الاثنين، 21 سبتمبر 2015

لا أريد ترويضه بالأسئلة

انانا الصالح :
بين بدائيّتي كغابةٍ وحشيّة شبِقة، وحداثويتي المنمَّقة كحديقة مترَفةٍ مترِفة
خيلُ دهشةٍ
الذئبة التي خرجت مني حوّلَتها يده لفراشة، والغزالة التي تنظر من خلف الضوء يده التي لم تجفل
رأفةً بحال الكثير من اليراعات قرَّرَت فراشة شوقي
ألا تبوح بنضجها
ورأفةً بالقصيدة سحبَتْ أحرفي عريها من جبِّ الكلام
كمجدافٍ أخطو أماماً فتعود الذاكرة إلى الخلف
يشكِّلني وجع الصبح بلا ماء
يمرر طيناً مجبولاً بالعهر على كفه
لا يأبهُ للجرح المبتورِ النَّزْفِ بأقبيتي
بجسدٍ إن مرَّره الخوف على الرغبة سيلفظُ عورتهُ
جسدٌ لا ينقصه إلا الماء: جسدٌ/ قَش
ذاكرتني مصابة بسرطان دم ولغتي أرملة
ما ينبتُ بين مفاصلي الآن شبيهي لستُ أنا
كأحدب يعبر اليوم إلى البارحة، كل ما يراه مقدمة حذائه وطريق لا يعرف أين مصبه
صلصال الوقت كنهرٍ يمتدُّ ويسيل العمر إلى الطين
في وحدتي تعبرني الأشياء:
كل ما فيَّ يغدو جماداً، وكل ما لديها يضجُّ بالحياة
تعرج في جسدي الأحلام
تسكنني أفعى
تعبثُ بالمرآة كي لا تراني على محمل الجد
فأقدام الأحلام أحياناً تضرب بالأرض
منسول وجهي من حلمه
ظلّلي سكين، لذا فاستقامتي لا تولد إلا في العتمة
وما يسيِّجني الآن ليس الجدار بل زاويةٌ/ مرآة توحي بأن الامتداد وهم


لا أريد ترويضه بالأسئلة
- هكذا خبأت امرأةٌ وجهها في طين الوقت، وأعلنتْ-

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق