويلة (4 أفلام مختارة)

"حدود الله" أنيس الأسود

"بنت 08 جانفي" مروان المؤدب

"لون الفسفاط" رضا التليلي

"حلمة ع الهامش" كريم السواكي

// قسم "بانوراما 35" (4 أفلام روائية طويلة خارج المسابقة)

"Stone" كريم بالرحومة

"ود" الحبيب المستيري

"عصفور الجنة" مراد بن الشيخ

"رحلة وجدان" خالد البرصاوي

"قلب حجر" نضال شطا

قسم "دياسبورا" (3 أفلام طويلة خارج المسابقة)

"سودان يا غالي" هند المؤدب (وثائقي)

"فاليجا حمرا" ضياء جربي (وثائقي)

"Sulla terra Leggera" سارة فقير (روائي)

// الأفلام القصيرة

/ المسابقة الرسمية للأفلام الروائية القصيرة العربية والإفريقية (4 أفلام مختارة)

"MAKUN" فارس نعناع

"عالحافة" سحر العشي

"فِي ظُلُمَاتٍ ثَلاثٍ" حسام سلولي

"ليني أفريكو" مروان لبيب

/ المسابقة الرسمية للأفلام الوثائقية القصيرة العربية والإفريقية (2 أفلام مختارة)

"الأيام الأخيرة مع أليان" مهدي الحجري

"أنامل" عائدة الشامخ

/ المسابقة الوطنية للأفلام الروائية القصيرة (6 أفلام مختارة)

"السحابة العاشقة" الناصر خمير

"خيالي" حمزة العوني

"LOADING" أنيس لسود

"ويني ديانا" سامي الشافعي

"ما وراء الواقع" بشير زيان

"ثنية عيشة" سالمة هوبي

ومن المنتظر أن تكشف اللجنة المنظمة لأيام قرطاج السينمائية لاحقاً عن قائمة الأفلام العربية والإفريقية المختارة للدورة 35 من المهرجان والتي تنتظم فعالياته من 14 إلى 21 ديسمبر 2024.

الثلاثاء، 5 نوفمبر 2024

مهرجان القاهرة السينمائي في دورته الـ45.



 أعلن مهرجان القاهرة السينمائي الدولي تفاصيل الدورة الـ45 المقرر انطلاقها في الفترة من 13 إلى 22 نوفمبر/تشرين الثاني الحالي. وأوضح المهرجان في مؤتمر صحافي أن إجمالي الأفلام المشاركة بالدورة هو 194 فيلماً، وعدد الدول المشاركة 72 دولة، وتشمل عروض السجادة الحمراء 16 فيلماً. ويصل عدد العروض العالمية الأولى إلى 37  فيلماً، وعدد العروض الدولية الأولى إلى ثمانية أفلام، وعدد عروض الشرق الأوسط وأفريقيا إلى 119 فيلماً.

 فيلم الافتتاح  فلسطيني،  "أحلام عابرة" للمخرج رشيد مشهراوي، وهو عمل عن القضية الفلسطينية، وما يمر به المواطن في غزة.. ويروي الفيلم قصة صبي فلسطيني يفقد طائراً يملكه، فينطلق في رحلة للبحث عنه متنقلاً بين بيت لحم والقدس وحيفا، ويمر بحواجز وجدار ويشهد مآسي الاحتلال.

واستمراراً لدعم المهرجان لفلسطين، في إطار احتفائه بالسينما الفلسطينية، كشف مهرجان القاهرة السينمائي عن عرض أفلام من برنامج "من المسافة صفر". والبرنامج عبارة عن مجموعة من الأفلام القصيرة التي أطلقها المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي، استجابة للعدوان الإسرائيلي على غزة. ويجمع المشروع 22 مخرجاً من غزة، مقدِّماً رؤية سينمائية عن الحياة اليومية وآمال وواقع السكان.

كما اختار المهرجان فيلم «وين صرنا»، وهو وثائقي أخرجته وأنتجته النجمة درة في أولى تجاربها الإخراجية والإنتاجية، والفيلم مدته 79 دقيقة.

ويحكي عن قصة نادين، امرأة شابة من غزة، وصلت إلى مصر بعد ثلاثة أشهر من الحرب، برفقة ابنتيها الرضيعتين، اللتين أنجبتهما قبل الحرب ببضعة أشهر، بعد معاناة خمس سنوات في مصر، وتنتظر زوجها الذي لم يتمكن من الانضمام إليها إلا بعد شهرين.

كما يقام برنامج خاص بعنوان "أضواء على السينما الفلسطينية"، تُعرَض من خلاله ثلاثة أفلام هي "سن الغزال" من إخراج سيف حماش، تقع أحداثه في 16 دقيقة حول شاب من مخيم للاجئين ينطلق في رحلة خطيرة لتحقيق أمنية شقيقه الصغير وهي أن يرمي سنه اللبني في البحر. الفيلم الثاني هو "ولدت مشهوراً" من إخراج لؤي عواد، مدته 13 دقيقة، ويرصد حياة رجل لم يعد يتحمل العيش مع والديه، ينطلق في رحلة بحث عن حريته الشخصية. وضمن البرنامج أيضاً يُعرَض فيلم "أحلام كيلو متر مربع"، من إخراج قسام صبيح فلسطين، وتدور أحداثه في 16 دقيقة حول معاناة الناس المختلفة في جنين، والتي تسبب فيها الاحتلال الصهيوني.

ويشارك عدد من الأفلام العربية في مختلف مسابقات المهرجان، حيث ينافس الفيلم التونسي "نوار عشية" للمخرجة خديجة لمكشر في المسابقة الدولية، إلى جانب الفيلم المصري "دخل الربيع يضحك" للمخرجة نهى عادل الذي يعرض حكايات تنبض بالإنسانية في فصل الربيع، ومن لبنان يقدم كريم قاسم فيلمه "موندوف" الذي يناقش أزمة نقص المياه في إحدى القرى.


وفي مسابقة الأفلام القصيرة، يشارك الفيلم المصري "أبو جودي" للمخرج عادل أحمد يحيى، الذي يتناول علاقة فتاة مراهقة بوالدها، وفيلم "الأم والدب" للمخرجة ياسمينا الكمالي، الذي يتناول علاقة معقدة بين أم وابنتها.


ومن السعودية يعرض فيلم "1/2 رحلة" للمخرجة رنا مطر، وفيلم "انصراف" للمخرجة جواهر العامري، بينما يشارك الأردن بفيلمي "زيارة عالحارة" و"أمنية أخيرة".


تكريمات الدورة الـ45

و يكرّم المهرجان 3 شخصيات مؤثرة بالسينما، إذ يُمنح المخرج المصري يسري نصر الله جائزة الهرم الذهبي التقديرية عن مجمل أعماله السينمائية، ويكرّم الممثل أحمد عز بجائزة فاتن حمامة للتميز، كما يكرّم كاتب السيناريو والمخرج دانيس تانوفيتش من البوسنة والهرسك والحائز على جائزة أوسكار عن فيلمه الشهير "أرض محايدة" وذلك تقديرًا لإسهاماته في صناعة السينما العالمية.

وفي العروض المشاركة بمسابقة أسبوع النقاد، تُعرَض سبعة أفلام ما بين عرض لأول مرة دولياً، وأخرى لأول مرة في العالم العربي، وهي:


الذهب المر: إخراج خوان أوليا، تدور أحداثه في شمال تشيلي، حيث التعدين الحرفي المنقرض، تكافح مراهقة للحفاظ على استمرارية عمل العائلة، متحديةً صراع السلطة الأبوية.

تاريخ موجز لعائلة: إخراج لين جيانجي، تدور أحداثه في أعقاب سياسة الطفل الواحد التي تنهجها الصين، تتداخل مصائر عائلة من الطبقة المتوسطة مع صديق ابنهم الغامض، مما يسلط الضوء على الأسرار غير المعلنة والتوقعات غير الملبّاة والمشاعر المهملة.

قاتلة: إخراج إيفا ناثينا، تدور الأحداث في جزيرة نائية في اليونان حوالى عام 1900. هناك، تكافح هادولا، المحاصرة برفض والدتها، من أجل البقاء في مواجهة أوامر مجتمع أبوي.

راضية: إخراج خولة بنعمر، في عرضه العالمي الأول، يدور حول رحلة تحرير المرأة التي تسعى للتخلص من قيودها في رحلة بلا وجهة واضحة. يهدف الفيلم، إلى محاولة الإجابة عن سؤال: ما هو المعنى الحقيقي للنجاح بالنسبة للمرأة المغربية العصرية؟

سبتمبر تقول: إخراج أرياني لابيد، حول يوليو وسبتمبر، أختان مقربتان، ولكنهما ذات شخصيتين مختلفتين؛ فسبتمبر حذرة مع الآخرين، بينما يوليو منفتحة وفضولية. تثير هذه الاختلافات قلق والدتهما شيلا، التي لا تعرف كيف تتعامل معهما.

سيمون الجبل: إخراج فيديريكو لويس، حول سيمون الذي يبلغ من العمر 21 عاماً، ويقدم نفسه كمساعد نقل. يزعم أنه لا يعرف كيفية الطبخ أو تنظيف المراحيض، لكنه يستطيع ترتيب السرير. مؤخراً، يبدو أن سيمون قد أصبح شخصاً مختلفاً.

ألماس خام: إخراج أجاث ريدينغر، حول ليان، فتاة تبلغ من العمر 19 عاماً، جريئة وحماسية تعيش مع والدتها وأختها الصغيرة في جنوب فرنسا. مهووسة بالجمال، ترى في برامج الواقع التلفزيونية فرصة لتكون محبوبة.

كما أعلن مهرجان القاهرة السينمائي عن إقامة برنامج خاص بعنوان "حدود الصين السينمائية: الخيال العلمي والدراما وما بعدها" بالتعاون مع مهرجان بكين السينمائي الدولي، ويعرض من خلاله ثمانية أفلام. هذا بالإضافة إلى "أفلام الكلاسيكيات والمئويات" التي تُعرَض خلالها أفلام مصرية وهندية ومن الدول الأوروبية والتي تدور أحداثها في فترات الستينيات والسبعينيات والثمانينيات. وضمت قائمة الكلاسيكيات المصرية المرممة كلاً من أفلام "بداية ونهاية"، و"شيء من الخوف"، و"القاهرة 30"، و"بين القصرين"، و"الفتوة"، و"السراب"، و"الشحات"، و"الحرام"، و"المستحيل"، و"السمان والخريف"، و"الزوجة الثانية"، و"قصر الشوق"، و"سواق الأتوبيس"، و"أقشر البندق".

تشمل قائمة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي لأفلام المسابقة الدولية كلّاً من: 


آيشا: من تركيا إخراج نجمي سنجاك.

قصر الشمس الزرقاء: من الولايات المتحدة، إخراج كونستانس تسانغ

عزيزتي مالوتي: من بنغلادش، إخراج شانكا داس جوبتا

2 يناير: من المجر، إخراج صوفيا سيلاجي

مالدورور: من بلجيكا، إخراج  فابريس دو ويلز

مالو: البرازيل، إخراج بيدرو فريري

قابل البرابرة: من فرنسا، إخراج جولي ديبلي

مذكرات حلزون: من أستراليا، إخراج آدم إليوت

نوار عشية: من تونس، إخراج خديجة لمكشر

أحلام عابرة: من فلسطين، إخراج رشيد مشهراوي.

طوابع بريد: من روسيا، إخراج ناتاليا نزاروفا

زهرة الثلج: من اليابان، إخراج يوشيدا كوتا

دخل الربيع يضحك: من مصر، إخراج نهى عادل

موندوف: من لبنان إخراج كريم قاسم

العام الجديد الذي لم يأتِ أبداً: من رومانيا، إخراج بوجدان موريشانو

فيكتوريا: من إيطاليا، إخراج أليساندر كاسيجولي، كيسي كوفمان

عندما رن الهاتف: من صربيا، إخراج إيفا راديفويفيتش

ويشارك في المسابقة الدولية غير الرسمية 11 فيلماً من سنغافورة، وإسبانيا، وإيران، والتشيك، والبرازيل، والولايات المتحدة، وفرنسا. أما في قسم مسابقة الأفلام القصيرة فالأفلام تتنوع ما بين أفلام تعرض لأول مرة دولياً وعالمياً، وأخرى لأول مرة في العالم العربي، وضمّت القائمة أفلاماً من مصر، والجزائر، وكولومبيا، وإيطاليا، وتركيا، والبرتغال والصين والسعودية، والأردن والنمسا وبلجيكا والسودان وكندا وفلسطين والمملكة المتحدة.


لجان تحكيم مهرجان القاهرة السينمائي

تضم لجنة تحكيم المسابقة الدولية المخرج دانيس تانوفيتش (رئيس لجنة التحكيم) من البوسنة، وأحمد حافظ وهو مونتير من مصر، والمخرج الإيطالي أندريا بالاورو، والممثلة الإسبانية أنجيلا مولينا، والمخرجة أنوشا سويتشاكورنبونغ من تايلاند، والمنتجة والكاتبة ﺴﻴﻠﭭﻲ بيالا من فرنسا، والممثلة التونسية عائشة بن أحمد.


وتضم لجنة تحكيم آفاق السينما العربية كلاً من المنتج الإيطالي إنزو بورسلي، والمؤلف الموسيقي المصري ﺗﺎﻣﺮ ﻛﺮواﻥ، والمخرجة السعودية هند الفهاد. فيما تضم لجنة تحكيم مسابقة أسبوع النقاد الدولية راين هومفريز من أيرلندا، والممثلة نسرين الراضي من المغرب، والمخرج المصري خالد الحجر. وتتكون لجنة تحكيم مسابقة الأفلام القصيرة من المخرجة المصرية ساندرا نشأت، والناقدة الفرنسية كلير دياو، والمخرجة الألمانية سيلفانا سانتاماريا.

الاثنين، 4 نوفمبر 2024

رحيل الفنان الجزائري جمال حمودة



 وفاة الفنان الجزائري جمال حمودة .. ولد عام 1954 في ولاية سكيكدة الجزائرية، وتخرّج من المعهد العالي للفنون الدرامية والرقص بشهادة ممثل عام 1974. عمل منشطاً ثقافياً قبل العمل ممثلاً في المسرح المحلي في عنابة. وكانت للفنان الراحل أعمال مسرحية عدة ممثلاً وكاتبَ دراما ومخرجاً مسرحياً، كما كانت له مساهمات في السينما والتلفزيون، بالإضافة إلى مسار صحافي مراسلاً في صحيفة الثورة الأفريقية الأسبوعية.

وشارك جمال حمودة في بداياته ممثلاً في أعمال مسرحية مثل "المحقور"، و"جنوب" التي نالت جائزة أفضل نص مسرحي في المهرجان الثالث للمسرح المحترف عام 1993، و"قهوة ولا تاي" و"بودربالة". كما أخرج مسرحيات عدة أبرزها "خباط كراعو" و"مبني للمجهول" و"حياة مؤجلة" و"أشرعة الحب".

وفي مسيرته التلفزيونية والسينمائية أعمال مثل أدوار في مسلسلات "المشوار" و"الغايب" و"لقاء مع القدر"، وأدوار في أفلام "عيسى جرموني" و"بن زلماط" و"ريح تور" و"الاختيار".

السجل الفني الخاص بالفنان جمال حمودة ممثلا وكاتبا في المسرح والسينما والتلفزيون 


التمثيل المسرحي : 

- 1978 : " المحقور " تأليف :  سليمان بن عيسى ، إخراج مالك بوقرموح.

- 1979 : " على كرشو يخلي عرشو " إخراج  جمال مرير.

- 1980 : " الفئـــــــــــــران " تأليف و إخراج  جمال حمودة.

- 1981 : " أنتيك يا لولاد " تأليف جماعي ، إخراج  جمال حمودة و محمد صالح حفيضي.

- 1982 : " التــــــواصــــــل " تأليف : محمد حلمي ، إخراج  جمال مرير.

- 1984 : " الـــزنيقــــــة " تأليف  علاوة بوجادي ، إخراج جمال مرير.

- 1984 : " بـــودربـــالة " تأليف  علاوة بوجادي ، إخراج  أحمد خودي.

- 1984 : " العهـــــــد " إخراج أحمد خودي ، تركيب شعري من التراث.

- 1985 : " ضيق الخاطر " تأليف جمال حمودة ، و إخراج  أحمد خـودي.

- 1987 : " قهوة ولا تاي " تأليف و إخراج  جمال حمودة.

- 1990 : " جـنـــــــــــوب " تأليف و إخراج جمال حمودة.


الكتابة والاقتباس الدرامي:

- 1981 : " أنتيك يا لولاد " عن أومروزاك إنتاج مسرح عنابة.

- 1985 : " ضيق الخاطر " عن أومروزاك إنتاج مسرح عنابة.

- 1987 : " قهوة ولا تاي " عن أومروزاك إنتاج مسرح عنابة.

- 1990 : " جنوب " جائزة أحسن نص مسرحي في المهرجان الثالث للمسرح المحترف لسنة 1993.

- 1995 : " خباط كراعو " مونولوق تمثيل حكيم دكار فرقة حرة.

- 1996 : " غــربــــــــــــة " مسرحية مع فرقة حرة.

- 1997 : " الضغط العالي " مونولوق تمثيل حكيم دكار فرقة حرة.

- 1997 : " زبيدة الزف " تمثيل ريم تكوشت ، إخراج أحمد خودي لجمعية أكال.

- 1998 : " جميلة " تمثيل دليلة حليلو فرقة حرة.

- 1999 : " حسنــــــاءو الوحــــــوش " للأطفال.

- 2000 : " ما يبقى في الواد غير حجارو " تمثيل دليلة حليلو فرقة حرة.

- 2000 : " الإنحـــــــراف " إنتاج تعاونية إقبال.

- 2001 : " حــــب و كـــــــذب " إنتاج الإذاعة و التلفزيون الجزائري.

- 2006 : " قضية رقم ثلاثة " تمثيل دليلة حليلو عن ثلاثية : جميلة ".

- 2006 : " جايح ، قبيح و مجنون " إنتاج مسرح عنابة.

- 2008 : " مبنـــــي للمجهــــــــول " إنتاج مسرح عنابة.

- 2009 : إقتباس " يوليوس قيصر " لوليام شكسبير مشروع 2010 مسرح جهوي عنابة.

- 2009 : " حياة مؤجلة " إنتاج مسرح عنابة.

- 2010 : " حقيقة الكذب " مسرح أم البواقي. 


سينــــاريــــو:

- 1998 : مسلسل " في إتجاه الريح " 09 حلقات أنجز و بث.

- 2001 : مسلسل " شــــوف لعجـــب " 30 حلقة أنجز و بث.

- 2008 : مسلسل " ثلاثة في حصلة " كوميديا في الإنتظار 30 حلقة.

- 2009 : " السخـــــــاب " درامـــــــــــــــــة ، 28 حلقة في الإنتظار.  

الإخـــراج المســـرحـــي : 

- 1980 :  الفـئــــــــــــران_ .

- 1981 :  أنتيك يــــا لولاد 

- 1985 : اللي زرع الريح

- 1986 :  الطـــــــــاروس .

- 1986 :  قطـــــــــــــوس .

- 1987 : قهـــوة ولا تاي 

- 1990 :  جـنـــــــــــــوب .

- 1995 :  خـبـــــاط كـــــراعــــــــــــو   

- 1996 :  ملحمة العـــربي بن مهيدي _وزارة المجاهدين .

- 1997 : الضغـــط العــــالــــــــــــي   .

- 2000 :  ملحمة مصطفى بن بولعيد _وزارة المجاهدين .

- 2001 :  ملحمةروسيكــــــــــدا  ملحمة المنتج ولاية سكيكدة .

- 2006 : جايح ، قبيح و مجنون .

- 2008 :  مبنــــــــي للمجهــــول  .

- 2009 :  العنابية، ملحمة الشهيدة كعبار عذراء، ولاية عنابة  .

- 2009 :  حـيـــــــــاة مـــؤجـلــــــــــة .

- 2015 : أشــرعـــــة الحـــــــب.

ممثـــل سينمــــا و تلفـــزيــــون :

- 1974 : الصراع، للمخرج سعد أردش (دراما).

- 1979 : " آسيا " لمصطفى كاتب (مسلسل) 1979 : المتحرشون_ فيلم بلحاج

- 1982 :  عيسى جرموني _(فيلم) عبدالرزاق هلال.

- 1984 : بن زلماط_ (فيلم) عبد الرزاق هلال.

- 1990 : أللي قريه الذيب _ مسلسل لعزيز شولاح 30 حلقة.

- 1992 :  ريح تور  (فيلم) إخراج عزيز شولاح.

- 1995 :  العمارة _ مسلسل لعزيز شولاح 06 حلقات.

- 1996 : باب الراي _ مسلسل 12 حلقة للمخرج عمار محسن.

- 1996 :  المشوار _ مسلسل 25 حلقة لمسعود العايب.

- 1997 :  الإختيار _ (فيلم) لعمار محسن.

- 1997 :  كلام و أحلام _ مسلسل 12 حلقة لحسين ناصف.

- 1997 : عقال و السلطان_  مسلسل 09 حلقات محمد حازورلي.

- 1998 : في اتجاه الريح_  مسلسل 09 حلقات لمصطفى فيلالي.

- 1998 : الحملة _ (فيلم) محمد حازورلي.

- 1998 : المشوار 02 _ مسلسل 24 حلقة لمسعود العايب.

- 1999 : " حورية " مسلسل 15 حلقة رابح خودري.

- 1999 : كلام و أحلام_ مسلسل 12 حلقة لحسين ناصف.

- 2000 : الطبيب النفساني_  (  فيلم) لحسين مزياني.

- 2001 : شوف لعجب _ مسلسل 30 حلقة لعمار محسن.

- 2002 : الغايب _مسلسل 17 حلقة لدحمان أوزيد.

- 2003 :  قضاء و قدر _ مسلسل 22 حلقة لباية هاشمي.

- 2005 :  المقاول _ مسلسل 13 حلقة لحبيب حاريز.

- 2005 :  بابور دزاير _ مسلسل 26 حلقة لمرزاق علواش.

- 2005 : دوامة الحياة _ مسلسل 24 حلقة حسين مزياني.

- 2005 : قربي بالاص- (فيلم) بشير درايس.

- 2005 : ذكريات-(فيلم) محمد معندي.

- 2007 :  لقاء مع القدر- مسلسل 26 حلقة جعفر قاسم.

الأربعاء، 30 أكتوبر 2024

التظاهرة السينمائية "بانوراما سينما الثورة" في الجلفة

 




تحت رعاية السيدة صورية مولوجي وزيرة الثقافة و الفنون الجزائرية، واشراف من السيد والي ولاية الجلفة تقيم دار الثقافة لولاية الجلفة ، بالتنسيق مع المركز  الجزائري للسينما،  تظاهرة " بانوراما سينما الثورة" في الفترة بين 31 اكتوبر الى غاية 2 نوفمبر 2024 .. هذه الطبعة تخصص حيزا هاما للسينما الثورية الجزائرية ولأفلام جزائرية حديثة الانجاز 

** تتضمن عروض الافلام :

"الافيون والعصا" و " فجر المعذبين " للمخرج احمد راشدي ، و " معركة الجزائر" للمخرج جوليو بونتيكورفو .

كما تعرض افلام وثائقيه وروائية قصيرة هي :  

 "اعدام "للمخرج يوسف محساس ، و"زئير الظلام" للمخرج احمد رياض ، و" بيار كليمون السينما والثورة" للمخرج عبد النور زحزاح ، و"زهرة الصحراء" للمخرج اسامة بن حسين ، و"الساقية" للمخرج مهدي تسابست .

و"الطيارة الصفراء" للمخرجة هاجر سباطة ، الذي سيعرض في افتتاح التظاهرة مع تكريم مخرجته، ويروي في 40 دقيقة خلال فترة 1956-1957 قصة جميلة، الفتاة الصغيرة الذي تم تحميل والدها سعيد مسؤولية اغتيال ابنه مصطفى من قبل الجيش الفرنسي لأنه كان يريده أن ينضم إلى صفوف الشرطة الاستعمارية وهو المنصب الذي كان يشغله هو نفسه. وبعد علمها باختفائه، تسعى جميلة إلى الانتقام لشقيقها مصطفى.

 كما شهد الافتتاح ايضا تكريم كل من المخرج القدير علي عيساوي والمخرج مختار بوكربوعة  والمخرج احمد حمام.

ورافقت بانورما الافلام ورشات سينمائية من تأطير كمال مكسر لورشة الصوت ، والهاشمي ملياني لورشة التركيب وفري لونيس لورشة التصوير وكربوعة المختار لورشة الكتابة السينمائية.

وتقام ايضا ندوة من تقديم الاكاديمي والباحث السينمائي الياس بوخموشة بعنوان "رحلة فكرة المقاومة من الرؤيا الى الواقع عبر السينما الجزائرية" والناقد السينمائي محمد عبيدو بعنوان "سينما الثورة وتحرير الصورة" .

ورافق الفعالية معرضا لملصقات الافلام الجزائرية التي استمدت موضوعها من ثورة التحرير.

















الجمعة، 25 أكتوبر 2024

مقابلة مع المخرج السينمائي وأسطورة الرسوم المتحركة جون موسكر

 



بقلم ديانا رينجو .. 

مجلة السينما المستقلة

8 سبتمبر 2024

 

يسعدنا أن نقدم مقابلة حصرية مع أحد أشهر الشخصيات في عالم الرسوم المتحركة، جون موسكر! اشتهر جون بعمله الأسطوري في ديزني في أفلام مثل حورية البحر الصغيرة وعلاء الدين وموانا ، وقد ساعد في تشكيل مشهد السينما المتحركة لعقود من الزمن. بينما يجلس مع المخرجة ديانا رينغو، يستكشف الاثنان العملية الإبداعية وراء بعض أفلامه الأكثر شهرة، وشراكته الطويلة الأمد مع رون كليمنتس، والإلهام الذي غذى مسيرته المهنية العريقة.

تتعمق ديانا في تجارب جون في الانتقال من الرسوم المتحركة التقليدية المرسومة يدويًا إلى الرسوم المتحركة الحاسوبية، وأفكاره حول سرد القصص، ونهجه في إضفاء الحياة على الشخصيات الشهيرة. من خلال تأملاته الثاقبة حول صناعة الرسوم المتحركة المتطورة باستمرار والقصص الصريحة من سنوات عمله في ديزني، تقدم هذه المقابلة لمحة نادرة عن عقل أسطورة الرسوم المتحركة الحقيقية.


ديانا

نحن متحمسون جدًا لتقديم فيلمك "أنا هيب" في مهرجاننا - إنها صورة رائعة مع قطة مذهلة!

جون

نعم، كان فيلمًا سخيفًا للغاية. عملت في ديزني لمدة 40 عامًا وعملت في أفلام روائية طويلة، لكنني كنت أرغب دائمًا في صنع فيلم قصير. ذهبت إلى معهد كاليفورنيا للفنون لمدة عامين ودرست الرسوم المتحركة هناك. كنت جزءًا من أول فصل دراسي للرسوم المتحركة للشخصيات. كان زملائي في الفصل هم جون لاسيتر وتيم بيرتون وبراد بيرد، الذي أخرج فيلم "The Incredibles". لقد أجرينا اختباراتنا القصيرة الصغيرة - والتي لم تكن حتى أفلامًا - عندما كنت في معهد كاليفورنيا للفنون.

لقد أردت دائمًا (خلال كل سنواتي في ديزني) أن أصنع فيلمي القصير مرة أخرى. لقد بدأت كرسام رسوم متحركة واستمريت دائمًا في الرسم، لكنني لم أقم بالتحريك حقًا. بدأت كرسام رسوم متحركة في ديزني ثم توقفت لمدة 35 عامًا عن كوني رسامًا متحركًا، ثم عدت إلى ذلك مع هذا الفيلم القصير. لقد أردت حقًا أن أصنع الرسوم المتحركة مرة أخرى. لقد كان من الممتع بالنسبة لي أن أفعل شيئًا خفيفًا للغاية. إنه مبني على أغنية "أنا هيب"، التي سمعتها منذ 30 عامًا حرفيًا وفكرت دائمًا، "أوه، سيكون من الممتع أن أصنع الرسوم المتحركة على أنغامها"، وكان لدي دائمًا في مؤخرة رأسي أنه سيكون من الممتع صنع فيلم بهذا، لذلك عندما تقاعدت من ديزني، بحثت في الحصول على حقوق تلك الأغنية، وحصلت على الحقوق، وقمت برسم القصة المصورة لها وكان قصدي أن أقوم بكل الرسوم المتحركة بنفسي، وقد فعلت ذلك - لقد قمت بكل الرسوم المتحركة للشخصيات في الفيلم بنفسي. اعتقدت أن الأمر سيستغرق مني عامين للقيام بذلك، لكنه في النهاية استغرق أربع سنوات. كنت أبطأ كثيرًا مما كان من المفترض أن أكون عليه، لكنني لم أعمل عليه بدوام كامل، فقد استمتعت بأشياء أخرى. ثم أخيرًا أنهيت الفيلم العام الماضي، وعُرض لأول مرة في آنسي. ومنذ ذلك الحين، عُرض في مهرجانات مختلفة، وأنا سعيد جدًا لأنه سيُعرض في مهرجان براغ السينمائي قريبًا جدًا.


ديانا

نعم، كنا سعداء للغاية برؤية الفيلم. إنه رائع، وعندما رأينا من قام بإخراجه، وجدنا أنه مخرج أسطوري!

جون

نعم، بدأت كرسام رسوم متحركة، وفي الفيلم أهدي الفيلم إلى إيريك لارسون، الذي كان معلمي في الرسوم المتحركة في استوديوهات ديزني. كان أحد الرجال التسعة الأسطوريين، وعمل في "سنو وايت" و"بينوكيو"، ورسم شخصية القط فيجارو والسمكة كليو في "بينوكيو"، ورسم العديد من الشخصيات الأخرى. في السبعينيات، تم تكليفه بتدريب رسامي الرسوم المتحركة الشباب في ديزني. عندما أتيت لأول مرة إلى ديزني في عام 1977، عملت مع إيريك، وكان هو الشخص الذي علمني حقًا الرسوم المتحركة. على الرغم من أنني درست في معهد كاليفورنيا للفنون لمدة عامين، كان إيريك هو المعلم الحقيقي للرسوم المتحركة بالنسبة لي، لذلك أردت أن أهدي هذا الفيلم إليه. لقد توفي منذ بضع سنوات. لقد كان مرشدًا ليس لي فقط بل لجيل كامل.

نعم، لقد قمت بمشاريع ضخمة استغرقت سنوات عديدة مع مئات الفنانين، ثم قمت بهذا المشروع مع حفنة من الأشخاص. بالطبع، اعتقدت أنه نظرًا لأنني وحدي من يقوم بهذا، فسوف يتم الأمر بشكل أسرع كثيرًا، ولن يكون مثل هذه السفن الضخمة التي تشبه هذه الأفلام. لذا، فإن صنع فيلم مثل "الأميرة والضفدع" أو "موانا" استغرق أربع سنوات لصنع هذه الأفلام. لذلك، فكرت في أنني سأقوم بصنع فيلمي الخاص. ولكن بدلاً من صنع 80 دقيقة في أربع سنوات، صنعت أربع دقائق في أربع سنوات. لذا لم أسرع! كان الأمر مرهقًا كما كان دائمًا.

لقد كانت لي مسيرة مهنية غريبة، حيث قمت بإخراج العديد من الأفلام الضخمة مع رون كليمنتس، حيث كتبنا وأخرجنا العديد من هذه الأفلام الضخمة. ولكنني استمتعت بإخراج هذا الفيلم الصغير، ولدي العديد من الأفلام الأخرى التي أود أن أقوم بإخراجها أيضًا، والتي أخطط لها حاليًا. آمل أن أقوم بإخراج المزيد من هذه الأفلام الصغيرة التي تعد مشاريع شخصية بالنسبة لي وممتعة. لدي استوديو صغير هنا حيث أعمل بعيدًا، وهو أمر ممتع.

ومع ذلك، ما زلت أتعاون مع الناس، لأن الجزء المفضل لدي في العمل في استوديو كبير هو التعاون مع فنانين آخرين - لقد أثروا دائمًا على الأفلام. هناك الكثير من الأفكار التي جاءت من أشخاص آخرين. حتى في هذا الفيلم، حصلت على مساعدة كبيرة من الأشخاص المسؤولين عن التطوير المرئي، وفناني الخلفية، وفناني التنظيف، ومحرر المؤثرات الصوتية. لذا، ما زلت أخرج على نطاق أصغر مع هؤلاء الأشخاص الآخرين.


ديانا

وهل لديك أي حيوانات أليفة؟

جون

حسنًا، إنه أمر غريب. أنا أيرلندية أمريكية. جاء أجدادي من أيرلندا، وقد جلبوا معهم كل أنواع الحساسية التي كانوا يعانون منها. كانت والدتي تعاني من حساسية شديدة. لذا عندما كبرت، ورثتها من والدتي، لذلك لم يكن لدينا حيوانات أليفة أو أي شيء من هذا القبيل. لكن الأمر المضحك هو أن هناك متحفًا لعائلة ديزني في بريزيديو في سان فرانسيسكو، وقد بنته ديان ديزني، ابنة والت ديزني. يحتفل المتحف بذكرى والت ديزني، لكنهم يقيمون أيضًا معارض فنية مختلفة هناك. كانوا يقيمون معرضًا للوحات الحيوانات الأليفة التي رسمها رسامو الرسوم المتحركة المختلفون، وسألوني إذا كنت أرغب في المشاركة.

قلت، "حسنًا، لدي حساسية. لم أمتلك حيوانات أليفة من قبل". فقالوا، "يمكنك رسم قطتك من فيلمك". ففعلت. رسمت صورة لقطتي، لكنني أردت أن أجعلها مزحة نوعًا ما. رسمت هذه الرسمة الصغيرة لقطتي، لكنني فعلتها مثل كنيسة سيستين، حيث أكون أنا في دور الله، والقط يشبه آدم، ونحن نلمس الأصابع، كما فعل مايكل أنجلو. أرسلتها لهم، فقالوا، "حسنًا، سنطبعها ونضعها في المعرض".

ما لم أدركه هو أنهم طبعوا الصورة، فكانت بحجم الحائط، حوالي 15 قدمًا في 10 أقدام ارتفاعًا - ووضعوها عند مدخل المعرض الذي كانوا يقيمونه! لذا بينما كان الناس يرسمون كلابهم أو قططهم، هذه اللوحات الصغيرة اللطيفة، كان لدي هذا الشيء الكبير لقط كرتوني غبي هناك.

ابنتي، التي تعاني من بعض الحساسية، لديها كلب أليف - إنه كلب جولدن دودل، تحضره معها طوال الوقت، وهي ليست حساسة تجاهه كثيرًا، اسمه بوتاتو. وهي تطلق عليه اسم "تاتو". كان تاتو هنا بالأمس. تاتو كلب رائع. كان لدينا قطة تبنتنا منذ سنوات. كانت تتجول في حديقتنا الخلفية - نوع من القطط البرية - وتتجول. لذلك، أصبحت حيواننا الأليف، على الرغم من أننا جميعًا، باستثناء زوجتي، كنا نعاني من حساسية تجاهه. أنا وأطفالي لدينا حساسية تجاه الحيوانات الأليفة. ولكن هل لديك أي حيوانات أليفة؟

ديانا

لا، لكنني كنت أتوقع أن تكون بعض القطط نموذجًا للفيلم!

جون

(يضحك) نعم، لدي أصدقاء لديهم قطط، وبعضهم من محبي القطط الكبيرة، وزوجة أخي من محبي القطط الكبيرة. لقد قاموا ببعض أعمال النمذجة من أجلي، لكن بقية العمل من ابتكاري إلى حد ما.

ديانا

من هم الفنانون الذين ألهموك أثناء تصوير الفيلم؟

جون

أحد الفنانين الكبار الذين ألهموني هو ديفيد ستون مارتن. فقد صمم مجموعة من ألبومات تسجيلات الجاز في أوائل الستينيات. وقد أنجز واحدًا تلو الآخر من هذه التصميمات الجميلة - رسومات خطية للغاية، ورسومات جميلة بالأبيض والأسود، ورسوم بالقلم الرصاص مع مستويات مسطحة من الألوان خلفها. وفي كثير من الأحيان، لا تتوافق الألوان مع خطوط الرسومات. وكان ستون مارتن رائجًا للغاية في الستينيات، لذا فإن العديد من أغلفة ألبومات الجاز الرائعة هذه تحتوي على أنماط مسطحة من تصميمه.

في هذا الفيلم، أردت أن أتكيف مع أسلوبه، لذا لدينا هذا النوع من الأسلوب الخطي مع مستويات مسطحة من الألوان خلفها والتي لا تتوافق دائمًا مع تلك الخطوط. في الواقع، حتى مع القطة، نسمح أحيانًا للون القطة بالامتداد إلى ما هو أبعد من الخطوط، وفي الخلفيات، يوجد رسم خطي، ولكن هناك أشياء تتجاوز ذلك. كان هذا أحد مصادر الإلهام.

 

كان وارد كيمبال أحد رجال ديزني التسعة المسنين - الرسام المتحرك العظيم وارد كيمبال، الذي قام بتحريك شخصيات مثل جيميني كريكيت وعمل في "بينوكيو" ولكن بعد ذلك في أليس في بلاد العجائب، قام بتسلسل حفل الشاي المجنون. وكان دائمًا، في بعض النواحي، الأكثر كارتونية بين جميع رسامي ديزني المخضرمين. لقد أتيحت لي الفرصة للدراسة معه لفترة وجيزة عندما كنت في الاستوديو في السبعينيات. قام برسم القط شيشاير في أليس في بلاد العجائب ، بالإضافة إلى تويدليدوم وتويدلدي. كان أيضًا موسيقيًا للغاية - الأكثر موسيقيًا من بين رجال ديزني التسعة المسنين - لذلك كان له تأثير على الفيلم.

في هذا الفيلم، قمت بالفعل بتضمين شخصيات - فأنا رسام كاريكاتير - وعلى مدار كل هذه السنوات التي قضيتها في الاستوديو، قمت برسم صور كاريكاتيرية لزملائي في العمل. وأقوم برسمها مع أفراد عائلتي. وفي كل عام، أرسم بطاقة عيد ميلاد تحتوي على صور كاريكاتيرية لعائلتي، وهي عبارة عن شيء موضوعي يتعلق بما حدث في العام الماضي، أو ما شابه. لذا في هذا الفيلم، كانت لدي هذه المشاهد حيث كان لدي، في الواقع، إضافات - كانت القطة تتجول في شارع مزدحم في المدينة، وكان علي أن أضع أشخاصًا في الشارع. لذلك فكرت، حسنًا، سأضع أشخاصًا أعرفهم هناك، أو أشخاصًا أقوم بتكريمهم.

على سبيل المثال، في ذلك الشارع الكبير في المدينة في البداية، حيث يسيرون، يسير وارد كيمبال في الشارع. إنه يحمل ترومبونًا لأنه كان موسيقيًا - كانت تلك آلته الموسيقية. لكنني وضعت أيضًا، في ذلك الشارع في الزاوية اليمنى السفلية، شخصين عملت معهما في فيلم موانا . لدي صور كاريكاتورية لـ تايكا وايتيتي ولين مانويل ميراندا، الذي كتب هاملتون . كان كلاهما كاتبين - كلاهما من كتب السيناريو والموسيقى في فيلم موانا - لذلك وضعتهما هناك. ولكن بعد ذلك، ظهرت أنا وزوجتي في اللقطة، وشريك ابني في اللقطة، وقمت بتشتيت الأشخاص في جميع الأنحاء، بما في ذلك إريك لارسون، مرشدي من ديزني. إنه الصياد الذي يسحب القطة من الماء. هذا في الواقع استعارة لإريك الذي أنقذ رقبتي - إنه الاستوديو، في بعض الأحيان، حيث لم يكونوا سعداء بعملي. عندما بدأت العمل هناك لأول مرة، تعرضت رسومي المتحركة لانتقادات شديدة، لكن إريك كان المدافع عني. قال، "لا، لا، إنه جيد. أعطه فرصة أخرى". لذا، يوجد أكثر من 120 من هذه الرسوم الكاريكاتورية المضمنة في الفيلم - مرة أخرى، أشخاص لا يعرفهم أحد. ولكن من أجل تسلية نفسي، في المشهد عندما يكون القط في صالة السينما مع صديقته يشاهدان الفيلم الفرنسي الفني - وهو نوع من المحاكاة الساخرة لفيلم جان لوك جودار Alphaville - هذا ما يشاهدونه على الشاشة. ولكن في الجمهور، يشمل هواة السينما براد بيرد، وهنري سيليك، الذي ذهبت معه إلى CalArts، وجيري ريس، مخرج Brave Little Toaster . ثم هناك أختي وزوجها، وهو أستاذ سينمائي في شيكاغو، وجنيفر يوان، فنانة التخطيط الخاصة بي. لذا فإن كل شخص في تلك اللقطة هو شخص أعرفه، وقد استمتعت بذلك.

عندما عرضت الفيلم لأول مرة هنا في لوس أنجلوس، دعوت مجموعة من الأشخاص إلى المسرح، وقمت بعمل نسخ من تلك الإطارات التي يظهر فيها الأشخاص، وأعطيتهم نسخًا من دورهم حتى يتمكنوا من الحصول على قطعة صغيرة من الفيلم.

لذا، بطريقة ما، كان من المفترض أن يكون هذا الفيلم، في الأصل بالنسبة لي، بمثابة هدية عيد الحب للرسوم المتحركة المرسومة يدويًا. هذا ما تعلمته عندما نشأت، وأنا أحب الرسوم المتحركة المرسومة يدويًا. أردت الاحتفال بالرسوم المتحركة الكاملة - الرسوم المتحركة التي تكون في بعض الأحيان، كما تعلمون، وليست محدودة. إنها رسوم متحركة بالكامل. لكنني أردت أيضًا الاحتفال بموسيقى الجاز، لأنني من محبي موسيقى الجاز. أعزف البيانو بشكل سيئ للغاية، وأعزف القليل من موسيقى الجاز. ولكن بعد ذلك أصبح هذا الفيلم بمثابة هدية عيد الحب لجميع أصدقائي وعائلتي لأنني أشركتهم جميعًا في الفيلم. لذا عندما أقيم العرض الأول لهذا الفيلم، كان الأمر أشبه بحفلة كبيرة حيث استمتع كل هؤلاء الأشخاص الذين أعرفهم برؤية أنفسهم لفترة وجيزة جدًا - في بعض الحالات، حرفيًا لقطتين - في هذا الفيلم. لكن كان من الممتع بالنسبة لي أن أجعله هذا النوع من العناق لجميع هؤلاء الأشخاص.

ديانا

هذا رائع. ما هي التقنيات التي استخدمتها في صنع الفيلم؟

جون

لقد قمت بتحريك كل شيء يدويًا، ولكنني قمت بذلك على هذا الشيء الموجود على يساري هنا. لقد قمت بالتحريك على جهاز Cintiq، وهو جهاز لوحي حساس للضغط. في البداية، لم أكن متأكدًا مما إذا كنت سأقوم بالتحريك على الورق أو استخدام برنامج مع أحد هذه الأنظمة، لذلك قررت إجراء اختبار. هناك قصة أمريكية قديمة ربما لا تعرفها، وهي أسطورة تسمى جون هنري. كان جون هنري رجلًا أمريكيًا من أصل أفريقي يقود السكك الحديدية، ويضع مسارات للقطارات، وكانت الأسطورة تدور حول من يمكنه القيام بذلك بشكل أسرع: الآلة أم جون هنري. لذا كان جون هنري هناك يضرب بمطرقة ثقيلة، وأعتقد أنه هزم الآلة.

لذا، فكرت في أن أرسم مشهدًا على الورق، ثم أرسم مشهدًا آخر (أو ربما نفس المشهد) في النظام على جهاز Cintiq باستخدام القلم، وأرى أيهما أفضل. حسنًا، بدأت في إجراء بعض التجارب يدويًا، وكنت أواجه صعوبة لأنني لم أتمكن من الحصول على مسح ضوئي جيد لأعمالي المرسومة يدويًا. كانت رسوماتي الورقية تخرج بشكل غريب، ولم يعجبني الدقة أو المظهر. ثم سمعت عن هذا البرنامج المسمى TVPaint، وهو برنامج فرنسي. إنه برنامج رائع. على الرغم من أنه يسمى TVPaint، إلا أنه لا علاقة له بالتلفزيون كثيرًا. إنه يشبه برنامج Photoshop إلى حد ما - حيث تعمل في طبقات وترسم في النظام. ما زلت أرسم، لكنني الآن أرسم على جهاز لوحي. لقد جربته وأحببت هذه التقنية، لذلك استخدمتها للفيلم بالكامل.

تم رسم جميع الخلفيات باستخدام برنامج Illustrator أو Photoshop ثم استيرادها. وتم استخدام برنامج After Effects للتركيب. كان لدي هذه الفتاة الرائعة، تالين تانيليان، التي كانت مساعدتي في الإنتاج في هذا العمل، وقامت بتركيب كل شيء باستخدام برنامج After Effects. ورغم أن الخلفيات كانت مرسومة بالطريقة التقليدية، إلا أنها كانت مرسومة باستخدام برنامج Photoshop ثم تم تركيبها باستخدام برنامج After Effects ثم تم تجميعها باستخدام برنامج Adobe Premiere - وفي نهاية المطاف، تم نقل كل شيء إلى برنامج Adobe Premiere.

لقد سألت كبير مهندسي الخلط، الذي قام بإخراج أفلام مثل Moana و The Princess and the Frog و Frozen وجميع هذه الأفلام في ديزني، عما إذا كان يريد خلط فيلمي، ووافق. لقد استأجرت استوديو في سانتا مونيكا. لقد حصل على يوم إجازة من العمل، ودفعت له، وقام بخلط الفيلم هناك. لقد كان من الرائع الحصول على خبرته، وإضافة المؤثرات الصوتية إلى المسار وكل ذلك. لذا، نعم، كنت أستفيد من الأدوات الرقمية التي كانت لدي، ولكن في قلب ذلك كانت لا تزال دروس الرسوم المتحركة التي تعلمتها من إريك لارسون قبل 45 عامًا. تضمنت هذه الدروس الضغط والتمدد، والتواصل بشكل بياني، والحصول على صور ظلية قوية، والحصول على أقواس يمكن للناس متابعتها، والرسم الحجمي، والحركة المعقولة التي لها وزن. لقد كان احتفالًا بهذا الشيء التقليدي، ولكن باستخدام أدوات جديدة.

ديانا

لقد أحببتها حقًا. كان من الصعب معرفة ما إذا كانت مرسومة على ورق أم لا.

جون

نظرًا لمظهر الرسوم التوضيحية لديفيد ستون مارتن، فقد استخدم الألوان المائية في تلك الغسلات، لذا استخدم كين سليفين، الذي قام ببعض الخلفيات، أدوات رقمية تحاكي الألوان المائية لإضفاء مظهر متناثر على بعض الخلفيات وشيء فضفاض. وكان هناك عمل تطوير قام به كلاوديو أكسياري، وهو فنان إيطالي عظيم، والذي قام ببعض الألوان المائية لي وأشياء من هذا القبيل. في الواقع، قام حتى بمسح بعض ألوانه المائية، واستخدمنا بعض القوام من تلك المسح الضوئي للألوان المائية في الخلفيات لأنها أعطتها مظهرًا أنيقًا ومرسومًا يدويًا.


ديانا

لذا، من الرائع أن تتبنى التقنيات الجديدة. وكيف كان شعورك وأنت تصنع فيلمك المستقل الأول؟

جون

حسنًا، كان الأمر مثيرًا للاهتمام لأنني استمتعت به. الشيء الغريب هو أنني بدأت قبل ظهور كوفيد. بدأت في رسم مخطط الفيلم، وكنت أدعو الناس إلى الاستوديو الخاص بي وأعرض عليهم المشروع. كنت أسأل، "هل تريد العمل على هذا أم لا؟" وكانوا يقولون نعم. كما أنتجت الفيلم بنفسي، لم أكن أرغب حقًا في الاضطرار إلى الإجابة لأي شخص. لقد حظيت بالكثير من الحرية الإبداعية في ديزني، لكنني شعرت حقًا أنني لا أريد أن أضطر إلى عرضه على أي شخص آخر غيري للحصول على موافقة على أي شيء. لذلك دفعت مقابل كل شيء، ودفعت لجميع الأشخاص الذين عملوا في فيلمي. لم أرغب في محاولة انتزاع العمل المجاني منهم، لذلك دفعت لهم - ليس بقدر ما قد يحصلون عليه في استوديو كبير - لكنني دفعت لهم.

لكن كوفيد جعل الأمر غريبًا بعض الشيء لأنني كنت متقاعدًا وأعمل في الاستوديو الخاص بي، وعندما حدث كوفيد، بدا الأمر وكأن العالم كله متقاعد. شعرت وكأن الجميع متقاعدون. لذا فقد تلاشت الحداثة قليلاً. فكرت، "لا، أريد أن أكون الوحيد المتقاعد"، أو على الأقل أردت أن يستمر العالم خارج غرفتي. ومع ذلك، كما تعلمون، كان الناس منعزلين في مساحاتهم الخاصة.

كان الأمر مثيرًا للاهتمام لأنني كنت مضطرًا إلى أن أكون أكثر تنظيمًا - فأنا شخص غير منظم إلى حد ما. في ديزني، كان لدينا فرق رائعة من العاملين في الإنتاج الذين أبقونا على المسار الصحيح حقًا. لم يكن من الممكن صنع نصف هذه الأفلام بدون هؤلاء الأشخاص. لكن كان علي أن أصبح هؤلاء الأشخاص؛ كان علي أن أضع جدولًا زمنيًا. لم أكن أرغب في إثقال كاهلي كثيرًا بالمواعيد النهائية، ومع ذلك كان علي أن أكتشف كيفية القيام بهذا، وإنجاز هذا، ثم إنجاز ذاك. لذلك كنت مدير إنتاجي الخاص في بعض النواحي، وكانت تالين كذلك. كان هذا شيئًا جديدًا بالنسبة لي، مجرد محاولة البقاء على المسار الصحيح. حرفيًا، كل أسبوع عندما يكمل شخص ما شيئًا ما، كان علي أن أكتب شيكًا له وأرسله. لذلك كنت قسم الرواتب أيضًا.

لا يعد هذا الأمر جديدًا على أي شخص في عالم الأفلام المستقلة، ولكن بالنسبة لي، فقد كان الأمر ممتعًا، فقد كنت أستمتع بالتنقل بين هذه الأدوار المختلفة، لذا استمتعت بكوني صانع أفلام مستقل. لقد استمتعت بالتأكيد بالذهاب إلى بعض المهرجانات، وعرض الفيلم، ورؤية أعمال صانعي أفلام آخرين. على مر السنين، استمتعت بالأفلام المستقلة - سواء كانت أفلامًا حية أو رسوم متحركة. أنا عضو في أكاديمية السينما، لذلك نشاهد الأفلام التي تُعرض كل عام، سواء كانت أفلام رسوم متحركة أو أفلامًا حية. هناك بعض الأفلام الرائعة. لا أذهب إلى عروض الأفلام الحية الضخمة، ولكن بعد تقليصها إلى عدد أقل - حوالي 15 أو نحو ذلك - أشاهدها. أنا حقًا منبهر بالعديد منها.

أعلم أن الأمر يشكل تحديًا دائمًا لأي صانع أفلام ـ سواء كان فيلمًا حيًا أو رسومًا متحركة ـ أن يجمع فريقًا ويجد منحة ويجد بعض المال. إنه أمر صعب في هذا العالم، وأدرك ذلك أكثر الآن بعد أن بدأت في سداد الفواتير. لكنني استمتعت حقًا بهذا العمل، وكما قلت، أود أن أقوم بعمل آخر. الأفكار الأخرى التي تدور في ذهني تدور مرة أخرى حول الموسيقى، لأن هذا هو ما يفتنني أكثر في الرسوم المتحركة: الطريقة التي تعمل بها مع الموسيقى. على الرغم من أن اثنين من الأشياء التي أفكر فيها هي مقطوعات موسيقية ـ فهي لا تحتوي على كلمات، وبالتالي يمكن للقصة أن تذهب في اتجاهات مختلفة عديدة، لذا فمن الصعب بعض الشيء بالنسبة لي أن أركز على القصة لأنك لا تمتلك الكلمات كإطار. لكنني أحب ذلك أيضًا، لأنه يمكنني أن أحمله إلى أي مكان أريده.

في الفيلم الذي قمت به مؤخرًا، حاولت حقًا العمل مع المسار، لذلك لم أتمكن من إطالة المسار أو تغيير محتوى القصة التي تمليها الكلمات. الآن، مع هذه المشاريع الأخرى، إذا قررت أنني أريد لقطة أطول، فيمكنني جعلها أطول. لا يزال يتعين عليّ قص مشهد آخر، لكن على الأقل لن أصطدم بكلمات لم تعد منطقية بعد الآن. لذا أتطلع إلى ذلك باعتباره تحديًا جديدًا، لأنني لم أضطر إلى مواجهة ذلك في الفيلم الأخير. لكنني استمتعت بكوني صانع أفلام مستقل.

ولكنني ما زلت أصنع الأفلام، بسبب طبيعتي، للجمهور. قد يصنع بعض الناس فيلمًا ويقولون: "لا يهمني ما إذا كان أي شخص يفهمه. إذا أعجبتني، فهذا كل ما يهم". وأنا معجب بالأشخاص الذين يفعلون ذلك. لكنني لست كذلك. أنا فنان ترفيهي وراوي قصص، وأحاول التواصل مع الجمهور. إذا نظر الجمهور إلى ما أفعله ولم يفهموه، أشعر بخيبة أمل لأن هذا لم يكن القصد.

ولكنني لا أحب أن أرى الناس في منتصف الطريق يقولون لي: "افعل هذا أو افعل ذاك أو لا تفعله"، أو "قد يحب الناس هذا أو لا يحبوا ذاك". لقد استمتعت بعدم الاضطرار إلى خوض هذه التجربة. وكما قلت، إذا صنعت فيلمًا آخر، وهو ما آمل أن أفعله، فسوف أستمتع بذلك الشيء مرة أخرى ــ القيام ببعض الأشياء التي أستمتع بها، حتى لو لم يجدها الآخرون مسلية، أو خلق لحظات تحرك مشاعري. قد تكون بعض أفكاري أكثر عاطفية أو درامية ــ فهي ليست كلها مجرد كوميديا. ولكن من الممتع أن أخوض هذه التجربة، حتى لو كانت بعيدة بعض الشيء عن المسار المطروق.

ديانا

نعم، هذا صحيح تمامًا. وكيف بدأت العمل في ديزني لأول مرة؟

جون

أنا من شيكاغو، إلينوي. كنت أرسم دائمًا عندما كنت طفلاً - كنت أرسم الرسوم المتحركة وأشياء من هذا القبيل - لذلك اعتقدت أنني ربما سأدخل هذا المجال من العمل. أنا كاثوليكي، وذهبت إلى مدرسة كاثوليكية، لذلك تعلمت على يد الراهبات في شبابي. ثم ذهبت إلى مدرسة ثانوية كاثوليكية يسوعية للرجال فقط، ولم يكن لديهم دروس فنية هناك. لذلك، كنت في الأساس أعلم نفسي الرسم وقراءة الكتب المصورة ومشاهدة أفلام ديزني. لقد أصبحت مدمنًا على الرسوم المتحركة في سن مبكرة وفكرت في أنني قد أرغب في أن أصبح رسامًا متحركًا، على الرغم من أن اهتمامي انحرف قليلاً.

ذهبت إلى جامعة نورث وسترن في إيفانستون، بالقرب من شيكاغو، وتخصصت في الأدب الإنجليزي لأن اليسوعيين أقنعوني بأنني لا ينبغي أن أستخدم الكلية كمدرسة مهنية. لذلك فكرت، حسنًا، سأتخصص في اللغة الإنجليزية لأجبر نفسي على قراءة الكتب العظيمة في العالم، بما في ذلك الأدب الإنجليزي. وفي الوقت نفسه، استمر في الرسم، معتقدًا أنني سأحاول على الأرجح الحصول على وظيفة في رسم الرسوم المتحركة من نوع ما، إما في القصص المصورة أو أي شيء آخر. ثم، عندما كنت في نورث وسترن، جاء تشاك جونز، مخرج الرسوم المتحركة العظيم في شركة وارنر براذرز - الذي أخرج الرسوم المتحركة Roadrunner، بالإضافة إلى الرسوم المتحركة الرائعة Bugs and Daffy - ليتحدث. عرض مجموعة مختارة من أفلامه، وكانت مذهلة. تحدث بشغف شديد عن الرسوم المتحركة .