الثلاثاء، 10 ديسمبر 2019

رحيل المخرج المصري سمير سيف





رحل عن عالمنا مساء الاثنين المخرج المصري سمير سيف،  إثر أزمة صحية مفاجئة. بدأ سمير سيف حياته ، في السبعينيات مساعدا للمخرجين حسن الإمام ,شادي عبد السلام، يوسف شاهين.ثم انتقل عقب ذلك وبسرعة ملحوظة ليصنع مجموعة من أفضل أفلام السينما المصرية خلال الثمانينيات والتسعينيات، حيث شارك فيها النجوم عادل إمام، ونور الشريف، وأحمد زكي، بالإضافة إلى انتقاله المميز للدراما التلفزيونية من خلال عملين مهمين، هما: "البشاير" مع محمود عبد العزيز ومديحة كامل، و"أوان الورد" مع يسرا. في الثمانينيات، صنع سمير سيف تواجده الأهم من خلال ثنائي جمعه بعادل إمام، حيث بدأ ذلك من فيلم سمير سيف الثاني وهو "المشبوه" عام 1981، هذا التعاون كان أحد أسباب تربع عادل إمام على عرش الإيرادات من خلال أفلام: "الغول"، و"الهلفوت"، و"احترس من الخط"، و"النمر والأنثى"، و"المولد"، وصولا لـ"شمس الزناتي" عام 1991. في هذه الأفلام نلاحظ وجود قيمة اجتماعية حتى لو كان الإطار الواضح هو الكوميديا، إذ يتكرر ظهور أبطاله كأشخاص عاديين، فقراء وبسطاء في أحيان عديدة، يدفعهم واقعهم للتمرد.. هو مخرج يجيد التعامل مع الممثلين بشكل مبهر، ولم يتوقف الأمر على عادل إمام الذي صنع معه سمير سيف مجموعة من أنجح أفلامه، ولكن يمكن أيضا ملاحظة النقلة التي مثلها في مشوار الفنانة الكبيرة الراحلة سعاد حسني، حيث ظهرت في أدوار مميزة للغاية برفقته في فيلمي "المشبوه" و"غريب في بيتي" ، و شاهدنا واحد من أكثر أدوار نور الشريف تميزا في "آخر الرجال المحترمين"، ودور لا ينسى لأحمد زكي في "معالي الوزير".أفلام سمير سيف لها نكهة كوميدية خاصة، حيث يتوقف الأمر -أساسا- على صنع مواقف مليئة بالتناقضات والمفاجآت، أكثر من اعتمادها على الأداء الكوميدي الفردي للمثلين، وهو ما نراه بشكل واضح في فيلم "غريب في بيتي"، حيث نرى مواقف كوميدية متكررة بين نور الشريف وسعاد حسني، وهما ليسا ممثلين كوميديين بأي حال، ورغم ذلك نجح الفيلم جماهيريا حتى اليوم. يتكرر الأمر أيضا على مستوى التليفزيون، خاصة في مسلسل "البشاير" مع محمود عبد العزيز، حيث تنبع الكوميديا في الأساس من تناقض وجود ممثلة شهيرة في قرية صغيرة من دون أي وسائل للرفاهية أو الراحة. وكان اخر اخراج له فيلم " اوغسطينس ابن دموعها بمشاركة جزائرية في الانتاج والتمثيل .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق